مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ 2024.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا" قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا". أخرجه أحمد (1/452 ، رقم 4318) ، وابن أبى شيبة (6/40 ، رقم 29318) ، والطبراني (10/169 ، رقم 10352) ، والحاكم (1/690 ، رقم 1877) وقال: صحيح على شرط مسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 337).

عَنْ عائشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَإِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ ولدِي وَإِنِّي لأَكُون فِي البَيْتِ فَأَذْكُرَكَ فَمَا أَصْبِر حَتَّى آتِيكَ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوْتكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَإِنِّي إِذَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لا أَرَاكَ? فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِهَذِهِ الآيَةِ: "وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا". {النساء/69}. أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 29 / 1 – 2 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 1044). في هذا الحديث الجميل عِبَر كثيرة، منها دلالات حب الله جل وعلا وحب النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل والاتباع وليس بالقول وحده. وذلك باتباع جميع ما أمر الله ورسوله به واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه. وكما قال جل وعلا: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".{آل عمران ، 31}.

ُعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ الله عَنْهُقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ". أخرجه أحمد (6/444 ، رقم 27548) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4919) ، والترمذى (4/663 ، رقم 2509) ، وقال : صحيح. وأخرجه أيضًا: ابن حبان (11/489 ، رقم 5092). وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2595). وفِي الحَدِيثِ حَثٌ وَتَرْغِيبٌ فِي إلإِصْلاحِ بَيْنَ المُتَخَاصِمينَ واجْتِنَابِ الإِفْسَادِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، لِأَنَّ الْإِصْلَاحَ سَبَبٌ لِلِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللَّه وَعَدَم التَّفَرُّق بَيْن الْمُسْلِمِينَ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ثُلْمَةٌ فِي الدِّينِ فَمَنْ تَعَاطَى إِصْلَاحهَا وَرَفَعَ فَسَادهَا نَالَ دَرَجَة فَوْق مَا يَنَالهُ الصَّائِم الْقَائِم الْمُشْتَغِل بِخاصَّةَ نَفْسه.

يقول النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (إن أثقلَِِ صلاةٍ علي المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِِ ولو يعلمون ما فيهما يعني من الأجرِ والثوابِ لأَتَوهُمَا ولو حَبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاةِ فَتُقَام ثم آمُرَ رجلاً فيصلي بالناس ثم أنطلق ومعيَ رجال معهم حِزَم من حطبٍ إلي قومٍ لايشهدون الصلاةَ يعني في المسجد فَأُحَرق عليهم بيوتهم بالنار)
معاني بعض الكلمات
حبوا :- يعني زحفا علي يديه ورجليه كالطفل الصغير

لا تنسونى من صالح دعاؤكم خليجية

تسلمي اختي جزانا واياكم ن5

يسلمووووو

رينو

على الطرح

يسسسسسسلمووا حفار ع مرورك صفحتي نوووورت ن5

علوم الحديث في القرن الثاني 2024.

علوم الحديث في القرن الثاني

خليجية
صور جامع


الدور الثاني من أدوار علوم الحديث هو دور التكامل ، ويمتد من مطلع القرن الثاني إلى أول الثالث ، وقد اكتملت علوم الحديث في هذا الدور ووجدت كلها واحدًا واحدًا ، وخضعت لقواعد تداولها العلماء وتعارفوا عليها ، وتميز هذا العصر بأمور أهمها :

1. ضعف ملكة الحفظ في الناس ، كما نص على ذلك الذهبي في تذكرة الحفاظ .

2. طول الأسانيد وتشعبها بسبب بعد العهد وكثرة حملة الحديث ، فقد حمل الحديث عن كل صحابي جماعات كثيرة تفرقوا في البلاد ، فكثرت الأحاديث ، ودخلتها القوادح الكثيرة ، والعلل الظاهرة والخفية .

3. كثرة الفرق المنحرفة عن جادة الصواب ، وعن المنهج الذي كان عليه الصحابة والتابعون بإحسان ، كالخوارج والرافضة والمعتزلة والجبرية وغيرهم .

