هذه القصيدة هديتي المتواضعة لمعاليك
ار جو قبولها مع التقدير
تبكيني من صــارت ذكرى يا ليـــت الذكرى ترويني
يا ليت الفســــتان الأحمــر من نار صـــار ويكويني
يا ليت الدمعــــات الثكلــى بعيونــــــي ماءاً يسقيني
الحب كوحـــش صهيوني وأنا فـي قهري فلسطيني
ما عاد الحب يســــامرني ما عـــادت لهفتي تعنيني
القلب ســـــــأعدمه عنوه لو صار يتنافــى مع ديني
والحب سأســــدل ستائره وأفتــــش مـأوى يؤويني
من كانت لــي أمٌ أخــــتٌ قد صـــارت غولاً يدميني
كانت كالنســـــمة تداعبني كانت كالشـــمس تدفيني
صارت ناقوســــا للماضي والآتـــــي قرعه يؤذيني
ونسيم الليل يحيرنـــــي يطربنــــــي تزهو شراييني
في نهر الحب ينـــــــوره بالجـــود دروســا يعطيني
لكلامه طعـــــم عربــــــي يحيــــي لي قلبـي يذكيني
يا حســـن 1 لو مــتُّ شهيدا في حب البيض فعزيني
فبلادي طعــــــــم الحرية فيهــــــا يا ليتــــه يشفيني
ورحيل الأغراب الحمقــى عنها يســـــعدني يقويني
فلمن امدح ولمن اهجوا ؟ والحيـــــرة تلمع بجبيني
فبنــــات بــلادي وبـلادك ثقفهــــن أمريكي , صيني
تهواك اليـــوم كحوريـــــة وغداً تهوانـــي فترميني
والعهد كلام فضفــــــاض وتمـــرغ في وسط الطينِ
وسأنســـى الحـــب أفارقه ما عــاد نفعـــــه يجديني
وسأحفر خنـــــدق أشعاري وأحـــارب فكــراً لاتيني
جاء لمن أهــــوى مستورد ســـــمٌّ ممـــزوجٌ بالتينِ
وسأبني ســــــاتر أحلامي وعســى ربي أن يهديني
لأدك حصـــون من باعوا بالحقــــــــد ودي وحنيني
وتطوف حروفــي كالنحلة تلـــدغ من مس عناويني
أبو ذاكر عذّال المنصــــور شــيخ من أهلي يناديني
ويقول يا يـــــونس مهــلاً غزليــــه فديتـك فاهديني
مجبور فرقمـــــــــي عنده ويـــــدق ويـــرن ملايينِ
خجـــــلان والله منكـــــــــم أن اقطـــع بثي هالحين ِ
1- حسن = نسيم الليل
الكناري
يونس الجبوري
ارتجال
14/1/2016
أستاذي ومعلمي لا يسعني إلا الوقوف بين يديك
كتلميذ أبهره عـِلمُ المُربي لما لك من باع ٍ طويل
في قرض الشعر ونظم القوافي .. فكنت كنجم ٍ
لاح في الأفق يخطف النـُهى بالبريق لا نطاولك
في عليائك ولا نملك سوى التطلع إلى لمعان ضيائك
فتخطف أبصارنا كما استعمرت قلوبنا .. فأين نحن
منك يا أستاذي وأنت من بلغت العلا بشدوك وملكت
الألباب بحدوك واعتليت صهوة القصيد بتفوق
فقد هذبتك الآداب وأحكمتك التجارب ليس بظنين ٍ
في رأيك ولا بمطعون ٍ في حسبك .. لك سنٌ مع أدب ٍ
ولسان .. ملكت تواضع العلماء وفهم الفقهاء
وقول الحكماء فكنت لنا ذلك الكوكب الذي
نستقي منه الضياء عبر مسالك الحياة .
دُمت أخي مرشداً ومعلما ً تتصاغر الهامات
أمام بحر علمك وجميل بوحك .
أرق تحياتي
أخوك .. نسيم الليل
حسن
على طرحك الراائع
