النصيحة بالرفق واللين 2024.

النصيحة بالرفق واللين

خليجية

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى آله الطيبين، وبعد
قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (ءال عمران 159) .
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ } فيه دِلالةٌ على أنَّ لِيْنَهُ لهم مَا كانَ إلا برَحمَةٍ منَ الله. ومعنى الرحمةِ رَبْطُه على جَأشِه وتَوفِيقُه لِلرّفق والتَّلطُّفِ بهم { وَلَوْ كُنتَ فَظًّا } جافيًا {غَلِيظَ الْقَلْبِ} قاسِيَهُ { لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } لتَفَرَّقُوا عَنكَ حتى لا يَبقَى حَولَكَ أحَدٌ مِنهُم { فَاعْفُ عَنْهُمْ } مَا كانَ مِنهُم يَومَ أُحُدٍ مما يختَصُّ بكَ { وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ } فيمَا يختَصُّ بحقِّ اللهِ إتمامًا للشّفَقَةِ عَلَيهِم. { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ } أي في أمرِ الحَرب ونحوِه مما لم يَنـزِل عَليكَ فِيهِ وَحْيٌ تَطْيِيبًا لِنُفُوسِهِم وتَروِيحًا لِقُلُوبهِم ورَفْعًا لأقْدَارِهم، ولِتَقتَدِيَ بكَ أُمَّتُكَ فيها.
وفي الحديثِ: " مَا تَشَاوَر قَومٌ قَطُّ إلا هُدُوا لأَرْشَدِ أَمرِهم ". رواه الطبري والبخاري في الأدب المفرد عن الحسن.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : مَا رَأيتُ أَحَدًا أَكثرَ مُشَاورَةً مِن أَصحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلّم.
ومَعنى شَاوَرتُ فُلاناً أَظْهَرتُ مَا عِندِي ومَا عِندَهُ مِنَ الرّأيِ. وشُرتُ الدّابّةَ استَخرَجتُ جَرْيَها ، وشُرتُ العَسَلَ أَخَذتُه مِن مَآخِذِه ، وفيهِ دِلالةُ جَوازِ الاجتهادِ وبيانُ أنّ القِياسَ حُجّة.
{فَإِذَا عَزَمْتَ} فإذَا قَطَعتَ الرّأيَ علَى شَىءٍ بَعدَ الشُّورَى { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } في إمضَاءِ أَمرِكَ على الأرشَدِ لا على المَشُورَةِ {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} عَليهِ والتّوكُّلُ الاعتمَادُ على اللهِ والتّفويضُ في الأمُورِ إلَيه.
وفي صحيح البخَاريّ مِن حديثِ أَنسِ بنِ مَالِك قالَ في صِفَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: "كانَ أَحسَنَ النّاسِ خَلْقًا وخُلُقًا" .
إنّ بهذا الحديثِ ونحوِه مما رُوِيَ في شمائِل رسولِ الله يتَبَيّنُ ويَظهَرُ مَا قَالَتْهُ عَائشَةُ رضيَ اللهُ عَنها في وَصْفِه صلى الله عليه وسلم: "كانَ خُلُقَهُ القُرءان".
ومعناهُ أنّ كلَّ خَصْلةِ خَيرٍ أَمَرَ اللهُ في كتابِه بالتّخَلُّقِ بها كانَ ذَلكَ خُلُق رسُولِ الله. وقَد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُعَلِّمًا مُوجِّهًا: "إنّ اللهَ يحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كُلِّهِ" رواه مسلم .