ولذلك نهض أئمة الإسلام للتعامل مع هذه المتغيرات ، والتصدي لها ، ونتج عن ذلك ما يلي :

1. التدوين الرسمي : فقد أحسّ عمر بن عبد العزيز بالحاجة الملحة لحفظ السنة ، فكتب إلى الأمصار أن يكتبوا ما عندهم من الحديث ويدونوه حتى لا يضيع بعد ذلك ، أخرج البخاري أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن حزم : انظر ما كان من الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فاكتبه ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ، فكتب الزهري وأبو بكر بن عبد الرحمن وغيرهما ما في آفاقهم من الحديث .

ولم يلبث التدوين المبوب أن انتشر ، فجمعت الأحاديث في الجوامع والمصنفات ، كجامع معمر بن راشد (154) ، وجامع سفيان الثوري (161) ، وجامع سفيان بن عُييَنة (198) ، وكمصنف عبد الرزاق (211) ، ومصنف حماد بن سلمة (167) ، ووضع الإمام مالك كتابه (الموطأ) ، وهو أصح التآليف آنذاك ، لكن أحاديثه قليلة قدرت بخمسمائة حديث ، وقد ذكر فيه أقوال الصحابة والتابعين ، وقلده كثير من الناس حتى بلغت الموطآت الأربعين وعُنيَ مالك بانتقاء أحاديث الموطأ ، حتى قال الإمام الشافعي : ما على أديم الأرض بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك.

وقد أخرجوا في هذه التآليف الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع ، لأنهم قصدوا جمع الحديث للمحافظة عليه ، فلذلك توسعوا وذكروا في المسألة كل ما ورد ونقلوه بأسانيدهم إلى قائله .

2. توسع العلماء في الجرح والتعديل ونقد الرجال : لكثرة شيوع الضعف من جهة الحفظ ، ومن جهة انتشار الأهواء والبدع ، فتفرغ جماعة من الأئمة لنقد الرجال واشتهروا به ، كشعبة بن الحجاج (160) ، وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي (198) وغيرهم .

3. توقفوا في قبول الحديث ممن لم يعرف به : أخرج مسلم في مقدمة صحيحه عن أبي الزناد قال : أدركت بالمدينة مائةً كلُّهم مأمون ، ما يؤخذ عنهم الحديث ، يقال: ليس من أهله .

4. تتبعوا الأحاديث لكشف خباياها : ووضعوا لكل صورة جديدة قاعدة تعرِّفها وتبين حكمها ، فتكاملت أنواع الحديث ، واتخذت اصطلاحاتها الخاصة بها ، ووجدت العناية بسبر الروايات وتتبعها لكشف علل الحديث ، وشهد هذا القرن نشاطًا زائدًا في الرحلة من أجل هذا الغرض ، حتى اعتبرت الرحلة من ضرورات التحصيل لطالب الحديث ، فلا تعلم محدثًا له شأنه إلا وقد رحل في البلاد في طلب الحديث ، وأفاد العلماء من رحلاتهم هذه فوائد كثيرة ، حيث اطلعوا على ما نشره الصحابة في شتى الآفاق ، ووازنوا بين الأسانيد والمتون ، مما تفرع عنه كثير من الفوائد ، واحتل الرحالون في سبيل العلم مكانة مرموقة في المجتمع العلمي ، حتى صار لقب الرحال ، والرحالة ، والجوال ، وإليه كانت الرحلة …. شعارًا على كبار المحدثين ، وطوف كثير منهم بالشرق وبالغرب أكثر من مرة ، وتناقل الناس أخبار رحلاتهم ، وما صادفهم من المشاق والعجائب بالإكبار والإجلال .

وكان الإمام الزهري أول من عُنيَ في هذا القرن بجمع الضوابط وإلقائها إلى الناس ، وأمر أتباعه بجمعها ، حتى عده البعض واضع علوم الحديث .

لكن تلك العلوم والضوابط التي وجدت حتى عصرهم ، كانت محفوظة في صدور الرجال لم يدون شيء منها في كتاب – فيما نعلم فضلاً عن أن يجمعها ويضبط قواعدها مصنف خاص – اللهم إلا ما وجدنا للشافعي رحمه الله من فصول وأبحاث متفرقة لها أهميتها في هذا الفن .

فقد تكلم في الرسالة عن الحديث الذي يحتج به ، وشرط فيه شروط الصحيح ، وتكلم في شرط حفظ الراوي ، والرواية بالمعنى ، والمدلس وقبول حديثه ، كما أنه ذكر في " الأم " الحديث الحسن ، وتكلم في الحديث المرسل وناقش الاحتجاج به بقوة ، وبحث في غير ذلك من علوم الحديث ، فكان ما كتبه الشافعي أول ما بلغنا من علوم الحديث مدونًا في كتاب .

