رواية قنبلة فى نيويورك _ مارى هيجنز كلارك 2024.

بعد الامبراطورة ‘اجاثا كريستي’ (5،2 مليار نسخة) وأجمل روائية ‘دانييل ستيل’ (450 مليون نسخة).. تأتي ثالث ملكات الكتابة
‘ماري هيجنز كلارك’ (73 سنة) التي بابتسامتها الهادئة وإرادتها الحديدية انتقلت من تحت خط الفقر إلي مجتمع المليارديرات من مبيعات رواياتها البوليسية (280 مليون نسخة)، إن حياتها هي ملحمة طفلة عاشت في افقر احياء نيويورك مع والديها المهاجرين من إيرلندا، وبالإضافة للفقر فإن سلسلة من المآسي توالت عليها طوال مشوار حياتها، ولكنها أصبحت أغلي أدباء العالم سعرا، وأحدث ما تقاضته من ناشرها الأمريكي مبلغ 35 مليون دولار.

* والروائية ماري من مواليد نيويورك، ولدت ونشأت في منطقة ‘بروكس’ وهي علي عكس مانهاتن تميزت بالهدوء في ذلك الوقت مما جعل الكتاب يصفونها بأنها ‘منطقة مجهولة ومقبرة للاحياء’ يخترقها شارع بلا نهاية تصطف علي جانبيه العمارات الشاهقة.. أما الشوارع الجانبية فلا يوجد فيها سوي منازل صغيرة من الطوب الأحمر حيث يعيش فيها الأجانب المهاجرون، وكل قومية جاءت ومعها أسلوب حياتها، وإلي هنا هاجر من ايرلندا ‘لوك ونورا هيجنز’ وافتتحا في الحي مقهي علي نمط المقاهي المنتشرة في بلادهم الأصلية وقد استدانا الكثير لشراء هذا المكان الصغير الذي أصبح ملتقي كل مواطنيهم الايرلنديين.
* كانت الحياة صعبة وقاسية، وبعد شهرين بالضبط من الازمة الاقتصادية التي اجتاحت البلاد جاء مولد ‘ماري’ يوم 24 ديسمبر عام 1929 بعد 5 سنوات من مولد شقيقها جوزيف، ثم انفرجت الأزمة بدأ الأمل يتراءي في الأفق ورزق الوالدان بطفلهما الثالث جون، وكان لابد من العمل لسداد الديون وتوفير المصروفات المدرسية، ومن سن السابعة ظهرت عند الطفلة ماري موهبة الكتابة وصممت أن تصبح كاتبة وفعلا بدأت تجاربها الأولي ‘مهنة المستقبل’ في كراسات مدرستها ومن المعروف أن الايرلنديين رواة بالغريزة، ورأت أسرة هيجنز أن طموح ابنتهم طبيعي جدا بينما هو جنون بالنسبة لأسرة أخري من المهاجرين الفقراء والمعزولين.
* كان عام 1939 عاما مأساويا، كانت ماري عائدة من المدرسة وفجأة توقفت علي مسافة قريبة من المنزل وارتسمت علي وجهها تعبيرات مؤلمة، لقد لمحت هناك أجهزة من رجال الشرطة والاسعاف فاسرعت جريا وبالقرب من مقهي الأسرة رمقت شقيقها جوزيف بين الكبار ومما اثار دهشتها أنه كان يرتدي الملابس الرسمية مع أنه لم يكن يوم الأحد، اقتربت منه وصرخت ناطقة باسم واحد متساءلة.. ‘جو’؟ هذا كل ما نطقت به وكأن اللاوعي يوحي إليها بعدم طرح أسئلة محددة.
لم يجرؤ الأخ الكبير علي البوح بالحقيقة وطلب من الأخ الأصغر مهمة أخبار شقيقتهما، وقال الصغير.. ‘أعتقد أن والدنا مات’ وفعلا كان الوالد ‘لوك هيجنز’ قد توفي اثر أزمة قلبية.
كان فعلا عاما مأساويا.. فقد انهارت كل أحلام ماري وكان أول موعد لها مع الموت ولن يكون الأخير.. وبسبب هذا الحادث المفاجيء اضطرت أن تنقطع عن الدراسة رغم نبوغها وتتعلم النسخ علي الآلة الكاتبة، ثم حدثت المفاجأة الثانية وهي موت شقيقها وعمره 20 سنة بعد إصابته بالحمي الشوكية.
* في عام 1945 تنتهي الحرب وبات معروفا أن الأمريكان ساعدوا علي انتصار العالم الحر، المستقبل يبشر بالخير، عملت ماري سكرتيرة في شركة للدعاية والإعلان، وبالطبع لم تحقق بعد حلم طفولتها وهو أن تصبح أديبة ولكنها صممت علي النجاح في أي عمل يسند إليها خاصة أن الظروف المادية للأسرة ستكون أصعب بعد وفاة الشقيق الكبير ولا يزال الشقيق الأصغر في المدرسة فزادت ساعات عملها كنوع من التعويض لدخل الأسرة، وأعجب صاحب العمل وزوجته بشجاعتها وطموحها وأفكارها المتجددة دوما، ثم شجعتها صديقتها التي تعمل مضيفة جوية أن تتقدم لاختبار اعلنت عنه إحدي شركات الطيران كمضيفة جوية، ونجحت ماري، وفتحت لها الوظيفة الجديدة أبواب العالم..
كان ذلك عام 1949، وحزن أصحاب شركة الدعاية عندما قدمت استقالتها ولوداعها أقاموا لها مأدبة عشاء التقت خلالها بشاب كان صديقا لشقيقها الراحل، وكانت قد اعجبت به وقتها ولكنه لم يهتم بها لأنه كان يكبرها بتسع سنوات، وكانت في نظره مجرد طفلة.
* وتم زواج ‘ماري’ و’وارين كلارك’ عام 1949، ولم يكن الزواج نهاية المطاف في حياة ماري لقد صممت إلا تتنازل عن وظيفة المضيفة الجوية وفازت في تحديها وكما تقول.. ‘إن هذه الوظيفة اتاحت لي الفرصة لاتجول في انحاء العالم بل وسافرت إلي تشيكوسلوفاكيا ايام الثورة ثم اضطررت إلي التوقف عن العمل لتربية اطفالي الخمسة ‘ثلاثة أولاد وبنتين’ رزقت بهما بين عامي 1952 و1960، لقد حققت بذلك السعادة العائلية الكاملة، وهذا أيضا لم يكن نهاية المطاف في حياتها.
