&& كلمة خطيرة قد توقعك في الكفر بدون شعورك && 2024.

قال الله تعالى: (( ولا تقولنّ لشيْءٍ إني فاعل ذلك غدًا
إلا أن يشآء الله * واذكر ربك إذا نسيت … )) الكهف 23

إخواني وأخواتي … وفقني الله وإياكم

خطأ عقائدي فاااادح وفـظـيـــــع جدًا
يقع فيه كثير من الأعضاء في كثير من المنتديات
وليس هنـــا فحسب .. ألا وهو الخطأ في كتابة كلمة المشيئة
(( إن شاء الله )) عندما تريد فعل شيء وتعلقه بمشيئة الله تعالى

لكن أولا .. هل هناك فرق "إملائيًا" في رسم القلم للكلمتين
( إن شاء الله ) وَ ( إنشاء الله )
ثم هل هذا الفرق في الكتابة سيُغيّر المعنى بأكمله

من خلال قراءاتي للعديد من المشاركات في المنتديات وجدت
أن أكثر الأخوة والأخوات هداهم الله .. يقعون "بغير قصد طبعًا"
في خطأ فادح جدًا .. وهذا الخطأ يدخل في شيء من خصائص الله تعالى
وفي صلب العقيدة بالله .. فكان لزامًا عليّ أن أبيّن هذا الخطأ

فأيهما أصح ؟ وأيهما أوجب للكتابة ؟
وما معنى كل جملة منهما ؟

جاء في كتاب ( شذور الذهب ) لابن هشام
أن معنى الفعل ( إنشاء ) – من أنشأ ينشئ – أي الإيجاد
ومنه قول الله تعالى ( إنا أنشأناهن إنشآء ) الواقعة 35
أي أوجدناهنّ إيجادًا ..
ومن هذا الباب لو كتبنا كلمة ( إنشاء الله )
يعني كأننا نقول أننا أوجدنا الله – تعالى الله علوًا كبيرًا –
وهذا قطعًا غير صحيح، بل إن معتقد ذلك يكفر بالله

طيب .. ما الصحيح إذن ؟
الصحيح هو أن نكتبها هكذا ( إن شاء الله )
أي أننا نفصل حرف الشرط ( إن ) عن الفعل ( شاء )
فإننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة الله عز وجل
فقد جاء في معجم ( لسان العرب ) معنى الفعل – شاء – أي أراد
فالمشيئة هنا هي الإرادة فعندما نكتب ( إن شاء الله )
كأننا نقول بإرادة الله نفعل كذا ، ومنه قول الله تعالى :
( وما تشاؤون الا أن يشاء الله ) الاية 30 من سورة الانسان .

فهناك فرق بين الفعلين ( أنشئ أي أوجد ) والفعل ( شاء أي أراد )
فيجب علينا كتابة ( إن شاء الله ) وتجنب كتابة ( إنشاء الله )

ترى موضوعي جاهز من أمس ولكني تأخرت في طرحه لانشغالي

وأتمنى من الله تعالى أن أكون أفدتكم بهذا
راجيًا التوفيق والسداد لي وللجميع

أخـوكـم ومـحـبـكـم .. فارس المواقع