والرِّفقُ خِلافُ العُنفِ ، واللهُ عَزَّ وجَلّ يحِبُّ لعَبدِه المؤمِنِ أن يَأخُذَ بالرِّفقِ في أَمرِه كُلِّه ، فمَن أَرادَ أن يَكونَ حَالُه كذَلكَ فلْيَتَتبَّع أخلاقَ النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكونَ مُتخَلِّقًا بما يُناسِبُ خُلُقَ النبي . فإذَا أَمَرَ المؤمِنُ غَيرَه بمعروفٍ فَلْيَكُن أَمرُه بطَريقِ الرِّفقِ لا العُنفِ لأنّ كثِيرًا مِنَ النّاسِ إذا أُمِرُوا بالمعرُوفِ بطَريقِ الرِّفقِ يَكونُ ذلكَ جَالبًا لهم إلى الامتثَالِ للمَعروفِ ، وأمّا استِعمَالُ العُنفِ معَهُم فَلا يحصُل بهِ المقصُودُ في كثِيرٍ مِنَ الأحوالِ.
ومِنَ الرِّفقِ أَنّكَ إذا أَردْتَ أنْ تَأمُرَ شَخصًا أَضَاعَ فَرِيضَةً مِنْ فَرائضِ اللهِ أن تَأمُرَهُ بأَداءِ ذلكَ الفَرضِ الدِّيْنيّ مِن حَيثُ لا يَشعُر أنّهُ هوَ المقصُودُ بهذا الأمرِ دُونَ غَيرِه مِنَ النّاسِ فإنَّكَ إذا استَعمَلتَ هذِه الطّريقَةَ على هذا الوَجهِ أَمِنتَ مِن أن يُعَاكِسَكَ عِنادًا، وبالأَولى إذا أَردتَ أن تُنكِرَ مُنكَرًا أي أن تُزِيلَ محرَّمًا عَلِمتَ أنّ شَخصًا يَفعَلُه فإنّكَ إن استَعمَلتَ طَريقَةَ الرِّفقِ على هذا الوجهِ كانَ ذلكَ أَقرَبَ للامتِثالِ بنَهْيِكَ.
ومنَ الرِّفقِ أن تَنظُرَ إلى حَالِ الشّخصِ الذي تُريدُ أن تَنصَحَهُ ، فإنْ وجَدتَهُ يَفهَمُ بالإشَارةِ اكتَفَيتَ بالإشارَةِ وإلا استَعمَلتَ الصّريحَ معَهُ لكن بغَيرِ الطّريقِ التي لا تَنفَعُ لقَبُولِ الحقِّ لأنّ كثِيرًا منَ النّاسِ تَأخُذهُم العِزّةُ بالإثم أي يمنَعُهم الكِبْرُ عن قَبُولِ الحقِّ ولَو عَلِمُوا أن مَا تَقُولَهُ حَقّ ، وكَم مِن أُناسٍ يؤدِّي بهم النّهيُ بطَريقِ العُنفِ إلى خِلافِ المقصُود، ومِنَ النّاسِ مَن يَكفُرونَ عِنادًا أو يَزدادُونَ فَسادًا على ما كانُوا علَيهِ ولاسِيَّما إذا كانوا مِن ذَوي الجاهِ كالسُّلطانِ وأُمَرائهِ ووُلاتِه وحُكّامِه أو مِن ذَوِي اليَسارِ والغِنى ، ولذلكَ أَمثِلَةٌ كثِيرةٌ، مِنها أنه كانَ رجلٌ مِن ذَوِي الجاهِ في زمَانِ الخلِيفةِ عمرَ بنِ الخطَّاب فأَساءَ الأدبَ معَ مُسلِم في الطّوافِ فَأُقِيدَ مِنهُ في الحالِ، أي اقتُصَّ منه، وكانَ هوَ قَريبَ عَهدٍ بالإسلام وذا جَاهٍ وسُلطَةٍ في بلدِه فأَنِفَ من ذلكَ وارتَدّ عن الإسلام لأنّه لم يتَحَمّل أن يُقتَصّ منهُ مِن قِبَلَ شَخصٍ مِن احَادِ المسلمِينَ لَيسَ مِن ذَوِي الجاه.
ومِنَ الأسبابِ المساعِدَةِ في النّصِيحَةِ أَنّك إذا علِمتَ أن الشّخصَ الذي تُريدُ أن تَنصَحه أَكبَرُ مِنكَ سِنًا أن تُعْلِمَ غَيرَك ممن هوَ مِثلُه في السِّنّ أو لهُ شَأنٌ بَينَ النّاسِ وتَستَعِينَ بذَلكَ الشّخصِ حتى يتَولى هو نُصْحَهُ إن ظنَنْتَ أَنّه لا يَقبَلُ مِنكَ.
والإنسَانُ يعَامَلُ على حسَبِ حَالِه لإيْصَالِ الحقّ إليهِ أي يُستَعمَلُ مَعه الطّريقَة النّاجِعَة بحَسَبِ حَالِه.
ثم إنّ مِن أهَمّ الأمُورِ لمن يُريدُ الأمرَ بالمعروفِ والنّهيَ عن المنكَر أن لا يُظهِرَ العُلوَّ على ذلكَ الإنسانِ فإنّه إن شعَر بذلك لجأ إلى العِناد .
