الخلافات الزوجية وكيفية التعامل معها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تتخلل الحيات الزوجية العديد من الخلافات التي تنشأ في معظمها من التوقعات الغير وارده,ويعد الأندماج الكامل

بين الزوجين في حقيقة الأمر نوعاً من الخداع الرومنسي, وعادة ما يأتي الخلاف بين الزوجين عندما لا يتفق سلوك

أحدهما مع الآخر, بالإضافة إلى التواصل السيئ يغذي الخلاف الذي يبقى مستمراً.

تتعدد مجالات الخلاف بين الزوجين, لكن أغلبها يتمحور في:

> المـــــــــــادة:

ما المبالغ التي نحتاجها؟… من الذي سيعمل على جلبها؟… كيف نقرر طريقة صرفها؟… ماذا نشتري؟

كم المبلغ الذي نحتاج إلى اقتراضه؟

> العــــــــــــلاقة الحميمية:

> الــــــــــدين:

ما مدى التزامنا الديني؟… وكيف نحل الاختلاف في أسلوب التزامنا؟

> العـــــــــــــمل:

هل يستطيع كلا الزوجين العمل؟… ومن يقرر نوعه؟… وما الحد الأقصى الذي يمكن اعتباره زيادة عن الحد في العمل؟

كيف يتم تقسيم الأعمال المنزلية؟… كيف يتم التنسيق بين العمل ومتطلبات المنزل والرعايه ؟

> الأطفـــــــــــــــال:

ما نوع التنشئة وأسلوب التوجية الذي نستخدمه؟… وما أهدافنا وآمالنا المشتركة لأبنائنا؟

> أهــــــــل الــــــزوجين:

مع أي الوالدين نقضي إجازتنا؟… وكم عدد الزيارات ومدتها؟… وكيف نتعامل مع تدخل الأهل في حياتنا؟… وما مدى

القرب أو البعد الذي نريده من عائلاتنا؟

الأسلوب الفعال لحد الخلاف

تحدد الطريقة التي يسلكها الزوجان في التعامل مع الخلاف ما إذا كان هذا الخلاف سيهدم الزواج أم سيحافظ

عليه, فالفشل في التعامل مع الخلاف بطريقة بناءه يشكل أكبر عقبة أمام الرضاء الزواجي, فمن المحتمل أن يكون

الخلاف من أهم الأسباب المؤدية إلى الطلاق لا سمح الله وعندما يقع الخلاف فهناك احتمال أكبر في أن ذلك سيتكرر,

لذا من المهم جداً معرفة كيفية حل الخلاف بطريقة ملائمة صحيحة, وفي ما يلي بعض الخطوات المساعدة بمشيئة الله

لإيجاد حلول فعالة للخلافات الزوجية:

> الخطــــــــــوة الأولــــــــــــــى:

الاحترام المتبادل, فالموضوع ليس مهماً بقدر موقف أحد الطرفين تجاهه, حيث تعد هذه الاتجاهات بمثابة عصب المشكلة,

فالعلاقة التي تتسم بالاحترام المتبادل نجد فيها أن كل زوج يحترم وجهة نظر الآخر.

> الخطــــــــــــــــوة الثانيــــــــــــــة:

محاولة تركيز كلا الطرفين على الموضوع الحقيقي للخلاف, لأن غالبية الأزواج يجدون صعوبة في التعرف على الموضوع

الحقيقي المسبب للخلاف, وكيفية توزيع الأعمال في المنزل, وماكمية المبالغ التي صرفت, وطبيعة العلاقة الحميمية بيننا

فكلها مواضيع تحتاج إلى حلول, لكنها لا تشكل صلب الموضوع الحقيقي للخلاف.

> الخطـــــــــــــوة الثـــــالثـــة:

على الزوجين البحث عن مجالات الأتفاق, فعليك أن تتذكري في موقف الخلاف أن أكثر طريقة حل تتبادر إلى الذهن من

حيث راحتك هي أن تقترحي كيف يمكن للزوج أن يغير من ذاته لكي يخفف من وطأة المشكلة, وأكثر الأساليب فعالية

هي أن تسألي (( ماذا أستطيع أن أعمل لأحسن من علاقتنا؟ )).

> الخطـــــــــوة الـــــرابعة:

اتخذا القرارات بالاشتراك معاً, وهنا يمكن لأحد الزوجين أن يقدم حلاً مؤقتاً للتعامل مع المشكلة وعلى الطرف الآخر أن

يستجيب, إما بالقبول أو بتعديل أو باقتراح حا آخر, فالمناخ الذي يتسم بالأخذ والعطاء والتبادل هو المناخ الصحي

والفعال, كما أنه من المهم ألا يفرض قرار الالتزام في البداية, وذلك لأن توفير الفرصة لاختيار الالتزام أو عدمه مهم في

تفادي الخلاف.

اقتــــراحات عـــــامة لحــــل الخــــــلاف

في ما يلي بعض الاقتراحات المتعلقة بالمهارات التي تساعدك إذا تعلمتيها تساعدك وكيفية استخدامها في عملية حل

الخلاف:

> كوني محددة:

إن التعامل مع العبارات والحقائق المحسوسة أسهل من التعامل مع العموميات والمجردات, فالتحديد يساعد كلا الزوجين

في توضيح أفكارهما ويكثر من فرص الاتفاق بينهما.

