مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد ؟؟ 2024.

قال الله تعالي (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ) سورة الاسراء

جا في كتاب (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)
للشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله
( ( ‏وَاسْتَفْزِزْمَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ‏)‏ ويدخل في هذا كل داع إلى المعصية‏.‏
‏(‏وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ‏)‏ ويدخل فيه كل راكب وماش في معصية الله فهو من خيل الشيطان ورجله‏.‏
والمقصود أن الله ابتلى العباد بهذا العدو المبين الداعي لهم إلى معصية الله بأقواله وأفعاله‏.‏

‏(‏وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ‏)‏ وذلك شامل لكل معصية تعلقت بأموالهم وأولادهم من منع الزكاة والكفارات والحقوق الواجبة،وعدم تأديب الأولاد وتربيتهم على الخير وترك الشر وأخذ الأموال بغير حقها أو وضعها بغير حقها أو استعمال المكاسب الردية‏.‏
بل ذكر كثير من المفسرين أنه يدخل في مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد ترك التسمية عند الطعام والشراب والجماع، وأنه إذا لم يسم الله في ذلك شارك فيه الشيطان كما ورد فيه الحديث‏.‏‏{‏وَعِدْهُمْ‏}‏ الوعود المزخرفة التي لا حقيقة لها ولهذا قال‏:‏‏(‏وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا‏)‏ أي‏:‏ باطلا مضمحلا كأن يزين لهم المعاصي والعقائد الفاسدة ويعدهم عليها الأجر لأنهم يظنون أنهم على الحق، وقال تعالى‏:‏ (‏الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا‏)
(منقول)

عافاك المولى ع الطرح القيم والمفيد
وجزاك الرحمن جنة الفردوس مقراً ومقاماً

وأسأل الكريم أن لايحرمك الأجر

بارك الله فيك

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.