ليلة ساهرة وقمر مضئ
وسماء صافية وعروسان
من الأصدقاء هنئتهما وهممت أن أرحل
ووقعت عليها عيناي
تجلس منفرده هادئه تبتسم إن مر بها من تعرفه
لم أدرى لم أردت أن ألقاها
أشدنى حزن عينيها
صفاءها إبتسامه حيرى على شفتيها
تختفي سريعا
أم أحس أنها وحدها لا أحد يراها
كل ما أعرفه أني أردت أن أجلس إليها
أتحدث معها أن أبحر فى عيناها
رغم صفائها عمقها يبدو فيها الحنان
وتكسوها لمحة من الأحزان
وإزداد الحفل بهجة وبدأ الرقص
وتوسط القاعة العروسان
الكل مرح يضحك من قلبه لكن
قلبي وعقلي هناك عند تلك القابعة
فى ركنها وأسئلة تدور فى رأسي
حيرى لا أدري لها سبب
ولا كيف أخط لها عنوان
من أنتِ أجيبينى بربك
لم تشدني إليكِ خيوط لا أراها
كأنكِ قدر فرضه علي الزمان
وبينما أنا غارق فى بحر حيرتى
سمعت صوتا يقول لى هل تسمح
من تكلمنى رفعت عيناى
يا إلهى إنها هي
تعثرت الكلمات على شفتي
لم أنطق كل ما فعلته وضعت يدى فى يداها
قدماي ما بها لا تلامس الأرض
أواهم أنا
أم أحلم مالي لا أرى سوى عيناها
أفقت على صوتها يقول مابك
تعثرت الكلمات على لسانى
قلت لاشئ جو الحفل
به الكثير من الخيال
وظللت حالم لا أدرى أين أنا
أما زلت على الأرض أم دخلت الجنان
إنتهت الموسيقى مازلت يدي فى يديها
كأنها لاتريد الفراق
أفقت على صوتها يقول أرجوأن تتكرر هذه اللحظات مرة أخرى
ما بي مالي لا أنطق
ضاعت مني الكلمات
إبتسمت وتركتها وعدت إلى مكاني
لكني لست نفس الإنسان
تغير عالمي كأني ولدت اليوم
وهذا إحتفال عيد ميلادي
أرى السعادة فى كل الوجوه هربت الأحزان من ليلتى
فأطلها يا زمانى
يا ليلتى بالله لاترحلي
كوني أياماً بل سنين
الدنيا لاتتسع لفرحتى
أواهم أنا
أم أني أرقص هائم فوق السحاب
أما زلت على الأرض
أم رحلت إلى أرض الأحلام
أمير أنا ووجدت مليكتى
أم أنها الأوهام
وغدوت أهذى وأقول
يا الهى كم أهواكِ
أعشق الثرى الذى تمشى عليه خطاكِ
هواء تنفسته هو عطري
يعطر جسدى إن كنت بين يداكِ
همساتكِ حروفكِ تبعثرني
حنان عينيكِ يلملمني
أذوب شوقا لمرآكِ
عشقتكِ بدراً يضئ سماء حياتى
فأسرني نوركِ تهت فى بحور ضياكِ
لاترديني وإتركيني أهيم فى بحور عيناكِ
أبحث عن ذاتي قلبي عمري الذي بدأ منذ لقياكِ
يا مناي من دنيتى حلماً عشته سنوات
متى أحس بأنفاسكِ على وجهى وتضمني يداكِ