> ركزي على الحاضر والمستقبل:

تعلمي أن تسألي (( كيف نستطيع أن نحل هذه المشكلة؟ )) بدلاً من (( لمذا لدينا هذه المشكلة؟ )) فالحديث عن الماضي

يبعد التركيز عن التحديات الآتية, لذا عليك أن تستبدلي أسئلة (( لماذا؟ )) بأسئلة آخرى مثل: متى, ما, وكيف, أي ابقي

تركيزك على ما سوف يأتي لاحقاً.

> استخدمي الاستماع اليقظ:

استمعي بانتباه, فذلك يزيد من قدرتك في أن تركزي بتعاطف على الرسالة المرسلة بكاملها, التي لا تتضمن الكلمات

فقط, بل أيضاً الأفكار والاعتقادات والمشاعر المختبئة وراءها.

> استخدمي رسالة (( أنا )):

ابدأي دائماً عباراتك بكلمة أنا, ولكن حذاري أستخدامها على أنها تعدد لما تقومين به فأستخدامك لها يجب أن يشير

إلى تقبلك لتحمل مسؤولية السلوك بدلاً من لوم الزوج.

> ابتعدي عن العبارات المطلقة:

فالكلمات (( دائماً )) و (( أبداً )) و (( يجب )) و (( من المحتم )) التي تؤدي إلى المبالغة في النظر إلى الموضوع موضوع

الخلاف ولا تترك مجالاً للأخطاء الإنسانية, لذا تجنبي هذه العبارات ولا تحاولي أن تقرري من المخطئ ومن المصيب.

فالهدف من الخلاف هو تحسين العلاقة, ففي العلاقات الزوجية يعتبر كلا الطرفين خاسراً طالما أن هناك طرفاً خاسراً

وآخر فائزاً.

لأن الخلاف قائماً إذا لم يرض كلا الطرفين فمن المهم أن يتم التركيز على التعاون بدلاً من التنافس, ليصبح حل القضية

بسلام وعدل أهم من الفوز في معركة الخلاف.

> الحلول ليسة أبدية:

من المهم أن ننظر إلى الحلول على أنها غير أبدية, فكلما رأى الزوجان الحلول على أنها مؤقته أصبح من السهل عليهما

أن يجازفا بالاتفاق, لذا على الزوج الالتزام بحزم بما تم الاتفاق عليه من حلول وتجربتها لفترة من الوقت ثم يتم بعد ذلك

تقيمها وتعديلها.

**** اسألي نفسك أسئلة جديدة في حالة عدم التوصل إلى حل:

> كيف وصلت إلى هذا الطريق المسدود؟

> ماذا تريدين من هذا النقاش؟

> كيف تستطيعين أن توصلي ما تريدينه بطريقة أكثر فاعلية؟

> هل يعلم زوجك بأنه أهم شخص في حياتك؟… وأن علاقتكما أهم شيئ كذلك؟

> هل تستطيعين أن تتقبلي اتخاذ قرار آخر؟

> ما مخاوفك الكامنة من هذا القرار؟

> هل ستكونين عاملاً معوقاً لنمو زوجك بمواصلتك في هذا الخلاف؟

> ما أسوأ شيء ممكن أن يحدث في حالة عدم تمكنك من حل الخلاف بالطريقة التي ترغبينها؟

> ما هي السلبيات التي تعود على الأبناء من وراء تلك الخلافات؟

ويبقى الحوار المفتوح ضرورة من ضرورات الزواج, خصوصاً أن الخلاف شيء لا مفر منه بين شخصين جاءا من

خلفيتين مختلفتين وينتميان إلى جنسين مختلفين, وينظران إلى الحياة من وجهتي نظر مختلفتين, وأن العملية المستمرة

للجمع بين هاتين الشخصيتين في علاقة مشبعة للطرفين عملية صعبة وتتطلب الكثير من الجهد, بالإضافة إلى أن التقصير

في بذل الجهد ومحاولة تجنب الألم المصاحب لذلك قد يؤدي إلى التباعد العاطفي والمودة التي هي عصب الزواج الناجح,

لذا يصبح من الأهمية أن تعترف المرأة بحتمية وجود خلاف وأن تكون مستعدة هي وزوجها لمواجهته عندما يحدث.

لااله الا هو

مشكوره قوتى على آآلطرح آآلهآآدف وآآلمميز

آآحلى تقيم يآآغآآليه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الله يسلمك ع التواجد العطر يوسف

ويعطيك العافية ع التقييم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكووووووووووووره قووووووووووت ع الطرح

يسلمووووووووو اختى

ربنا يعيد الدفىء الى بيوت المسلمين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يسلمك اخي ويعطيك العافية ع المرور العطر

تسلمي يا قووووووت على الطرح
الله لا يحرمنا من مواضيعك

الخلافات الزوجيه وطرق احتوائها 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخلافات الزوجية اختبارات يتعرض لها الزوجان خلال رحلة حياتهما الزوجية السعيدة ، ربما تؤثر تلك الخلافات في هذه الحياة وقد يتجاوزها الزوجان ، ويختلف الأزواج في كيفية احتواء هذه الخلافات كما يختلفون في تحديد الفترة الزمنية لاجتياز هذه الأزمة والتغلب عليها…
هناك عدة وسائل يمكن أن تعين الأزواج على احتواء الخلافات الزوجية في لحظاتها الأولى تتمثل في :

• الاعتذار


لا بد من الاعتذار إذا شعرت الزوجة أو الزوج أنه السبب في وجود الخلاف بحيث لا يجعل الطرف الآخر يهجره وينأى بجانبه عنه بل يبادر بالاعتذار له بإسلوب رقيق ومحبب يمحو من نفسه كل الآثار السلبية لهذا الخلاف فتستمر بذلك المحبة بينهما .