ومِنَ الطُّرُقِ المهِمّة في ذلكَ أن تَنصحَهُ فيمَا بَينَك وبَينَه فإن كانت هناكَ ضَرورةٌ يتَحتّم فيها إبلاغُ الحاضِرينَ الذينَ حَضَروا مَا حَصَلَ مِنَ المنكَر كأنْ كانَ ذلكَ المنكَر تَغيِيرًا لحُكمِ الشّرعِ مما يؤدِّي إلى الكفرِ أو مما دونَ ذلكَ فعَليكَ أن تَنظُرَ إلى جِهةِ الشّخصِ الذي صَدَر مِنهُ ذلكَ المنكَر وإلى الحاضِرينَ ، فإن كانَ الحاضِرُون يَعرفُونَ أنّ مَا أتَى به ذلكَ الشّخصُ مُنكَرٌ وضَلالٌ فمَا علَيكَ إلا إصْلاحُ الشّخصِ الذي قالَ المنكَر مِنَ الكُفرِ ومَا دُونَه فتَكتفِي بتَفهِيمِه حتى يَرجِعَ عمّا وقَع فيه بينَكَ وبَينَه إن كنتَ لا تَأمَنُ إن كلَّمتَهُ على مَسْمَعٍ مِنَ الحضُورِ أن يَقبَلَ النّصِيحَة. وأمّا إن كنتَ تَعتقِدُ أنّ ضَرَر كلامِه يتَعدّى إلى الحضُور فعَلَيكَ أن تَنصَح الفَرِيقَين وتَسلُكَ الطّريقَةَ التي هيَ أقَلّ ضَررًا إن لم تجِد مَخلَصًا لِوُقُوعِ الضّررِ بالنِّسبةِ لحَالِ الحَاضِرينَ ، وليسَ مَعنى ذلكَ أنّه لا يجُوزُ مجَاهَرةُ مَن يَقُول المنكَر بالإنكارِ عَليهِ في جمِيع الأحوالِ لأنّ الضّرورةَ والمصلَحةَ الشّرعيةَ قَد تَقتَضِي مجاهَرته بالإنكارِ بسَمْعٍ مِن الحاضِرينَ كمَا يُشِيرُ إلى ذلكَ أحَادِيث كثِيرة.
قال الله تعالى إخبارًا عن سيدنا هود {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} سورة الأعراف/68 .
قال أبو جعفر الطّبري: يعني بقولِه : " أُبَلِّغُكُم رِسَالاتِ رَبّي " ، أؤدّي ذلكَ إلَيكُم، أَيّها القوم "وأنَا لكُم ناصح" ، يقولُ: وأنا لكُم في أَمرِي إيّاكُم بعبادةِ الله دونَ ما سِواه ، ودُعائِكم إلى تَصدِيقِي فيمَا جِئتُكم بهِ مِنْ عِندِ الله، نَاصِحٌ، فاقْبَلُوا نَصِيحَتي، فإني أَمِينٌ على وَحْيِ الله، وعلى مَا ائتَمَنَني الله علَيه منَ الرِّسالَة، لا أَكذِب فيه ولا أزِيدُ ولا أبدِّلُ، بل أُبَلِّغُ ما أُمِرتُ كمَا أُمِرت.
وقال تعالى: {وَلْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة ءال عمران/104 .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن رَأى مِنكُم مُنكَرًا فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِه فإنْ لم يَستَطِعْ فبِلسَانِه فإنْ لم يَستَطِع فبِقَلبِه وذلكَ أَضعَفُ الإيمان " رواه مسلم.
وعن جريرِ بنِ عبدِ الله رضيَ الله عنهُ قال: "بايَعتُ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على إقَامِ الصّلاةِ وإيْتاءِ الزّكاةِ والنُّصْحِ لكُلِّ مُسلِم" متفق عليه.
وقالَ أَحَدُ المرشِدِينَ العَارِفينَ بالله: " فإني أُوصِيكُم أن يكُونَ أَمْرُكُم بالمعروفِ ونهيُكُم عن المنكَر بالرِّفقِ، ومَعنى الرِّفْق استِعمالُ الطّريقَة التي فيها حِكمة لأنّ الله تعالى يُعطِي على الرِّفقِ مَا لا يُعطِي على العُنف. ولْيَكُن تَكلِيمُكُم لهُ (أي لمن تَنصَحُوه) على وجهِ الإشفَاقِ عَليهِ لا على وجْهِ التّهشِيم لأنّ الإنسانَ قَد لا يَقبَلُ النّصِيحَةَ إذَا وُجِّهَت لهُ على وَجْهِ التّهشِيم ويَقبَلُ إذا وُجِّهَت على وَجْهِ الرِّفقِ مَع الإشعَارِ بأنّ القَصدَ مِنَ النّصِيحَةِ الإشفَاق علَيه، وليُكَلِّمْه أَليَنُكم جَانبًا وأَقرَبُكم إليه إِلْفًا" .

