الشعر الخفيف و طرق علاجه
طرق علاج الشعر الخفيف
يعتبر الشعر بالنسبة للمرأة أكثر من حزمة ألياف، إذ يعتبر مؤشر هام على طبيعة شخصيتها ونمط حياتها، لذلك
نجد بعض الفتيات يفضلن الشعر الطويل، أو القصير، و الشعر الناعم والأنيق أو الشعر الخشن والمجعد! كما
أشارت العديد من الأبحاث إلى العلاقة الوثيقة بين طريقة تصفيف الشعر وشخصية المرأة، لذلك يعتبر تساقط
الشعر أمرٌ محزن عند ملاحظته في كل صباح عند النظر بالمرأة!
هل تعتبر مشكلة تساقط الشعر مشكلة عند الرجال فقط ؟ بالطبع لا، فأربعون بالمئة من النساء يعانون من مشكلة
مؤقتة أو دائمة في تساقط الشعر، و يكون إما على شكل شعر خفيف، أو بوجود بقعة في منتصف الرأس
يتساقط الشعر منها و تتسع بشكل تدريجي، وقد يبدأ الصلع في تاج الرأس، و لكن نادراً ما يتشتكي النساء من
تساقط الشعر في منطقة الجبهة.
تحتوي فروة الرأس على ما يقارب 100,000 شعرة، و تنتج كل بصيلة شعر شعرة واحدة تنمو بمعدل
1.27 سم في الشهر، وبعد تزايد نمو الشعر لمدة سنتين إلى ست سنوات، يتوقف الشعر عن النمو ليبدأ
بالتساقط لكنه سرعان ما يستبدل بشعر جديد، و تبدأ دورة حياة الشعر بالنمو من جديد، حيث ينمو 85% من
الشعر و الباقي يتوقف عن النمو ليتساقط.
إن الشعر يتساقط بشكل طبيعي و روتيني، حيث يتساقط تقريباً 50 إلى 100خصلة شعر يومياً، ويمكن رؤية
بعض الشعر المتساقط على فرشاة شعرك أو على ملابسك، لكن تساقط الشعر الغير طبيعي يمكن أن يحدث
على عدة أشكال فقد تلاحظين تساقط كتلة كبيرة من الشعر عند استخدام الشامبو أو عند قيامك بتسريحه، أو قد
تلاحظين أن شعرك أصبح خفيفاً على مدى الأيام، و إذا كنت تشعرين بالقلق حول التغييرات التي تطرأ على
كثافة شعرك، فيفضل عندئذٍ مراجعة الطبيب.
يعزى سبب تساقط الشعر لدى النساء لأكثر من 30 عوامل طبية، وعوامل بيئية مختلفة ، و أحياناً لا يكون
هنالك سبباً محدداً لتساقط الشعر، كما يوصي خبراء الشعر بعلاج المسبب لمشاكل تساقط الشعر كمشاكل الغدة
الدرقية، و توازن بعض الهرمونات.
يعتبر مقياس سافين من أكثر المقاييس شيوعاً لقياس درجة الصلع عند النساء و الذي يتراوح ما بين كثافة
الشعرالعادي إلى الصلع. كما يعتقد العلماء أن الوراثة و التقدم بالعمر يلعب دوراً في درجة تساقط الشعر
الموروث جينياً (الأندروجيني) بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية المرافقة لانقطاع الطمث، فقد يصبح الشعر
خفيفاً مع تساقط نسبة كبيرة من وسط مركز الشعر، لكن تساقط الشعر من الجوانب الجانبية للجبهة يكون نادراً
عند النساء.
تشبه الغدة الدرقية شكل الفراشة و توجد في الجزء الأمامي من الرقبة، و تفرز هرمونات تنظم العديد من
العمليات في أنحاء الجسم المختلفة، ويمكن أن تؤثر زيادة أو نقصان إفراز الغدة الدرقية للهرمونات على دورة
نمو الشعر، كما أن هنالك العديد من الأعراض الأخرى المرافقة لتساقط الشعر كاضطرابات الوزن، و
الحساسية للبرد و الحرارة، و التغيرات في معدل نبضات القلب.
إن النساء الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض يعانون من عدم توازن في افراز هرمونات الجسم، و التي
قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمونات الذكورة (الأندروجين)، و بالتالي سيؤدي ذلك إلى زيادة نمو الشعر على
الوجه و الجسم، بالمقابل يؤدي ذلك إلى ضعف شعر الرأس، كما يمكن أن تؤدي متلازمة تكيس المبايض إلى
مشاكل أخرى كظهور حب الشباب، و زيادة الوزن، بينما تكون قلة كثافة الشعر واضحة وملاحظة من قبل
الأخرون.
