أم حكيم نبت الحارث بطولة رائعة ليلة الزفاف 2024.

ن25أم حكيم بنت الحارث بن هشام القرشية المخزومية, و أمها فاطمة بنت الوليد أخت خالد بن الوليد.

و قد سطرّ لنا التاريخ عنها بطولة رائعة في ليلة زفافها على خالد بن سعيد و ذلك إنها كانت زوجة لعكرمة بن أبي جهل و أسلمت قبله يوم الفتح و لما أسلمت كان زوجها قد هرب إلى اليمن فاستأمنت له من النبي و أستأذَنته في أن تسير في طلبه فأذن لها فردته فأسلم و قتُل عنها عكرمه, ثم تزوجها خالد بن سعيد و لهذا الزواج قصة
قال الواقدي: كانت أم حكيم بنت الحارث تحت عكرمه بن أبي جهل فقُتل عتها بأجنادين فاعتدت أربعة أشهر و عشراً و كان يزيد بن أبي سفيان يخطبها و كان خالد بن سعيد يُرسل إليها يعرض لها في خطبتها فخُطبت إلى خالد بن سعيد فتزوجها على أربعمائة دينار. فلما نزل المسلمون مرج الصُّفر – و كان خالد قد شهد أجنادين و مرج الصُّفر – أراد أن يعرس بأم حكيم فجعلت تقول: لو أخرّت الدخول حتى يفضَّ الله هذه الجموع, فقال خالد: إن نفسي تحدثني أني أصاب في جموعهم, قال: فدونك فأعرس بها عند القنطرة التى بالصفر, فيها سُميت قنطرة أم حكيم, و أولهم عليها, فدعا أصحابه على طعام فما فرغوا من الطعام حتى صفّت الروم صفوفها صفوف خلف صفوف, و برز رجل منهم يدعو إلى الى المبارزة فبرز خالد بن سعيد فقاتل فقُتل. و شدت أم حكيم عليها ثيلبها و تَبدَّت و إن عليها أثر الخلوق (نوع من الطيب) و اقتتلوا أشد القتال على النهر و صبر الفريقان جميعاً و أخذت السيوف بعضها بعضاً و قتلت أم حكيم يومئذ بعمود الفسطاط (أي الخيمة) الذي باب فيه خالد مُعرِّساً بها.

عروس تقاتل ليلة زفافها يا لها من شجاعة و قوة, تأملي يا أختاه تلك العروس و هي تدافع عن دينها في مواجهة أعداء الإسلام من الروم و تُظهر من الشجاعة و القوة ما جعلها تقتل سبعة رجال بمفردها و هي المرأه الضعيفة بذاتها القوية بإيمانها بربها. ما أروع تلك البطولة الفريدة التى سطرها لنا التاريخ عن أم حكيم و التى نتعلم منها أن الدفاع عن الدين لا ينتظر وقتاً معيناً بل يكون في كل وقت و في كل مناسبة و بكل وسيلة ممكنة, فقد قاتلت أم حكيم ليلة زفافها و قاتلت بعمود خيمة و نحن يا أختاه بما نقاتل اليوم و بأي وسيلة ندافع عن ديننا؟ و هل المقصود بالدفاع القتال فقط؟ لا يأختاه فقد يكون الدفاعُ في ليلة العُرس حين نبغي بها وجه الله و حين تقام على شرع الله فتكون فرحه, و لكنها بلإسلام و للإسلام قد يكون الدفاع عن الدين بالمبادئ الإسلامية التى تعلمها صِغَارِنا الذين نأملُ من الله أن يكونوا جُنداً من جنود الإسلام يدافعون عنهو يرفعون رايته و قد يكون الدفاع بالأمر بالمعروف و النهي عنالمنتكر و جذب القلوب لدين الله في ذلك العصر الذي انتشر غي الفساد في كل مكان, فبكاماتناو دعواتنا إلى الله و صدقنا فيها ندافع عن الإسلام الذي نستمد منهكل معاني الفداء و التضحية و الذي يحاول البعض تشويه صورته السمحه بدعوى فاسدة و بكلمات مُغرضة. فمن أحب الإسلام لن يعدم وسيلة يدافع بها عنه و يخدمه بها لأننا نستمد من الإسلام كل هذه الوسائل و نتعلم تحت لوائه معاني الفداء و التضحية, رزقنا الله رجالاً هَم هذا الدين و نساء مسلمات يدافعون عنه في كل مناسبة و في كل مكان … آمـــين.

يسلمووو اخى محمود ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الله يرزقك الفردوس الأعلى جنونه الله يتوب علينـانماذج رائعه يارب يا قادر اجعلنـا من الخاشعين في صلواتهمالله يرزقك سعادة الدنيـا وسعادة الآخره تحيتي لك

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.