الكبر 2024.

أن الكبر والعجب بالنفس خصلتان لا يرغب فيهما المسلم العاقل الحق وأن تصغير الناس واحتقارهم من الغرور الذي يصل بصاحبه إلي الوقوع في بعد من الناس عنه والعياذ بالله والكبر خصلة مذمومة عند الله ورسوله وعند الناس الذين يعود نتائج الكبر على صاحبه والمسلم الحق لا يتكبر ولا يصعر خده للناس مستعليا متجافيا منتفشا قال المولي عز وجل (تلك الدار الآخر نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فساد والعاقبة للمتقين)وقال تعالى (ولاتصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)وقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) (الا خبركم بأهل النار:كل عتل (جواظ – مستكبر)أي غليظ أي مختال في مشيته والمتكبر يرى نفسه أفضل من غيره ويحقر من دونه ويترفع عليه ويبعده عن مؤاكلته ومجالسته وأن أشتد كبره ارتفع عليه في المحافل وانتظر أن يبدأه بالسلام وانه لا يقبل الحق ولا ينقاد إليه ومن الممكن أن يكابر ولا تنكسر له كلمة والعياذ بالله والبعض منهم هدانا وإياهم يصل إلي الطعن في بعض العوائل كأنه كامل ولا يوجد به عيوب وقال النبي(صلي الله عليه وسلم)(لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يد هذه الخراء بأنفه أن الله قد أذهب عنكم عبيه الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن أو فاجر شقي الناس كلهم بنو آدم وآدم من تراب) قارون الذي رزقه الله المال والعز والجاه انه طغى وتكبر ولم يجد من ينقذه من عذاب رب العالمين قال تعالى (فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين ).ولنعلم أن الله خلقنا لعبادته وطاعته لا لنتكبر ونتفاخر على بعضنا مثل قول يا عبد يا عجمي يا أفنس يا قصير يا فقير يا طويل يا قرون يا سبحان الله والله يقول ( وما خلقت الجن والإنس الا يعبدون).ونحن عباد لله أعطانا نعما لا تعد ولا تحصى منها السماوات والأرض العقل والبصر والبصيرة لكي نتفكر ونتدبر في مخلوقاته منها السماوات والأرض وسائر الكواكب والجبال وفي أنفسنا من أي شي خلقنا وتكونا وما هي نهايتنا أليس إلي التراب ولكن ما بعد التراب حساب وعقاب أما جنة أو نار الله يجعلنا من أهل الجنة برحمته. يروى أن مطرف بن عبد الله بن الشخير رأى المهلب يتبختر في جبة خز فقال يا عبد الله هذه مشية يبغضها الله تعالى ورسوله فقال المهلب:أما تعرفني؟قال:بلى أعرفك أولك نطفة مذرة وآخرتك جيفة قذرة وتحمل ما بين ذلك العذرة فمضى المهلب وترك مشيته تلك.(من كتاب تصفية القلوب من ادران الأوزار والذنوب ص196).أن الكبرياء من صفات الله عو وجل وليست من شأن البشر المخلوقين الضعفاء الذين لا يقدرون على خلق ذبابة وأن الذين يتكبرون ويتجبرون ويعتدون على مقام الألوهية وينازعون الخالق العظيم في صفة من صفاته العليا أن الله يغضب عليهم ويتوعدهم بالعذاب.وأخبر الرسول (صلي الله عليه وسلم) بقوله (قال الله عز وجل : العز إزاري ,والكبرياء ردائي,فمن ينازعي في واحد منهما فقد عذبته).ويقول الرسول(صلي الله عليه وسلم)(من تعظيم في نفسه ,أو اختال في مشيته ,لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان ).وأقول:
يا مغتر بدنياك ترى دنياك زايلة
ما بقى الا عملك وعساه صالح
أنت الاختبار وعمل بعدالة
لتفوز بالجنة دار كل فالح
واطلب من الله يهدينا إلي ما يحب ويرضى ويحسن خاتمتنا برحمته أن أصبت من فضل الله وكرمه علي وأن أخطات فمن نفسي والشيطان
وصلي الله على نبينا محمد
تحيتي

عليه الصلاة والسلام

جزاك الله خيرا

وجعله الله في ميزان حسناتك

والعياذ بالله من الكبر والغرور

تحيتي

جزاك ربي اختي بالخير

وانشاالله في ميزان حسناتك

لاتحرمينا من ابداعك

يسلموووووووووووا قلوب

وجزاك الله خير

تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.