أهمية التوحيد 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسو ل الله وآله وصحبه وبعد أخي الفاضل أختي الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،إن من أعظم نعم الله علينا لو عقلنا أن أرسل إلينا أعظم رسول صلى الله عليه وسلم وأنزل إلينا أعظم وأحكم وأبين كتاب القران الكريم من اتبعه وعمل به وبالسنة الصحيحة فلا يضل ولا يشقى لا في الدنيا ولا في الاخرة ، ومن أعرض عنهما خسر وشقي في الدنيا والاخرة قال الله جل جلاله (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى* وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا (123-124) سورة طـه)فقد بين لنا الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وتعالى جده في القران المبين أن الهدف الذي خُلقنا لأجله هو العبادة قال الله ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون )والنفي في قوله 🙁 ما ) والاثبات في قوله :(إلا ) يدلان على الحصر أي : أنه لم يخلقنا لشئ إلا للعبادة ، ثم إن العبادة ليست هي الصلاة والصوم والزكاة والحج فقط ، نعم هؤلاء من أعظم العبادة، والصلاة من تركها فقد كفر كما في الحديث الشريف ، ولكن العبادة أشمل، قال شيخ الاسلام بن تيمية الحراني رحمه الله وهو من هو علم من أعلام الامة الاسلامية الذين لا يعرفهم أكثر الشباب اليوم قد شغلوا أذهانهم بحثالة الناس من الكرويين والفنانين الذين يتفننون في معصية الله، ومع العلم أن معنى كلمة الفنان في اللسان العربي : الحمار الوحشي، أرجعُ للموضوع فأقول قال شيخ الاسلام في تعريف العبادة قال هي : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة، فأعظم العبادات هي: العبادات القلبية مثل : الخوف الرجاء والتوكل والانابة والخشوع والخشية والمحبة وغيرها مثل الدعاء والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة وغيرها، فهذه الانواع كلها لها أدلتها من الكتاب والسنة لم أذكرها حرصا على الاختصار فعلى كل مسلم و مسلمة أن يعرفها فيصرفها للذي يستحقها وحده وهو الله لا شريك له سبحانه جل جلاله ، ولا يصرف منها شيئا لغير الله فإن فعل فقد وقع في الشرك الذي هو من أعظم الذنوب وهو كفر ومن وقع فيه ولم يتب منه في أقرب وقت فمات عليه فإن الجنة عليه محرمة قال الله (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) سورة المائدة الاية 72، لأن الشرك بالله هو : صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله، فالذي أريد ان ألفت الانتباه له في هذا الموضوع هو أمر عظيم جلل وهو : أن جل الايات التي يأمرنا الله فيها بالعبادة التي سبق تعريفها، أنه لا يأمرنا أن نعبده ونصرف له أنواع العبادة التي ذكرت وغيرَها وكفى وإنما يأمرنا أن نعبده وينهانا عن أن نصرفَ هذه الأ نواع وغيرَها لغيره ، أخي الفاضل أختي الفاضلة وفقني الله وإياكم لكل خير علينا أن نقرأ القران ونتدبر كل آياته ونعمل بها ، انظر مثلا في قول الله تعالى دليلا على ما ذكرت :(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )سورة النساءالاية 36، أي: ولاتعطوا أيَ نوع من أنواع العبادةِ لغيره، وقوله 🙁 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) سورة النحل الاية36، لها نفس المعنى، وقوله (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ. أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ) بداية سورة هود، كذلك لها نفس المعنى، والايات التي تدل على هذا المعنى كثيرة جدا ، وعليه قإن الامر الاكثر أهمية الذي لم ينتبه إليه أكثر الناس هو أنه :ليست العبرة أن نعبد الله كثيرا بأنواع العبادة المتنوعة من العبادات القلبية وغيرها، ولكن العبرة أن تكون عباداتنا لله وحده لاشريك له فيها، بعض المسلمين بل أكثرهم يقولون : نحن نحب الله ونتوكل على الله ونخاف الله ونخشع لله ونستعين الله وندعوا الله ونستغيث الله وغيرها من الكلمات الجميلة ولكن بعضهم يحب الله ويحب معه غيره سواء كان قبرا أو بشرأ أونبيا أوملكا ، أو تجارة بحيث محبته إياها تجعله لا يفكر هل عصى اللهَ فيها أم اطاعه كل همه في الربح فقط، أو زوجا وزوجة بحيث يحبها مع الله فإذا أمرته بمعصية الله وهو يعلم نفذ لأن محبته إياها تمنعه من طاعة الله أو يراها على معصية الله فلا ينهاها للسبب ذاته هكذا تكون المحبة مع الله، أما المحبة في الله فهي عبادة مطلوبة ، فالمحبة في الله هي : أن تحب العبد لأنه أطاع الله، و كذلك المحبة الزوجية فهي نعمة من الله، أو مالا أوغير ذلك قال الله:(قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم واخوانُكم وأزواجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكنُ ترضونها أحبَ إليكم من الله ورسولِه وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) سورة التوبة الاية24. وقوله :(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)سورة البقرة الاية 165 تأمل أخي : بالمحبة اتخذوهم أندادا من دون الله، ويقولون : نحن نتوكل على الله ومنهم من يتوكل على أصحاب القبور من الاولياء ومن قال : فلان ولي ، فقد تكلم بما لا يعلم فالله وحده أعلم بمن اتقى ، ومنهم من يتوكل على قوته وعلى علمه وعلى وظيفته أو يتوكل على الاسباب ، ومنهم من يقول : نحن نخشى الله ونخشع له ، وهو يخشى ويخشع لغير الله ويقشعر جلده تعظيما للمخلوقين سواء كانوا أحياء أو أمواتا ، هذا باختصار شديد، وقس أنت على هذا أنواع العبادة التي ذكرت وغيرَها التي من صرفها لغير الله فقد وقع في الشرك الاكبر ، ليَتبينَ لكم اخواني الأكارم كم نحن في حاجة ماسة لتعلم التوحيد بأقسامه الثلاثة : توحيد الربوبية – وتوحيد العبادة وتوحيد الاسماء والصفات ونقرأ ماكتب فيه من الكتب المختصرة والمطولة لأنه أصل ديننا وإذا فسد أصل الدين فسد الدين كله، والله أعلم، وأطلب من كل من قرأى هذه الرسالة أن ينسخها حسب اسطاعته ويوزعها حتى يعم الخير، والدال على الخير كفاعله أخي الفاضل أختي الفاضلة أسأل الله جل جلاله أن يجعلنا من الموحدين وأن يفقهنا في ديننا وأن يدخلنا الجنة مع سيد الموحدين صلى الله عليه وسلم آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الكاتب : بوجمعة بن الحسن بن عدي

اهميه التوحيد

جزيت اخى كل الخير

بارك الله فيك على الطرح يا أخي
وجزاك ربك خير الجزاك
وجعلك في الفردوس الأعلى
طرح في غاية الأهمية
دمت بحفظ الرحمن


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزآك الله خير
وجعله بميزآن حسنآتك
وآنآر الله دربكَ على هذا الطرح الرآئع
بآرك الله فيك
آحترآمي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

آمين جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.