l=https://n4hr.com/up/][/url]
الحَمدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِين, وبه أستعين, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
" اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُك وَنَسْتَغْفِرُك، وَنُثْنِي عَلَيْك الْخَيْرَ وَلَا نَكْفُرُك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مِنْ يَفْجُرُكَ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَك نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، وَنَرْجُو رَحْمَتَك وَنَخْشَى عَذَابَك، إنَّ عَذَابَك بِالْكَافِرِينَ مُلْحَقٌ ."
.•°•][ أحبتي في الله ][•°•.
ما ستقرؤونه هنا موضوعًا لم أكتبه قبله مثله !!
وقد أخذ مني تحضيره قرابة الثلاثة أشهر تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً,
وأسأل الله العلي القدير, المتفضل الكريم, الرحمن الرحيم,
أن يبارك فيه, وأن ينفع فيه, وأن يخلص لي ولكم النيات والأقوال والأعمال,
وأن يجعلنا من عباده المُخلِصِين المُخلَصِين,
وأن يجعل هذا الموضوع لمن جمعه, وكتبه, وقرأه, ونشره, أو دل عليه بأي وجه من الوجوه,
أن يجعله سبحانه منجيًا له من النار,
ومدخلاً له الفردوس الأعلى من الجنة, اللهم آمين,
وإنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه.
.•°•][ نداء إلى أحبتي ][•°•.
فقبل البدء أدعو جميع أحبتي من إداريين و مراقبين و مشرفين وجميع أعضاء هذا المنتدى المبارك,
أدعوهم جميعًا لقراءة متأنية لهذا الموضوع, ومتأملة لما جاء فيه,
ولنتذكر جميعًا أننا مخلوقون جميعًا لعبادة الله وحده لا معبود بحقٍ سواه,
ولنتذكر جميعًا أنه سبحانه لم يخلقنا عبثًا, ولم يوجدنا سدى !!
فهيا بنا جميعًا نتعرف على ربنا العظيم سبحانه وتعالى .
قال الله تعالى لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام,
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى {13}
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {14}] سورة طه
هل سأل المرء منا نفسه منذ متى وهو يعبدُ الله سبحانه وتعالى ؟؟
وهل سأل نفسه ما معنى العبادة والتي هي :
" اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه, من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة "
وهل سأل نفسه من هو " الله " الذي يعبده سبحانه ؟؟
وهل استشعر العبد منا كل ذلك ؟؟
أتدرون كم نردد اسم الله تعالى في اليوم والليلة ؟؟
إن "من حافظ على الصلوات الخمس، وأدى السنن الرواتب،
وأتى بالأذكار المشروعة في اليوم والليلة فقط ,
فإن هذا الاسم " الله " يتردد على لسانه في اليوم والليلة زهاء ألفي مرة،
ولو كانت كلمة أخرى تتردد عشرات المرّات في اليوم والليلة لشعر المرء بها،
وأدرك تكرارها, إلا هذه الكلمة الرائقة فقد سكنت الإحساس,
وامتزجت بالأنفاس, وخضعت لعظمتها الجِنَّة والناس."
.•°•][ أتدرون أيها الأحبة ][•°•.
كم قرأنا سورة الفاتحة في الصلوات المفروضة في عشر سنوات ؟!
لقد قرناها قرابة : " 61.200 " إحدى وستين ألفًا ومائتي مرةً فقط !!
.•°•][ أتدرون أيها الأحبة ][•°•.
كم قرأنا آية الكرسي – أعظم آية في القرآن الكريم –
دبر الصلوات المفروضة, وفي الأذكار المشروعة في اليوم والليلة, في سنة واحدة ؟؟
قرأناها قرابة : " 2.880 " ألفين وثمانمائة وثمانون مرةً فقط !!
.•°•][ أتدرون أيها الأحبة ][•°•.
كم قرأنا المعوذات
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }
دبر الصلوات المفروضة, وفي الأذكار المشروعة في اليوم والليلة في سنة واحدة ؟؟
قرأناها قرابة : " 5.400 " خمسة ألآلف وأربعمائة مرةً فقط !!
.•°•][ أتدرون أيها الأحبة ][•°•.
كم اسماً لله العظيم سبحانه ؟؟
وَعَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنهما :
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
[ إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ]
– أخرجه الإمام البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم -,؛,
؛,؛
والسؤال الذي يجب أن نجيب عليه جميعًا هو :
هل نعرف المراد بتفسير سورة عظيمةً كالفاتحة قرأنها قرابة :
" 61.200 " في عشر سنوات من أعمارنا فقط ؟!