> منتدى نهر الحديث الشريف

يسلمو الايادي

خليجية
صور جامع

جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان

خليجية
صور جامع

موسوعة الآحآديث والآثآر والمواضيع الموضوعه والمبتدعه على الإنترنت (مُتجدد) 2024.

موسوعة الآحآديث والآثآر والمواضيع الموضوعه والمبتدعه على الإنترنت (مُتجدد)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آلهِ وصحبه أجمعين ..
أما بعد :
أخوتي الأفآضل /

جميعنا نُحِب الخير _إن شاء الله_
ونبحث عن مآيُثقل موآزين حسناتنا
ومآيسرّنا ان نقآبل بهِ ربنا جلّ جلآله ..
هذا لا نختلف عليه بـ إذن الله ..

مُحبين الخير /
فـلنقف وقفة تأمل في قوله صلى الله عليه وسلم
":إن كذباً عليّ ليس كـ كذبٍ على أحدْ ,
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدهُ من النار"
رواه البخاري ، ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (3)
دون قوله : " إن كذبا علي ليس كـ كذب على أحد " .
وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار"
رواه البخاري ..

وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً: "من حدَّث بـ حديث أو حدث عني حديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين"
رواه البخاري

فـلنعلم أخوتي/ أن كل ما نكتبه في المنتديات
وما نسآعد على نشره عبر البريد الإلكتروني
إمـآ أن يكون في موازين حسنآتنا
أو
موازين سيئآتنا !!
الموضوع جداً بسيط بـ النسبة لنا
(نسخ + لصق)
أو إعادة توجيه ..
لكنه عند رب البريات أعظم بـ كثير مما نتوقع ..
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ )
سورة النور (64 آية)
وقآل سبحآنه في سورة الكهف :
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)
وانطلاقاً من هذه الفتوى ايضاً :

نشرت موضوع دون التحقق منه … علي إثم ..؟

.: السـؤال :.

أنا دخلت احد المنتديات ولقيت موضوع بقسم الدين ونشرته …..

وبنيتي والله يشهد علي أني أردت الأفاده والأجر

وأتبين لي انه غير صحيح هل علي اثم ؟؟؟؟؟

أفيدوني جــــــــــزاكم الله خيــــــــر…..

.: الجواب :.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا .

إذا كان الناشر قد قصّر في التحقق مِن صحّة ما نَشَر ، فإنه يأثم لِتقصيره .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

وفقكم الله

———————————————

سـ أحآول جآهدا بـ إذن الله خلآل فترة مكوثي هنا ان اجمع

ماييسره الله لي من آحاديث أو آثآر
منتشره في عالم المجهول (عالم الانترنت)
مكذوبه ومُضعّفه على النبي _صلى الله عليه وسلّم_
أو صحآبته الكرآم أو مواضيع تسيء لـ ديننا بدلاً
من أن تدعو له ..
مع ذكر توجيهات العلماء إن وجد ..

سأجمعها هنا
لـ يسهل علينا إكتشاف المكذوبات وإحصاء أكثرها
والتحذير منها بدلاً من المساعده
على نشرها ..

::
[ سأعتمد بـ إذن الله على كتآبة جزء يسير من الحديث او الاثر المكذوب
لكي لا يأتي بعدي جاهلاً او معادي فـ ينشره بلا إنكآر وبلا فتوى ]

::
أتمنى لكم الفآئده وأتمنى منكم إفآدة الغير بـما تعلمتم ..
وحصول المتعه لكم في هذا العلم ..

[ الموضوع مُتجدد تآبعوه معي]

بسم الله أبدأ :

(1)

[ إني رأيت البارحة عجباً ]

[ السؤال ]

ما صحة الحديث:
خرج علينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونحن في صفة بالمدينة، فقام علينا فقال :
إني رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه،
فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه،
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين، فجاء ذكر الله فطير الشياطين عنه،
ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب، فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم،
ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا، كلما …………………….الخ ..

[ الجوآب ]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الحديث المذكور ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد،
وقال: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي،
وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي،
وكلاهما ضعيف.
وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع..
والله أعلم.

المفتي / مركز الفتوى .

