قصة حب بين وزه وكلب تذهل الجميع 2024.

قصة حب بين وزه وكلب تذهل الجميع

خليجية
قصة حب بين وزه وكلب تذهل الجميع


عالم بسيط لا تشغله ماديات أو صراعات على سلطة أو مال، فقط وفرة الغذاء والأمان تفي بالغرض للعيش باستقرار وسلامة، فعلى الرغم من سيادة قانون البقاء للأقوى في عالم الحيوانات، إلا أنه يحمل بين طياته الكثير من الرحمة والوفاء والصفات الإنسانية، التي قد يفتقر إليها الإنسان في عصرنا هذا، ومن يتأمل وينخرط في تعاملات هذه الكائنات يجد الكثير من الغرائب والعجائب.

في أحد مراكز إنقاذ الحيوانات بسومرست في إنجلترا، وقع كلب "جيرمن" في حب أوزة، وعلى الرغم من غرابة هذا الحدث إلا أن المسؤولين عن المركز أكدوا ذلك، حيث أشار العاملين به أن الكلب "ريكس" ذو الطبيعة الشرسة نظرا لفصيلته، كان يهاجمهم ويحاول عضهم في أول فترات إقامته، للدرجة التي جعلت مديرة المركز تفكر ذات مرة أن تعطيه حقنة قاتلة.

ثم تفاجأ الجميع ذات يوم بوصول الأوزة "جيرالدين" التي اقتربت من منطقة تواجد "ريكس"، حاولوا إبعادها، ثم فقدوا الأمل في نجاتها بعد تيقنهم التام من افتراسه لها، إلا أن ردة فعله ابتعدت تماما عن العدوانية وكانت أكثر مودة، وأصبحا يقضيان معظم أوقات يومهما معا، يركضان لساعات طويلة ويتنزهان سويا وأحيانا ينامان بجوار بعضهما، دون أن تخشى الأوزة منه.

وتقول شيلا بريسلين، مديرة المركز، أن هذا الأمر يبدو كوميديا للغاية، فأن يحب كلب شرس مثل "ريكس" طائرا لهذه الدرجة هو أمر غريب، وأكدت أن طبيعة "ريكس" العنيفة تغيرت وأصبح أكثر هدوء وحنانا، فبدلا من توقعات الجميع بافتراسها، يتناول الاثنان وجباتهما معا وبالأخص وجبة الإفطار صباحا، كما يقوم "ريكس" كثيرا بلعق "جيرالدين" والحنو عليها.

وأضافت شيلا أن "ريكس" ذو الـ11 عاما، قد تم إنقاذه منذ ثماني سنوات بعد أن وجد مكبلا بالسلاسل في مخزن لتفكيك السفن، وكانت لديه صديقة تدعى "فيرا" من نفس فصيلته، إلا أن الأوزة "جيرالدين" استطاعت أن تجذبه لها وتبعده عن "فيرا"، خاصة أنها لا تحبها وأصبحت تتعامل مع "ريكس" وكأنه ملكها فقط، فتقوم بالهجوم على "فيرا" عندما تقترب من "ريكس"، بالتالي صارت "فيرا" تخاف منها، إلا أن المركز أعطى "فيرا" الكثير من العناية والاهتمام حتى لا تشعر أنها مستبعدة ووحيدة.

وأكدت شيلا أنها تعمل في مجال إنقاذ الحيوانات منذ عام 1997، وشهدت الكثير من السلوكيات الغريبة والمفاجئة من الحيوانات، إلا أنها لم تشهد مثل قصة "ريكس" و"جيرالدين" من قبل.

> نهر القصص والحكايات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.