وهل نعرف المراد بتفسير آية الكرسي – أعظم آية في القرآن الكريم –
قرأناها قرابة : " 2.880 " في سنة واحدةً ؟!
وهل نعرف المراد بتفسير المعوذات
والتي قرأناها قرابة : " 5.400 " خمسة ألآلف وأربعمائة مرةً فقط !!
وهل قمنا بإحصاء أسماء الله الحسنى, فضلاً على أن نعرف المرد بها, ومعناها !!
أكاد أجزم أن الإجابة ستكون جدُ مخزية !!
لي ولكم !!
الله
الله
الله
الله
ما أعذب الكلمة، الله ما أحسن الاسم، وما أجلّ المُسمَّى.
كلمة حلوة في النطق, عذبة في السمع، حبيبة إلى القلب، قريبة من النفس،
ساكنة في الوجدان، منقوشة في الفؤاد، محفورة في الضمير، ممتزجة بالدماء.
باِسْمِه نبدأ, وعليه نتوكل, وإليه نلجأ، وبعظمته نشدو، وبجلاله نشيد،
وبصفاته نترنم، وعلى نبيه نصلي ونسلم,
فهو الذي دعانا إلى الله، وعرّفنا بالله، ودلّنا على الله،
وعلّمنا كيف نثني على الله, فهو القائل :
[ أما إن ربك يحب الثناء ]
[ عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، وَكَانَ رَجُلًا شَاعِرًا،
أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : أَلَا أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمَدْتُ بِهَا رَبِّي،
فَقَالَ : " إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْحَمْدُ مِنَ اللَّهِ ]
– أخرجه الإمام أحمد في مسنده –
والقائل – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – :
[ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنْ اللَّهِ ]
– أخرجه البخاري في صحيحه –
وهل أحدٌ أحق بالثناء منه ؟!
وهل خُلق الإنسان، وأُعطي اللسان، وعُلِّم البيان،
إلا ليثني على الله، ويُمجّد الله، ويُسبّح الله، ويذكر الله ؟!
من أحق بالثناء منه ؟!
ومن أولى بالمدح منه ؟!
ومن أجدر بالتمجيد منه ؟!
وان ثناءنا عليه, وتمجيدنا له, وإجلالنا له, ولهجنا بذكره :
نعمة منه ومنة من مننه,
فهو الذي هدانا لذلك, ودلنا على ما هنالك.
وهو فوق ما يثنى عليه المثنون, و فوقما يحمده الحامدون.
ثناؤنا عليه زُلفا لنا لديه, وبوحنا بشيء من المكنون, انما نرجو به نجاةً, يوم لاينفع مال ولا بنون.
يا الله ما أعظم الخطب ! , وما أجل الموقف ! , وما أصعب الأمر !
الضعيف يثنى على القوى, والمخلوق يمجد الخالق, والفاني يبجل الباقي, والفقير يترنم بذكر الغني.
القلب يرجف, واللسان يتعثر, والجنان يخفق, والبنان يرتعش, والكلمات تعجز,
والعبارات تقصر, والقوى تنهار, والفكر يحار.
خشية وإجلالا, وحياء من الجبار.
نخط بالبنان شيئًا مما علمنا الرحمن, ونوظف البيان في رضا الواحد الديان,
امتثالاً لأمره, واتباعًا لرسوله – صلى الله عليه وسلم – , وأملاً في رضاه, وطمعًا في مغفرته,
وحبًا لذكره, فهو عند حسن ظن عبده به, وهو معه حيث ذكره,
فإن ذكره في نفسه ذكره الله تعالى في نفسه, وإن ذكره في ملأ ذكره الله تعالى في ملأ خير منهم,
قال تعالى : [ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ {152} ] سورة البقرة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله تعالى عنه – قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
[ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي إِنْذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي
وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا
وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ]
– أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأحمد في مسنده –
فهو أحق من ذكر, وأحق من حمد, وأولى من شكر,
أهل الثناء والمجد, أحقما قال العبد, وكلنا له عبد, له الحمد حمدا طيبا كثيرا مباركًا,
له الحمد ملءالسموات والأرض وما بينهما, وملء ما شاء من شيء بعد,
له الحمد حتى يرضى, وله الحمد بعد الرضى, وله الحمد عدد خلقه, وزنة عرشه,
ورضى نفسه, ومداد كلماته، سبحانه لانحصى ثناءً عليه, هو كما أثنى على نفسه.
