صحّة قصة عنكبوت الغار والحمامتين 2024.

صحّة قصة عنكبوت الغار والحمامتين

خليجية

أما قصة نسج العنكبوت فقد رويت من ثلاثة طرق ، تفصيلها كالآتي

الطريق الأولى

‏حدثنا ‏‏عبد الرزاق ‏، ‏حدثنا ‏معمر ‏، ‏قال : وأخبرني ‏عثمان الجزري ‏: ‏أن ‏مقسما ‏مولى ‏ابن عباس ‏، ‏أخبره

عن ‏ابن عباس ‏‏في قوله ‏: " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك ‏" [ الأنفال : 30 ] ‏قال : " تشاورت

‏‏قريش ‏‏ليلة ‏ ‏بمكة ‏، ‏فقال بعضهم : إذا أصبح ، فأثبتوه بالوثاق . يريدون النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏،

‏وقال بعضهم : بل اقتلوه . وقال بعضهم : بل أخرجوه . فأطلع الله عز وجل نبيه ‏صلى الله عليه وسلم ‏على

ذلك ، فبات ‏علي ‏ ‏على فراش النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏تلك الليلة ، وخرج النبي ‏صلى الله عليه وسلم

‏حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون ‏‏عليا ‏ ، ‏يحسبونه النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏، ‏فلما أصبحوا

ثاروا إليه ، فلما رأوا ‏ ‏عليا ،‏ ‏رد الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ قال : لا أدري . فاقتصوا أثره ،

فلما بلغوا الجبل ، خلط عليهم ، فصعدوا في الجبل ، فمروا بالغار ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا

: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال

أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (9743) بأطول من هذا

وأحمد (1/348) ، والطبري في " جامع البيان " عند تفسير الآية ، والطبراني في " الكبير

(12155)ـ

والخطيب في " تاريخ بغداد " (13/191)ـ

والحديث ضعيف ، في إسناده ‏عثمان الجزري

قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (6/174) : عثمان الجزري ، ويقال له : عثمان المشاهد .

روى عن ‏مقسم ، روى عنه معمر والنعمان ، سمعت أبي يقول ذلك : نا عبد الرحمن ،نا علي بن أبي

طاهر القزويني فيما متب إلي ، قال : انا أبو بكر الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن

عثمان الجزري فقال : روى أحاديث مناكير ، زعموا أنه ذهب كتابه

نا عبد الرحمن قال : سألت أبي عن عثمان الجزري فقال : لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان .ا.هـ

وأورده البخاري في " التاريخ الكبير " (6/258) تحسين بعض العلماء للقصة

وذهب بعض أهل العلم إلى تحسين القصة منهم

الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/239) فقال : وهذا إسناد حسن ، وهو من أجود ما روي في

قصة نسج العنكبوت على فم الغار ، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم .ا.هـ

وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (7/278) : وذكر أحمد من حديث ابن عباس بإسناد حسن … وذكر

القصة .ا.هـ

تضعيف أهل العلم للقصة

حكم عدد من أهل العلم على القصة بالضعف ، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض العلماء ضعفها على أن

عثمان الجزري هو ابن عمرو بن ساج ،، ومنهم

الشيخ أحمد شاكر . قال في " تخريج المسند " (3251) :

في إسناده نظر – الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

قال في تعليقه على " فقه السيرة" ( ص 163) لمحمد الغزالي : في المسند من طريق عثمان الجزري

أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس به . وحسن المؤلف إسناده ، وكأنه تبع فيه امن كثير

في " البداية " . وتبعه أيضا الحافظ في " الفتح " ، وفي تحسينه نظر فإن عثمان الجزري وهو ابن

عمرو بن ساج .ا.هـ

وقال في " الضعيفة " (3/339) : واعلم أنه لا يصح حديث في العنكبوت والحمامتين على كثرة ما يذكر

ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فكن من

ذلك على علم .ا.هـ ـ شعيب الأرنؤوط

قال في تخريجه لـ " مسند الإمام أحمد " (5/301) : إسناده ضعيف ، عثمان الجزري ، ويقال له :

عثمان المشاهد … " وذكر كلام الإمام أحمد وأبي حاتم في الرجل . – بكر أبو زيد

قال في " التحديث بما قيل : لا يصح فيه حديث " ص 133

عن غار حراء : نسج العنكبوت عليه وقصة الحمامتين . ونقل كلام الشيخ الألباني الآنف في الضعيفة

الطريق الثانية : أخرج أبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر " (72) عن بشار الخفاف ، عن جعفر بن

سليمان ، حدثنا أبو عمران الجوني ، حدثنا المعلى بن زياد ، عن الحسن ، قال : انطلق النبي صلى الله

وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه ، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار ، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى

الله عليه وسلم ، فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت ، قالوا لم يدخله أحد ، وكان النبي صلى الله

عليه وسلم قائما يصلي ، وأبو بكر يرتقب ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم :

فداك أبي وأمي ، هؤلاء قومك يطلبونك ، أما والله ما على نفسي أبكي ، ولكن مخافة أن أرى فيك ما

أكره ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تحزن إن الله معنا " . وهذه الرواية معلولة : في سندها

بشار بن موسى الشيباني الخفاف

قال البخاري : منكر الحديث . وقال يحيى بن معين والنسائي : ليس بثقة . وقال أبو زرعة : ضعيف .