(2)

….<<عشره تمنع عشره>>….
قال الرسول صلى الله علية وسلم :-
(( عشرة تمنع عشر ))

سورة الفاتحة … تمنع غضب الله
سورة يس … تمنع عطش يوم القيامه
سورة الدخان … ………………..الخ ..

التعليق :

قال الشيخ عبدالرحمن السحيم :

بالنسبة لهذه العشر سردا لم أرها في شيء من كتب السنة
وثبتت معاني بعضها .

فثبت الحديث في فضل سورة الملك وأنها تمنع عذاب القبر
قال صلى الله عليه وسلم : سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر .
رواه الحاكم وغيره ، وحسّنه الألباني .
و قال صلى الله عليه وسلم : إن سورة من القرآن ثلاثون آية
شفعت لرجل حتى غفر له ،
وهي سورة تبارك الذي بيده الملك .
رواه أهل السنن وقال الترمذي : هذا حديث حسن .

ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ
سورة تبارك
وسورة السجدة
كما في المسند والأدب المفرد للبخاري وسُنن النسائي ،
وهو حديث صحيح ..

والأحاديث الواردة في فضل سورة ( يس )
لا يصح منها شيء .
والحديث الوارد في فضل سورة الواقعة وأنها تمنع الفقر
فلا يصح .
وقد ورد بلفظ : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا
رواه البيهقي في الشعب ،
وضعفه الألباني في الضعيفة .
وأما المعوذات فقد ورد في فضلها أحاديث صحيحة ،
فمن ذلك
ما رواه أبو داود عن عقبة بن عامر قال :
بينا أنا أسير مع رسول الله لى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء
إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ (( أعوذ برب الفلق و أعوذ برب الناس ))،

ويقول : يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما .
قال : وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة .
وحسنه الألباني .

والأحاديث التي وضعها الوضـّـاعون في فضائل السور كثيرة حتى وضع بعضهم لكل سورة حديث في فضلها .

(3)
حديث وصلني على البريد،

وهو منتشر على الشبكة،
وهو حديث صفات منكر ونكير

عن ابن عباس في خبر الإسراء .
أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يا جبريل وما ذاك؟
قال : منكر ونكير يأتيان كل انسان من البشر حين يوضع في قبره وحيدا ..
فقلت: يا جبريل صفهما لي ..
قال: نعم من غير أن اذكر لك طولهما وعرضهما ..
ذكر ذلك منهما أفظع من ذلك ..
غير أن أصواتهما كالرعد القاصف وأعينهما كالبرق الخاطف ..
وأنيابهما كالصياصي ………………الخ ..

التعليق :

قال الشيخ عبد الرحمن السحيم :
هذا الحديث في صفة الْمَلَكين حديث موضوع مكذوب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
لا يجوز تناقله ولا نَشْره ،
وهو مما ينتشر على ألسنة بعض الوعّاظ الذين لا عناية لهم بالحديث النبوي ..

وأما سؤال الْمَلَكين (السؤال الذي لا يضم عليا ) ،
فهو ثابت ، وكذلك أسماء الْمَلَكين ،
وأنهما مُنكَر ونكير ، جاء به الْخَبَر .
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
تسمية الملكين بمنكرونكير فيه حديث بإسناد حسن مخرج في " الصحيحة " .

(

4)

[ حديث عن عذاب النساء ]

عن الامام علي بن أبي طالب قال :
دخلت أنا و فاطمة على رسول الله صلى الله عليه سلم فوجدته يبكي بكاء شديدا
فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال صلى الله عليه و سلم:
يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد
و أنكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها
و رأيت امرأة معلقة بلسانها ……………..الخ ..

التعليق :
قال الشيخ عبد الرحمن السحيم :
لا شك في أنه حديث موضوع مكذوب
يدل على ذلك ركاكة ألفاظه
والذي يظهر لي أنه من وضع الروافض ، فهو ليس في شيء من كتب السنة .
والمشكلة أنهم ينسبون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ثم يقولون : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم !
وما علموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" مَن حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "
والأخطر من ذلك أن يدخل المسلم في زمرة الكذّابين على سيد المرسلين
قال عليه الصلاة والسلام :
" من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار "

والحديث الموضوع/
لا تجوز روايته إلا لبيان حاله والتحذير منه ..
والأصل أننا لا ننسب حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم
إلا وقد علمنا صحته واستبانت لنا ..

(5)

لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة؟؟؟

(هنا معجزه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم(

حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :

(إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا
وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا).