• التحفظ


على الزوج والزوجة ألا يظهر غضبه وخاصة إذا اكتشف أن الخلاف قام لأسباب وتصرفات لا تستحق الثورة والغضب ويعالج الخلاف بكل هدوء حتى يكسب ود الطرف الآخر يمليه إلى الارتياح النفسي مما يعكس الاستجابة المطلوبة لأن الانفعال يجعل الطرف الآخر يفكر في كيفية الدفاع عن نفسه ورأيه حتى ولو كان مخطئاً .

• امتصاص الغضب


حتى يتسنى للزوجين إنها خلافاتهما الزوجية في لحظاتها الأولى فإنه لا بد أن يعمل كل منهما على امتصاص غضب الآخر وإعادته في لحظات إلى طبيعته المألوفة وذلك بوسيلة إيجابية محببة من خلا الحوار المنطقي واختيار الكلمات المناسبة في المواقف المناسبة .

• حصر الخلاف


إذا حدث خلاف بينك وبين زوجك فمن الأفضل ألا تدعه يخرج عنكما وذلك لان تدخل الأهل أو غيرهما مباشرة لا يأتي في مصلحة الزوجين دائماً وقد يزيد من شقة الخلاف ، فأهل الزوجة يملون في الغالب إلى ابنتهم وتبرئتها كما يميل أهل الزوج إلى ابنهم وخاصة في ساعات الاتهام والتبرئة والحلول على أن يحرص الزوجان أن تكون الخلافات والمناقشات بعيداً عن مرأى ومسمع الأطفال لما لها من تأثير ضار وسيء في نفسياتهم قد لا تتضح معالمه فوراً .

• عدم التمسك بالرأي


تنازل أحد الزوجين عن بعض الأمور وعدم تمسكه برأيه يدفع بالخلافات إلى الحل السليم وبأقصر الطرق وفي أقرب وقت وخاصة إذا كانت الأمور موضع الخلاف تافهة وغير مهمة وذلك حتى لا يتسبب التعنت والتمسك بالرأي في إيجاد فجوة في العلاقات الزوجية قد تهددها بالانهيار وإن التمسك بالرأي يدفع الطرف الأخر إلى تعدد الحيل مما قد يوقعه في التناقض الذي يقود للشك وبالتالي تتشعب الخلافات .

• كن حكيماً


الحكمة من الأمور المهمة في مواجهة الخلافات وحسمها في لحظاتها الأولى وهذا يتعلق بفهم نفسية الزوجة أو الزوج وهنا نكتفي بقصة ذلك الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه مع زوجه عاتكة بنت يزيد بن عمر بن نفيل رضي الله عنهم حينما اشترطت عليه الذهاب إلى المسجد للصلاة بعد عقد الزواج وكان هذا الاشتراط قبل الزواج وقبل ابن العوام رضي الله عنه بذلك إلا أنه كان يغار عليها وهي ذاهبة للمسجد أو راجعة منه وذلك لجمالها وما كان له أن يمنعها من ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
( لا تمنعوا إماء الله من مساجد الله ) وعظمت الغيرة في نفسه فكانت إذا تهيأت إلى الخروج للصلاة قال لها والله إنك لتخرجين وإني لكاره فتقول فامنعني فاجلس فيقول : كيف وقد شرطت لك ألا أفعل وكان بوده لو أنها صلت في بيتها فيكون خيراً لها وأكثر أجراً وأعظم راحة لنفسه لكن الشرط أملك وهو لا يريد أن يرجع في كلمته .
وفكر في الأمر فاحتال له فجلس لها على الطريق في الغلس فما مرت تعرض لها فلمسها دون أن تعرفه فاسترجعت ثم انصرفت إلى منزلها فما حان الوقت الذي كانت تخرج فيه إلى المسجد لم تخرج فقال لها الزبير مالك لا تخرجين إلى الصلاة قالت فسد الناس والله لا أخرج من منزلي .
لقد كان زوجها على علم بنفسية زوجه وحسن دينها ويقينها ونجح فيما أراد .

• لا تكن مراوغاً


إن استخدام الذكاء عند الزوج أو الزوجة في المراوغة من الأمور التي لا تعالج الخلافات الزوجية سواء كانت في لحظاتها الأولى وكذلك هي لا تجدي خلافات قديمة فالمراوغة تعني محاولة الوصول إلى أي وضع قد يكون سلبياً وقد يكون إيجابياً وهذه الاحتمالات تعني أن هناك نسبة في الوصول إلى وضع سلبي مما يعني عدم احتواء الخلاف وهذا غير مطلوب في الحياة الزوجية لأنه يهددها بالانهيار .

• كن وديعاً


الوداعة من الأشياء التي توجب تقرب الناس إليك وتحببهم فيك والوداعة في حل الخلافات الزوجية تعني محالة تبسيط المشاكل والخلافات مما يؤدي إلى جذب الطرف الآخر إلى جانب آرائك ومقترحاتك للحلول مما يساعد على إنهاء هذه الخلافات لأن الإنسان بطبعه لا يرضى أن يفرض عليه ويميل غالباً إلى السلم .

