الانبياء و الرسل 2024.

الانبياء و الرسل

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام أما بعد: ارسل الله لنا الرسل و الانبياء مبشرين و منذرين لنهتدي بهدي الله عز وجل لذا سنتكلم اليوم عن 1- معنى النبوة والرسالة. 2- مضمون دعوة الرسل: التوحيد. 3- عدد الرسل. 4- مهمات الرسل. 5- مزية نبينا عن إخوانه من الأنبياء.

خليجية

معنى النبوة والرسالة
الرسل جمع رسول والأنبياء جمع نبي، والنبي: هو ذكر من بني آدم، أوحى الله تعالى إليه بأمر، فإن أمر بتبليغه فهو نبي ورسول، وإن لم يؤمر بتبليغه فهو نبي غير رسول: وعلى هذا فكل رسول هو نبي وليس كل نبي هو رسول.

دعوة الرسل: التوحيد
و الرسل والأنبياء بعثوا بالتوحيد الخالص لله عز وجل قال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )[الأنبياء:25].

عدد الرسل و مهمتهم
وعدد الرسل والأنبياء كما جاء في حديث أبي ذر : قلت يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: ((آدم قلت: يا رسول الله أنبي كان؟ قال: نعم، نبي مكلّم، قلت: يا رسول الله كم المرسلون؟ قال: ثلثمائة وخمسة عشر جماً غفيرا)) وفي لفظ: ((كم وفاء عدد الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا، الرسل منهم ثلثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً)). والإيمان بهم جميعا ركن من أركان الإيمان والكفر بأحدهم يعتبر كفرا بالجميع.و الرسل هم محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام.

مهمتهم:
1- تبليغ وحي الله للناس: قال تعالى: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم [آل عمران:179].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي خرج إلى البطحاء فصعد الجبل فنادى: ((يا صباحاه، فاجتمعت إليه قريش :فقال أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني؟ قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)).

الفرق بين رسول اللهمحمد صلي الله عليه و سلم وسائر الأنبياء والرسل:
فاعلم أن الأنبياء والرسل كلهم صادقون مرسلون من عند الله عز وجل، والمؤمنون يؤمنون بأن الله واحد أحد، ويصدقون بجميع الأنبياء والرسل والكتب المنزلة من السماء على عباد الله المرسلين والأنبياء ولا يفرقون بين أحد منهم فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض بل الجميع عندهم صادقون راشدون وإن كان بعضهم ينسخ شريعة بعض بإذن الله حتى نسخ الجميع بشرع محمد وقال تعالى: كل آمن بالله وملائكته ورسله لا نفرق بين أحد من رسله [البقرة:285]. فلا فرق بين رسول الله والأنبياء والمرسلين من قبله في صدقهم ورسالتهم وبعثهم، وإنما الفرق من ثلاثة وجوه هي أدلة ختم النبوة والرسالة فلا نبوة بعد رسول الله ولا رسالة.

أ- أرسل الأنبياء والرسل إلى أمم خاصة أما محمد فقد أرسل إلى العالمين قال تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمينْ [الأنبياء:107]. فلا نبي أو رسول بعده.

ب- تعرضت الكتب السابقة إلى التحريف والتبديل وأما القرآن فقد تولى الله حفظه بنفسه فقال: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [الحجر:9] لا حاجة لمجيء كتاب جديد.

ج- كانت الكتب السابقة تعالج جوانب محدودة في حياة الناس العملية أو الأخلاقية فقط أما الكتاب الذي جاء به محمد بن عبد الله ففيه المعالجة الكاملة لحياة الناس في شتى الجوانب: ما فرطنا في الكتاب من شيء [الأنعام:38]. فلا حجة لمن يأتي بمنهج يعالج فيه أمرا قد استكمل بيانه في الإسلام.

وفي الحديث: ((إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي))، والبشرية مدعوة للإيمان به قال تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [آل عمران:85].

وللحديث: ((لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا حرم الله عليه الجنة)) .

فالأنبياء والرسل جاءوا لهداية البشرية في أطوارها المختلفة وذلك شبيه بأساتذة المراحل التعليمية فالجميع معلمون والكل يكمل بعضهم بعضا في تلبية حاجة العقل البشري بمراحله حتى انتهى الأمر ببعثة المصطفى الذي جمع الكمالات الإنسانية والمنهج الكامل المحفوظ.

وأما الذي ينبغي أن تدركه:
أ – أن الرسل والأنبياء المذكورين في كتاب الله خمسة وعشرون نبيا ورسولا علما أن الله تعالى ابتعث (124000) مائة وأربعة وعشرين ألفا فلماذا أخفيت أسماؤهم؟

قال العلماء:
أ – حتى تتربى الأمة على الإخلاص فليست العبرة بذكر الأسماء وإنما بقبول العمل قال تعالى: وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى [يس:20]. إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى [الكهف:13]. من هم لا ندري؟ ما هي أسماؤهم؟.

ب- عزاء لكل مجاهد مجهول يمضي لا يلتفت له الناس بل قد يتعرض للعنت والاضطهاد والقتل فله في رسل الله وأنبيائه عزاء.

ج- توجيه للهمم إلى الاقتداء بالأعمال لا التنقيب عن الأسماء والمسميات التي لا طائل تحتها ولا نفع، ولو علم الله في الأمر خيرا لأخبرنا به.

إن الله يؤيد رسله بالمعجزات: وهي الأمر الخارق للعادة الذي يجريه الله سبحانه على يدي نبي مرسل ليقيم الدليل القاطع على صدق نبوته فهذا إبراهيم الخليل كانت معجزته بأن كانت النار بردا وسلاما عليه: قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم [الأنبياء:68-69].

وهذا عيسى عليه السلام وقد شاع في زمنه الطب فكانت معجزته في الإبراء والشفاء بأمر الله بل وإحياء الموتى بإذن الله: وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله[آل عمران:49].

وهذا موسى عليه السلام وقد شاع في زمنه السحر فكانت آية العصا معجزة له في انقلابها إلى حية تسعى: فألقاها فإذا هي حية تسعى [طه:20]. والمتأمل في معجزات الأنبياء والرسل إنها كانت حسيّة وقتية لا يعلم بها إلا من رآها وعاصرها.

/وأما معجزة المصطفى فكانت عقلية دائمة وهي القرآن العظيم وما فيه من إعجاز في اللغة والأحكام والحقائق العلمية والتاريخية والنفسية والجغرافية والحسابية وغير ذلك كثير فلا تنقضي عجائبه وكلما ازدادت البشرية ازدادت علما بجهلها وإدراكها للسبق العظيم الدال على عظيم كتاب الله سبحانه كيف لا ومصدره اللطيف الخبير جل جلاله سبحانه.


الانبياء و الرسل

عليهم السلام
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
على الطرح القيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اسعدنى مرورك المتميز شموخى ودى

[font=decotype naskh variants][size="5"]

جممـيلْ مآسطرتـَه آنآملك ..
فَ جزآك آلله كـلَّ خيـرَ ,,
وكتبَـه فيَ ميزآن حسنآتكك ..
يعطيـكْ آلعَ ـآفيـه علىَ طرٍحككك ..
تقبلَ توآجججديّ .. =")

أسال الله أن يجزيكم خير الجزاء على هذا المجهود العظيم
وجعله الله في ميزان حسناتكم
اللهم أنت تعلم مافى نفسى فاغفر لي ذنبى
وتعلم سؤالي فأعطني حاجتي
اللهم بلغني من اليقين حتى أعلم أنه لايصيبني إلا ماكتبته علي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الانبياء و الرسل

عليهم السلام
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
على الطرح القيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.