قبل أن تضيع الفرصة رسالة إلى علماء الأمة ودعاتها 2024.

إخواني وشيوخي الكرام !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : ــــ

عجلة الأحداث تدور سريعا وتجرنا ــ نحن الإسلاميين ـــ ورائها ، فإلى اليوم نقف موقف المشاهد للحدث نحكيه ، وفي أحسن الأحوال نحلله .
إن فريقا منا أصبحت الغاية عندهم معرفة الأخبار . دون التحرك إيجابيا نحو حلٍّ عملي لوقف نزيف الدم الذي يسيل من العروق ومن الفروج .
وفريقا آخر جلس هادئا مستريحا يحلل الحدث … يبحث عن دوافعه وأهدافه ، ليصبغها مقالا أو كتابا … ربما ليقتات منه رزقا .
وتضج الأصوات على المنابر تحكي عن غدر يهود وجبنهم وخيانتهم للعهود ، وعن حرية أمريكا الكاذبة ، وحقوق الإنسان التي جعلته كالحيوان . . . ، وكله خير ، إلا أنه دون ما نريد .

وعلى مستوى العلماء والدعاة وطلبة العلم ، لا زلنا وراء الأحداث ، نتحرك بحركتها ، نبحث في شرعيتها ، ونرد على من خالف رأينا من إخواننا ، نكشف شيئا من خطط أعدائنا . وهو خير إلا أنه دون ما نريد .

شيوخي الكرام !

هناك من يفعل ويتركنا نكتب ، ولا ينبغي أن يظل الأمر هكذا ، فلابد من اتخاذ الخطوات اللازمة للأخذ بزمام الأحداث . وفي رسالتي هذه أعرض بعض الأمور التي تؤرقني على الساحة الإسلامية . وأتبعها ببعض المقترحات . والله أسأل أن يبارك لي في كلماتي هذه ، وأن تجد أذنا تسمع .

في العقدين الخامس والسادس من القرن الماضي ، فيما عرف تاريخيا بفترة الثورات ، كانت الأمة تعيش حالة من الغليان على الغرب كله ، وكانت جماهير الأمة تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية وإعادة الخلافة الإسلامية ، وطرد اليهود من بيت المقدس وفلسطين ، ثم انتهت هذه الحقبة بالعلمانية ــ فصل الدين عن الحياة ــ كمنهج حياة ، وبالعلمانيين في سدة الحكم الذين أضاعوا الثورات ، ومزقوا الأمة ، ومهدوا لمجيء المحتل ثانية .ولم تستطع الصحوة الإسلامية يومها قيادة الأمة الإسلامية ، وخسرت معركتها مع العلمانية المدعومة من الغرب . وكتبرير لما حدث قيل أن الصحوة لم تنضج بعد .
وبعد أكثر من ستين عاما عادت الفرصة مرة ثانية .
فهاهي القومية العربية تسقط جماهيريا ، بعد أن فشلت في تحقيق أي من أهدافها ، وأتت أمريكا تجر الغرب الصليبي الضال والشرق الوثني الملحد ــ يحركهم جميعا اليهود ـــ وتتدرع بعملائها من بني جلدتنا للقضاء على ( الإرهاب ) وتجفيف منابعه ، ووضِع العمل الإسلامي بكل حركاته ومؤسساته ورموزه هدفا للقضاء عليه ، وباتت كل الخطط مكشوفة ، وأصبحنا في موطن الدفاع غاية ما يرجوه أغلبنا هو السلامة والخروج بالكفاف لا له ولا عليه ، فماذا أنتم فاعلون ؟!

وأمريكا اليوم تتكلم عن البديل ( الإسلامي ) ، بعد أن قسمت الإسلام إلى إسلام سياسي ، وإسلام سلفي ، وإسلام جهادي ( متشدد ) ، وهي تغازل من تصفهم بالتيارات المعتدلة للتحاور معهم كي يكونوا بدلاء أو شركاء في التغيرات القادمة . أو أنهم أخبث من هذا ويرمون إلى تشتيت صف الحركة الإسلامية بين مؤيد لهم ومعارض ، وينشأ تصادم داخلي ( إسلامي إسلامي ) حين يتولى المؤيدون الرد على المعارضين ، وندخل في دوامة جديدة تستقطب جهدنا ، وتشتت شملنا .
وقبل أن يحدث أي شيء على الأرض اشرأبت بعض الرؤوس تريد أن تحظى بعطية أمريكا وتشارك في السياسة مُدعية أنه ظرف تاريخي قد لا يتكرر ، وأنها فرصة سانحة ( للتخلص من هذه الأنظمة التي أذاقتهم كل صنوف التعذيب والقتل خارج دائرة القانون ) . وأنه ( لابد من الفصل بين ( الدروشة ) و السياسة ) .
أو أن الكفر يستثير الأنظمة العلمانية لتقدم مزيدا من التنازلات ، وكثيرا من التعاون في حرب ( الإرهاب ) . وكله شر . فماذا انتم فاعلون ؟

