وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا 2024.

خليجية

"والذين جاهدوا فينا لـَنهدينَّهم سُبُلـَنا.. (69))"العنكبوت
من فوائد ابن القيم في معنى هذه الآية الكريمة :

علق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكملُ الناس هدايةً أعظمهم جهاداً ،
وأفرض الجهاد : جهاد النفس ــ وجهاد الهوى ــ وجهاد الشيطان ــ وجهاد الدنيا ،
فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته ،
ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ماعطل من الجهاد.
قال الجنيد : " والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص ،
ولايتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطناً ،
فمن نُصر عليها نصرَه على عدوه ، ومن نصُرت عليه نصُر عليه عدوه".
*************************
بسم الله الرحمن الرحيم
(..ومن يتوكلْ على اللهِ فهو حسْبُهُ ..(3))الطلاق
*من اشتغل بالله عن نفسه ، كفاه الله مؤونة نفسه ،
*ومن اشتغل بالله عن الناس ، كفاه الله مؤونة الناس ،
*ومن اشتغل بنفسه عن الله ، وكله الله إلى نفسه ،
*ومن اشتغل بالناس عن الله ، وكله الله إليهم .
من فوائد ابن القيم
**********************

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

بحفظ الله ورعاااااااااايته

خليجية

بهجت الدنيا

عطرتى الطرح بحضورك الطيب


خليجية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسلام الله يرضي عليك دنيا واخرة
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

خليجية

دفا القلوب

نورتى الطرح بحضورك الراقى


خليجية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

تحيتي

خليجية

الثريا

عطرتى الطرح بحضورك الراقى


خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آسٌِِّلآمً

خليجية

خليجية

امونه

نورتى الطرح بحضورك الراقى


خليجية

‏بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 2024.

[‏1 ـ 2‏]‏ ‏{‏بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ‏}‏

أي‏:‏ هذه براءة من اللّه ومن رسوله إلى جميع المشركين المعاهدين، أن لهم أربعة أشهر يسيحون في الأرض على اختيارهم، آمنين من المؤمنين، وبعد الأربعة الأشهر فلا عهد لهم، ولا ميثاق‏.‏

وهذا لمن كان له عهد مطلق غير مقدر، أو مقدر بأربعة أشهر فأقل، أما من كان له عهد مقدر بزيادة على أربعة أشهر، فإن الله يتعين أن يتمم له عهده إذا لم يخف منه خيانة، ولم يبدأ بنقض العهد‏.‏

ثم أنذر المعاهدين في مدة عهدهم، أنهم وإن كانوا آمنين، فإنهم لن يعجزوا اللّه ولن يفوتوه، وأنه من استمر منهم على شركه فإنه لا بد أن يخزيه، فكان هذا مما يجلبهم إلى الدخول في الإسلام، إلا من عاند وأصر ولم يبال بوعيد اللّه له‏.‏

‏[‏3‏]‏ ‏{‏وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ‏}‏

هذا ما وعد اللّه به المؤمنين، من نصر دينه وإعلاء كلمته، وخذلان أعدائهم من المشركين الذين أخرجوا الرسول ومن معه من مكة، من بيت اللّه الحرام، وأجلوهم، مما لهم التسلط عليه من أرض الحجاز‏.‏

نصر اللّه رسوله والمؤمنين حتى افتتح مكة، وأذل المشركين، وصار للمؤمنين الحكم والغلبة على تلك الديار‏.‏

فأمر النبي مؤذنه أن يؤذن يوم الحج الأكبر، وهو يوم النحر، وقت اجتماع الناس مسلمهم وكافرهم، من جميع جزيرة العرب، أن يؤذن بأن اللّه بريء ورسوله من المشركين، فليس لهم عنده عهد وميثاق، فأينما وجدوا قتلوا، وقيل لهم‏:‏ لا تقربوا المسجد الحرام بعد عامكم هذا، وكان ذلك سنة تسع من الهجرة‏.‏

وحج بالناس أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه، وأذن ببراءة ـ يوم النحر ـ ابن عم رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه‏.‏

ثم رغب تعالى المشركين بالتوبة، ورهبهم من الاستمرار على الشرك فقال‏:‏ ‏{‏فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ‏}‏

أي‏:‏ فائتيه، بل أنتم في قبضته، قادر أن يسلط عليكم عباده المؤمنين‏.‏ ‏{‏وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ‏}‏ أي‏:‏ مؤلم مفظع في الدنيا بالقتل والأسر، والجلاء، وفي الآخرة، بالنار، وبئس القرار‏.‏

‏[‏4‏]‏ ‏{‏إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ‏}‏

أي هذه البراءة التامة المطلقة من جميع المشركين‏.‏ ‏{‏إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‏}‏ واستمروا على عهدهم، ولم يجر منهم ما يوجب النقض، فلا نقصوكم شيئًا، ولا عاونوا عليكم أحدا، فهؤلاء أتموا لهم عهدهم إلى مدتهم، قَلَّتْ، أو كثرت، لأن الإسلام لا يأمر بالخيانة وإنما يأمر بالوفاء‏.‏

‏{‏إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ‏}‏ الذين أدوا ما أمروا به، واتقوا الشرك والخيانة، وغير ذلك من المعاصي‏.‏

‏[‏5‏]‏ ‏{‏فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏

يقول تعالى ‏{‏فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ‏}‏ أي‏:‏ التي حرم فيها قتال المشركين المعاهدين، وهي أشهر التسيير الأربعة، وتمام المدة لمن له مدة أكثر منها، فقد برئت منهم الذمة‏.‏

‏{‏فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ‏}‏ في أي مكان وزمان، ‏{‏وَخُذُوهُمْ‏}‏ أسرى ‏{‏وَاحْصُرُوهُمْ‏}‏ أي‏:‏ ضيقوا عليهم، فلا تدعوهم يتوسعون في بلاد اللّه وأرضه، التي جعلها ‏[‏الله‏]‏ معبدا لعباده‏.‏

فهؤلاء ليسوا أهلا لسكناها، ولا يستحقون منها شبرا، لأن الأرض أرض اللّه، وهم أعداؤه المنابذون له ولرسله، المحاربون الذين يريدون أن يخلو الأرض من دينه، ويأبى اللّه إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون‏.‏

‏{‏وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ‏}‏ أي‏:‏ كل ثنية وموضع يمرون عليه، ورابطوا في جهادهم وابذلوا غاية مجهودكم في ذلك، ولا تزالوا على هذا الأمر حتى يتوبوا من شركهم‏.‏

ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فَإِنْ تَابُوا‏}‏ من شركهم ‏{‏وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ‏}‏ أي‏:‏ أدوها بحقوقها ‏{‏وَآتُوا الزَّكَاةَ‏}‏ لمستحقيها ‏{‏فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ اتركوهم، وليكونوا مثلكم، لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم‏.‏

‏{‏إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏ يغفر الشرك فما دونه، للتائبين، ويرحمهم بتوفيقهم للتوبة، ثم قبولها منهم‏.‏

وفي هذه الآية، دليل على أن من امتنع من أداء الصلاة أو الزكاة، فإنه يقاتل حتى يؤديهما، كما استدل بذلك أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه‏.‏

‏[‏6‏]‏ ‏{‏وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ‏}‏

لما كان ما تقدم من قوله ‏{‏فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ‏}‏ أمرا عاما في جميع الأحوال، وفي كل الأشخاص منهم، ذكر تعالى، أن المصلحة إذا اقتضت تقريب بعضهم جاز، بل وجب ذلك فقال‏:‏ ‏{‏وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ‏}‏ أي‏:‏ طلب منك أن تجيره، وتمنعه من الضرر، لأجل أن يسمع كلام اللّه، وينظر حالة الإسلام‏.‏

‏{‏فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ‏}‏ ثم إن أسلم، فذاك، وإلا فأبلغه مأمنه، أي‏:‏ المحل الذي يأمن فيه، والسبب في ذلك أن الكفار قوم لا يعلمون، فربما كان استمرارهم على كفرهم لجهل منهم، إذا زال اختاروا عليه الإسلام، فلذلك أمر اللّه رسوله، وأمته أسوته في الأحكام، أن يجيروا من طلب أن يسمع كلام اللّه‏.‏

وفي هذا حجة صريحة لمذهب أهل السنة والجماعة، القائلين بأن القرآن كلام اللّه غير مخلوق، لأنه تعالى هو المتكلم به، وأضافه إلى نفسه إضافة الصفة إلى موصوفها، وبطلان مذهب المعتزلة ومن أخذ بقولهم‏:‏ أن القرآن مخلوق‏.‏

وكم من الأدلة الدالة على بطلان هذا القول، ليس هذا محل ذكرها‏.‏

‏[‏7‏]‏ ‏{‏كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ‏}‏

هذا بيان للحكمة الموجبة لأن يتبرأ اللّه ورسوله من المشركين، فقال‏:‏ ‏{‏كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ‏}‏ هل قاموا بواجب الإيمان، أم تركوا رسول اللّه والمؤمنين من أذيتهم‏؟‏ أما حاربوا الحق ونصروا الباطل‏؟‏

أما سعوا في الأرض فسادا‏؟‏ فيحق عليهم أن يتبرأ اللّه منهم، وأن لا يكون لهم عهد عنده ولا عند رسوله‏.‏

‏{‏إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ‏}‏ من المشركين ‏{‏عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ‏}‏ فإن لهم في العهد وخصوصا في هذا المكان الفاضل حرمة، أوجب أن يراعوا فيها‏.‏

‏{‏فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ‏}‏ ولهذا قال‏:‏

‏[‏8 ـ 11‏]‏ ‏{‏كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ * اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ * فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‏}‏