لك الحمد طوعًا … لك الحمد فرضًا … وثيقًا عميقًا سماءً وأرضًا
لك الحمد صمتًا … لك الحمد ذكرًا … لك الحمد خفقًا حثيثًا ونبضًا
لك الحمد ملء … خلايا جناني … وكل كياني … رنوًا وغمضًا
إلهي وجاهي … إليك اتجاهي … وطيدًا مديدًا … لترضى فأرضى
فأنت قوامي … وأنت انسجامي … مع الكون والأمر لولاك فوضى
هذه همسات قلب مؤمن, ونفثاتُ فؤادٍ موحد,
هذا دعاءً ورجاءً وثناءً وبكاءً,
وانطراحٌ ونداء, لرب الأرض والسماء.
هذه قصة التوحيد تسطرُ في قالب جديد, وروح العقيدة, يُقدم في أفانين عديدة,
توشحت به هذه الأحرف والأسطر.
هذا الموضوع توحيد وتمجيد, وتعظيم وتبجيل, وتسبيح وتكبير.
هذه ومضات من خلجات الروح. وأسطر من وثيقة الحب,
ونفحات من معين الإجلال, وهمسات من هتاف الإيمان.
هذه عبارات حانية, وأحرف زاكية, تسقى بماء واحد, لتثنى على رب ماجد,
منها ما حبرت واجتهدت, ومنها ما انتقيته من الغير ومنها ما اسْتَجَدتُ.
هذه نفس كاد يقتلها العطش فسقيت بماء الوحي, وزلال الإجلال,
ورحيق التوفيق, فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.
إذا استسقى القلب المحب ربه, واشتكى إليه فاقته وأظهر فقره.
ومرغ جبينه في محرابه, ونثر دموعه في ساحته, سيمده بغيث الرحمة, وسقيا المعرفة,
فإن ضرب بعصاه الحجر انفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم,
عين الإخلاص, وعين الصدق, وعين الحب, وعين اليقين, وعين التوكل,
وعين المعرفة, وعين الرضى, وعين الصبر, وعين الأنس, وعين الافتقار,
وعين الحياء, وعين الخوف, وسالت أودية بقدرها.
إنني آمل أن تجد قوافل المحبين في هذا الموضوع
موردا طيبًا فتنهل من معينه الصافي, وأعينه السائغة العذبة.
فها أنا ذا قد نضحت للمحبين بدلوي, وسقيت لهم بغربي من بئر المعرفة, وسلسبيل الهدى,
وسوف أتولى إلى الظل الوارف لهذا الدين, وأبتهل بلسان الحال والمقال :
[ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ {24} ] سورة القصص
ما أعظم الفاقة وأشد الحاجة إلىما يسكب في القلوب من عظمة علام الغيوب,
سيما في مثل هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن, وعظمت المحن,
وتدفق سيل الشهوات وكشرت أنيابها الشبهات,
أُعلنت الحرب الشعواء على الفضائل, وصوبت السهام الرعناء على المكارم.
" اللهم احفظ بلاد المسلمين من مكر الماكرين, وغدر الغادرين, وضلال الضالين. "
إلهى ثنائي عليك نعمة منك,وذكرى لك منة منك, وانطراحي بين يديك عطاء منك وإليك.
سبحانك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
" الله "
—
الله اسم تفرد به الله سبحانه وتعالى،
لا يشاركه فيه أحد من خلقه في هذه التسمية.
الله .. أعرف المعارف وعلم الأعلام،
الله .. قيل هو : الاسم الأعظم، فهو رأس الأسماء،
وهو علم على ذات الحق،
وهو الجامع لصفات الجمال والجلال والكمال كلها.
وهو الاسم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه،
ولم يتسمَّ به غيره [ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً {65}] سورة مريم
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم أكثر من ألف وسبعمائة مرة.
يقرأه القارئون، ويترنم به المرتلون، ويسعد به المؤمنون.
هو التعريف الذي عرف الله جل وعلا به نفسه إلى موسى:
[ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى {13}
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {14} ] سورة طه
؟؟ .. من هو الله .. ؟؟
[ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ {22}
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ {23}
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى
يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{24} ] سورة الحشر
.•°•][ وبعد أيها الأحبة الفضلاء ][•°•.
يتساءل الناس عن المخرج فيزمن الفتن والشبهات والشهوات, في زمن المغريات,
كيف نحافظ على إيماننا في الغربة ؟؟
كيف نحافظ على إيماننا في غربة الشهوات, وغربة الشبهات ؟؟
في زمن العولمة والانفتاح والتقنيات ؟؟
كيف نربي أبنائنا وبناتنا في مثل هذه الأوقات ؟؟
لماذا انصرفت القلوب عن علام الغيوب ؟؟
لماذا تكالب الناس على الدنيا حتى ربما ظن البعض أنّا لا نموت ؟؟
يشكو الناس من قسوة القلوب, ومن كثرة الذنوب,
يشكو الناس من الخواء ..