وقال الحافظ ابن حجر : ضعيف كثير الغلط كثير الحديث . أنها مرسلة عن الحسن . قال الذهبي في "

الموقظة " ( ص 17) : " من أوهى المراسيل عندهم : مراسيل الحسن . وأوهى من ذلك : مراسيل

الزهري ، وقتادة ، وحميد الطويل ، من صغار التابعين .وغالب المحققين يعدون مراسيل هؤلاء معضلات

ومنقطعات ؛ فإن غالب روايات هؤلاء عن تابعي كبير ، عن صحابي ، فالظن بمرسله أنه أسقط من

إسناده اثنين .ا.هـ.وذهب ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/239) إلى تحسين هذه الرواية لأنها

تشهد للرواية الأولى فقال : " وهذا مرسل عن الحسن ، وهو حسن بماله من الشاهد " . والحديث أورد

العلامة الألباني في " الضعيفة " (1129) ـ

الطريق الثالثة عن أبي مصعب المكي قال : أدركت أنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، والمغيرة بن شعبة

فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة ، فخرجت في وجه

النبي صلى الله عليه وسلم تستره ، و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه

النبي صلى الله عليه وسلم ، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان (و في نسخة: ترفان) حتى و قعا

بين العنكبوت و بين الشجرة ، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم

حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج :

انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الفتيان : إنك لم

تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال : انظروا في الغار ! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين

ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات، فرجع، قالوا : ما ردك أن تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين

وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل

قد درأ عنهما بهما ، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون . أخرجه ابن سعد في

الطبقات (1/229) ، والبزار كما في " كشف الأستار " (1741) . وقد حكم العلامة الألباني في "

الضعيفة " (1128) على هذه الرواية بالنكارة ، وسأكتفي بكلامه في تخريج الحديث فقال : وقال

الهاشمي : " تفرد به أنس ومن ذكر معه ، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو

القيسي عن أبي مصعب " . وقال العقيلي : " لا يتابع عليه عون وأبو مصعب رجل مجهول " . قلت :

وأشار البزار إلى جهالته بقوله : " لا نعلم رواه إلا عون بن عمير ، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا

عوين " .وقال ابن معين في عون : " لا شيء " .وقال البخاري : " منكر الحديث ، مجهول " .ذكره

الذهبي في " الميزان " وساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما . وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه

" البداية " (3/182) : " وهذا حديث غريب جدا " . وقال الهيثمي في " المجمع " (6/53) : " رواه

البزار والطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم

ثانيا : فوائد ذات صلة بالبحث

الفائدة الأولى : هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بصحبة الصديق رضي الله عنه

جاءت من حديث عائشة رضي الله عنها في البخاري

(3905) ، بوب البخاري لها : " باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة " ، ولم

يذكر فيها نسج العنكبوت والحمامتين ، وأورد البخاري تحت الباب عدة روايات ولم يذكر فيها شيء من

قصة نسج العنكبوت

الفائدة الثالثة :قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في " تخريج المسند " (5/302) : وقد فات الحسيني وابن

حجر أن يذكراه في كتابيهما مع أنه من شرطهما .ا.هـ.ويقصد عثمان الجزري وليس عثمان بن ساج

الجزري ، فهذا مترجم له في " التهذيب

الفائدة الرابعة : قال ابن كثير في " البداية والنهاية " (3/199) : وقد ورد أن حمامتبن عششتا على

بابه أيضا وقد نظم الصرصري في شعره حيث يقول :فعمى عليه العنكبوت بنسجه وظل على الباب الحمام

يبيض

وذكر العلامة الألباني أنه لا يصح في كلا الأمرين حديث في كلامه الآنف

الفائدة الخامسة :فتن كثير من المسلمين بمثل غار حراء وغيره من الآثار والأماكن ، فأصبحوا يشدون

الرحل إليها ، بقصد التبرك أو بأي أمر آخر ، ورفع رؤوس المبتدعة عقيرتهم ، وسوغوا للعامة من

أتباعهم شد الرحل إلى غار حراء وغيره من الأماكن التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم أو جلس

فيها ، ولبسوا عليهم أنها أماكن ذهب إليها النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب أنها أماكن تستغل

للسياحة ، وتدر على الدولة أموالا طائلة بسبب فرض رسوم لدخولها – نسأل الله السلامة والعافية

– . وكتبوا وطالبوا ولكن كان لهم العلماء العاملين بالمرصاد ردوا عليهم ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز

بن باز – رحمه الله – ، فقد كان لمثل هذه الدعوات بالمرصاد ، ورد على عدد من المطالبين لإحياء الغلو

في النبي صلى الله ردودا قوية

الله يجزاك الجنه
ويسعدك ويوفقك دنيا وآخره يارب

ويسعدلى قلبك احلااا امل

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرعلى ماتفضلت
جعله الله في ميزانحسناتك
ورزقك الفردوس الاعلى
دمت برعاية الله
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نورتى الكووون ميسسو

رزقنا الله وايكى الجنه ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ودى يا قمرر ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزيت جنانه والعتق من نيرآنه
نفع الله بطرحك وجعله في ميزآن حسناتك
دمت في حفظ الباري
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاناا الله واياكى ميارا

نورتى يا قلبى

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.