تربية الطفل في العصور القديمة 2024.

كانت التربية في الثقافات القديمة آلية تدريجية هدفها تمكين الطفل من العيش مع جماعته؛ وبذلك كانت تربية غير مقصودة، تتم بمشاركة الوالدين والأقارب، فالحاجة الطبيعية عندهم لا تدعو إلا إلى ما يُلقنه الأهل إلى أطفالهم، فيلاحظ هؤلاء الصغار من أعمال ذويهم؛ فيتعلمون ما يؤهلهم ليكونوا أعضاء مقبولين في المجتمع.
الظاهر أن المدارس ـ بشكلها النظامي ـ ظهرت في وقت من التطور الثقافي تحتم فيه نقل التراث المكتوب إلى الأجيال الآتية، وكان فيه تعلم الكتابة أمراً ضرورياً، ويلوح أن هذه المدارس كانت مقصورة على فئات خاصة، أما الأغلبية فكانت الحياة مدرستهم والخبرة معلمهم وحواسهم أدوات العلم، وما أروع تلك المناهج التي تعلموها؛ فهي فعلاً من البيئة في محتواها وطرائقها، وقد كان الأطفال يُقبلون عليها بشوق لأن ما يتعلمونه كان محسوساً مفيداً وهادفاً. (118: 1983:ص 65).
يشمل هذا المحور التربية في عدد من الأمم السابقة، وهي: (بلاد الرافدين ومصر القديمة- الصين- اليونان- الرومان).
أ) تربية الطفل في بلاد الرافدين: ليس بمستغرب على حضارةٍ عرفت أول مدرسة في تاريخ الإنسانية ـ وكانت تسمى " بيت الألواح " (Edlippa) ـ أن تخص الطفولة بالاهتمام الكبير، إذ تشير النصوص الأثرية أن الحضارة السومرية و الآشورية و الآكدية و البابلية خاصة عرفت العديد من ملامح الاهتمام بالطفولة في قوانينها، ويكفي النظر إلى قانون (حمورابي) الصادر في القرن (18 ق.م) حيث يتضمن العديد من المضامين التربوية والحقوق القانونية لحق الطفل في الحياة، والرضاعة، والميراث، والتربية والتعليم، ويمكن إيجاز ملامح النظرة التربوية لحضارة وادي الرافدين للطفولة بما يأتي:

1. التربية هي الوسيلة الفعالة لتنشئة الطفل في ظل أسرة متماسكة.
2. حق الطفل في الميراث لتأمين متطلبات حياته.
3. التأمين القانوني لحقوق اليتيم من الناحية المالية.
4. الاهتمام بالأم وضمان حقوقها، ومحاسبة المعتدين عليها، خاصة الحامل للحفاظ على صحة الجنين. (116: 1990: ص 36)
ب ) تربية الطفل في مصر القديمة: كانت الأسرة في مصر القديمة هي المسئولة عن تربية الطفل في سنواته الأولى، حيث تقوم بالتنشئة الاجتماعية له، وتعليمه المشي، والكلام، وطريقة الأكل، وبعض المبادئ الدينية و الخلقية الأخرى. وقد عرف الأطفال اللُّعَب؛ وكان للبنات الدُمى وللأولاد لُعَبٌ على شكل التمساح، و يظل الأطفال في حضانة أسرهم حتى سن الخامسة فيدخلون المدرسة فيتعلمون مبادئ الكتابة والحساب والقراءة. (118: 1983: ص110).
وكان الفراعنة يعلمون أطفالهم الحكمة، و الفضيلة، والطاعة، عن طريق احترامه لمعلميهم، والانصياع لأوامرهم، والالتزام بما يتعلموه، حتى يكتسبوا القيم الخلقية والاجتماعية، وكان العقاب أمراً مألوفاً في تربية الطفل عندهم إذا ما أساء الأدب. (52: 1979: ص 138)
و يمكن تلخيص أهم ملامح النظرية التربوية للطفل في وادي النيل بما يأتي:
1. الأسرة هي المسؤولة عن تربية الطفل في السنوات الأولى من حياته.
2. صياغة الطفل وتشكيله مثل الأواني الفخارية.
3. الاعتماد على العقاب لفرض الطاعة والانقياد.
4. الاهتمام بالناحية الخلقية والكتابة والقراءة والحساب والموسيقى و اللعب. (116: 1990: ص 40)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا وغلا غرور السعوديه

روووعه الطرح الراقي

يعطيك العافيه

تحيتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خليجية

هلاااااااااا وغلاااااااااااا

غاليتي غرور بنت السعودية
يسلمك ربي على تقديمك وشرحك

ماقصرتي
لا تحرمينا تواجدك العذب
الى الامام دوووم

تحيتي

شكرا لكم لمشاركتكم
موضوعي

ياليت لهم يقظةً ليروا ماذا فعلنا بالطفل في العصر الحديث … يد عامله _ ضرب_ اغتصاب _ جور ..

أشكر لكــ طرحكـ غاليتي …

شكرا لكم لمشاركتكم
موضوعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.