الوسم: الرنجة

صور للتليف الكبدى- مرضى التليف الكبدى- صور للكبد

فى يوم شم النسيم يقبل المصريون على تناول الفسيخ والملوحة والرنجة والسردين، التى يعتبرونها عادة فرعونية قديمة توارثتها الأجيال المتعاقبة لتميز هذا اليوم، ولكن الطبق الغالب عليه هو الفسيخ، فمن هم المرضى الممنوعون من تناول الفسيخ أو الرنجة؟ ومن هم المرضى الذين يسمح لهم بتناول القليل منها؟

يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية قائلا : أضرار الفسيخ تتمثل فى احتوائه على كمية عالية من الملح والمواد الحافظة، حيث يكون الفسيخ عبارة عن أسماك يتم حفظها بكميات كبيرة من الملح، ويؤدى ذلك إلى خطورة على الجهاز الهضمى والكبد، وكذلك على ارتفاع ضغط الدم، ويضر مرضى قصور الدورة التاجية فى القلب، أما بالنسبة لمرضى الجهاز الهضمى فيؤدى إلى حدوث زيادة الالتهابات والتقرحات لجميع الأغشية المغلفة للجهاز الهضمى فى المرىء والمعدة والأمعاء الدقيقة، لأن خاصية الملح الزائد تساعد على إفراز وزيادة حامض المعدة "اتش سى إل" مما يؤدى إلى ضعف عمليات الهضم وإعاقتها وزيادة الالتهابات والتقرحات بالأغشية المخاطية.

ويحذر الدكتور هيكل من تناول الفسيخ لمرضى تليف الكبد خصوصا الذين يعانون من استسقاء بالبطن وتورم بالقدمين، لأن كمية الملح الموجودة بالفسيخ تساعد على زيادة كمية الاستسقاء بالبطن وكذلك بالقدمين، وقد يؤدى ذلك إلى تدهور حالة المريض وقد يصل إلى درجة الغيبوبة الكبدية وفشل وظائف الكبد وذلك نتيجة زيادة الملح المركز الموجود بالفسيخ.

كما يؤدى الفسيخ والرنجة إلى أضرار بمرضى دوالى المرىء فقد يساعد ذلك على حدوث النزيف وتدهور حالة المريض.

أما مرضى التهاب الفيروس بى وسى والذين يكون الكبد عندهم متكافئ ولم تصل درجة المرض إلى تليف وفى المراحل الأولى من المرض يمكن تناول كميات قليلة من الرنجة، وننصح فى هذه الحالة بأن يتم نقع الرنجة فى زيت زيتون وكثيرا من الليمون، لكى يتم تقليل كمية الملح المتواجدة بها ويمكن إضافة الطحينة عند الأكل ليكون اقل ضررا على الجهاز الهضمى والكبد .