الممحاه و القلم 2024.

الممحـاة والقلم

كان داخل المقلمـة ممحاة صغيـرة ، وقلمُ رصاص جميـل .. ودار حوار قصيـر بينهمـا ؛


الممحاة :‏ كيف حالكَ يا صديقي ؟‏

القلم : لستُ صديقـكِ !‏

الممحاة : لماذا ؟‏!

القلم : لأنني أكرهـكِ.

الممحاة : ولمَ تكرهني ؟‏!

القلم :‏ لأنـكِ تمحيـن ما أكتب.

الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء. ‏

القلم : وما شأنـكِ أنتِ ؟!‏

الممحاة : أنا ممحاة .. وهذا عملي.

القلم : هذا ليس عمـلاً !‏

الممحاة : عملي نـافع مثـل عملكَ تمـامـاً.

القلم : أنتِ مخطئـة ومغـرورة.

الممحاة : لمـاذا ؟!‏

القلم : لأن مَنْ يكتبُ أفضـلُ ممّنْ يمحـوُ‏.

قالت الممحاة :‏ إزالـةُ الخطـأ تـُعادل كتابـة الصـواب يـا صديقي.

أطرق القلم لحظـة .. ثم رفع رأسه .. وقال :‏ صـدقتِ يا عزيـزتي !‏

الممحاة : أما زلتَ تـكرهني ؟‏!

القلم : لن أكـره مَنْ يمحـو أخطائـي.‏

الممحاة : وأنـا لن أمحـوُ مـا كان صوابـاً.

قال القلم :‏ ولكنني أراكِ تصغريـن يومـاً بعد يـوم !‏

الممحاة : لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوْتُ خطـأ ً.

قال القلم محزونـاً :‏ وأنـا أشعـر أنني أقصـرُ ممـا كنت سابقـاً !‏

قالت الممحاة تواسيـه :‏ لا نستطيع إفادةَ الآخريـن .. إلا إذا قدّمنـا تضحيـة من أجلهم

قال القلم مسروراً :‏ ما أعظمكِ يا صديقتي .. وما أجمـل كلامـكِ !‏

فرحت الممحاة .. وفرح القلم .. وعاشا صديقيـن حميميـن لا يفتـرقـان ولا يختلفـان إلى الأبد

نعم .. نحن لا نستطيع إفادةَ الآخريـن .. إلا إذا قدّمنـا تضحيـة من أجلهم.

أحبتـــي ؛

لم لا نقول شـكراً لمن يمحـوُ لنـا أخطائنـا .. ويرشدنـا إلى طريق الصـواب ؟ ألا يستحق الشكر ؟!

يسلمووووووووووو

على الطرح المميز

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صعيدي خليجية
يسلمووووووووووو

على الطرح المميز

صعيدي يسلمو على مرروك

قصه تجنن

يسلمووو علي مجهودك الجميل

تحياتي مع خالص احترمي*

تسلم على الطرح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.