• لا تنسحب وتتهرب


قد تكون الخلافات الزوجية في موقف يتطلب المواجهة حتى يتم حسمها وإنهائها في لحظاتها الأولى فيجب على الأزواج أن يتصدروا لمثل هذه الخلافات وألا ينسحبوا ويتهربوا من المواجهة ، حيث إن الانسحاب من المواجهة يعني تمادي الطرف الآخر في السلوك الذي يقود للخلافات ومن ثم استمرارية الخلافات الزوجية وتطورها مما يعني تأزم الوضع الذي قد ينفجر في أية لحظة ينهي الحياة الزوجية .

• لا تكن مهاجماً


الخلافات الزوجية تظهر على واقع الحياة الزوجية عادة نتيجة سلوك أو موقف معين من أحد الزوجين وتحتاج هذه الخلافات إلى اسلوب للمعالجة وإنهائها ومن الأفض ألا تكون مهاجماً في مواجهة الطرف الآخر لأنه سوف ينبري للدفاع عن نفسه بأي أسلوب مهما كانت النتائج لأن الإنسان بطبعه يتصف بعزة النفس والكبرياء ، ومن الأساليب التي يفضل أن تبدأ بها مثلاً أن تبدأ مواجهتك بكلمة (أنا) وليس ( أنت ) لأن كلمة أنت تشير للدفاع عن نفسه دون الاهتمام بما تقول لكن كلمة ( أنا ) تجعله يصغي ليسمع ماذا تود أن تقول وهنا يكون المدخل الصحيح لكل الخلافات .

• اختيار الوقت المناسب


اختيار الوقت المناسب من أهم العوامل التي تؤدي إلى إنهاء الخلافات الزوجية بشكل مناسب فمثلاً عندما يكون الزوج متعباً جراء العمل ويعاني من مشكلات في العمل فهنا ليس من المناسب أن تقابله زوجته منذ دخوله البيت قادماً من العمل بالنقاش حول مشاكلهم الزوجية لأنه لن يكون على استعداد للتفاهم معها بل يحاول أن ينهي النقاش بأية وسيلة لأنه يعاني من مشكلات تصحبه منذ خروجه من المؤسسة أو المكتب أو الوزارة قد تهدده بالفشل في العمل وبذلك يفضل هنا أن توفر له الزوجة الجو المناسب حتى يرتاح وينسى مشاكله تلك ليتفرغ لها .

• الصراحة والوضوح


كثيراً مما تتطلب الخلافات الزوجية الصراحة والوضوح لحسمها في منابعها وخاصة تلك الخلافات التي تتعلق بأمور مهمة كالسكن وغيره فعندما ينشب خلاف حول شراء منزل خاص للأسرة والزوج لا يستطيع ذلك فإنه لا بد أن يصارح زوجته بذلك بدلاً عن تسويف الأمر بالوعود الكاذبة فتارة يقول لها أن الشيك لم يصرف وتارة أخرى يقول لها أن التصديق بالمبلغ لم يتم من المسئول المالي بعد أن صدقه المدير العام حتى تتطور الأزمة بعد شهور من بداية تلك الوعود الكاذبة لتطالبه الزوجة بالطلاق لكذبه عليها فلو أن الرجل كان واضحاً مع زوجته وصارحها بعدم استطاعته لوقفت الزوجة بجانبه مساهمة في شراء البيت وانتهى موضوع الخلاف .

وهذه اكثر من وسيلة لإنهاء الخلافات الزوجية في بداياتها حتى لا تتطور لتتحول إلى كابوس يهدد الحياة الزوجية بالانهيار والطلاق الذي وصفه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه أبغض الحلال إلى الله .

جعل الله ايامكم جميعا كلها صفاء وهدوء وسعاده
تحيتي ومحبتي لكم

كنت انا محتاج المعلومات
ميرسى مريم
تحياتى

مريم يا عسل
ايه الخبرة دي؟
يلا خدت منك شوية نصائح
تنفعني في المستقبل
هههههههه

نصائح قيمه
تسلمين حبيبتي
مودتي

يعطيك الف عافيه

الخلافات الزوجية 2024.

