كيف يمكن الجمع بين كون الإسلام خاتم الأديان وكونه دين جميع الأنبياء؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يمكن الجمع بين كون الإسلام خاتم الأديان وكونه دين جميع الأنبياء؟

عقيدة واحدة أرادها الله من البشر من لدن آدم عليه السلام إلى نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ومجمل تلك العقيدة هو: لا إله إلا الله، وأن هذا الإله العظيم هو الخالق الذي اعتنى بخلقه وأرسل إليهم الرسل منهم، فينبغي على الناس حينئذ أن تصدق الرسل وتتبعهم، وأن تؤمن بما يخبرونهم به من أمر الله وأخبار الآخرة.
قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}(1).
وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}(2).
وأخبر سبحانه أن توحيد الإله بالعبادة هو أساس رسالة جميع الرسل، قال تعالى: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}(3).

وعلى هذا فالأمر بعبادة الله وحده هو أساس عقيدة الإسلام، ويصح أن يكون هو دين جميع الأنبياء من ناحية العقيدة.
قال سبحانه {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحِسَابِ}(4).
وقال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ}(5)،
وقال عز وجل: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}(6).

فأراد الله أن يكون الدين الإسلامي هو الدين الخاتم شريعة، كما كان هو الدين الوحيد عقيدة، بالإضافة إلى اشتراك الدين الإسلامي في أصول العبادات والأوامر والنواهي مع جميع الشرائع السابقة له؛ فكل الكبائر التي حرمها الله في الأديان السابقة حرمها في الإسلام كقتل النفس، والزنا…

وكذلك أصول الشرائع والعبادات التي أمر بها في الأديان السابقة كالصلاة والزكاة أمر بها في الإسلام؛ أما الذي يختلف فهو تفاصيل تلك الصلوات ومقادير تلك الزكاة؛ تبعًا لاختلاف الناس، وعليه فإن الإسلام هو الدين الذي اجتمعت فيه عقيدة الإسلام، وشريعته، وأصول جميع الشرائع السابقة؛ ولذلك خاطب الله هذه الأمة بأنه أكمل لها الدين وأتم عليها النعمة ورضي لها الإسلام دينًا، فدل ذلك على أن دين الإسلام هو دين هذه الأمة، كما أنه هو دين الأنبياء والرسل أجمعين عليهم الصلاة والسلام.

قال تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوَهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ}(7).
وقال عز وجل: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}(8)،
وقال سبحانه: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْلِمِينَ}(9)،
وقال تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ}(10)،
وقال سبحانه حكاية عن بلقيس ملكة سبأ: {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}(11). فبين سبحانه أن إبراهيم، وإسماعيل، ويعقوب، والأسباط، ونوحًا، وموسى، وعيسى ،وسليمان عليهم السلام وأتباعهم مسلمون.

فكل ما سبق يدل على أن الإسلام هو الدين الوحيد من لدن سيدنا آدم حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

الهوامش
————————————
(1) الأنبياء: 25.
(2) إبراهيم: 4.
(3) هذا جزء من آية تكرر كثيرًا في القرآن على لسان كثير من الأنبياء، والموضع المنقول منه هو: سورة الأعراف: 59.
(4) آل عمران: 19.
(5) آل عمران: 85.
(6) المائدة: 3.
(7) الشورى: 13.
(8) البقرة: 130 : 132.
(9) يونس: 72.
(10) يونس: 84.
(11) النمل: 44.

يعني باختصار .. تتفق جميع الأديان بـ توحيد الخالق وانفراده بالعبودية وعدم تغيُّر صفاته وأفعاله .. فالعقيدة واحدة (عقيدة جميع الانبياء .. اله واحد لا شريك ولا ابن ولا مثيل ولا شبيه له)
وأيضاً تتفق بـ أصول الدين .. أي بوجوب الصلاة والزكاة والتوبة و و و .. وتختلف في تفاصيل هذة الفروض وكيفية تأديتها ..

جزاك الله كل خير

تحياتي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله الف خييير
باارك الله فيك .. ونفع بك
دمت بحفظ الكريم

إضـافـة لـما ذكرتي أخـتي الفاضلة الكريمة أورد هـذه الآية ،

( و لقد بعثنَا فِي كُل أُمةٍ رسُولاً أن إعبدوا اللهَ و إجتنبُوا الطآغُوت )

فالعقيدة هي عقيدة واحدة إلتزم بها و بلغها جميع الرسل ،

لكن الإختلاف كان في تفاصيل الشرائع.

و بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء اختي العزيزة

بارك الله فيكي يا طائر كل الود الك

رذااذ كل التقدير ع المرور الغالي

بارك الله فيك يا اخ ويسم على مرور الغالي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

باااااااااااااارك الله فيك ع طرحك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

بارك الله فيكي على المرور الغالي في مواضيعي