تستمر لليوم الثانى على التوالى فعاليات المؤتمر الثالث لأمراض الجهاز الهضمى بالإسكندرية برئاسة الدكتور يسرى طاهر، حيث تم مناقشة العديد من الأبحاث العلمية المتطورة لعلاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد وأكد المؤتمر على اكتشاف عقار "سورايبث" لعلاج السرطان بألمانيا.
حيث استعرض الدكتور ماهر عمر عثمان أستاذ جراحة بمعهد الكبد القومى البحث المقدم للمؤتمر لعمليات الاستئصال الجزئى لحالات الأورام الكبدية السرطانية، حول مواصفات لسرطان الكبد وهو أكثر أنواع السرطانات التى تعد من الأورام الخبيثة التى تنشأ من الكبد المتليف، لافتاً إلى أن 50% من الحالات هى بؤر متعددة داخل الكبد وليس بؤرة واحدة وينمو بمعدل سريع ولدية القدرة على الانتشار داخل الأوعية الدموية المغذية للكبد كما لديه القدرة على العودة بعد العلاج وهذه المواصفات أدت إلى تعدد وسائل العلاج وخطورة هذا المرض.
وأوضح عثمان أن النسبة عالية فى مصر نتيجة الإصابة بفيروس c الكبد الوبائى المزمن تصل إلى حوالى 15 % مشيراً إلى أن سبب انتشار المرض قديما كان بسبب علاج مرض البلهارسيا باستخدام سرنجة زجاجية ونقل الفيرس عن طريق الدم.
وأكد عثمان اكتشاف عقار "سورايبث" لعلاج السرطان بألمانيا ويتم تداوله فى مصر ولكن تكلفته عالية تصل إلى 11 ألف جنيه ويستخدم بعد العملية الجراحية ، مضيفاً وجود طرق أخرى للعلاج عن طريق عمليات زراعة الكبد والحقن الشريانى والتردد الحرارى ودوريهم فى الحالات التى لم يتدخل فيها الجراحة.
من جانبه أكد الدكتور طارق إبراهيم رئيس قسم الجراحة بمعهد الكبد القومى بجامعة القاهرة على أن أورام الكبد تحدث نتيجة الإصابة المزمنة لفيروس c فى بعض حالات تليف الكبد يحدث بها أورام سرطانية أولوية بالكبد والعلاج الأمثل لأورام الكبد هو استئصال الأورام ولكن بوجود تليف للكبد يجعل التدخل الجراحى للاستئصال فى بعض الأحيان غير مناسب لوجود قصور شديد لوظائف الكبد بما يجعل المرض أن يلجأ إلى حقن الشرايين أو حرق الورم بالتردد الحرارى للأورام أما الحالات التى يحدث بها أورام بالكبد يكون الورم فى مرحلته الأولى فالعلاج الأفضل هو زرع الكبد .
وأضاف إبراهيم أن عملية زرع كبد جديد للمريض فى هذه الحالة تصل نسبة عدم حدوث المرض مرة أخرى 70 % فى الخمس سنوات الأولى وهى هى عالية جدا بالمقارنة بأى طرق أخرى سواء جراحية أو علاج كمياوى حيث إن هذه الطرق لم تصل إلى هذه النسبة فى القضاء على المرض فى السنوات القديمة.
وأكد على ضرورة التزام كل مريض مصاب بورم الكبد بالعرض على لجنة من الجراحين أو أطباء من العلاج الكمياوى أو أطباء الأشعة.
من ناحية أخرى أعلن الدكتور أحمد الجندى مدرس بقسم جراحة الكبد والمرارة والبنكرياس عن اكتشافه طريقة جديدة لاستئصال أورام البنكرياس، وذلك بعد أن ظهرت نتائج الاستئصالات القديمة غير مرضية للأطباء والباحثين بعد حدوث حالات ارتجاع للأورام كثيرة للعديد من المرضى، الأمر الذى جعله يتجه إلى اكتشاف طريقة جراحية جديدة لاستئصال الأورام كاملة والأنسجة المجاورة لها دون زيادة المضاعفات على المريض.
وأكد الجندى أن نسبة ارتجاع اورام البنكرياس وصلت إلى 15 % بعد اجراء العملية الجراجية الجديدة ممايؤكد على نجاح البحث حيث كانت نسبة الارتجاع فى العملية الجراحية القديمة يصل من 60 إلى 85 % كما ظهر تحليل الأنسجة بتأثير إيجابى لافتا إلى أنه تم إجراء عملية الاستئصال على 14 مريضا.
وأشار الجندى إلى أن نسبة أورام البنكرياس بدأت تزداد فى مصر وتظهر عند القاطنين بالريف بسبب استخدام المبيدات الحشرية بدون وقاية مشيرا إلى أن عمليات زراعة البنكرياس مازالت تحت التجارب ولا تجرى بالواقع.
