تبادلت السلطات السورية والمعارضة الاتهامات حول مقتل الصحفي الفرنسي جيل جاكييه، وجرح صحفيين آخربن في مدينة حمص مساء أمس.
ففي حين اتهمت السلطات السورية "الجماعات الإرهابية المسلحة" بقتل الصحفي الفرنسي خلال قصف تعرض له وفد إعلامي أجنبي، أكدت الهيئة العامة للثورة أن قوات الأمن السورية قتلت 27 شخصاً خلال يوم أمس الأربعاء، بينهم الصحفي.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن "مجموعة إرهابية مسلحة" أطلقت قذائف هاون على وفد إعلامي أجنبي، وتجمع للمواطنين المتضررين من الإرهاب، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم صحفي فرنسي، وإصابة عدد من المواطنين وصحفي بلجيكي في حي عكرمة بحمص.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها في حمص قوله، إن "الإرهابيين" أطلقوا قذائف الهاون على وفد إعلامي أجنبي في الوقت الذي كان يطلع فيه على أضرار القذائف التي سقطت على بعض الأبنية وإجراء مقابلات مع عدد من المواطنين، ما أدى إلى مقتل ثمانية، والصحفي الفرنسي جيل جاكييه مراسل "فرانس 2"، وإصابة 25 آخرين بجروح، بينهم صحفي بلجيكي.
وأفادت الوكالة أن جروح الصحفي البلجيكي كانت طفيفة وغادر المشفى بعد معاينته.
وذكرت قناة "فرانس 2" في بيان سابق أن جاكييه البالغ من العمر 43 عاماً كان في رحلة مرخصة من الحكومة السورية ضمن 15 صحفياً للقيام بجولة في المدينة، حسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأفاد مسؤولون أن جاكييه يعتبر أول صحفي غربي يقتل في سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد، وسبق له أن عمل في تغطية تقارير من بلدان غير آمنة، مثل أفغانستان والعراق واليمن.
ووفقاً لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية، أصيب المصور الهولندي ستيفن فيزنر في عينه أثناء الحادث.