خواء الروح والفراغ الإيماني !!
وأقول الطريق أن يتعرف الناس على الله حق المعرفة,
أن تملئ القلوب بمحبة الله عز وجل.أشار القلب نحوك والضمير .•°•]₪[•°•. وســـر الســر أنت به خبـــير
وإني إن نطـقت بكم أنادي .•°•]₪[•°•. وفي وقت السكوت لكم أشير
من لم يعرف الله حق المعرفة فهو جاهل ومسكين,
وهو معدم وفقير, وأعظم طريق لمعرفة الله هو معرفة كتاب الله جل وعلا,
فمن عرف الله من كلامه وآياته فإنه يعرف رب قد اجتمعت له صفات الكمال ونعوت الجلال,
منزه عن المثال, برئ من النقائص والعيوب, له كل اسم حسن, وكل وصف كمال,
فعال لما يريد, أكبر من كل شيء, وأجمل من كل شيء, أرحم الرحمين, وأقدر القادرين,
وأحكم الحاكمين.
القرآن أنزل للتعريف للتعريف به جل جلاله, لتعريف عباده به, وبصراطه الموصل إليه,
وبحال السالكين بعد الوصول إليه, فآيات الله القرآنية تنطق بالتعريف بالله تعالى,
كما أن آيات الله الكونية تنطق بعظمة الله,
والتفكر والتدبر, طريق لمعرفة الله سبحانه وتعالى,
معرفة الله طريق لمحبة الله, محبة الله طريق السعادة والراحة والاطمئنان.
فأين الباحثون عن السعادة ؟؟
أين القلوب التي تعلقت بغير الله تعالى ؟؟
أين هي عن الله ؟؟
نعم .. أين هي عن الله ؟؟
فالله محسن يحب المحسنين, شكور يحب الشاكرين, جميل يحب الجمال,
طيب يحب كل طيب, كريم يحب الكرم, تواب يحب التائبين,
حيي يحب أهل الحياء, يستحي من عبده إذا مد يديه إليه أن يردهما صفرا,
عفو يحب العفو عن عباده, غفور يغفر لهم إذا استغفروه, تكثر الذنوب, وتعظم العيوب, وتقسو القلوب,
ويخشى الإنسان من الخسران, ويخاف من الحرمان, فيناديه الرحيم الرحمن :
[ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} ] سورة الزمر
ينادي عبده نداء المتلطف به, من الذي يناديك ؟؟
إنه ملك الملوك جل وعلا, إنه الغني عن العالمين,
من الذي يناديك أيها العبد الفقير ؟؟
إنه اللطيف الخبير ينادي عبده نداء المتلطف به يدعوه دعاء المشفق عليه ..
عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
[ يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي,
يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي,
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِيشَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ]
– رواه الترمذي وقال : حديث حسن –
؟؟ .. أين من يعظم الله .. ؟؟
هكذا هو ربنا جل وعلا الباب مفتوح ولكن من يلج ؟؟
والمجال مفسوح ولكن من يقبل ؟؟
الحبل ممدود ولكن من يتشبث به ؟؟
الخير مبذول ولكن من يتعرض له ؟؟
أين من يملئ قلبه هيبة من الله ؟؟
أين من يملئ قلبه خشية من الله ؟؟
فالله عظيم, الله عظيم,
والعظمة صفة من صفاته, وآية من آياته, وتعظيم الله يعني تعظيم حرماته :
[ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {32} ] سورة الحج
ومن كان بالله أعرف كان لله أخوف.
فأين المفر ؟؟
أين المفر أخوة الإيمان ؟؟
أين الملجأ أين الملاذ ؟؟
سبحان الله إذا خفت من المخلوق فررت منه !!
وإذا خفت من الخالق فررت إليه !!
وانكسرت بين يديه تناجيه وتدعوه وتستغفر من ذنبك, وترجوه.
ليس لكم إلا الله ففروا إليه, وانطرحوا بين يديه, قفوا ببابه وانكسروا لجنابه,
حقيقة العبودية التي يحبها من عبده هي :
الانكسار والخضوع لملك الملوك جل وعلا يوم يجد العبد لذة الانكسار والخضوع ويمرغ الجبين للرب جل جلاله.