منتديات نهر الاسلامية > منتدى نهر الاسلامي

النصيحة بالرفق واللين

خليجية

بارك الله فيك

اسعدني مرورك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله فيك ميسو موضوع رائع في ميزان حسناتك

جزاكٍ الله خيرا
طرحٓ رآئععٓ. . دآم لنآ تميزگك

وديٍ . .} ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جُزَّاكَ اللهَ خَيْرُ الْجَزَاءِ وَنَفَعَ بِكَ،،
عَلَى الطَّرْحِ الْقَيِّمِ وَجَعَلَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِكَ ،،
وَأَلْبَسُكَ لِبَاسَ التَّقْوَى وَالْغُفْرَانِ وَجَعَلَكَ مِمَّنْ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ
فِي يَوْمِ لَا ظِلَّ إلاظله وَعُمَرُ اللهُ قَلْبُكَ بِالْإيمَانِ ،،
عَلَى طَرْحِكَ الْمَحْمَلِ بِنَفْحَاتٍ إيمانية وَلَا حَرَّمَكَ الاجر ,,

يعطيك العآفية ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


يعطيك العآفية ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


اسعدني مرورك زهره ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

منوره عيوني فزه ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أخشى العاقبة وردة الفعل بعد النصيحة 2024.

خليجية

أخشى العاقبة وردة الفعل بعد النصيحة

السؤال:

بارك الله فيكم في آخر سؤال للمستمعة أم جويرية من الكويت تقول إنني ممن تحب النصيحة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أمر الشرع بذلك في قضايا كثيرة خاصةً التبرج وترك الحجاب خاصةً السلوك الغير مستحب ولكنني أخشى العاقبة وردة الفعل خاصةً إذا كنت نصيحتي لأناسٍ لا اعرفهم فبماذا تنصحونني يا فضيلة الشيخ مأجورين؟

الجواب:

الشيخ: ننصحك بأن تستمري على الدعوة ِإلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنتائج ليست إليك أنتي مأمورة بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما النتيجة فهي إلى الله كما قال الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم (إنما عليك البلاغ) وقال سبحانه وتعالى (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) وقال تعالى (فإن توليتم فاعلموا أن ما على الرسول إلا البلاغ المبين) وقال تعالى (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) فأنتي استمري في الدعوى إلى الله والنصح في عباده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومع النية الصادقة يحصل خيرٌ إن شاء الله تعالى ومسألة النية الصادقة الصحيحة وإتباع الحكمة في الدعوة والأمر والنهي نعم.

فتاوى نور على الدرب

الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – رحمه الله –

https://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7924.shtml

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

خليجية

خليجية

همسة حزن

نورتى الطرح بحضورك الراقى

خليجية

هلا

جزاك الله الف خير

بارك الله فيك ونفع بك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

خليجية
انثى

نورتى الطرح بحضورك الراقى

خليجية


الدين النصيحة فبماذا تنصحوننا ؟؟؟؟ 2024.