ومع كثرة الدماء التي تسيل من فروج نساء الأمة ومن شرايين رجالها ، ومع انتشار البطالة وزيادة معدلات الفقر , ومع كثرة المُفتين ، ومع قلة الفقهاء الراسخين ، وكثرة الخطباء الحماسيين ، بدأت طائفة من أحداث الأسنان .. تتحرك من تلقاء نفسها لنصرة الدين ، وفي حادث تفجير المدرسة البريطانية في قطر ، وتفجيرات طابا ، وتفجير الأزهر بالقاهرة وما تلاه من أحداث ، دليل على قولي ، فيجمعها جميعا أنها حوادث فردية أو شبه فردية من أناس لا علاقة لهم بالعمل الإسلامي المنظم . ودوافعها جميعا ما يحدث للمسلمين في العراق وفلسطين ، وهذه الأحداث قابلة للتكرار ، ويمكن أن تصبح ظاهرة ، وهي حالة صحية تحتاج من يرشدها ويستثمرها ، لا من يفسِّقُها ويُبدعها فيدفعها للشطط والغلو وأخذ موقف معادي من علماء الأمة ورموزها ، ويعطي مسوغا للأنظمة العلمانية المجرمة لمزيد من البطش بأبناء الصحوة الإسلامية . فما ذا أنتم فاعلون ؟

وأفرزت الحملة الصليبية الجديدة ـ العولمة [1]ـــ في بعدها الفكري توجها جديدا داخل التيار الإسلامي ، يدَّعي الليبرالية ( الإسلامية ) ، ويدعو إلى إزالة العقبات من أجل التقدم الحضاري والرقي المادي
ويعتبر ــ أهل هذا التيار أن ( الإصلاح والتجديد هو المدخل المناسب للتقدم والقوة والمنعة ، وأن الإصلاح الديني يقع في مقدمة أوليات الإصلاح )[2] ثم هم تحت دعوى التجديد هذه تسللوا إلى الفقه الإسلامي من باب المقاصد لإعادة صياغته [3] .

ولو سلمت النفوس من أهوائها لعلمت أن الإشكال ليس في الشرع وإنما فيمن يحملون الشرع . وكل هؤلاء الليبراليين يحاولون أخذ زمام الأمة والسير بها خلف الغرب ، وإن ألبسها البعض حلة الدين .
وهذا شر ـــ في جملته ـــ يحتاج من يتصدى له ، فما ذا أنتم فاعلون ؟

ـــ وهناك أمر أكثر أهمية مما مضى من وجهة نظري ، وهو يتعلق بما يحدث في العراق وفلسطين وفي باقي المواطن التي تُرفع فيها للجهاد راية . ولي بخصوص هؤلاء عدّة ملاحظات :

ـــ الأولى : تتعلق بأهل الجهاد أنفسهم ، وهو أن مرجعيتهم في تحديد الأهداف والوسائل ذاتية ، والشأن أن يكون أهل الجهاد تبع للعلماء الربانيين الراسخين في العلم الناصحين للأمة . وأن إمارتهم إمارة سرايا لا إمارة حل وعقد . وأنهم ليسوا أهلا للفتوى ، فلا بد ـــ من وجهة نظري ـــ من توجيه الرسائل إلي أعيانهم ، ومناصحتهم ، والاتصال بهم ، كي يثمر الحوار , أعرف أن هناك رسائل ومناصحات . ولكنها تأخذ شكل العموم الذي قد يُصغى إليه وقد لا يصغى إليه ، وما أنادي به هو الحوار المباشر . . . أشبه ما يكون بالمناظرة .

منقوووووووووووووول للفائده

شـكـراً جزيــلا

^_^

مشكوووووووووووور اخوي على مرورك

تقبل تحياتي

اخوك فارس نجد

يعطيك الف عافيه على موضوعك المتميز
اختك
شــجــووون خليجية خليجية

مشكوووور اخوووي فارس

يعطيك ربي جزيل الشكر والمحبه مني

اخووكم

احساسي

يعطيك الف الف عافيه

مشكووور

مشكوووووووووووووووور

على موضوعك الجميل

وننتظر جديدك

تحياتي لك

عين الضبي

يسلمووووووووووووووووو
الله يعطيك العافيه

تحيتي
دلوعة نهر الحب
قلوب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مدري اللي فهمت من كلامك انا نوجهه دعوه للجهاد في فلسطين والعراق

ام ماذا..؟

الذي اعرفه ان الجهاد يكون بطاعة ولي الامر

جـزآك الله خير اخوي فارس نجد على مشاركتك الرائعه

وربي لايحرمني من جديدك..,

بارك الله فيك اخوي فارس نجد
دمت للاسلام فارسا تحل لواء الاسلام
تحيتي
اختك فرفر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.