أي‏:‏ ‏{‏كَيْفَ‏}‏ يكون للمشركين عند اللّه عهد وميثاق ‏{‏و‏}‏ الحال أنهم ‏{‏وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ‏}‏ بالقدرة والسلطة، لا يرحموكم، و ‏{‏لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً‏}‏ أي‏:‏ لا ذمة ولا قرابة، ولا يخافون اللّه فيكم، بل يسومونكم سوء العذاب، فهذه حالكم معهم لو ظهروا‏.‏

ولا يغرنكم منهم ما يعاملونكم به وقت الخوف منكم، فإنهم ‏{‏يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ‏}‏ الميل والمحبة لكم، بل هم الأعداء حقا، المبغضون لكم صدقًا، ‏{‏وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ‏}‏ لا ديانة لهم ولا مروءة‏.‏

‏{‏اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا‏}‏ أي‏:‏ اختاروا الحظ العاجل الخسيس في الدنيا‏.‏ على الإيمان باللّه ورسوله، والانقياد لآيات اللّه‏.‏

‏{‏فَصَدُّوا‏}‏ بأنفسهم، وصدوا غيرهم ‏{‏عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً‏}‏ أي‏:‏ لأجل عداوتهم للإيمان ‏{‏إِلًّا وَلَا ذِمَّةً‏}‏ أي‏:‏ لأجل عداوتهم للإيمان وأهله‏.‏

فالوصف الذي جعلهم يعادونكم لأجله ويبغضونكم، هو الإيمان، فذبوا عن دينكم، وانصروه واتخذوا من عاداه لكم عدوا ومن نصره لكم وليا، واجعلوا الحكم يدور معه وجودا وعدما، لا تجعلوا الولاية والعداوة، طبيعية تميلون بهما، حيثما مال الهوى، وتتبعون فيهما النفس الأمارة بالسوء، ولهذا‏:‏ ‏{‏فَإِنْ تَابُوا‏}‏ عن شركهم، ورجعوا إلى الإيمان ‏{‏وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ‏}‏ وتناسوا تلك العداوة إذ كانوا مشركين لتكونوا عباد اللّه المخلصين، وبهذا يكون العبد عبدا حقيقة‏.‏ لما بين من أحكامه العظيمة ما بين، ووضح منها ما وضح، أحكاما وحِكَمًا، وحُكْمًا، وحكمة قال‏:‏ ‏{‏وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ‏}‏ أي‏:‏ نوضحها ونميزها ‏{‏لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‏}‏ فإليهم سياق الكلام، وبهم تعرف الآيات والأحكام، وبهم عرف دين الإسلام وشرائع الدين‏.‏

اللهم اجعلنا من القوم الذين يعلمون، ويعملون بما يعلمون، برحمتك وجودك وكرمك ‏[‏وإحسانك يا رب العالمين‏]‏‏.‏

وعليكم السلام

بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

وفي موازين أعمالك إن شاء الله

جزاك الله خير

وجعله الله في موازيين حسناتك

الغلا

جزاك الله كل خير على هالموضوع

وجعله الله في ميزان حسناتك

وحط بها من سيئاتك برحمته

ودمت بود

جزاك الله خير الجزاء اخووي

وجعلها في ميزان حسناااتك

دمت بحفظ الرحمن

جزاك الله خير واثابك الجنه

وجعله في موازين حسناتك

تحيااااااتي

اهلين ومرحبتين

شاادي

جزاك الله الجنه وحرمك على النار

دمت بحفظ الرحمن

مشكورين اخوتى
يسلموا مروركم
اثابكم الله خيرا
وانفعنا بعلمة الى يوم الدين

جزاك الله خيرااااا

وجعل طرحك في موازين حسناتك

دمت بحفظ الله ورعايته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومانسيه بعطورفرنسيه حنان خليجية
جزاك الله خيرااااا

وجعل طرحك في موازين حسناتك

دمت بحفظ الله ورعايته

مشكورة اختى
تقبلى تحياتى

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].

آية توقفت عندها كثيراً.. في أولى لحظات ألمي.. أحقاً أن الله تعالى وعد الصابرين هذا الوعد؟؟.. ولماذا يمنح الله الصابرين كل هذه المنازل والدرجات والوعود؟؟.. ما ميزة الصابرين عن غيرهم؟؟.. ولماذا وصفهم بالمهتدين وصلى عليهم؟؟..

أسئلة كثيرة دارت في خلدي وأنا أسترجع معنى هذه الآية.. أتفكر فيها.. كل هذا في أولى لحظات ألمي.. فتفكرت في الأحوال التي يجب فيها الصبر فوجدت فيما وجدت أن..

البلاء.. امتحانٌ من الله عز وجل لعباده.. ليعرف الصادق من الكاذب.. وليزيد ثبات المؤمن منهم.. فينهار الإنسان أمامه.. ويلعن القدر واليوم الذي نزل فيه هذا البلاء.. ويندب ويبكي، وقد يفقد عقله من هول ما يجد من بلاء.. ومن ثم لا يجد أمامه سوى الانتحار ليرتاح من هذا البلاء الذي لا يرفع عنه ولا يجد سبيلاً لرده..

الهم.. نيران تستعر في القلب.. وتؤرقه وتضيع الوقت.. وتشيب الرأس وتزيد الغضب.. الهم.. عدوٌ للإنسان مرافقٌ له في حله وترحاله.. بسبب الهم يخسر الإنسان علاقاته.. بسبب الهم يدمر الإنسان نفسه.. يحاول الخروج منه بشتى الطرق.. المهدئات والمسكنات والمنشطات.. وفي النهاية يصل الأمر به إلى الانتحار.. للخروج من هذا الهم الذي نغص عليه لذة حياته..

الحزن.. تتنوع أشكاله وطرائقه.. حتى يشحب الوجه.. وتتغير الوجنات.. ويعتصر القلب ألماً.. فيلجأ الإنسان إلى تفريغ طاقة حزنه بطرق شتى.. بالحرام والحلال.. فقد يذهب لشرب المسكر كي يعيش في العالم الآخر.. أو يعتكف على الأفلام المحرمة.. أو يمارس الحرام.. ظناً منه أن شعوره باللذة والشهوة سينسيه ما به من حزن.. فيزيد عليه الحزن.. ويزداد هو تغيرًا إلى الأسوأ.. يقول الحياة ملل.. الحياة ما فيها خير.. ما تضحك لحظة إلا وتبكي ساعة.. فيزداد حزنه بفقد حبيب.. أو إخفاق في الحياة.. فيجد أن أفضل طريق له للراحة.. هو الانتحار..

تأملت هذه الأصناف الثلاثة.. فوجدت أن هناك صنفًا رابعًا هو مغيب عن الواقع.. قسم لم يتأثر بهذه الأصناف الثلاثة.. بل زاد من قوته وثباته وإيمانه.. إنه قسمٌ.. نزل به بلاءٌ.. يكاد يزلزل أركانه.. وقد يجعله يفقد الكثير من إيمانه إن لم يكن صادقاً.. يبتلي الله هذا المؤمن في دينه وماله ونفسه وأهله وعرضه.. كما قال عليه الصلاة والسلام: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة..

هكذا المؤمن.. يستمر البلاء نازلاً صاعداً فيه.. وكلما ازداد إيمانه ازداد بلاؤه.. فكما قال عليه السلام: يبتلى الرجل على حسب دينه.. ويستمر صابراً وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.. فيرتاح كيانه.. ويرضى فؤاده.. ويقول: يا رب إني بإيماني وقرآني.. سأصبر أمام كل بلاء قد ينزل بي.. يا رب.. إني أريد أن أكون ممن قلت فيهم: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: 12].

هذا هو المؤمن.. وهذا هو الصبر.. منزلة عظيمة.. غابت عن الكثير منا.. وتذكرها القليل.. فوضعوا قوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177] أمام أعينهم.. ونبراساً لاشتعال همتهم.. فلنكن من الصابرين على ما ينزل بدنيا الكدر والتعب من بلاء ونصب.. ننل أعلى المراتب والغرف في جنان الفردوس الأعلى.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اوسكار..

خليجية

وجعله في موازين حسناتك يارب..

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

ونور قلبك

تحيتي

خليجية

إْوسكارًٍَُِ

خليجية

اهلين اختى صمت

نورتينى خيتو

اهليين غرور

جزاكى الله كل خير

اهليين غاليتى الثريا

نورتينى قلبو

مودتى

يسلموا المرور امانى

مودتى

اوسكار

جزاك الله خير

تقبلو مرورى

مروه

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ 2024.

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ

[IMG]https://img299.i*************/img299/1129/8r2n9hm.gif[/IMG]

[IMG]https://img98.i*************/img98/2541/23jp5.gif[/IMG]
عباد الرحمن
إن الله تعالي أوحي إلي بعض الصديقين:-
إن لي عباداً من عبادي يحبوني وأحبهم ، ويشتاقون إليَّ وأشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ، وينظرون إليَّ وأنظر إليهم ، فإن حذوت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك قال:- يا رب وما علامتهم ؟ قال:-
يراعون الظلال بالنهار كما يُراعي الراعي الشفيق غـنمه ، ويحنون إلي غروب الشمس كما يحن الطائر إلي وكره عند الغروب ، فإذا جنَّـهم الليل واختلط الظلام وفـُرشت الفرش ونصبت الأسرة
وخلا كل حبيب بحبيبه
نصبوا إلي أقدامهم وافترشوا إلي وجوههم وناجوني بكلامي وتملقوا إلي بإنعامي فبين صارخ وباك ، وبين متأوه وشاك ، وبين قائم وقاعد ، وبين راكع وساجد ، بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما يشتكون من حبي ، أول ما أعطيهم ثلاث:-
– أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم .
– لو كانت السموات والأرض وما فيها في موازينهم لا ستقللتها لهم.
– أقبل بوجهي عليهم : فتري مَن أقبلت عليهم يعلم أحد ما أريد أن أعطيه. (الإحياء 4/342)

ليس العجب من مملوك يتذلل لله تعالي ، ويتعبد له ، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبب إلي مملوكه بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنا
فإن كل النعم التي يجود بها علينا رب العالمين أي خيره إلينا نازل كافينا وناصرنا ورازقنا و شرنا إليه صاعد فيحلم علينا لنتوب فيغفر لنا فيدخلنا في رحمته ويمُـن علينا بالجنة بعد أفعالنا.