خليجية

أحبتي في الله

الكل يعلم بأن

شعار ديننا الحنيف

" الدين النصيحة "

النصيحة فضيلة من الفضائل وأساس من أسس مكارم الأخلاق
وركيزة من ركائز العلاقات الاجتماعية وقاعدة من قواعد
الدعوة إلى الله – عز وجل –
إذ بها تستقيم الأمور ، ويستقر الأمر ، ويستتب السلام ،
ويستطلع الصواب ، وتقوى الروابط بين أفراد المجتمع .

وقد قال عمر بن الخطاب :
"لا خير في قوم ليسوا بناصحين ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين"

وقال الحارث المحاسبي:
إعلم أن من نصحك فقد أحبك ومن داهنك فقد غشك
ومن لم يقبل نصيحتك فليس بأخ لك . ومن تصدى
لنصح أحد فليكن أولا قد إتصف هو بالخلق الذي ينصح
الناس به وليكن نصحه برفق وتلطف دون تشهير.

فما أجمل أن يتناصح المؤمنون فيما بينهم

تقوية للإيمان في النفوس المطمئنة

وصحوة من الغفلات

وليكن في مفهومنا أن من ينصحك هو خير محب لك

أعجبتني الفكرة فأحببت أن أنقلها لكم

وهي فكرة تبادل النصائح فيما بييننا

وكل من يدخل ويمر على هذه الصفحة

يكتب نصيحة لمن بعده ولنا جميعا

فربما كانت معه يوم العرض يحاج بها عند الله

وبذلك ستكسب لك أجرا وثوابا

جزاكم الله كل خير

ونصيحتي لنفسي ولمن بعدي وللجميع

خالق الناس بخلق حسن

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هلا وغلا اختى بهجه

طرح رائع جدا ومفيد

جزاكى الله كل خير

يعطيكى الف عافيه يارب ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يثبت ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نصيحتي :

أكثروا من ذكر هادم اللذات , ومفرق الجماعات , ماتذكره فرد إلاهانت عليه الدنيا بما فيها من مصائب ونكبات

هلا وغلا ومرحبا بهجة الدنيا

يسلمواا ويعطيك العافية للطرح الرائع
وجزاك الله خيراا

حيث نصيحتي ابتعدو ا عن الشكوك وصفوااقلوبكم …

مع اجمل واحلى تحياتي بالود

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ً واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

ً

اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أن نكون متواضعين وان نبتعد عن التكبر لنفوز برضى الله ومحبة الناس
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( لا يدخل الجنة من كان فيه مثقال ذرة من كبر)

….اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

خليجية

خليجية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نصيحتى لكم فى هذه الايات الكريمه

وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ [البقرة : 48]
وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة : 281]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران : 102]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

(من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طرقا إلىالجنة) مسلم (2699)

النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها 2024.

خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام
على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين

للنصيحة شأن عظيم في حياة الفرد والأمة على حد سواء

فهي أساس بناء الأمة

وهي السياج الواقي بإذن الله من الفرقة والتنازع والتحريش بين المسلمين

هذا التحريش الذي رضيه الشيطان بعد أن يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب

كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم :

( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ,

ولكن في التحريش بينهم ) .
لقد رضي بالتحريش لأنه بداية طبيعية للعداء والتفرق والتنازع
المؤدي إلى الاقتتال وذهاب الريح .

وأعظم حديث جامع يبين مفهوم النصيحة الشرعية وحدودها ,
الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن تميم الدَّاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الدين النصيحة ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال :
لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم ) .

فهذا الحديث له شأن عظيم , فهو ينص على أن عماد الدين وقوامه بالنصيحة ,
فبوجودها يبقى الدين قائما في الأمة ,
وبعدمها يدخل النقص على الأمة في جميع شؤون حياتها.

وقد كان منهج أنبياء الله ورسله مع أممهم مبنياً على النصح لهم والشفقة عليهم ،
قال نوح عليه السلام مخاطبا قومه :

{ أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون }

( الأعراف 62ا )
. وقال صالح لقومه :
{يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين}

( الأعراف 79ا )
،وقال هود :
{ أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين }
( الأعراف 68ا ) .

