الوسم: الأطفال؟

تقول الدكتورة "نهى أبو الوفا" استشارى طب الأطفال القصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبسترين عضو الجمعية العربية للحساسية والمناعة، إنه قد يكون النيكوتين من أخطر المواد الموجودة فى تركيب التبغ فيمكن للإنسان أن يصبح مدمنا، على التبغ خلال أيام من تعاطيه وتعادل مقدرة النيكوتين فى إحداث الإدمان قدرة كل من المورفين والكوكايين، فهو يؤثر على مزاج الشخص الذى يدخن وعلى القلب والرئة والمعدة والجهاز العصبى بسبب تأثير النيكوتين على الأوعية الدموية فى هذه الأعضاء.

وعن ضرر التدخين السلبى على الأطفال، أشارت نهى إلى أن هناك بعض الحالات قد يصل إلى حد أن الشخص غير المدخن والمعرض للدخان قد يقع عليه الضرر بما يعادل تدخينه لعشر سجائر فى اليوم، ويقصد بالتدخين السلبى أن الطفل لا يدخن ولكنه يتعرض لدخان من حوله خاصة الأبوين.

وأهم التأثيرات التدخين السلبى هو "نقص نمو الجنين عند تعرض الحامل للتدخين، يزيد نسبة حدوث إصابات الأذن الوسطى، يؤدى إلى الربو بمرحلة عمرية مبكرة، ضعف وظائف الرئة" أما بالنسبة لإسهام التدخين السلبى فى زيادة حالات السرطان والأمراض القلبية الوعائية فلا يزال تحت الدراسة.

وأشير إلى أن الطفل منذ الصغر يلاحظ الفرق بين ما يقوم به الوالدان بعكس ما يقولانه، وأن أكثر الأطفال والمراهقين يحبون أن يصبحوا كأحد الوالدين عندما يكبرون.

لذلك فهناك بعض المؤشرات التى يمكن ملاحظتها على الطفل، والمراهق كعلامات لبدء محاولاته فى التدخين، إذا كانت أول تلك العلامات هى "رائحة ملابسة- السعال- ضيق بالتنفس- حس التخريش الدائم فى البلعوم- بحة الصوت- رائحة النفس مزعجة- تراجع اهتمامه بالرياضة- زيادة عدد مرات الرشح- تصبغ الأسنان".

يعطيك العافيه

طرح مفيد

يعطسك العافيه

وتتضمن الأعراض الأخرى فى كثير من الأحيان: احتقان بالعينين بدون صديد أو إفرازات، مع شفاه حمراء ومحتقنة وفى غالبية الأحوال متشققة بالإضافة إلى احتقان الأغشية المخاطية بالفم واللسان والذى يشبه الفراولة بالإضافة إلى غشاء أبيض على اللسان والشفايف. "وهى هنا تتشابه مع الالتهابات الصديدية للوزتين والحلق"، مع تورم اليدين والقدمين مع احمرارهم. وظهور طفح جلدى على الجسم واليدين والقدمين والأعضاء التناسلية وحول الأظافر.

كما أن تضخم الغدد الليمفاوية خاصة فى منطقة الرقبة تعتبر من الأعراض المهمة لهذا المرض مع آلام بالمفاصل، وتورم، وبشكل متكرر بأحد جانبى الجسم. والمريض بهذا المرض يعانى من حالة من التهيج وعدم الثبات النفسى. بالإضافة إلى الإسهال والقىء وآلام فى البطن، مع السعال وسيلان بالأنف.

ومرض كاواساكى هو مرض منتشر فى أغلب الأحيان فى اليابان، حيث كان أول من اكتشف هذا المرض فى الولايات المتحدة بعد ظهور عدد من الحالات التى بها عيوب خلقية بالقلب ويعتبر مرض كاوازاكى هو السبب الرئيسى لأمراض القلب فى الأطفال تحت عمر الخمس سنوات وينتشر فى الذكور أكثر من الإناث، وهذا المرض يحدث غالبا الاضطراب بالمناعة الذاتية ويؤثر على الأغشية المخاطية والعقد الليمفاوية وجدران الأوعية الدموية والقلب، مما يسبب التهاب الأوعية الدموية خاصة الشرايين التاجية وتمدد باقى الأوعية الدموية عند الأطفال المصابين.

ليس هناك اختبار أو فحص معين يمكن أن نعتمده لتشخيص هذا المرض على وجه التحديد وعادة تشخيص المرض يعتمد على الحالة الإكلينيكية للطفل المصاب، بالإضافة لعمل بعض الفحوصات المهمة مثل الأشعة السينية على الصدر ورسم للقلب بالإضافة إلى فحوصات معملية مثل سرعة الترسيب وبروتين سى التفاعلى وتحليل البول الكامل.

وعلاج هذا المرض تتلخص فى: أولا أهمية حجز الطفل بالمستشفى وبدء العلاج بسرعة وقت ما تم تشخيص الحالة على أنها مرض كوازاكى وذلك لمنع تلف الشرايين التاجية والقلب وحماية حياة الطفل، وذلك من خلال الحقن الوريدى للأجسام المضادة (جاما جلوبيولين) وبجرعات عالية وعادة ما تتحسن حالة الطفل المريض فى خلال 24 ساعة وهو العلاج القياسى لهذا المرض، بالإضافة إلى جرعات عالية من الأسبرين فى نفس الوقت مع العلاج القياسى السابق ذكره. وعن المضاعفات نجد أن أهم المضاعفات التى قد تحدث هى مشاكل بالقلب وتمدد الأوعية الدموية والتى قد تؤدى فى النهاية إلى الإصابة بأزمات قلبية قد تؤدى إلى فقدان المريض لحياته.

وعن أهمية الحديث عن هذا المرض بالرغم من أنه نادر الحدوث هو حالات اللبس فى التشخيص وتشابه أعراض هذا المرض مع بعض حالات الالتهابات البكتيرية والتى قد يتم التعامل معها ببساطة فى حين أنها لو كانت هذا المرض ستؤدى إلى مضاعفات خطيرة لا يمكن تداركها فى مراحل متأخرة.