الخلافات الزوجية
الحياة الزوجية قوامها المودة والرحمة، والحب والتفاهم، وحسن العشرة، والمشاركة، والتعاون، والشياطين تسعى بكل ما أوتيتْ من حيل للإفساد والتفريق بين الأزواج، فهي لا ترجو الصلاح ولا الاستقرار للمسلمين.
وأعلى الشياطين منزلة عند إبليس، وأقربهم إليه، وأدناهم منه منزلة؛ ذلك الذي يفرق بين زوجين. قال صلى الله عليه وسلم: (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه (جنوده)، فأدناهم منه منزلة: أعظمهم فتنة (إغواءً وإفسادًا) يجيء أحدهم، فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقتُ بينه وبين امرأته، فيدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنتَ، فيلتزمه (أي: يحتضنه)) [مسلم].
وقال تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} [البقرة: 102].
فعلى كل زوجين أن يعلما أن شياطين الجن والإنس لهما بالمرصاد، فهم يتربصون بكل زوجين، ويضمرون لهما العداوة والبغضاء، فيصعِّدون الخلافات البسيطة مما يجعلها ذات حجم أكبر من أصلها، وربما كانت سببًا في إحداث الفرقة بينهما.
لا للخلافات الزوجية:
هذا هو الشعار الذي يجب أن يرفعه الزوجان، وذلك بأن يجعلا المناخ الأسري، والعلاقة بينهما بلاخلافات، وليس فيها مكان للمشكلات، وأن تكون العلاقة بينهما تربة صالحة، لا تنبتُ إلا الزهور والورود، ولا تعرف الأشواك، وإذا عرفتها، عرفت كيف تتعامل معها، حتى لا تتأثر بها وتتضرر، لكن الوقاية خير من العلاج، وخصوصًا في الخلافات الزوجية، فيجب وأْد هذه الخلافات مبكرًا، وأن تُجتزَّ من جذورها قبل أن يقوي عودها، ويصعب نزعها.
ويجب على الزوجين أن يسرعا في علاج الخلافات في بدايتها، وأن لا يهملا هذا الأمر، فالتواني والقعود عن حلها يعني تأصيلها وتغلغلها في جسد الحياة الزوجية. وإن الخلافات إذا استشرتْ في الحياة الزوجية؛ هزلت وضعفت ومرضت، وربما انتهت -لا قدر الله-. إنها كالسوس الذي ينخر في الساق المتين، فيجعله هباءً منثورًا، وما أجمل أن يضع الزوجان أسلوبًا أو منهجًا، يتفقان عليه في مواجهة المشكلات الزوجية؛ وذلك من أول أيام الزواج.
معرفة الأسباب بداية العلاج:
كل الأمراض وجميع المشكلات لا يمكن حلها أو التغلُّب عليها إلا إذا تمَّ تحديد أسبابها بدقَّة ووضوح، ومن هنا فإن التعرف على الأسباب الحقيقيَّة للخلافات بين الزوجين ضرورة للقضاء عليها، وقد ترجع هذه المشكلات لأسباب متعددة، منها:
– تفريط الزوج في بعض المسئوليات الأسرية، تجاه الأبناء أو تجاه الضيوف أو أهل الزوجة وأقاربها، أو غير ذلك.
– الإهمال من قِبَل أحد الزوجين في أداء حقوق الطرف الآخر.
– سوء الفهم، أو الفهم الخاطئ لموضوع أو موقف معين من قبل أحد الزوجين أو كليهما.
– اختلاف رؤية أو طباع أو عادات أو شخصية كل منهما، مما يظهر في اختلاف موقفهما تجاه أمر واحد.
– التربية الخاطئة للزوجة، فقد تكون أمها كالرقيب أو الشرطي لزوجها، تستجوبه عن كل شيء، فتقوم هي الأخرى بدور أمها مع زوجها.
– سوء الأحوال الاقتصادية؛ فقد يكون الزوج قليل الكسب لإهماله أو كسله، أو سوء تصرفه، أو أنه ينفق من مال زوجته ببذخ وإسراف وبغير رضاها أو قهرًا عنها.
– سوء تصرفات الزوجة الاقتصادية؛ فقد تتصرف في مال زوجها من غير إذنه، وقد تنفق المال في أمور لا تنفع ولا تفيد؛ كشراء الكماليات أو غير ذلك.
– اهتمام الزوجة بالأبناء على حساب الزوج، فقد تعطيهم معظم وقتها، فتحرم الزوج من حقوقه عليها، وقد يختلفان في طريقة أو أسلوب تربية الأبناء.
– سوء علاقة أحد الزوجين بأهل الزوج الآخر، ودوام الشكوى المتبادلة بينهم.
– السماح بتدخُّل الأهل أو الأصدقاء في الحياة الزوجية.
وإجمالاً، يمكن القول: أن أسباب المشكلات الزوجية تأتي من غياب المنهج الإسلامي في العلاقة التي بين الزوجين، والتي تنظم أحوال الأسرة جميعها.
والمرأة الذكية هي التي تستفيد من كل خلاف، فلا تعود إليه أبدًا؛ وأن تتخذ من المصالحة وسيلة جديدة للترابط والتوافق، فتعض عليها بالنواجذ، فالمؤمنة كيسة فطنة لا تُلدغ من جحر مرتين.