– مـَنْ عـَظـَمَ وقار الله في قلبه فيُـدخـَل في ثلاث منازل :-
1- فيتعايشون في هذه الآية :- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيراً"الأحزاب41 [ فيكون من الذاكرين أو المتفردين أي يذكرونه تعالي مع ذكره لهم]
2- وهو الله جل في عُلاه الذي يُصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلي النور[ الخروج من الظلمات أي الخطايا ويأخذهم إلي نوره تعالي ]
3- تحيتهم يوم يلقونه سلام [الجنة التي وعد المتقون فهم عباد الله تعالي وعباد الرحمن]
تحدث القرآن الكريم في سبعة مواضع عن عباد الله خمسة بسورة الصافات وصفهم بالإخلاص وأنهم المخلَصين وموضع بسورة الدخان كانت رسالة لهم ليظهروا إيمانهم في قوله تعالي:- "أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ"الدخان 18وموضع بسورة الإنسان ووصفهم بمِنة رب العالمين عليهم في الجنة بالعيون التي تفجر لهم في قوله تعالي:-
" عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا"الإنسان 6 (عينا) بدل من كافورا فيها رائحته (يشرب بها) منها (عباد الله) أولياؤه (يفجرونها تفجيرا) يقودونها حيث شاءوا من منازلهم
وقد حدثنا رب العالمين عن عباد الرحمن في موضعين تشريفاً لهم فهذه مواصفات لابد لكل مؤمن منا أن يجتهد ويتصف بهذه الصفات التي تحتاج إلي الصبر
فمن صفاتهم التي ذكرها رب العالمين في آخر سورة الفرقان وجاءت في هذه السورة لأنها تفرق بين الحق والباطل فهم في قوله تعالي:-

1- "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"الفرقان 63 أي الذين يمشون علي الأرض بسكينة ووقار دون تكبر ، وإذا خاطبهم الجاهلون أي سلام بلا خير ولا شر

2- "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا"الفرقان
أي هم أيضاً الذين يبيتون في الليل ساجدين لله ، قائمين يصلون صلاة التهجد ؛ لأن ذلك أبعد عن الرياء وأكثر خشوعاً أي هم الذين "إذا جنَّـهم الليل واختلط الظلام وفـُرشت الفرش ونصبت الأسرة وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا إلي أقدامهم وافترشوا إلي وجوههم"
للعبد بين يدي الله موقفان : موقف بين يديه في الصلاة وموقف بين يديه يوم لقائه ، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الأخر ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف في قوله تعالي:-
"وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا"الإنسان-27(إن هؤلاء يحبون العاجلة) الدنيا (ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً ) شديداً أي يوم القيامة لا يعملون له
فنرجوا أن لا نكون من الذين يحبون الدنيا فنعيش بالسجود وبالتسبيح طول الليل والنهار.

3- " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا"الفرقان
وقد دعوا ربهم أيضاً قائلين ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ، إن عذابها كان لازماً دائماً

4- " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا"الفرقان
فهم الذين إذا أنفقوا شيئاً من أموالهم لم يسرفوا فالإسراف هو الخروج عن حد الاعتدال بكثرة الإنفاق ولم يقتروا أي البعد عن البخل والتضييق في الإنفاق وكان إنفاقهم وسطاً معتدلاً ، لا زيادة فيه ولا نقص .

5- "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا"الفرقان
وهم الذين لا يعبدون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون عمداً النفس التي حرم الله إلا بحق [وهو الكفر بعد الإيمان] و الزني من يفعل أحد هذه الثلاث يلقي في الآخرة عقاباً وهو جزاء الإثم [الذنب]
" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا"الفرقان،1-72
ولكن من تاب من ذنوبه في الدنيا ، وآمن بالله ورسوله وعمل بما أمر الله تعالي به وانتهي عما نهي عنه ، فأولئك يجعل في الآخرة مكان أعمالهم السيئة أعمالاً صالحة بأن يمحو عنهم المعاصي ويثبت مكانها الطاعات وكان الله كثير المغفرة والرحمة لعباده التائبين المحسنين فمن تاب توبة نصوحة تاب الله تعالي عليه أي رجع رجوعاً صحيحاً قوياً مرضياً عند الله تعالي

6- "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا"الفرقان
وهم أيضاً الذين لا يشهدون الشهادة الكاذبة عمداً ولا يحضرون مجالس باطلة لأن يشهدون تعني أيضاً يحضرون أي حضور لأي باطل فهم بوجودهم حتى لا يشتركوا في هذا الباطل فهم يشهدوه أي يحضروه أي موافقون عليه لأن المـُشاهد كالمـُشارك (كالأفراح وما يحدث بها من خـُلطة ورقص وغيرها من المنكر) وإذا مروا باللغو فهم معرضين عنه أي إنهم يترفعون عن حديث اللغو من قول أو فعل ومشاركة أهله .

7- " وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا"الفرقان
(والذين إذا ذكروا) وعظوا (بآيات ربهم) القرآن (لم يخروا) يسقطوا (عليها صماً وعمياناً ) بل خروا سامعين ناظرين منتفعين.
فهم الذين إذا وعظوا بالقرآن ، أقبلوا عليه سامعين مبصرين منتفعين ولم يعرضوا عنه أي هم الذين تحدث الله تعالي عنهم في الحديث
" وناجوني بكلامي وتملقوا إلي بإنعامي فبين صارخ وباك وبين متأوه وشاك وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد" فتأمل الخطاب القرآني تجد مـَلكاً له المـُلك كله الذي يسمع ويـَري ويُعاقب ويـُكرم ويُهيمن ويخلق ويرزق ويميت ويقدر ويقضي ويدبر فنتأمل كيف يُثني علي نفسه ويُمجد نفسه ويحمد نفسه وينصح عباده ويدلهم علي ما فيه سعادتهم وفلاحهم ويرغبهم فيه ؛ ويُحذرهم مما فيه هلاكهم ويتعرف عليهم بأسمائه وصفاته ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه .

8- "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"الفرقان
والذين يدعون قائلين : ربنا أعطنا من أزواجنا وأولادنا ما تقر به عيوننا أي أسباب السرور ، أي تسر به نفوسنا بتوفيقهم للطاعة والصلاح والفضيلة ، واجعلنا قدوة في الخير وهذا دليل علي مشروعية طلب الرئاسة الدينية للقيام بموجبها ، لا للفخر بها.

***"بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما يشتكون من حبي"
فأوحي الله تعالي إلي داود:-

يا داود ، بلغ أهل رضائي أني حبيب لمن أحبني ، وجليس لمن جالسني ، وأنيس لمن أنس بذكري ، وصاحب لمن صاحبني ، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن أطاعني
فإن قلوب المؤمنين الأبرار أعطاهم الله تعالي في الحديث
*** "أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم" أي قذف نور الهدي في قلوبهم إذا دخل القلب انفسح وانشرح وزالت عنه الأسباب المانعة كالضلالة والمعصية فعند ذلك ذكر الجوارح بالأعمال الموجبة لدار القرار، والمنجية من سخط الملك الجبار؛ وصلاح القلب يصلح بنور الإيمان وبنظر الملك الرحمن وفساده إنما هو بظلمة العصيان ووساوس الشيطان فعليه أن يُخبر عنه تعالي لأن الدال علي الخير كفاعله.

"أقبل بوجهي عليهم : فتري مَن أقبلت عليهم يعلم أحد ما أريد أن أعطيه"
فقال الله تعالي :-" أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا"الفرقان
فهم الذين يجزون الغرفة أي أعلي المنازل في الجنة وأفضلها بسبب صبرهم علي مشاق الطاعة وتجنب المعاصي ويلقون في الدرجة الرفيعة تحية من الملائكة وسلاما ماكثين فيها بكل النعيم الدائم

فأهل الجنة قالوا: إنما نحن عبيدك ، فإن أمرتنا سارعنا إلي الإجابة ، وإن نهيتنا أمسكنا نفوسنا وكففناها عما نهيتنا عنه ، وإن أعطيتنا حمدناك وشكرناك ، وإن منعتنا تضرعنا إليك وذكرناك ، فليس هؤلاء وبين الجنة إلا ستر الحياة الدنيا.

فأوحي الله تعالي لعباده:-
أنا الله لا إله غيري ، فإني كتبت الرحمة علي نفسي . وقضيت العفو والمغفرة لمن استغفرني ، أغفر الذنوب جميعاً ، صغيرها وكبيرها لمن استغفرني ، ولا يكبر ذلك علي ولا يتعاظمني ، فلا تـُلقوا بأيديكم إلي التهلكة ولا تقنطوا من رحمتي ، فإن رحمتي سبقت غضبي ، وخزائن الخير كلها بيدي ، ولم أخلق شيئاً مما خلقت لحاجة كانت مني إليه ، ولكن لأبين به قدرتي ، ولينظر الناظرون في ملكي ، ويتدبروا حكمتي ، وليُـسبحوا بحمدي ويعبدونني لا يُشركون بي شيئاً ، ولتعنوا الوجوه كلها إلي { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } .

فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : قوله : { هونا } الهون : هو الرفق والسكون ، وذلك يكون بالعلم والحلم والتواضع ، لا بالمرح والكبر ، والرياء والمكر ، وفي معناه قلت : [ ص: 451 ]

تواضعت في العلياء والأصل كابر وحزت نصاب السبق بالهون في الأمر سكون فلا خبث السريرة أصله
وجل سكون الناس من عظم المكر
وقد قال صلى الله عليه وسلم : { أيها الناس ، عليكم بالسكينة ، فإن البر ليس في الإيضاع } .

وكان عمر بن الخطاب يسرع جبلة لا تكلفا . والقصد والتؤدة وحسن الصمت من أخلاق النبوة . وقد بيناه في قبس الموطأ .

وقد قيل : معناه يمشون رفقا من ضعف البدن ، قد براهم الخوف ، وأنحلتهم الخشية ، حتى صاروا كأنهم الفراخ . المسألة الثانية : قوله تعالى(واذا خاطبهم الجاهلون فقل سلاما)
اختلف في الجاهلين على قولين : أحدهما : أنهم الكفار .

الثاني : أنهم السفهاء . المسألة الثالثة : قوله تعالى : (سلاما)
فيه وجهان : أحدهما : أنه بمعنى حسن وسداد .

الثاني : أنه قول سلام عليكم . قال سيبويهلم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين ، ولكنه على معنى قولهم .تسلمنا منكم ) ولا خير بيننا ولا شر .

قال الفقيه القاضي ابوبكر رحمه الله : ولا نهوا عن ذلك ، بل أمروا بالصفح والهجر الجميل ، وقد كان من سلف من الأمم في دينهم التسليم على جميع الأمم .

وفي الإسرائليات : إن عيسى مر به خنزير فقال له : اذهب بسلام حين لم يقل وهو لا يعقل السلام . [ ص: 452 ] فأما الكفار فكانوا يفعلونه وتلين جوانبهم به ؟ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على أنديتهم ويحييهم ويدانيهم ولا يداهنهم . فيحتمل قوله .قالوا سلاما)المصدر ، ويحتمل أن يكون المراد به التحية . وقد بينا ذلك كله في سورة هود .

وقد اتفق الناس على أن السفيه من المؤمنين إذا جفاك يجوز أن تقول له سلام عليك .

وهل وضع السلام في أحد القولين إلا على معنى السلامة والتواد ؟ كأنه يقول له : سلمت مني ، فأسلم منك .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©الاثنين 6 ذو الحجة 1445ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


هلآ وغلآ

جزآك الله خير أخوي مرسل

الف شكر لطرحك القيم

واسكنك فسيح جنآته

لقلبك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

باركــ الله فيكــ اخوووي على طرحكـــ

جزاك الله الجنة

تحيتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

واثابك جنته

دمت بخير

..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك اخى مرسل على طرحك القيم

نور الله قلبك ونفع بك الاسلام والمسلمين

اثابك الله جنته

اطيب التحايات ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ينقل اخى مرسل الى القسم المناسب نهر القران الكريم ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزآك الله خير

وجعله في ميزآن حسنآتك

بارك الله فيك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ أنفـآس الكلآم .~ } خليجية

هلآ وغلآ

جزآك الله خير أخوي مرسل

الف شكر لطرحك القيم

واسكنك فسيح جنآته

لقلبك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هلا وغلا ومرحباانفاس الكلام

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد
والمشاركة مع اجمل تحياتي بالود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلع عيني دلع خليجية
باركــ الله فيكــ اخوووي على طرحكـــ

جزاك الله الجنة

تحيتي

هلا وغلا ومرحبا دلع عيني

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد
والمشاركة مع اجمل تحياتي بالود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة حزن خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

واثابك جنته

دمت بخير

..

هلا وغلا ومرحبا همسة حزن

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد
والمشاركة مع اجمل تحياتي بالود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة blackline خليجية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك اخى مرسل على طرحك القيم

نور الله قلبك ونفع بك الاسلام والمسلمين

اثابك الله جنته

اطيب التحايات ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ينقل اخى مرسل الى القسم المناسب نهر القران الكريم ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هلا وغلا ومرحبا بلاك لاين

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد وخير ماتعمل به

مع اجمل تحياتي بالود

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ 2024.

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ

[IMG]https://img299.i*************/img299/1129/8r2n9hm.gif[/IMG]

[IMG]https://img98.i*************/img98/2541/23jp5.gif[/IMG]
عباد الرحمن
إن الله تعالي أوحي إلي بعض الصديقين:-
إن لي عباداً من عبادي يحبوني وأحبهم ، ويشتاقون إليَّ وأشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ، وينظرون إليَّ وأنظر إليهم ، فإن حذوت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك قال:- يا رب وما علامتهم ؟ قال:-
يراعون الظلال بالنهار كما يُراعي الراعي الشفيق غـنمه ، ويحنون إلي غروب الشمس كما يحن الطائر إلي وكره عند الغروب ، فإذا جنَّـهم الليل واختلط الظلام وفـُرشت الفرش ونصبت الأسرة
وخلا كل حبيب بحبيبه
نصبوا إلي أقدامهم وافترشوا إلي وجوههم وناجوني بكلامي وتملقوا إلي بإنعامي فبين صارخ وباك ، وبين متأوه وشاك ، وبين قائم وقاعد ، وبين راكع وساجد ، بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما يشتكون من حبي ، أول ما أعطيهم ثلاث:-
– أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم .
– لو كانت السموات والأرض وما فيها في موازينهم لا ستقللتها لهم.
– أقبل بوجهي عليهم : فتري مَن أقبلت عليهم يعلم أحد ما أريد أن أعطيه. (الإحياء 4/342)

ليس العجب من مملوك يتذلل لله تعالي ، ويتعبد له ، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبب إلي مملوكه بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنا
فإن كل النعم التي يجود بها علينا رب العالمين أي خيره إلينا نازل كافينا وناصرنا ورازقنا و شرنا إليه صاعد فيحلم علينا لنتوب فيغفر لنا فيدخلنا في رحمته ويمُـن علينا بالجنة بعد أفعالنا.

– مـَنْ عـَظـَمَ وقار الله في قلبه فيُـدخـَل في ثلاث منازل :-
1- فيتعايشون في هذه الآية :- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيراً"الأحزاب41 [ فيكون من الذاكرين أو المتفردين أي يذكرونه تعالي مع ذكره لهم]
2- وهو الله جل في عُلاه الذي يُصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلي النور[ الخروج من الظلمات أي الخطايا ويأخذهم إلي نوره تعالي ]
3- تحيتهم يوم يلقونه سلام [الجنة التي وعد المتقون فهم عباد الله تعالي وعباد الرحمن]
تحدث القرآن الكريم في سبعة مواضع عن عباد الله خمسة بسورة الصافات وصفهم بالإخلاص وأنهم المخلَصين وموضع بسورة الدخان كانت رسالة لهم ليظهروا إيمانهم في قوله تعالي:- "أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ"الدخان 18وموضع بسورة الإنسان ووصفهم بمِنة رب العالمين عليهم في الجنة بالعيون التي تفجر لهم في قوله تعالي:-
" عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا"الإنسان 6 (عينا) بدل من كافورا فيها رائحته (يشرب بها) منها (عباد الله) أولياؤه (يفجرونها تفجيرا) يقودونها حيث شاءوا من منازلهم
وقد حدثنا رب العالمين عن عباد الرحمن في موضعين تشريفاً لهم فهذه مواصفات لابد لكل مؤمن منا أن يجتهد ويتصف بهذه الصفات التي تحتاج إلي الصبر
فمن صفاتهم التي ذكرها رب العالمين في آخر سورة الفرقان وجاءت في هذه السورة لأنها تفرق بين الحق والباطل فهم في قوله تعالي:-

1- "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"الفرقان 63 أي الذين يمشون علي الأرض بسكينة ووقار دون تكبر ، وإذا خاطبهم الجاهلون أي سلام بلا خير ولا شر

2- "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا"الفرقان
أي هم أيضاً الذين يبيتون في الليل ساجدين لله ، قائمين يصلون صلاة التهجد ؛ لأن ذلك أبعد عن الرياء وأكثر خشوعاً أي هم الذين "إذا جنَّـهم الليل واختلط الظلام وفـُرشت الفرش ونصبت الأسرة وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا إلي أقدامهم وافترشوا إلي وجوههم"
للعبد بين يدي الله موقفان : موقف بين يديه في الصلاة وموقف بين يديه يوم لقائه ، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الأخر ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف في قوله تعالي:-
"وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا"الإنسان-27(إن هؤلاء يحبون العاجلة) الدنيا (ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً ) شديداً أي يوم القيامة لا يعملون له
فنرجوا أن لا نكون من الذين يحبون الدنيا فنعيش بالسجود وبالتسبيح طول الليل والنهار.

3- " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا"الفرقان
وقد دعوا ربهم أيضاً قائلين ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ، إن عذابها كان لازماً دائماً

4- " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا"الفرقان
فهم الذين إذا أنفقوا شيئاً من أموالهم لم يسرفوا فالإسراف هو الخروج عن حد الاعتدال بكثرة الإنفاق ولم يقتروا أي البعد عن البخل والتضييق في الإنفاق وكان إنفاقهم وسطاً معتدلاً ، لا زيادة فيه ولا نقص .