كم سمعنا هذا الحديث .. ولم نقف عنده؟؟

و لم نتوقع انه يحمل في طياته اكتشافا علميا أبهر العالم عند اكتشافه

إن قدرة الجهاز البصري للإنسان محدودة .
وتختلف عن القدرة البصرية للحمير ..
والتي بدورها تختلف في قدرتها عن القدرة البصرية للديكة ..

وبالتالي فإن قدرة البصر لدى الإنسان محدود لا ترى ما تحت الأشعة الحمراء
ولا ما فوق الأشعة البنفسجية ..

لكن قدرة الديكة والحمير تتعدى ذلك .

والسؤال هنا ..
كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة ؟
…………الخ

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

هذا الموضوع مثل كثير من الموضوعات التي يُتحدّث فيها عن بعض جوانب ما يَدّعيه بعضهم أنه إعجاز علمي تجريبي ،
وهو يتضمّن تكلّفاً وتعسّفاً وتفسيرات غريبة لِنصوص الوحيين ( الكتاب والسنة ) .

وهذا المقال تضمّن رَجماً بالغيب ،
فمن الذي أخبرهم أن الملائكة خُلِقت من الأشعة البنفسجية ؟!

ومن الذي أخبرهم بأن الشياطين خُلِقت من أشعة حمراء أيضا ؟!

نعم ، النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا أن الملائكة خُلِقَتْ من نور ،
كما في قوله عليه الصلاة والسلام : خُلقت الملائكة من نور ،
وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وُصِف لكم . رواه مسلم .

وتجاوز ذلك يُعَدّ رَجماً بالغيب ، ويُخشى على المتخوّض فيه أن يَهلك أو أن يزيغ .

هذا من جهة .

ومن جهة ثانية فإنه يُزعم في هذا المقال أنه لا يُمكن رؤية الملائكة ،
وهذا غير صحيح .

فقد ثبت عن غير واحد من الصحابة رؤية الملائكة ومصافحتهم ،
وأثبت النبي صلى الله عليه وسلم إمكانية رؤية الملائكة ،
أي أنها ليست مستحيلة على البصر العادي .

قال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده إن لو تَدومون على ما تكونون عندي
وفي الذِّكْر لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طُرقكم . رواه مسلم .

وفي الصحيحين أن أُسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جَالَتْ فرسه ،
فقرأ ثم جَالَتْ أخرى فقرأ، ثم جَالَتْ أيضا . قال أُسيد :
فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظُّلَّة فوق رأسي فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها .
قال : فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت : يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جَالَتْ فرسي..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ابن حضير . قال : فقرأت ثم جَالَتْ أيضا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ ابن حضير . قال : فقرأت ثم جَالَتْ أيضا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير . قال : فانْصَرَفَتْ ،
وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظُّلّة فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الملائكة كانت تستمع لك ،
ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم .

وقال عمران بن حصين : وقد كان يُسَلّم عليّ حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكيّ فعاد . رواه مسلم .

فهذه أدلة صريحة صحيحة في رؤية الملائكة وإمكانية ذلك رؤية بَصَريّة .

وهذا يَرُدّ القول بأنها خُلِقتْ من أشعة لا يُمكن للبشر رؤيتها .

وتخوّض الكاتب في قوله تعالى : (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ،
وهذا قد يَظنّه بعضهم أن المقصود به أن يكون البصر من ( الحديد ) وليس كذلك ،
بل هو من الْحِدّة ، أي يكون البصر حادًّا .

قال البغوي : (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) نافذ تُبْصِر ما كنت تُنْكِر في الدنيا . اهـ .

وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية :
أي قوي ، لأن كل أحد يوم القيامة يكون مستبصرا حتى الكفار في الدنيا
يكونون يوم القيامة على الاستقامة ، لكن لا ينفعهم ذلك . اهـ .

فهذا يُبطِل ويَرُدّ ما يُدعى في هذا المقال .

والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم


(6)

(( يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء ))

*** نص الموضوع المشبوه ***
يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله
التصدق بأربعة آلاف درهم
زيارة الكعبة
حفظ مكانك بالجنة إرضاء الخصوم
) قال علي وكيف ذلك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم (
أما تعلم أنك إذا قرأت قل هو الله أحد فقد قرأت القرآن كله وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات
فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم
وإذا قلت ………..الخ

*** الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ***

هذا الحديث حديث موضوع لا أصل له
فهذا الحديث الموضوع لا أصل له في شيء من كتب السنة المعتمدة
بل ليس له ذكر حتى في الكتب المصنفة لكشف الأحاديث الموضوعة .
و قد سُئل السيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين عن الحديث فقال :
هذا الحديث الذي ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى علي بن أبي طالب
رضي الله عنه بهذه الوصايا

((كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم))
لا يصح أن ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجوز
أن ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم
لأن من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين
ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فليتبوأ مقعده من النار
إلا إذا ذكره ليبين أنه موضوع ويحذر الناس منه هذا مأجور عليه
والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى علي ابن أبي طالب رضي الله عنه .
و قد صدرت فتوى من اللجنة الدائمة برقم 9604 تبين أن هذا الحديث لا أصل له ،
بل هو من الموضوعات ، من كذب بعض الشيعة ..الخ .
فتاوى اللجنة 4/462 .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
هذا الحديث غير صحيح ولا يحل نشره وتوزيعه بين المسلمين إلا مبينا أنه غير صحيح .
(( فتاوى الشيخ إبن العثيميين الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة 3/62 ))

(

7)

* لو دعي بـ هذا الدعاء على مجنون لـ أفآق *

من دعا بهذا الدعاء استجاب الله له , كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق ,
ولو دعي بهذا الدعاء على امرأه قد عسر عليها لسهل الله عليها ,
ولو دعي بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت ,
ولو دعي بهذا الدعاء على ماءجار لجمد حتى يمشى عليه,
ولو دعي بها رجل اربعين ليلة جمعة غفر الله له ما بينه وبين الأدميين وبين ربه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انت الله انت الرحمن انت الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الأول والأخر الظاهر والباطن الحميدالمجيد المبدىء ……………..الخ

التعليق :

قال الشيخ عبد الرحمن السحيم :
هذا حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلّم

والحديث الموضوع المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تجوز روايته ولا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه .
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات
والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
لو صـحّ هذا الحديث ما بقي مجنون على وجه الأرض !!

موسوعة الآحآديث والآثآر والمواضيع الموضوعه والمبتدعه على الإنترنت (مُتجدد)

بارك الله فيك اختي على
هذا الطرح القيم
جعله في موازين حسناتك
جل احترامي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ينقل لملآذه المناسب ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الله يجزاك الجنه ووالديك
ودي

حديث: لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين 2024.

لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين

خليجية
لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال : ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) أخرجه ابن حبان في صحيحه والبزار في مسنده والبيهقي في شعب الإيمان وابن المبارك في كتاب الزهد وأبو نعيم في حلية الأولياء وصححه الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزار والشيخ الألباني في السلسلة .

فضيلة الخوف

أمر الله عباده بالخوف منه ، وجعله شرطاً للإيمان به سبحانه فقال :{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } (آل عمران: 175) ، ومدح أهله في كتابه وأثنى عليهم بقوله : { إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون } إلى أن قال : { أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } (المؤمنون: 57-61) ، وبين سبحانه ما أعده الله للخائفين في الآخرة فقال : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } (الرحمن: 46) ، وهذا الحديث العظيم يبين منزلة الخوف من الله وأهميتها ، وأنها من أجل المنازل وأنفعها للعبد ، ومن أعظم أسباب الأمن يوم الفزع الأكبر .

من خاف أدلج

والخوف هو السوط الذي يسوق النفس إلى الله والدار الآخرة ، وبدونه تركن النفس إلى الدعة والأمن وترك العمل اتكالاً على عفو الله ورحمته ، فإن الآمن لا يعمل ، ولا يمكن أن يجتهد في العمل إلا من أقلقه الخوف وأزعجه ، ولهذا قال من قال من السلف : " الخوف سوط الله يقوم به الشاردين عن بابه ، وما فارق الخوف قلباً إلا خرب " وقال آخرون : " الناس على الطريق ما لم يزل الخوف عنهم ، فإذا زال الخوف ضلوا الطريق " .