منهج التعامل مع المشكلات الزوجية:
إذا ترك الزوجان المشكلات التي تواجههما دون اتفاق على منهج محدد للتغلب عليها، فقد تعصف أمواج هذه المشكلات بحياتهما، ويمكن للزوجين أن يتخذا بعضًا من الأسس والمبادئ كدستور حتى يسهل عليهما التعامل مع الخلافات الزوجية، ومنها:
1- اللجوء إلى جوهر الإسلام فيما يتعلق بالمشكلة والأخذ بما جاء في القرآن والسنة، ثم عرض المشاكل على هذا المنهج والخضوع لرأي الدين فيها.
2- السرية، فليس لأحدهما أن يخبر أحدًا آخر بما دار بينهما من خلاف.
3- خير الزوجين من يبدأ بالسلام، ويقبل على الطرف الآخر ولا يهجره، ويصالحه ويصفح عنه.
4- التناصح والتواصي بالحق، والموعظة الحسنة من قبل الزوجين.
5- الاقتناع والتفاهم والتحاور الهادئ والاعتراف بالأخطاء هو السبيل لحل الخلافات.
6- الاختلاف لا يعني -أبدًا- التشاجر أو التخاصم.
7- التحلي بالصبر والأناة، وترك الغضب والثورة.
8- على الزوجة أن تتسم باللين والطاعة.
9- الاعتذار؛ فعلى من يشعر بالخطأ أن يبادر بالاعتذار للطرف الآخر.
10- لا يجوز الاختلاف على أمر ديني ثابت.
11- لا يجوز الاختلاف على حق يجب لأحدهما على الآخر، كأن يترك الزوج الإنفاق على زوجته، أو تأبى الزوجة طاعة زوجها.
12- تفادي الحرام في الخلافات، فلا يجوز السب أو الحلف بالطلاق، أو ما شابه ذلك.
13- تذكر إيجابيات الطرف الآخر، والمواقف الطيبة بين الزوجين خلال فترة الخلاف، وعند مناقشتها.
14- الانتباه، لأن الرابح الوحيد من الخلافات الزوجية هو عدو الله وعدوهما: الشيطان.
15- لا هجر إلا في البيت، فلا يجوز للزوج ترك البيت والذهاب إلى أحد الأصدقاء أو غيره، إلا أن يظن أن الخير في ذلك فيجوز، فإن تيقن منه، وجب عليه الخروج.
16- لا تترك الزوجة بيت زوجها، وتذهب إلى بيت أهلها مهما كانت المشكلة.
17- إبعاد الأبناء عن المشكلات، فلا يختلف الزوجان أمامهم.
18- السرعة في الحل، فلا يجوز ترك المشكلة وقتًا طويلا قبل المبادرة لحلها.
19- تقليل المدى الزمني للخلافات، فعلى الزوجين أن يتفقا على مدة زمنية، ينتهي الخلاف عندها مهما كان.
20- لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته ضربًا مُبَرِّحًا، أو أن يسيء إليها في بدنها، كما لا يجوز أن يضرب الوجه أو يقبح.
21- إذا لم يتفق الزوجان، فعليهما أن يخبرا طرفًا ثالثًا، يُعرف بالصلاح والأمانة؛ ليسعى بالإصلاح بينهما، ويستحب أن يكون من الأقارب.
22- إذا تفاقمت الخلافات بين الزوجين فعليهما أن يبعثا برجل من قبل كل منهما؛ للتشاور والسعي لحل المشكلة.
23- إذا علم الزوجان أن حياتهما لم تعد تطاق، وفشلت كل سبل العلاج والوفاق، وأصبح زواجهما نقمة عليهما، فإن الطلاق -وإن كان أبغض الحلال إلى الله- هو الوسيلة الوحيدة للعلاج في هذه الحالة، عسى أن يصلح به الحال وترفع به المضرة، قال تعالى: {وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته}
[النساء: 130].
وقال تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليًا كبيرًا. وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمًا خبيرًا} [النساء: 34-35].
والمشكلات الزوجية تتعدد في أشكالها، ودرجة وخطورتها، والأطراف المشتركة فيها، ودرجة تأثيرها، وغير ذلك. ومن المشكلات التي تواجه الزوجين: الغيرة، وسوء العلاقة بأهل الطرف الآخر، وعناد أحد الزوجين، والزوج ذو اللسان السليط، والزوجة الثرثارة والكثيرة الأسئلة عن كل شيء، وغيرها.
مشكلة الغيرة:
الغيرة المباحة شرعًا من شيم النفوس الكريمة، فالمسلم يحب زوجته، ويتمنى لها الخير والصلاح، ويكره لها الفحش والمجون، وكل ما يهون من رفعتها ومقدارها عنده، فغيرة الزوج على زوجته من الإيمان، وبها تسعد وتفخر كل زوجة مسلمة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرَّم الله)_[متفق عليه].
والرجل الذي لا يغار على أهله، ولا يغضب إذا رأى زوجته متبرجة، أو رآها وهي تحدث الرجال في ميوعة أو خضوع فإنه ديوث يقبل الفحش والسوء على أهله، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنَّة: العاق لوالديه، والديوث، ورَجُلَة النساء (وهي التي تتشبه بالرجال من النساء)) [النسائي].
ويجب على المسلم أن لا يغار على زوجته إلا في موطن يستحق الغيرة -وكذا الزوجة- قال صلى الله عليه وسلم: (من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يكره الله، فأمَّا ما يحبُّ الله فالغيرة في الريبة (أي: في مواطن الشك)، وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة) [ابن ماجه].
فيجب على كل زوجين أن يبتعدا عن مواطن الشبهات. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرْضِه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام) [متفق عليه]. ولذا يجب على المسلم أن يبتعد عن دور اللهو والفساد، فيراه الله حيث أمره، ويفتقده حيث نهاه.
والمرأة تمنع الغيرة والريبة عن زوجها إذا تحلتْ بالفضائل، والتزمتْ بأوامر الشرع في خروجها من بيتها، وفي زيها، وقولها، وفعلها، ومشيتها، وفي سائر أخلاقها، والرجل يدفع الغيرة عن زوجته، إذا تمسك بأوامر الله، وانتهى عن نواهيه في كل أحواله.
والغيرة المعتدلة تحفظ العلاقة الزوجية، وتوفر السعادة، وتقضي على كثير من المشكلات، أما إذا اشتدتْ الغيرة (وهي الغيرة في غير ريبة)، فأصبح كل من الزوجين يشك في الآخر، ويتمنى أن يكون شرطيًّا على رفيقه، يراقبه في كل أعماله، ويسأله عن كل صغيرة وكبيرة، فهذا مما يوجد أسباب الخلاف، فتكون الغيرة مدخلاً للشيطان بين الزوجين، وربما أحدث الفرقة من هذه السبيل، وعلى الزوجين أن يثقا في بعضهما البعض، فلا يكثرا من الظن والشك، فذلك وسوسة من الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن، فإنه أكذب الحديث) [أحمد، وأبو داود، والترمذي].
والزوجة الفَطِنَة هي التي تبعد الغيرة عن زوجها،فلا تصف رجلا أمامه، ولا تمدحه ولا تثني عليه؛ فذلك مما يسبب غيرته، وضيق صدره، مما قد يدخل التعاسة بين الزوجين، بل تمتدح زوجها وتثني عليه بما فيه من خير، وتعترف بفضله، وعلى الزوجة أن لا تمنع زوجها من زيارة أهله بدافع الغيرة، وليكن شعارها: من أحب أحدًا أحب من يحبه. وهذا يساعد على استقرار الحياة الزوجية ودوام المودة والقربى.
مشاكل تتعلق بأهل الزوجين:
قد تنشأ بين الزوجين مشاكل تتعلق بأهل أحدهما، وربما تتفاقم هذه المشاكل حتى تصبح عائقًا أمام سعادتهما، ولها مظاهر كثيرة منها:
-خروج الزوجة من بيت زوجها لزيارة أهلها بدون إذنه؛ مما يغضبه. فعلى الزوجة أن تستأذن زوجها عند خروجها، وعلى الزوج أن يسمح لها بزيارتهم، ويذهب معها كلما استطاع، وعلى الزوجة أن تعلم أنه قد أصبح لها بيت آخر غير بيتها الذي نشأت فيه، فلا تكثر من زيارة أهلها، وتهتم ببيتها، وترعى شؤونه، فلابد لها من فطام أسري تستعين به على قضاء حاجات
زوجها وبيته.
– اختلاف الزوجة مع أهل زوجها إن كانوا يسكنون معها في بيت واحد، فعلى الزوجة أن تكون مطيعة لأم زوجها، فلا تكثر من الاختلاف والتشاجر معها أو التخاصم، ولا تدفع زوجها إلى مقاطعة أهله، ولتكن عاملا مساعدًا في تقريب الزوج من أهله، والمسارعة إلى إزالة أسباب الخلاف بين زوجها وأهله، وعليها أن تنظر إلى أم الزوج وأبيه كنظرتها لوالديها، وتعامل أخواته كأخواتها، ولتجعل من نفسها أمًّا لهم إذا كانوا صغارًا، وعليها أن تترفع عن الأمور الصغيرة وتتجاوز عنها.
– دخول الرجال من أهل الزوج على الزوجة: فعلى الزوجة أن تتفق مع زوجها في هذه المسألة، فلا يدخل عليها في بيتها أحد من أقاربه في غيابه، قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الْحَمُو (أخو الزوج)؟ قال: (الْحَمُو الموت)
[البخاري، ومسلم].
– غضب الزوجة إذا أنفق الزوج كثيرًا من ماله على أهله، برًّا بهم، وهذا لا يليق بالمسلمة، بل عليها أن تمدح له ذلك.
– بخل الزوج في معاملته لأهل زوجته، أو بخل الزوجة في معاملة أهل زوجها، فالبخل ليس من شيم المسلمين، فما بالنا به مع الأهل والأصهار.
– كثرة استضافة الزوج لأهله في البيت، وإرهاق الزوجة في خدمتهم، والمسلمة صحيحة الفهم تفرح لذلك، وتجعله مدخلا لقلب زوجها، وبابًا واسعًا من أبواب كسب الحسنات.
– إهمال أهل الزوج في حق الزوجة، وعلى المسلمة أن تتسامح في مثل هذه الأمور من أجل زوجها، فتكسب الكثير إذا أشعرته أنها تقابل السيئة بالحسنة إرضاء لله تعالى.
– تدخُّل أهل أحد الزوجين الدائم والزائد في حياتهما، مما يحدث خلافات ومضايقات لهما، وعلى الزوجة هنا أن تبعد أهلها عن حياتها الخاصة مع زوجها، وأن تتفاهم مع زوجها في تودد في حالة تدخل أهله في حياتهما، وأن مثل هذه التدخلات قد يُحدِث تصدعًا في حياتهما.
وعلى كل من الزوجين أن يسعى لإيجاد الترابط والوفاق بين رفيقه وبين أهله وأقاربه، فإذا خاصمتْ الزوجة أهلها، فعلى الزوج أن يصلح بينهما. قال تعالى: {والصلح خير} [النساء: 128] وذلك لتدوم العلاقة الأسرية وطيدة، فيقوى المجتمع، ويتفرغ أبناؤه لمواجهة المشاكل الحقيقيَّة التي تواجه الأمة الإسلامية. وعليهما أن يداوما على زيارة أقاربهما حتى وإن لم يصلوهما، قال صلى الله عليه وسلم: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)_[البخاري وأبو داود والترمذي].
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلُم عليهم ويجهلون علي، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ (الرماد الحار)، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك). [مسلم].