فإذا أراد الله بعبده خيرًا فتح له من أبواب التوبة والندم,
والانكسار والذل, والافتقار والاستعانة به,
وصدق اللجأ إليه, ودوام التضرع والدعاء و التقرب إليه,
بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته
حتى يقول عدو الله – إبليس – يا ليتنى تركته ولم أوقعه.
وهذا معنى قول بعض السلف :
[ " إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة, ويعمل الحسنة يدخل بها النار "
قالوا : كيف ؟
قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقًا وجلاً باكيًا نادمًا مستحيًا من ربه تعالى,
ناكس الرأس بين يديه, منكسر القلب له, فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة !!
بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة.
ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه, ويتكبر بها, ويرى نفسه, ويعجب بها,
ويستطيل بها ,ويقول فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة,
ما يكون سبب هلاكه فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرًا
ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه, ويصغر به نفسه عنده وإن أراد به غير ذلك خلاه
وعجبه وكبره, وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.
فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك,
والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك.
فمن أراد الله به خيرًا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجأ إلى الله تعالى,
والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها, ومشاهدة فضل ربه واحسانه,
ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين
لا يمكنه أن يسير إلا بهما فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه !!]
" وفي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله،
وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه،
وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه, ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه،
وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه, ودوام ذكره وصدق الإخلاص له,
ولو أعطي الدنيـا وما فيها لم تسـد تلك الفاقة أبدًا !! "
,؛,
؛,؛
" وطالما وقع الإنسان في الشدائد, وظن أنه لانهاية لها، وادلهمت عليه ظلماتها؛
ولكن الله تبارك وتعالى يأذن بالفرج، ولو كان أبعد ما يكون عن الإنسان،
وكلما اشتدت ظلمة الليل كان ذلك أقرب إيذانًا بطلوع الفجر،
فعلى العبد إذا ألمت به الشدة أن يتذكر اسم الفتاح العليم،
وأن يعلم أن الله تعالى هو خير الفاتحين، فيناديه بهذا الاسم العظيم؛
ولذلك فإن المؤمن لا ينقطع أمله في الله عز وجل، ولا يتسرب اليأس إلى قلبه "
,؛,
؛,؛
و" على العبد ألا ييأس؛ حتى لو تاب من الذنب مائة مرة،
بل عليه أن يستغفر بعد ذلك، وألا يمل، فالشيطان يجره إلى اليأس وترك الاستغفار،
بل عليه أن يجر نفسه إلى ميدان الاستغفار والابتهال والتضرع إلى الله تبارك وتعالى،
وحتى لو لم يتب العبد، ولكنه استغفر استغفارًا صادقًا عالمًا أنه أذنب وفرّط،
وأن الله غفور رحيم، طالبًا إقالة العثرة ومحو الزلة؛
فهو خليق بالعفو، والله أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين، وأعظم مسؤول وأقرب مأمول. "
فهذا بعض ما جاد به القلم, وصدح به الخاطر, وفاضت به النفس,
وطفح به القلب, وخطه البيان, ولهج به اللسان,
آمل أن يكون سلوة للمحبين, وأنسا للعابدين, وسرورا للخاشعين.
إن الذي يتعرض بالثناء لملك من الدنيا ويشدو من مناقبه أو يتلو بعضا من محاسنه؛
لا يخلو من العطية,
ولا يعدم الهدية, وقد يكون أكثر الثناء وجل المديح فى غير مكانه,
فما بالك بمن يثنى على مالك الملك وصاحب الفضل, وواهب النعماء, وعظيم العطاء,
رب السموات والأرض أهل الثناء والمجد, أحق ما قال العبد,
لا أكرم منه جودًا, ولا أعظم منه عطاءً, ولا أوسع منه برًا, ولا أجل منه فضلاً.
إن أعظم مكافأة لمن يثنى عليه أن أكرمه بأن جعل لسانه ينطق بمدحه,
وبيانه يترجم بحبه, وقلمه يسطر بديع فضله وجميل صفاته ووافر هباته,
ماذا تساوى كلمات نسطرها أو عبارات ندبجها أو صفحات نخطها عن الذى خلقنا وما نعمل,
وأوجدنا وما نصنع.
جزاكى الله خيرا عيونى
مودتى
يسسسسسسسلمووا ئلبي علي المررو الجميل
يسلموووو رينووو على الطرح
تحيااااااتى
يسسسسسسلمووا علي احلي مرور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ
جزاك الله خير
يسسسلمو ابو وهاد نورت صفحاتى المتواضعه
يسلموووو رينو على الطرح
تحيااااااتى
يسسسسلموووو كازا على المرور الجميل
نورت