مسكن ,آلام ,شهير, يتسبب, تبلد, المشاعر
مسكن آلام شهير يتسبب في تبلد المشاعر
مسكن آلام شهير يتسبب في تبلد المشاعر
كشفت دراسة حديثة أن مسكن الآلام الشهير "باراسيتامول" -الذي يعتمد عليه البشر لتخفيف الآلام الجسدية وخفض الحرارة منذ أكثر من 70 عامًا- يتسبب في تلبّد المشاعر، ويقلّل من البهجة والحزن على حدّ سواء.
وكانت دراسة سابقة قد أجريت عام 2024، خلصت إلى أن "باراسيتامول" يسكّن الآلام الجسديّة والنفسية على حدّ سواء، إلا أن الدراسة الحديثة المنشورة في دورية Psychological science، وجدت نتائج تثير مزيدًا من القلق؛ حيث كشفت أنه لا يقتصر تأثيره على الآلام النفسية فحسب، بل إنه يتسبب في اللامبالاة وتبلّد كل المشاعر، سواء كانت ألمًا أو حزنًا أو فرحًا وبهجة، ويجعل الإنسان أقلّ تفاعلًا مع الأحداث المؤثرة من حوله، وذلك بحسب العربية نت، اليوم الأربعاء (15 إبريل 2024).
و"الباراسيتامول" -أو ما يُعرف بالـ"أسيتامينوفين" طبيًّا- هو واحدٌ من أكثر الأدوية استخدامًا، حيث يُستخدم -بشكل رئيس- لعلاج الحمّى والصداع وتسكين الآلام الخفيفة، كما أنه يدخل في تركيب أدوية الإنفلونزا.
ويتميز "باراسيتامول" -عن مسكنات الألم الأخرى، كـ"إيبي بروفن" و"الأسبرين"- بفارق مهم، فأغلب أنواع المسكنات تحوي خصائص مضادة للالتهاب، ولهذا تسمى طبيًّا مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، وبالتالي فإنها تتسبب في أعراضٍ جانبية، بعضها جدّي، كالقرحات المعوية والتهابات المعدة. أما "باراسيتامول"، فهو المسكن الوحيد الذي قلما يتسبب في أعراضٍ جانبية، إلا في حالات الجرعات الزائدة.
لذا يميل كثيرون حول العالم لاستخدام هذا الدواء، حتى إن كثرة استخدامه باتت سببًا رئيسًا في غالبية حالات التسمم الكبدي بمختلف دول العالم.
لا يقتصر تأثير حبوب الـ"باراسيتامول" على الآلام الجسدية، بل يبدو أنه يسكّن الانفعالات النفسيّة أيضًا، بحسب دراسةٍ حديثة، وجدت أن مسكّن الآلام وخافض الحرارة الشهير، الذي يعتمد عليه البشر منذ 70 عامًا، يتسبب في تلبّد المشاعر، ويقلّل من البهجة والحزن على حدّ سواء، من دون أن يعي مستخدموه ذلك طوال هذه السنوات.
وأجرى باحثو جامعة "أوهايو" تجاربهم على 82 شخصًا، عرضوا على كلّ منهم مجموعة من الصور المؤثرة والمنتقاة بعناية لهذا الغرض، يصوّر بعضها مثلًا أطفالًا يعانون من سوء التغذية أثناء المجاعات، وبعضها الآخر أطفالًا مبتهجين يلعبون مع القطط، ووجدوا -بالمحصّلة- أن الأشخاص الذين تناولوا "الباراسيتامول" قبل التجربة، كانوا أقلّ استجابة وتأثّرًا بهذه الصور.
ولا يعلم الباحثون ما إذا كانت مسكنات الألم الأخرى، تتسبب –أيضًا- في تبلّد المشاعر واللامبالاة؟ أم أن الأمر يقتصر على الـ"باراسيتامول"، وهو ما سيجعلهم -حسبما أعلنوا في الإصدار الصحفي- يعيدون التجارب ذاتها على الأدوية الأخرى مستقبلًا.
مسكن ,آلام ,شهير, يتسبب, تبلد, المشاعر
مسكن آلام شهير يتسبب في تبلد المشاعر