وقد حذر الشرع من قطع الأرحام، واتهم من يرتكب ذلك بالإفساد في الأرض، قال تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} [محمد: 22-23]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) [مسلم].
– عناد أحد الزوجين: فعلى الزوجة أن تكون لطيفة لينة هينة مع زوجها بلا عناد ولا غضب. والعناد منع الحق مع العلم به، وهو مثيل الكبر، وكل متكبر عاقبته وخيمة، وقد قيل: العناد يورِّث الكفر. وقد وردت لفظة العنيد في القرآن الكريم أربع مرات، فاقترنتْ بالكفر والجبروت، فقد تخالف المرأة زوجها في الرأي عنادًا، وتصرُّ على موقفها بشكل متصلِّب، وهذا الفعل من عمل الشيطان، ومما يسعده، والمسلمة العاقلة لا تعرف العناد، فهي ترضي زوجها، وتطيعه وتلين له، وتنزل عن رأيها، وتميل إلى رأيه؛ إرضاءً له ما لم يكن مخالفًا للشرع.
والزوجة الذكية هي التي لا تواجه زوجها عند الغضب، وتغتنم لحظات المودة بينهما، فتنصحه بلطف وبشكل غير مباشر، وبأسلوب رقيق، مع تذكيره بسائر مزاياه الطيبة – أثناء ذلك-، وأنها تراه نموذجًا كاملا للزوج، ولكن حبذا لو ابتعد عن العناد والغضب؛ حتى لا يسيء ذلك إلى كماله أو رجاحة عقله وشخصيته.
مشكلة الزوج ذي اللسان السليط:
الكلمة الطيبة صدقة، ولها فعل السحر في نفوس الناس؛ فهي تبني ولا تهدم، وتصلح ولا تفسد، وعلى الزوجين أن يراعي كل منهما مشاعر الآخر وأحاسيسه، فلا يؤذيه بكلمة بذيئة أو لفظة نابية، وقد تُبْتَلَى المرأة بزوج سليط اللسان، يتطاول عليها بالسب واللعن، فعليها أن تصبر على أذاه، وأن لا تصنع ما يغضبه أويثيره، وعليها أن تتجمَّل عند ثورته بالهدوء، وأن تتصرف بحكمة؛ لتمتص غضبه. عليها أن تنتهز وقت هدوئه وصفائه، فتنصحه برفق وأناة وحلم، وتذكره بأن المسلم لا يكون طعّانًا، ولا لعَّانًا، ولا بذيء اللسان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مُدِح بخلقه الكريم، قال تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: 4].
وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في الكلمة الطيبة، وحذر مما سواها، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا، يهوي بها سبعين خريفًا في النار) [الترمذي والحاكم]. وقال صلى الله عليه وسلم
-أيضًا-: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتُب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)_[أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان].
فالزوجة إذا ما تحلَّتْ بالصبر على إساءة زوجها، وأخلصت في النصح له، فلابد وأن ينصلح حاله، وأن يصبح رجلا طيب اللسان، حلو الكلام. وعلى الزوجة أن تدعو لزوجها في صلاتها، وفي الأوقات الأخرى التي يفضل الدعاء فيها بأن يهديه الله ويصلح من عيوبه، ويعصمه من البذاءة.
مشكلة ثرثرة الزوجة وكثرة أسئلتها لزوجها:
على الزوجة أن لا تكثر من الثرثرة مع زوجها بعد عودته من عمله، فإنه يلقى من التعب والمشقة في يومه ما يتطلب الراحة والهدوء، بل عليها أن تحسن استقباله، وتخفف عنه تعبه، وعليها أن تتجنب كثرة الأسئلة، وأن لا تلح عليه في الإجابة عن سؤال لا يرغب في الإجابة عنه، مما قد يوقعه في حرج، فيوغر صدره نحوها، والزوجة الفطنة تستعين عن الإلحاح في السؤال بالجلسة الهادئة بينها وبين زوجها، فتبدأ الحوار بالكلام عن أحداث يومها، فلعل حديثها يريحه ويذهب بملله أو تعبه، فيبدأ بالتحدث عما في نفسه، فتحصل الزوجة على ما تريد أن تعرفه، أو تتأكد منه دون إحراج لزوجها.
الزوج الصامت والزوج الثرثار:
وهناك نوع من الرجال صامت دائمًا.. الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تعبت الزوجة؛ لأنها تظل تتحدث، وهو يستمع إليها دون أن يرد عليها ولو بكلمة، اللهم إلا إيماءة برأسه أو نظرة بعينه، وعلى الزوجة ألا تغضب من ذلك السكوت، فهي مع الأيام ستتعود على أن تتكلم، ويسمعها أو يغير هو من طبعه.
وعلى العكس فهناك نوع من الأزواج لا يمل الحديث، ولا يعطي لزوجته فرصة لأن تقص عليه أحداث يومها مثلاً، أو أن تحدثه بما يضايقها أو يهمها، وإنما يظل يحكي ويتكلم، ويطلب ويأمر، فما إن تنتهي من عمل حتى يكلفها بغيره مع امتصاص غضبها ببعض الكلمات الحلوة.. والنساء بطبعهن يحببن التحدث، فلا تغضب الزوجة من كثرة كلام زوجها، وإنما عليها أن تستمع إليه مصغية حتى إذا انتهى من حديثه، استغلتْ الفرصة لتتكلم هي، ولكن عليها ألا تزعجه بكثرة الحديث إلا إذا وجدت منه تجاوبًا معها وإنصاتًا منه.

أسال الله أن يجزيكم خير الجزاء على هذا المجهود العظيم

وجعله الله في ميزان حسناتكم

خليجية

ينقل للقسم المناسب