لا بد من الثلاثة معاً

ينبغي للعبد أن يجمع بين ثلاثة أمور : وهي المحبة والخوف والرجاء ، فإن القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر ، فالمحبة رأسه ، والخوف والرجاء جناحاه ، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فقد أصبح عرضة لكل صائد وكاسر " ، والاقتصار على واحد من هذه الأمور الثلاثة دون الباقي انحراف عن الجادة ، وخلل في السلوك ، فعبادة الله بالخوف وحده يورث اليأس والقنوط وإساءة الظن بالله جل وعلا ، وهو مسلك الخوارج ، وعبادته بالرجاء وحده يوقع في الغرور والأمن من مكر الله ، وهو مسلك المرجئة ، وعبادته بالمحبة طريق إلى الزندقة والخروج من التكاليف ، وهو مسلك غلاة الصوفية الذين يقولون لا نعبد الله طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره ولكن حباً في ذاته ، ولهذا قال السلف قولتهم المشهورة : " من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد " .

ولكن السلف استحبوا أن يُغلَّب في حال الصحة جانب الخوف على جانب الرجاء ، لأن العبد لا يزال في ميدان العمل ، وهو بحاجة ما يسوقه إلى العمل ، وأما في حال الضعف والخروج من الدنيا ، فإن عليه أن يقوي جانب الرجاء ، لأن العمل قد أوشك على الانتهاء ، وحتى يموت وهو يحسن الظن بالله ، وقد سبق الحديث عن مسألة الرجاء وحسن الظن بالله عند الكلام على حديث ( أنا عند ظن عبدي بي ) .

حقيقة الخوف ودرجاته

والخوف ليس مقصودا لذاته ، بل هو وسيلة لغيره ، ولهذا يزول بزوال المخوف ، فإن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ومنه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم : فالخوف المحمود هو ما حال بين صاحبه وبين محارم الله عز وجل ، قال بعض الحكماء : " ليس الخائف الذى يبكي ويمسح عينيه بل من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه " ، ومنه قدر واجب ومستحب ، فالواجب منه ما حمل على أداء الفرائض واجتناب المحارم ، فإن زاد على ذلك بحيث صار باعثاً للنفوس على التشمير في النوافل ، والبعد عن المكروهات ، وعدم التوسع في فضول المباحات ، كان ذلك مستحباً ، فإن زاد على ذلك ، بحيث أدى إلى اليأس والقنوط والمرض ، وأقعد عن السعي في اكتساب الفضائل كان ذلك هو الخوف المحُرَّم .

من كان بالله أعرف كان منه أخوف

وعلى قدر العلم والمعرفة بالله يكون الخوف والخشية منه ، قال سبحانه :{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } (فاطر: 28) ، ولهذا كان نبينا – صلى الله عليه وسلم – أعرف الأمة بالله جل وعلا وأخشاها له كما جاء في الحديث وقال : (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) رواه الترمذي .

ولما سألت عائشة رضي الله عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – عن قول الله تعالى : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } (المؤمنون: 60) ، هل هم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ قال : ( لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ، وهم يخافون أن لا يقبل منهم ) رواه الترمذي ، قال الحسن : "عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها وخافوا أن ترد عليهم ، إن المؤمن جمع إحسانا وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمنا " .

من أحوال الخائفين

ولو تأملت أحوال الصحابة والسلف والصالحين من هذه الأمة لوجدتهم في غاية العمل مع الخوف ، وقد روي عنهم أحوال عجيبة تدل على مدى خوفهم وخشيتهم لله عز وجل مع شدة اجتهادهم وتعبدهم .

فهذا الصدِّيق رضي الله عنه يقول : " وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن " ، وكان أسيفاً كثير البكاء ، وكان يقول : " ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا " ، وكان إذا قام الى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل ، وكان عمر رضي الله عنه يسقط مغشياً عليه إذا سمع الآية من القرآن ، فيعوده الناس أياماً لا يدرون ما به ، وما هو إلا الخوف ، وكان فى وجهه رضى الله عنه خطان أسودان من البكاء ، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على القبر يبكى حتى تبتل لحيته ، ويقول : " لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم الى أيتهما أصير " ، وقرأ تميم الداري ليلة سورة الجاثية فلما أتى على قول الله تعالى : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون } (الجاثـية: 21) جعل يرددها ويبكى حتى أصبح ، وتتبع ما ورد من أحوالهم أمر يطول ولكن حسبنا ما ذكرنا ففيه الكفاية إن شاء الله ، نسأل الله أن يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة إنه جواد كريم .

> منتدى نهر الحديث الشريف

يسلموو الايادي

خليجية
لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين