خلف اسوار الذاكره 2024.

خلف أســوار الــذاكره

فى ليله ، جلســت مع قلمــى أعُيد ذكريات الامس القمـــراء … سرعان ما اخذت تداعب ذاكرتى المتعبه اشياء ليست كالاشياء … لا ادرى لماذا اليوم ؟! وفى هذا المســاء يسرقنــى الحنيـــن من بين قيود الشقاء … ويبعدني كثيــرا عن الماضى القريب ، وعن ادمع البكاء … يأخذنى حيث كانت الفراشات اجمل ما فى عالمى … وحقول الياسمين اروع جسورى … يأخذنى حيث كان الامل والفرح يشعان من عيونى … والشوق ، والحــب يملئان قلبى … يأخذنى حيث كان الحنين ، والحنان ، واعذب الاحلام تداعب انفاس الروح بى …
كثيرهٌ هى الايادى التى تمسح على شعرى … كثيرهٌ هى الاكتاف التى حملتنى حينما كنت ابكى … كثيرهٌ هى الاكفف التى تقتلع اشواك دموعى … كثيرهٌ هى الاحضان التى بدفئها كانت تشعرنى …
واين انا الان من كل هذا ؟! … كانت احلامى حينها بريئهُ كبرائتى … كنت احلم ان اطير الى مالا نهايه … كنت احلم ان اعانق السماء العاليه ، لالملم النجوم فى سله قــش … كأنها ثمارٌ قد حان قطافها … واين اصبح الان حلمى منى ؟! … كنت اراهن الوقت فى تلك الايام … كنت افترش العشب ليلا لاتسامر ووجه القمر بحلو الكلام … كنت اكبر وتكبر فى اعماقى الاحلام … الى … الى ان تبددت بعتمت الظلام … وتلاشت فى بحر يكتظ بالاوهام .

يشدنى الحنيــن الى طفولتــــــى … ياخذنى الى القصص التى كانت تسردها امى على مسامعى … الى النوم فى احضان ابى تارتا وتارتا مع امى … يبحر بى حنيـــن الطفولـــه الى ابتياع الحلوى ، واللهو بالدمى … يأخذنى شوقا للعب مع الصغار ممن هم اقرانى … يأخذنى ، وياخذنى الى ان سرقنى بعيدا عن طفولتــــــى .

كنت لا اعرف حزنا ، كنت لا اعرف هما ، كنت لا ادرك شقاءا …كنت لا ادرك ألما ولا دمعا ولا عذابا … كنت انظر للحياه من شرفه الحـــب … اروع القيم الانسانيـــه كانت تهطل علينا من الغيوم والسحُب …
حين كنا اطفــــالا صغـــار ، كنا نكتب على الجدار الحب عــذب وننسى الالــــف … والمعنى جدا مختلف … نحفر قلوب وحروف من نحب على جذوع الاشجار ، نفرح كثيرا حين تهطل الامطــار … لقد كنا صغار لا نعرف الحقد ولا الاسرار …نقطف من البساتين اجمل الورود والازهار … كنا نتسابق والسنين لنصبح كبار … لنصبح كبارا احرار ، ولنشارك فى اتخاذ القرار … وياليتنــــــى بقينا اطفـــالا صغـــار … نلهو ونلعب ولم نتذوق طعم المرار .

سقطت من ارواق العمر سنين وايام … كبرتُ وكبرت امانى والاحلام ، كبرتُ وكبرت معى حروفى والاقلام … سطور عامٍ تطوى صفحات الاعوام المنصرمه عاما بعد عام … وبدأت تتضح رويدا كل المعانى والرؤى فى نور الظلام … حينها اخذنى الحنيــن لقديم الزمان ، الى سنين اللاحزان ، الى سنين طفولتى التى كانت مرسومهً بأجمل الالوان .

فى عهد طفولتى كنت لا اعرف سوى الضحك والافراح ، بعدما انتهى عهد طفولتى اصبحت لا اعرف سوى حزن الجراح … فعطرى اصبح بعبير الدمع ، وشذا الالم الفواح … احتسى العذاب بالاقداح … رحت اتذكر الاعياد ، عرائس البنات ، ارجوحه الاولاد … طفولتى باتت فى واد وانا فى واد … فهل رحلت عنى طفولتى ام انا من رحلت عنها ؟! … سؤال معلق بدم الحبر وفم القلم

مشكوووووووور اختي غرور على الخاطرة الجمليه ويعطيك العافيه

نسال المولى عز وجل ان نرك جديدك وابداعاتك الجايـه لنا

تحيــــــاتي لك اخوك / صيـاد القلووب

خـآطره جميله

مشكووره غرور على هـآلخاطره

تسلم يدينك يالغاليه

لا تحرمينا جديدك

تحيـآتي

يسلووووووووووو على الموضوع

الرائع

ننتظر جديدك

تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.