يؤدي مرض الثعلبة إلى تساقط الشعر الذي يخلق بقع واسعة من الصلع، و ترجع سبب الإصابة به إلى نقص
نظام المناعة في الجسم، فهو يهاجم عن طريق الخطأ بصيلات الشعر الصحية، لكن لحسن الحظ أن الأضرار
غير دائمة في معظم الحالات، كما أن الشعر المفقود يعاود النمو مرة أخرى في غضون ستة أشهر إلى سنة، و
في حالات نادرة من هذا المرض قد يفقد الشخص المصاب كامل الشعر الموجود على فروة الرأس و الجسم.
يؤثر مرض السعفة على فروة الرأس، فهو نوع من الفطريات يتسبب في فقدان الشعرعلى شكل رقع متقشرة
لونها أحمر. و يتم علاج هذا المرض باستخدام الأدوية المضادة للفطريات، وينتشر الفطر بسهولة عن طريق
الاتصال المباشر، لذا يجب فحص جميع أفراد الأسرة إذا أصيب أحدهم بهذا المرض.
قد يلاحظ بعض النساء أن شعرهم يصبح أكثر كثافة خلال مرحلة الحمل، الأمر الذي يرجع لزيادة نسبة إفراز
بعض الهرمونات التي تحافظ على صحة الشعر، لكن هذا لن يدوم طويلاً فبعد الولادة وعند عودة نسبة إفراز
الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية، قد تعاني المرآة من مشكلة في تساقط الشعر، و قد يستغرق الشعر في
بعض الحالات عامين تقريباً للرجوع إلى حالته الطبيعة.
من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل تساقط الشعر، فالهرمونات التي تثبط عملية الإباضة قد تؤدي إلى خفة
الشعر، ولا سيما إذا كان هنالك استعداد وراثي لذلك، و في بعض الأحيان قد يبدأ الشعر بالتساقط عند التوقف
عن تناول حبوب منع الحمل.
و هنالك أدوية أخرى ترتبط بتساقط الشعر كأدوية مميع الدم، و التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، و أمراض القلب،
و التهاب المفاصل، و الاكتئاب
قد يصاحب فقدان الوزن باتباع الحميات الغذ ائية تساقط الشعر، حيث يبدأ الأشخاص بملاحظة تساقط الشعر
بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من فقدان سبعة كيلوغرامات تقريباً، و خصوصاً إذا كانت الحمية الغذائية تفتقر
للبروتينات، و ترتفع فيها نسبة فيتامين A بشكل كبير، إلا أن الشعر يبدأ بالنمو من جديد مع اتباع نظام غذائي
صحي.
إن التسريحات المشدودة للشعر يمكن أن تسبب تهيج فروة الشعر مؤديه إلى تساقطه، لذلك يجب فرد الشعر
باستمرار، لينمو بشكل طبيعي. كما أن تصفيف الشعر بهذه الطريقة على المدى الطويل، قد يسبب جروحاً في
فروة الرأس و فقداناً دائماً للشعر.
إن فقدان الشعر من أحد الآثار الجانبية لعلاجات مرض السرطان، العلاج الكيميائي و الإشعاعي. فإن هذه
العلاجات تؤثر على بصيلات الشعرمما يسبب تساقط الشعر، و بمجرد الانتهاء من العلاج، يعود الشعر للنمو
مرة أخرى
يتسبب الإجهاد البدني و العاطفي بفقدان مفاجئ للشعرو من الأمثلة على ذلك:
الأمراض الخطيرة و العمليات الجراحية.
إصابات جسدية مفاجئة و فقدان الكثير من الدم. الصدمة العاطفية الشديدة.
و قد تستمر هذه الأعراض من ستة إلى ثمانية شهور.
من الأدوية التي وافقت عليها هيئة الأغذية و العقاقير ضد تساقط الشعر للإناث (مينوكسيديل)، فهو يعمل على
إبطاء أو توقف تساقط الشعرلدى معظم النساء، و ربما يساعد على نمو الشعر مرة أخرى بالنسبة لربع
مستخدميه، ولكن يزول مفعوله وتأثيره عند التوقف عن استخدامه. و بالنسبة للنساء المصابات بداء الثعلبة فيمكن
للكوتيكوستيرويدات أن تساعد على الشفاء، أما إذا كان تساقط الشعر بسبب مشكلة تناول دواء معين أو نقص في
التغذية فإن الشعر سيعاود النمو بمجرد التوقف عن تناول الدواء أو تحسين نوعية التغذية.
يعمل ضوء الليزرالذي تنبعث منه طاقة منخفضة على تحفيز نمو الشعر و تقويته، و هو متوفر في العيادات
الطبية و يمكن اقتناء أجهزة الليزر المحمولة لاستخدامها في المنزل، و هو حاصل على موافقة إدارة الأغذية و
العقاقير للاستخدام من قبل النساء و الرجال، استناداً إلى دراسة أظهرت فعاليته عندما تم اختباره على بعض
الأشخاص، و استغرق الأمر من 2 – 4 أشهر لرؤية النتائج، و لا تتطلب إدارة الأغذية و العقاقير اختباراً دقيقاً
للأجهزة كالذي يتم على الأدوية لضمان سلامتها و فعاليتها غير معروفة.