5- "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا"الفرقان
وهم الذين لا يعبدون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون عمداً النفس التي حرم الله إلا بحق [وهو الكفر بعد الإيمان] و الزني من يفعل أحد هذه الثلاث يلقي في الآخرة عقاباً وهو جزاء الإثم [الذنب]
" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا"الفرقان،1-72
ولكن من تاب من ذنوبه في الدنيا ، وآمن بالله ورسوله وعمل بما أمر الله تعالي به وانتهي عما نهي عنه ، فأولئك يجعل في الآخرة مكان أعمالهم السيئة أعمالاً صالحة بأن يمحو عنهم المعاصي ويثبت مكانها الطاعات وكان الله كثير المغفرة والرحمة لعباده التائبين المحسنين فمن تاب توبة نصوحة تاب الله تعالي عليه أي رجع رجوعاً صحيحاً قوياً مرضياً عند الله تعالي

6- "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا"الفرقان
وهم أيضاً الذين لا يشهدون الشهادة الكاذبة عمداً ولا يحضرون مجالس باطلة لأن يشهدون تعني أيضاً يحضرون أي حضور لأي باطل فهم بوجودهم حتى لا يشتركوا في هذا الباطل فهم يشهدوه أي يحضروه أي موافقون عليه لأن المـُشاهد كالمـُشارك (كالأفراح وما يحدث بها من خـُلطة ورقص وغيرها من المنكر) وإذا مروا باللغو فهم معرضين عنه أي إنهم يترفعون عن حديث اللغو من قول أو فعل ومشاركة أهله .

7- " وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا"الفرقان
(والذين إذا ذكروا) وعظوا (بآيات ربهم) القرآن (لم يخروا) يسقطوا (عليها صماً وعمياناً ) بل خروا سامعين ناظرين منتفعين.
فهم الذين إذا وعظوا بالقرآن ، أقبلوا عليه سامعين مبصرين منتفعين ولم يعرضوا عنه أي هم الذين تحدث الله تعالي عنهم في الحديث
" وناجوني بكلامي وتملقوا إلي بإنعامي فبين صارخ وباك وبين متأوه وشاك وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد" فتأمل الخطاب القرآني تجد مـَلكاً له المـُلك كله الذي يسمع ويـَري ويُعاقب ويـُكرم ويُهيمن ويخلق ويرزق ويميت ويقدر ويقضي ويدبر فنتأمل كيف يُثني علي نفسه ويُمجد نفسه ويحمد نفسه وينصح عباده ويدلهم علي ما فيه سعادتهم وفلاحهم ويرغبهم فيه ؛ ويُحذرهم مما فيه هلاكهم ويتعرف عليهم بأسمائه وصفاته ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه .

8- "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"الفرقان
والذين يدعون قائلين : ربنا أعطنا من أزواجنا وأولادنا ما تقر به عيوننا أي أسباب السرور ، أي تسر به نفوسنا بتوفيقهم للطاعة والصلاح والفضيلة ، واجعلنا قدوة في الخير وهذا دليل علي مشروعية طلب الرئاسة الدينية للقيام بموجبها ، لا للفخر بها.

***"بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما يشتكون من حبي"
فأوحي الله تعالي إلي داود:-

يا داود ، بلغ أهل رضائي أني حبيب لمن أحبني ، وجليس لمن جالسني ، وأنيس لمن أنس بذكري ، وصاحب لمن صاحبني ، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن أطاعني
فإن قلوب المؤمنين الأبرار أعطاهم الله تعالي في الحديث
*** "أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم" أي قذف نور الهدي في قلوبهم إذا دخل القلب انفسح وانشرح وزالت عنه الأسباب المانعة كالضلالة والمعصية فعند ذلك ذكر الجوارح بالأعمال الموجبة لدار القرار، والمنجية من سخط الملك الجبار؛ وصلاح القلب يصلح بنور الإيمان وبنظر الملك الرحمن وفساده إنما هو بظلمة العصيان ووساوس الشيطان فعليه أن يُخبر عنه تعالي لأن الدال علي الخير كفاعله.

"أقبل بوجهي عليهم : فتري مَن أقبلت عليهم يعلم أحد ما أريد أن أعطيه"
فقال الله تعالي :-" أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا"الفرقان
فهم الذين يجزون الغرفة أي أعلي المنازل في الجنة وأفضلها بسبب صبرهم علي مشاق الطاعة وتجنب المعاصي ويلقون في الدرجة الرفيعة تحية من الملائكة وسلاما ماكثين فيها بكل النعيم الدائم

فأهل الجنة قالوا: إنما نحن عبيدك ، فإن أمرتنا سارعنا إلي الإجابة ، وإن نهيتنا أمسكنا نفوسنا وكففناها عما نهيتنا عنه ، وإن أعطيتنا حمدناك وشكرناك ، وإن منعتنا تضرعنا إليك وذكرناك ، فليس هؤلاء وبين الجنة إلا ستر الحياة الدنيا.

فأوحي الله تعالي لعباده:-
أنا الله لا إله غيري ، فإني كتبت الرحمة علي نفسي . وقضيت العفو والمغفرة لمن استغفرني ، أغفر الذنوب جميعاً ، صغيرها وكبيرها لمن استغفرني ، ولا يكبر ذلك علي ولا يتعاظمني ، فلا تـُلقوا بأيديكم إلي التهلكة ولا تقنطوا من رحمتي ، فإن رحمتي سبقت غضبي ، وخزائن الخير كلها بيدي ، ولم أخلق شيئاً مما خلقت لحاجة كانت مني إليه ، ولكن لأبين به قدرتي ، ولينظر الناظرون في ملكي ، ويتدبروا حكمتي ، وليُـسبحوا بحمدي ويعبدونني لا يُشركون بي شيئاً ، ولتعنوا الوجوه كلها إلي { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } .

فيها ثلاث مسائل : المسألة الأولى : قوله : { هونا } الهون : هو الرفق والسكون ، وذلك يكون بالعلم والحلم والتواضع ، لا بالمرح والكبر ، والرياء والمكر ، وفي معناه قلت : [ ص: 451 ]

تواضعت في العلياء والأصل كابر وحزت نصاب السبق بالهون في الأمر سكون فلا خبث السريرة أصله
وجل سكون الناس من عظم المكر
وقد قال صلى الله عليه وسلم : { أيها الناس ، عليكم بالسكينة ، فإن البر ليس في الإيضاع } .

وكان عمر بن الخطاب يسرع جبلة لا تكلفا . والقصد والتؤدة وحسن الصمت من أخلاق النبوة . وقد بيناه في قبس الموطأ .

وقد قيل : معناه يمشون رفقا من ضعف البدن ، قد براهم الخوف ، وأنحلتهم الخشية ، حتى صاروا كأنهم الفراخ . المسألة الثانية : قوله تعالى(واذا خاطبهم الجاهلون فقل سلاما)
اختلف في الجاهلين على قولين : أحدهما : أنهم الكفار .

الثاني : أنهم السفهاء . المسألة الثالثة : قوله تعالى : (سلاما)
فيه وجهان : أحدهما : أنه بمعنى حسن وسداد .

الثاني : أنه قول سلام عليكم . قال سيبويهلم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين ، ولكنه على معنى قولهم .تسلمنا منكم ) ولا خير بيننا ولا شر .

قال الفقيه القاضي ابوبكر رحمه الله : ولا نهوا عن ذلك ، بل أمروا بالصفح والهجر الجميل ، وقد كان من سلف من الأمم في دينهم التسليم على جميع الأمم .

وفي الإسرائليات : إن عيسى مر به خنزير فقال له : اذهب بسلام حين لم يقل وهو لا يعقل السلام . [ ص: 452 ] فأما الكفار فكانوا يفعلونه وتلين جوانبهم به ؟ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على أنديتهم ويحييهم ويدانيهم ولا يداهنهم . فيحتمل قوله .قالوا سلاما)المصدر ، ويحتمل أن يكون المراد به التحية . وقد بينا ذلك كله في سورة هود .

وقد اتفق الناس على أن السفيه من المؤمنين إذا جفاك يجوز أن تقول له سلام عليك .

وهل وضع السلام في أحد القولين إلا على معنى السلامة والتواد ؟ كأنه يقول له : سلمت مني ، فأسلم منك .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©الاثنين 6 ذو الحجة 1445ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


هلآ وغلآ

جزآك الله خير أخوي مرسل

الف شكر لطرحك القيم

واسكنك فسيح جنآته

لقلبك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

باركــ الله فيكــ اخوووي على طرحكـــ

جزاك الله الجنة

تحيتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

واثابك جنته

دمت بخير

..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك اخى مرسل على طرحك القيم

نور الله قلبك ونفع بك الاسلام والمسلمين

اثابك الله جنته

اطيب التحايات ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ينقل اخى مرسل الى القسم المناسب نهر القران الكريم ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزآك الله خير

وجعله في ميزآن حسنآتك

بارك الله فيك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ أنفـآس الكلآم .~ } خليجية

هلآ وغلآ

جزآك الله خير أخوي مرسل

الف شكر لطرحك القيم

واسكنك فسيح جنآته

لقلبك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هلا وغلا ومرحباانفاس الكلام

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد
والمشاركة مع اجمل تحياتي بالود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلع عيني دلع خليجية
باركــ الله فيكــ اخوووي على طرحكـــ

جزاك الله الجنة

تحيتي

هلا وغلا ومرحبا دلع عيني

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد
والمشاركة مع اجمل تحياتي بالود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة حزن خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

واثابك جنته

دمت بخير

..

هلا وغلا ومرحبا همسة حزن

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد
والمشاركة مع اجمل تحياتي بالود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة blackline خليجية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك اخى مرسل على طرحك القيم

نور الله قلبك ونفع بك الاسلام والمسلمين

اثابك الله جنته

اطيب التحايات ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ينقل اخى مرسل الى القسم المناسب نهر القران الكريم ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هلا وغلا ومرحبا بلاك لاين

يسلمواا ويعطيك العافية للتواجد وخير ماتعمل به

مع اجمل تحياتي بالود

{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} 2024.

خليجية

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :

يقول الله تعالى وهو أصدق القائلين
{{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاما}}
سورة الفرقان 63

هذه لوحة قرآنية رسمت فيها صفات عباد الرحمن وضح الله فيها معالمهم وصفاتهم وجعلهم أنموذجاً يقتدى بهم ويتأسى بهم هؤلاء العباد الذين يئس الشيطان من أن يغويهم أو يجد منفذاً للسيطرة عليهم فقد أقسم كما قال جل وعلا:
{{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}}
سورة ص 82-83

إنّ صفة المشي لها عند الله قيمة لأنها تعبر عما في الإنسان من مشاعر وأخلاق فالمتكبرون والمتجبرون لهم مشية والمتواضعون لهم مشية كل يمشي معبراً عما في ذاته عباد الرحمن يمشون على الأرض هوناً متواضعين هيّنين ليّنين يمشون بسكينةٍ ووقار بلا تجبر واستكبار ولا يستعلون على أحد من عباد الله .

عباد الرحمن يمشون مشية من يعلم أنه من الأرض خرج وإلى الأرض يعود
بسم الله الرحمن الرحيم
{{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}}
سورة طه 55

أنه ليس معنى يمشون على الأرض هوناً أنهم يمشون متماوتين من**ي الرؤوس كما يفهم بعض الناس فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسرع الناس مشيةً وأحسنها وأسكنها

قال أبو هريرة رضي الله عنه:
(ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله كأن الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله كأنما الأرض تطوى لـه )
الراوي: أبو هريرة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 5732 .

ورأى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رجلاً يمشي رويداً مطاطأ الرأس فقال : مالك أأنت مريضاً ؟
قال : لا فعلاه بالدرة وأمره أن يمشي مشية الأقوياء .

ورأت أحد أزواج النبي صلى الله عليه و سلم شباباً يمشون متماوتين
فقالت من هؤلاء ؟
قالوا النسّاك الزهاد
فقالت : لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كانوا هؤلاء .

والقرآن نهى عن مشي المرح والبطر والفخر والاختيال
قال تعالى،
{{وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}}
سورة الإسراء-37

وهذا لقمان يوصي ابنه
بسم الله الرحمن الرحيم
{{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }}
سورة لقمان – 18

لا تُمِلْ وجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك؛ احتقارًا منك لهم واستكبارًا عليهم, ولا تمش في الأرض بين الناس مختالا متبخترًا, إن الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته وقوله.

ولا تكلم الناس وأنت معرض عنهم بل أقبل عليهم بوجهك وتواضع وابتسم فالابتسامة صدقة والله لا يحب كل مختالٍ فخور المختال الذي يُظهر أثر الكبر في أفعاله والفخور الذي يظهر أثر الكبر في أقواله والله يحب المتواضع الذي يعرف قدر نفسه ولا يحتقر أحداً من الناس

كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو
( اللهم أحييني مسكيناً ومتني مسكيناً وأحشرني في زمرة المساكين )
الراوي: أنس بن مالك – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2352

قال صلى الله عليه وسلم
{من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته ، لقي الله عز وجل و هو عليه غضبان }
الراوي: عبدالله بن عمر – خلاصة الدرجة: صحيح على شرط البخاري – المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 543

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{بينما رجل يتبختر ، يمشي في برديه ، قد أعجبته نفسه ، فخسف الله به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . وفي رواية : بينما رجل يتبختر في بردين . ثم ذكر بمثله} .
الراوي: أبو هريرة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2088

إذاً
علام يتكبر الناس
علام يتميزون
علام يستعلون على عباد الله بأموالهم ومناصبهم
ولو نظروا إلى أنفسهم لوجدوا أن أباهم الماء المهين وجدّهم التراب
كما قال تعالى :
{{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ*ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ}}
سورة السجدة 7-8

والحمد لله رب العالمين ..

منقول.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله الفردوس الاعلى اسلام على الطرح والتفسير الرائع لايه الكريمه

بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك

مودتى ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يسلموو اخوي اسلام شرح وتفسير
موفق جزاك الله خيرا ونفع بك..
جهد مميز يعطيك العافيه يارب..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك

دمت بخير

..

جزاك الله الف خييييييييير
عالطرح
وجعلها بميزان حسناتك)*

خليجية

بلاك لاين

تشرفت بطلتك العطرة

خليجية

خليجية

غرور

كم اسعدنى مرورك العطر

خليجية

خليجية

همسة حزن

تشرفت بطلتك العطرة

خليجية

خليجية

بهجت الدنيا

نورتى الطرح بطلتك العطرة

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آسٌِِّلآمً

خليجية

تفسير قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 2024.

تفسير قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

خليجية

يقول تعالى: خليجية إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ خليجية وهذا وعيد شديد لمن يحرص على إفشاء الفاحشة، الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ؛ يدخل في ذلك الذين يدعون إلى تبرج النساء؛ فإن ذلك دعاية إلى فشو الفاحشة وشيوعها، وكذلك الذين يدعون إلى سماع الغناء؛ فإن سماع ذلك مما يسبب الوقوع في الفاحشة، وكذلك الذين يدعون إلى خروج النساء وإلى اختلاطهن بالرجال وإلى مزاحمتهن، كل ذلك من أسباب فشو الفاحشة؛ فالذين يدعون إلى ذلك يدخلون في هذه الآية أي أنهم يحبون أن تشيع -يعني تنتشر وتشتهر الفاحشة- والفاحشة هنا: فاحشة الزنا أو مقدماته، وسميت فاحشة لفحشها وقبح اسمها، وقبح فعلها، تستفحشها النفوس وتستقبحها والله -تعالى- قد حرم الفواحش في قوله تعالى: خليجية قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ خليجية .
فإذا كان الزنا مثلا خفيا فهو مما بطن، وكذلك مقدماته الظاهرة تكون مما ظهر، كالتبرج والسفور، وكذلك وسائل ذلك، وكذلك نشر الصور سواء في الصحف أو في الأفلام أو في الأشرطة ونحوها؛ إذا كانت صورا فاتنة لا شك أن ذلك كله من إشاعة الفاحشة، يدخل الذين يدعون إلى ذلك في الإثم المذكور في هذه الآية خليجية إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا خليجية يعني أن تفشو وتنتشر وتتمكن في المؤمنين الذين هم مؤمنون مصدقون مطيعون لله تعالى.
فالواجب أن المسلمين جميعا يحرصون على حماية أنفسهم وحماية إخوانهم من هذه الفواحش، ومن تمكنها ومن ظهورها، وأن يحرصوا على حماية وصيانة أعراضهم وأعراض إخوانهم وأخواتهم، وأن يحرصوا على صيانة المؤمنات وحفظهن عن أن يظهرهن أو يبرزن مما يكون سببا في انتشار وفشو الفواحش التي هي الزنا أو مقدمات الزنا؛ وذلك لأن ظهوره سبب للعقوبات، وسبب لكثرة الأمراض التي لم تكن في الأمم السابقة -كما ورد ذلك في الحديث- وسبب في منع الخيرات ومنع البركات، فالذين يحبون أن تشيع هذه الفواحش لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، أي يجب أن يعاقبوا في الدنيا؛ يعاقبون بما يزجرهم وبما يمنعهم ويمنع أمثالهم إما بالتعزير والعقوبة أو الحبس، وإما بإبطال شبهاتهم، والرد عليهم وتفنيد أقوالهم وأكاذيبهم.
وقد يكون العذاب في الدنيا من الله تعالى أن يفضحهم، وأن يظهر مساوئهم، ويظهر أسرارهم التي يكنونها، والتي يكيدون بها للمسلمين، والتي يحرصون من أجلها على أن يتمكنوا من شهواتهم المحرمة، فالواجب أن يفضحوا حتى يكون ذلك من عذاب الدنيا، والله تعالى قد يعذبهم حيث وعدهم، فوعدهم بالعذاب في الدنيا وبالعذاب في الآخرة، فإن صرحوا بالقذف فإن من عذاب الدنيا الحد: الذي هو الجلد ثمانين جلدة، ورد الشهادة والحكم بفسقهم، وقد يعاقبهم الله تعالى بعقوبات ظاهرة في الدنيا إما بمرض أو فقر أو فاقة أو شلل أو مرض شديد أو خفيف أو نحو ذلك أو موت عاجل أو نقص في الأموال والأنفس والثمرات -وما أشبه ذلك- عقوبة لهم على فعلهم هذا، وعلى حرصهم أن تشيع الفاحشة في المؤمنين. عذاب الآخرة يدخل فيه عذاب القبر وعذاب البرزخ وعذاب النار يعني: ما يكون بعد الموت من أنواع العذاب.
خليجية لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ خليجية الله يعلم بحقائق الأمور، وأنتم لا تعلمون، أي أنكم أيها الذين خضتم في هذا الأمر تقولون بغير علم، والله عليم ببراءة هذه أم المؤمنين رضي الله عنها وأنتم لا تعلمون ذلك؛ فلا تقولوا إلا بعلم فالذين يقولون على الله بغير يخوضون فيما ليس لهم به علم؛ يكون ذنبهم عظيما، يدخلون في قوله -تعالى- خليجية وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ خليجية .
ثم يقول -تعالى- خليجية وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ خليجية يعني إذا عاقبكم خليجية وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ خليجية لولا أنه ستر عليكم، وعفا عنكم ورتب عليكم هذه العقوبة الدنيوية لفضحكم ولعاقبكم؛ ولكنه -تعالى- رءوف بعباده رحيم بهم.
منقول للفائدة

:::جزآآكـ ألله كٌل خير بدٌر :::

ن25

تفسير قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

خليجية

جزاك الله خير الثواب اخي الكريم ~
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ما اروع هذا القرآن وما اروع كلام الرحمن وما اروع تدبر هذا الكلام
يتوقف اللسان عن الكلام عن هذا الدستور العظيم الذى وضعه الله بينايدينا ليكون عونا وسندا لنا وطريقا نسلكه فى التقرب من الرحمن والتقرب من

بارك الله فيك يا اخ بدر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الله يجزاك الجنه ووالديك
ودي

يعطيك العافيه على هالطرح

وجزااك الله خيررا
ن5

تفسير قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

خليجية

يعطيك العافية

تحيتي

تفسير قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

خليجية

جزاك الله خير بدر

تحياتى

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله فيك بدر وجزاك المولى خير الجزاء
ودي اخي الغالين5

قال تعالي (مثل الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ) 2024.