والنصيحة كلمة يعبر بها عن إرادة الخير للمنصوح له ,
ولا يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غير هذه الكلمة , وأنواعها خمسة وهي التي ذكرت في الحديث :

الأول : النصيحة لله :

وتكون بالاعتراف بوحدانيته وتفرده بصفات الكمال ونعوت الجلال ,
والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً ،
والإنابة إليه كل وقت ,مع التوبة والاستغفار الدائم ,
لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من الواجبات
و التجرؤ على بعض المحرمات , وبالتوبة والاستغفار ينجبر النقص ,
ويُسَدُّ الخلل.

الثاني : النصيحة لكتاب الله وتكون بحفظه وتدبره ،
وتعلم ألفاظه ومعانيه , والاجتهاد في العمل به في نفسه وتعليمه غيره .

الثالث : النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم :
وتكون بالإيمان به ومحبته ، وتقديمه على النفس والمال والولد ،
واتباعه في أصول الدين وفروعه ، وتقديم قوله على قول كل أحد ,
والاهتداء بهديه ، والنصر لدينه وسنته .

الرابع : النصيحة لأئمة المسلمين وهم الولاة ,
من الإمام الأعظم إلى الأمراء والقضاة وجميع من لهم ولاية عامة أو خاصة ,
وتكون هذه النصيحة باعتقاد ولايتهم , والسمع والطاعة لهم ،

وحث الناس على ذلك ، وبذل ما يستطاع في إرشادهم للقيام بواجبهم ,
وما ينفعهم وينفع الناس .

الخامس النصيحة لعامة المسلمين وتكون بمحبة الخير لهم كما يحب المرء لنفسه ,
وكراهية الشر لهم كما يكره لنفسه .

ولابد في النصيحة من ثلاثة أمور :
أولها : الإخلاص لله تعالى في النصيحة لأنه لب الأعمال ,

ولأن النصيحة من حق المؤمن على المؤمن ,
فوجب فيها التجرد عن الهوى والأغراض الشخصية والنوايا السيئة ا
لتي قد تحبط العمل , وتورث الشحناء وفساد ذات البين .

وثانيها : الرفق في النصح ,وإذا خلت النصيحة من الرف
ق صارت تعنيفا وتوبيخا لا يقبل ،
ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام .

وثالثها : الحِلْم بعد النصح , لأن الناصح قد يواجه من يتجرأ عليه أو يرد نصيحته ,
فعليه أن يتحلى بالحلم , ومن مقتضيات الحلم :

الستر والحياء وعدم البذاءة , وترك الفحش .

وإن من الحكمة والبصيرة في النصيحة معرفة أقدار الناس ,
وإنزالهم منازلهم ، والترفق مع أهل الفضل والسابقة ,
وتخير وقت النصح المناسب , وتخير أسلوب النصح المتزن البعيد عن الانفعالات ,
وانتقاء الكلم الطيب والوجه البشوش والصدر الرحب ،
فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله .

فهذه هي حدود النصيحة الشرعية ,

وخلاف ذلك هو الإرجاف والتعيير والغش الذي هو من علامات النفاق عياذا بالله
قال على رضي الله عنه :
" المؤمنون نصحة والمنافقون غششة " ،
وقال غيره :

" المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير" .

فالنبي صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة ,
التي تشمل القيام بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله ،

وحقوق جميع المسلمين على اختلاف أحوالهم وطبقاتهم ,

فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط

فكان لزاما على المسلمين أخذ النصيحة خلقا بينهم

فهي القاطعة لفساد ذات البين والتحريش

والموصلة لمعاني الأخوة والمحبة في الله

وهي العامل الأهم في تماسك الجماعة والأمة

والله الموفق

جزاك الله كل خير شيتوز
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يعطيك العافية حبي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ودي

معلمومــــــــــــــــــــــا ت مفيده وقيمه

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان اعمالكـ

يسعدني مرورك جاكو
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يسعدني مرورك العطر حزين
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©