بالطبع كرست حياتها لدور الأمومة ولكنها كانت تستيقظ يوميا في الساعة الخامسة صباحا لتكتب القصص فوق منضدة في المطبخ، وأرسلت يوما بعض قصصها إلي الصحف وبعد أربعين محاولة قوبلت كلها بالرفض نشرت إحدي المجلات رواية لها مقابل مبلغ مائة دولار ولكن الموت لم يكن قد قال كلمته الأخيرة.. أن الطفل الأول لشقيقها الصغير جوني سقط من نافذة المنزل وتوفي في الحال وعمره 15 شهرا وبعده بفترة وهي تستعد للاحتفال بالعيد الخامس عشر لزواجها توفي زوجها إثر ازمة قلبية مثل والدها وكان عمره 44 سنة.
أصبحت ماري.. أرملة مثل أمها، ومثلها تمر بضائقة مالية فعادت تعمل علي الآلة الكاتبة، ولم تكن أيضا نهاية المطاف.
ولأن ماري لاتتوقف والأفكار تتوالي عليها فأنها لاتري سوي الجانب الإيجابي من الأحداث ونجحت ماري في التحدي الذي اطلقته وقدمت كتابا كاملا.. وأكثر من ذلك نشر الكتاب وخرجت السيرة الذاتية لجورج واشنطن إلي النور عام 1969 بعد خمس سنوات من المعاناة، لم يكن هذا فقط الهدف إنها تريد ضمان المستقبل لها ولأطفالها.. وتقول ‘كان عليٌ العثور علي شيء آخر لنشره غير السيرة الذاتية’ شيء يقبل عليه الجمهور ويحبه تفحصت مكتبتي جيدا ولاحظت أن أهم جزء هو الذي يضم روايات الاثارة وعزمت علي المضي في هذا المجال.. وكتبت ‘بيت المراقبة’ الذي أصبح فور نشره من أكثر الكتب مبيعا بعد أن رفضه أكثر من ناشر..
* نشرت الرواية عام 1975 وماري عمرها 46 سنة، لم تكن مهمتها سهلة ولكنها حققت الهدف ووفرت حياة كريمة لها ولأبنائها.. وذاع صيتها كروائية بوليسية، لقد حققت حلم طفولتها.. وحققت ذاتها بل وأكثر من ذلك.. كانت قد انقطعت عن الدراسة بعد وفاة والدها ولم تستسلم ابدا لهذا المصير القاتم، وبرغم سنها والنجاح الأمريكي لروايتها الأولي ومسئولياتها نحو أبنائها التحقت بجامعة ‘فوردام’ في نيويورك وبعد دراسة أربع سنوات للفلسفة حصلت علي رسالة الماجستير بتفوق كبير، لم تتهاون خلالها في تربية أبنائها مع استمرارها في الكتابة.. وفي عام 1977 حققت مع روايتها ‘ليلة الثعلب’ نجاحا عالميا وبيع منها 50 مليون نسخة ترجمت إلي العديد من اللغات، ولأنها لا تعترف ابدا بكلمة النهاية فإنها لم تكتف بما حققته.
في عام 1979 وللاحتفال بحصولها علي الماجستير اقامت حفلا لهذه المناسبة وطبعت علي بطاقة الدعوة هذه الكلمات ‘هذا الاحتفال تأجل 25 سنة، ساعدوني للبرهان علي أنه لا وجود أبدا لعبارة فات الأوان’ وفي الواقع أن ماري هيجنز ليست في حاجة إلي أحد ليبرهن علي هذه الحقيقة كان عمرها 46 سنة عندما نشرت روايتها الأولي و48 سنة عندما اصبحت مليارديرة و50 سنة عندما حصلت علي الماجستير، وعمرها 67 سنة عثرت علي الحب الكبير عندما التقت بالأمريكي الثري ‘جون كونهيني’ وتزوجها عام 1996، ويعيش الاثنان أسعد أيام حياتهما مع ابنائهما التسعة و15 حفيدا ومليارات من دولاراتهما المجتمعة

نقدم لكم واحدة من رواياتها قنبلة فى نيويورك
نتمنى لكم قراءة ممتعة

رواية قنبلة فى نيويورك _ مارى هيجنز كلارك

يسسسسسسلمو لصمتى ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد على خليجية
رواية قنبلة فى نيويورك _ مارى هيجنز كلارك

يسسسسسسلمو لصمتى ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يسلمووو

علي مرورك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة السماء خليجية
خليجية

يسلمووو

علي مرورك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

رواية قنبلة فى نيويورك _ مارى هيجنز كلارك
يسلمو دياتك خال
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaza خليجية
رواية قنبلة فى نيويورك _ مارى هيجنز كلارك
يسلمو دياتك خال
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يسلموووو

علي مرورك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

رواية قنبلة فى نيويورك _ مارى هيجنز كلارك
سلمت
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الجزائر خليجية
رواية قنبلة فى نيويورك _ مارى هيجنز كلارك
سلمت
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يسلمووو

علي مرورك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.