قال الله تعالى:﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ﴾ (إبراهيم 18)
ضرب الله تعالى هذه الآية الكريمة مثلاً، شبَّه فيه الأعمال التي تكون لغير الله تعالى برماد، اشتدت به الريح في يوم عاصف، فطيرته، وفرقت أجزاءه في جهات هبوبها، ولم تبق له على أثر، ولا خبر. كذلك تعصف رياح الكفر، والأهواء الفاسدة بالأعمال، التي تبنى على أساس غير صحيح، فتفسدها، وتجعلها مع أصحابها طعمة للنار.
ومناسبة هذه الآية لما قبلها أن الله تعالى، لمَّا ذكر أنواع عذاب الكافرين في الآية المتقدمة، بين في هذه الآية أن الأعمال، التي لا يقصد بها وجه لله تعالى هي أعمال باطلة، لا ينتفع أصحابها بشيء منها في الآخرة. وعند هذا يظهر كمال خسرانهم؛ لأنهم لا يجدون إلا العقاب الشديد، وكل ما عملوه في الدنيا يجدونه ضائعًا باطلاً، وذلك هو الخسران المبين.
ولفظ ﴿ مَثَلٍ ﴾ عند الزمخشري وغيره مستعار للصفة، التي فيها غرابة. وارتفاعه في مذهب الجمهور على الابتداء، خبره محذوف، تقديره عند سيبويه والأخفش: فيما يتلى عليكم، أو يقصُّ عليكم. وجملة ﴿ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ﴾مستأنفة على تقدير سؤال؛ كأنه قيل: كيف مثلهم؟ فقيل: أعمالهم كرماد. وعليه يكون تقدير الكلام: صفة الذين كفروا بربهم، أعمالهم كرماد. كقولك: صفة زيد، عِرْضُه مَصُونٌ، ومالُه مَبذولٌ.
ومذهب الفراء: أن﴿ مَثَل ﴾مبتدأ، خبره﴿ كَرَمَادٍ ﴾. والتقدير عنده: مثل أعمال الذين كفروا كرماد. وفي تفسير ذلك والتعليل له قال الفرَّاء:” وقوله:﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ﴾ أضاف المَثَل إليهم، ثم قال:﴿ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ ﴾. والمَثَل للأعمال “.
وحكى ابن عطية عن الكسائي والفراء أن المعنى على إلغاء لفظ ﴿ مَثَل ﴾، وأن أصل الكلام: ﴿ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ﴾، بإسقاط لفظ ﴿ مَثَل ﴾، فيكون كقوله تعالى:﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ ﴾(النور:39).
ولكن ظاهر قوله تعالى:﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ﴾ يقتضي أن يكون للَّذِينَ كَفَرُوا بربهم مَثلٌ. ومَثَلُهم هو المماثلُ لهم في تمام أحواهم وصفاتهم. أي: المطابق، أو المساوي. وهو كقولنا: مَثَلُ زيد، عملُه قبيحٌ. فالعمل القبيح- هنا- لا يعود على زيد؛ وإنما يعود على مَثلِ زيد. وهذا يعني أن لزيد مثلاً يماثله في تمام أحواله وصفاته. وهذا المَثَلُ قد يكون عمروًا، أو بكرًا، أو غيرهما. وكذلك قوله تعالى:﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ﴾ يقتضي أن يكون للَّذِينَ كَفَرُوا بربهم مَثلٌ، يماثلهم في تمام أحواهم وصفاتهم. وعليه تكون الأعمال المشبهة بالرماد في قوله تعالى:﴿ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ﴾هي أعمال مَثَلِ الذين كفروا بربهم، لا أعمالهم هم، خلافًا للأعمال، التي في قوله تعالى:﴿ أَعْمَـالُهُمْ كَسَرَابٍ ﴾من آية النور. ويمكن ملاحظة الفرق بين الآيتين من خلال المقارنة بينهما:
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ ﴾(النور:39)

﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ﴾(إبراهيم 18)
فالأعمال المشبهة بالسراب في آية النور هي أعمال الذين كفروا. والأعمال المشبهة بالرماد في آية إبراهيم هي أعمال مَثَل الذين كفروا بربهم. وهذا واضح جلي، وهو أحد أوجه الفرق بين الآيتين الكريمتين. ولو كانتا سيَّان، لمَا كان لذكر لفظ ﴿ مَثَل ﴾في مطلع آية إبراهيم أيَّ معنى، ولكان زائدًا، دخوله في الكلام، وخروجه منه سواء- كما حكِيَ ذلك عن الكسائي والفراء- وهذا ما يأباه نظم القرآن الكريم وأسلوبه المعجز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه!
وعليه يكون قوله تعالى:﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ﴾مبتدأ، خبره جملة:﴿ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ﴾من المشبه، والمشبه به. وهذا من أحسن ما قيل في إعراب هذه الآية الكريمة.
وأما الفرق الثاني بين الآيتين فإن المراد بقوله تعالى:﴿ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾- في آية النور- العموم، ويندرج في عمومه كل من كفر من الأمم السابقة، والأمم اللاحقة إلى يوم يبعثون. أما قوله تعالى:﴿ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ ﴾- في آية إبراهيم- فالمراد بـهم الكفار من الأمم السابقة؛ ولهذا جاء ذكرهم مقيدًا بقوله تعالى:﴿ بِرَبِّهِمْ ﴾، تمييزًا لهم من غيرهم. فأولئك مثل لهؤلاء، وقد ورد ذكر بعضهم في سورة إبراهبم قبل هذه الآية على لسان موسى- عليه السلام- وذلك في معرض خطابه لقومه، يخوفهم بمثل هلاك من تقدمهم من الأمم المكذبة:
﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾(إبراهيم:8- 9)
وبعد أن حكى الله تعالى عن الرسل- عليهم السلام- اكتفاءهم في دفع شرور هؤلاء الكفار بالتوكل على ربهم، والاعتماد على حفظه ورعايته، حكى سبحانه وتعالى عن بعض المتمردين في الكفر أنهم بالغوا في السفاهة، فكان مصيرهم الهلاك في الدنيا، ونار جهنم في الآخرة؛ وذلك قوله تعالى
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ * وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴾(إبراهيم:13-17)
وفي ظل هذا المصير، الذي انتهى إليه هؤلاء الكفار من الأمم الغابرة جاء التعقيب مثلاً، يصوِّر الله تعالى فيه أعمالهم على طريقة القرآن المبدعة بصورة رماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، فقال سبحانه
﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ ﴾(إبراهيم:18)
فجمع بين أعمالهم، وأعمال من جاء من بعدهم من الذين كفروا بربهم في هذا التمثيل العجيب؛ إذ بأولئك الكفار الغابرين تضرَب الأمثال لكل من ماثلهم ممَّنْ جاء بعدهم من الكفار اللاحقين، في كفرهم بالله سبحانه وبآياته، وإنكارهم للبعث، ومحاربتهم لرسله- عليهم السلام- وصدهم عن سبيله، ولكل مَنْ كانت أعماله مماثلة لأعمالهم من غير الكافرين بربهم.
ومن المعلوم أن الكفار المتأخرين قد سلكوا في الكفر والتكذيب مَسْلك من كان قبلهم، ومنهم كفار مكة، الذين أخبر الله تعالى في قوله مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم:

﴿ وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴾(فاطر:25)
وكما حكى الله تعالى عن الفئة الضالة من الأمم السابقة قولهم لرسلهم:
﴿ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﴾(إبراهيم:13)
كذلك أخبر سبحانه عن كفار مكة، فقال تعالى مخاطبًا نبيه عليه الصلاة والسلام
﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ (الإسراء:76
ثم بين سبحانه وتعالى أن ذلك سنته في رسله وعباده، فقال:
﴿ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ﴾(الإسراء:76)
وتقتضي سنة الله تعالى في عباده أن يحكم على الفرع بحكم الأصل، فيما تكون فيه المماثلة. فإذا كان الأصل محكومًا عليه بالهلاك، وعلى أعماله بالفساد، فكذلك الفرع.
وهذا ما أشار إليه سبحانه وتعالى بقوله لنبيه صلى الله عليه وسلم:
﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ﴾(الأنفال:38)
فقوله تعالى:﴿ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ﴾عبارة تجمع الوعيد والتهديد، والتمثيل بمن هلك من الأمم في سالف الدهر بعذاب الله. والمعنى المراد: مضت سنة الله تعالى فيمن سلف من الكافرين بالهلاك، فيصيب الآخرين مثل ما أصاب الأولين.
وكما يطلق لفظ { المَثَل }على الفرع، كذلك يطلق على الأصل، ومن ذلك قوله تعالى في حق كفار مكة:
﴿ فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ ﴾(الزخرف:8)
أي: مضى حالهم، الذي كانوا عليه من الكفر والتكذيب والإهلاك، وخلفه حال مماثل له؛ هو حال كفار مكة، وغيرهم. والأول أصل، والثاني فرع، والعلة الجامعة بينهما: الكفر والتكذيب، والحكم: الهلاك. والمعنى: أن كفار مكة سلكوا في الكفر، والتكذيب مَسْلك من كان قبلهم، فليحذروا أن ينزل بهم من الخزي مثل ما نزل بهم.

جزاكـ الله خيرا ركن الدين

وجعله في ميزان حسناتكـ

دمت بحفظ الرحمن

جزاك الله خيراا

وباارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

وبارك فيك

تحيتي

ركن الدين
خليجية

بارك الله فيك اخى عالطرح

اللهم اجعل اعمالنا خالصه لوجهك الكريم وتقبل منا صالح اعمالنا

بارك الله فيك

خليجية

[img]https://img252.i*************/img252/9559/105sabiskx5.gif[/img]
[all1=FFCC33][a7la1=FF3366][fot1]رٌٍكَنْ آلدًٍيَنْ [/fot1][/a7la1][/all1]
خليجية

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ 2024.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

تفسير قوله تعالى: (( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) [البقرة:257]

قال سبحانه: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:257] . ففي اللغة إفراد وجمع، وغالب استعمال القرآن إذا وجد مفرد مقابل جمع أن يقابل بين فاضل ومفضول، أو بين حق وباطل، وتأمل القرآن، فالله يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ [الأنعام:1] فجمع الظلمات وأفرد النور، وقال في النحل: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ [النحل:48] فأفرد اليمين وجمع الشمائل؛ لأن اليمين أفضل من الشمائل، وهنا قال: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [البقرة:257] فجمع الظلمات وأفرد النور، وقال سبحانه: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153] فجمع السبل، وأفرد صراط الله، ذلك أن الحق واحد والكفر أجناس متعددة يجمعها الباطل.

الصلة بالله طريق إلى الولاية

فالله يقول في هذه الآية: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:257]. فالله يجيب من سأله، ويعطي من طلبه، ويأوي من التجأ إليه، ومن حسن الظن بالله أن تعلم أن الله لا يضيع من لجأ إليه بالإكثار من صلاة الليل، والدعاء في ثلث الليل الآخر، والتضرع بين يدي رب العالمين، والتماس رحمة الله تبارك وتعالى، مع عدم اليأس والقنوط والإلحاح على الله جل وعلا، فذلك أعظم ما ينال به الإنسان خيري الدنيا والآخرة؛ فإن جعلت الله وليك بحق تولاك الله تبارك وتعالى، ومن تولاه الله لا يضيع، فعندما تردد مع أئمتك أو مع نفسك قول المؤمنين في دعائهم: (اللهم إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت)، عندما تردد ذلك ردده وأنت تفقه معناه ولا يعجبك آخر التاءات والسجع فتنشغل به، بل انشغل بالكلام. فحين تقول: (اللهم إنه لا يعز من عاديت)، تعلم أن من عادى الله لا يمكن أن تكتب له العزة مهما بلغ، ومن تولى الله جل وعلا فهو العزيز ولو أراد أن يذله الناس. فقل ذلك في وترك وفي سجودك وفي أدبار الصلوات وأنت موقن به، والتمس من الله الرحمة والغفران وأن يكون وليك؛ فإن كان الله وليك فاعلم أنه لا يقدر على غلبتك أحد، وليس غلبتك أن تظهر منتصراً على أقرانك، ولكن العبرة بالمآل، والعبرة بالعاقبة، والعبرة بالوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى، والعبرة ألا تعض يديك يوم القيامة، يقول الله: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ [الفرقان:27] فزوال الحسرة يوم القيامة أعظم المكاسب وأعظم المفاوز وأعظم الهبات وأعظم العطايا، وهذه لا يعطاها إلا من تولاه الله ممن يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [البقرة:257] فالإنسان منهم حيران قد يكون مشكلاً عليه الأمر، فإذا لجأ إلى الله أنار الله له الطريق وأظهر الله جل وعلا له السبيل، وأنت لا تعلم الغيب، فقد يختار الله لك شيئاً لا تريده، ولكنه يتبين لك مع مرور الأيام وتوالي الأعوام أن ما اختاره لله لك خير مما اخترته لنفسك.

والله اعلى واعلم

لا تنسونا من صالح الدعاء

يسلموووووووووو

يعطيــــــــــــــك الف عافيه

الله لايحرمنا جديد طرحك

دمت بحفظ الرحمن

يسلمــــــك ربى انثـــى

لا عدمنــاكى خيتـــــو

تحياتـــى

][`~*¤!||!¤*~`][اوسكـــــــــــــآآر][`~*¤!||!¤*~`][

خليجية

يسلممــــــوا جنون

نورتينــــــى

جزاك الله خير خيووو

يعطيك العافيه على جديدك

الى الامام

تحيتي

جزاك الله خير اخوي اوسكار

تحيتي ياعسل

بارك اللة فيك وكثير من تلك الموضوعات لان الايمان يذهب الهموم ويزيل الغموم وهو قرة عين الموحدين وسلوة العابدين

يعافيكـــــى ربـــى دلــــوعة

نورتينـــــــــى

اهلييــــــن اخوى امير الذوق

لا عدمنـــا روعـــــة المرور

مودتـــــى

الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ 2024.


الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ،سورة الرعد آية 28

فضل الذكر

وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ‏، سورة العنكبوت آية 45 ‏

الحمد لله، والصلاه والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال

قال الله تعالى :

فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون.
يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا.
والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما.
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين.
أخي المسلم : أحرص في دعائك أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بعد أن تحمد الله تبارك وتعالى وتثني عليه بما هو أهل له سبحانه وتعالى لأن هذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء بعد إخلاص العمل لله عز وجل فلا يُدعى غيره ولا يُلجأ إلا إليه سبحانه وتعالى:

وقال صلى الله عليه وسلم:

مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت.
وقال صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : ذكر الله تعالى.
وقال صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : أنا عند حسن ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ، وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشئ أتشبث به . قال : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله.
وقال صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ( آلم ) حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف.
وعن عقبة ابن عامر رضي الله عته قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال : أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟ فقلنا : يا رسول الله نحب ذلك . قال : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم ، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين ، وثلاث خير له من ثلاث ، وأربع خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الأبل.
وقال صلى الله عليه وسلم من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ومن اضجع مضجعا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة.
وقال صلى الله عليه وسلم ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم.
وقال صلى الله عليه وسلم ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته، ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بادروا إلى رياض الجنة، فقالوا: وما رياض الجنة؟! قال: حِلَق الذكر.

وقال الإمام علي رضي الله عنه: اذكروا الله في كل مكان فإنه معكم.

رأى النبى عليه الصلاة و السلام و هو فى السماء فى رحله المعراج ملائكة يبنون قصرا لبنه من ذهب و لبنه من فضه ثم رآهم و هو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل لماذا توقفوا ؟ قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء فى انتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء

من فوائد الذكر: يطرد الشيطان، يُرضي الرحمن، يزيل الهمّ والغمّ، يجلب السرور، ينور الوجه، يجلب الرزق، يورث محبة الله للعبد، يورث محبة العبد لله ومراقبته ومعرفته والرجوع إليه والقرب منه، يورث ذكر الله للذاكر، يحي القلب، يزيل الوحشة بين العبد وربه، يحط السيئات، ينفع صاحبه عند الشدائد، سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة، فيه شغل عم الغيبة والنميمة والفحش من القول، يؤمن من الحسرة يوم القايمة، أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظلّ إلا ظله، الذكر أمان من نسيان الله، أمان من النفاق، أيسر العبادات وأقلها مشقة ويعدل عتق الرقاب ويترتب عليه من الجزاء الكثير، هو غراس الجنة، يغني القلب ويسد حاجته، يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزيمته، يفرق ما جتمع من الهموم والغموم والأحزان والحسرات، يفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، يقرّب من الآخرة ويبعد من الدنيا، الذكر رأس الشكر فما شكر الله من لم يذكره، أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله، الذكر يذيب قسوة القلب، يوجب صلاة الله وملائكته، جميع الأعمال ما شُرعت إلا لإقامة ذكر الله، الله عز وجل يبهي بالذاكرين ملائكته، يسهّل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور، يجلب بركة الوقت،الذكر يومّن الخائف، سبب للنصر على الأعداء، سبب لقوة القلب، الجبال والقفار تباهي وتبشّر بمن يذكر الله عليها،دوام الذكر في الطريق وفي البيت والسفر والحضر والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة، للذكر بين الأعمال لذة لا يعادلها لذة.

كان النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يدعو ويقول: رَبّ أعِنِّي وَلا تُعِنْ عَليَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لي وَلا تَمْكُرْ عَليَّ، وَيَسِّرْ هُدَايَ وَانْصُرْنِي على مَنْ بَغَى عَليَّ رَبّ اجْعَلْنِي لَكَ شاكِراً، لَكَ ذَاكِراً، لَكَ رَاهِباً، لَكَ مِطْوَاعاً، إِلَيْكَ مُجِيباً مُنيباً، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدّدْ لِساني، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قلبي

هلا وغلا ميرندا

جزاك الله خير الجزاء

وجعل هالحروف في موازين حسناتك

يعطيك الف عافيه

كل الخير لكـ

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ " (البقرة:152)
"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " (الرعد:28)

سبــــ الله ـــحان وبحمده سبــــ الله ـــحان العظيم
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
لا إله إلا الله ولاحول ولا قوة الا بالله
الشكر لله

جزاك الله خير أختي الكريمه خير الجزاء على التذكير

[img]https://img147.i*************/img147/6213/205e0c304e7c642d154887cer6.gif[/img]

[img]https://img147.i*************/img147/989/6e60654305c8032b56264b8da6.gif[/img]

[img]https://img221.i*************/img221/2700/271idyy1.gif[/img]

[img]https://img401.i*************/img401/6843/a442bw0.gif[/img]

[img]https://img401.i*************/img401/8952/a810bl0.gif[/img]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خليجية

خليجية

خليجية

سبــــ الله ـــحان وبحمده سبــــ الله ـــحان العظيم
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
لا إله إلا الله ولاحول ولا قوة الا بالله
الشكر لله

جزاك الله خير

اختي

وجعل ذلك في موازين حسناتك

لا عدمناك

تحيتي لك ,,,,,,,,,