قبلَ أن يأخُذكِ الريحُ مني
سَأكتُبُ لَكِ مِنْ قاموسِ خَياليَ
كَلماتٍ وَهبتها لكِ اليوم
لَنْ أطلبَ مِنكِ الكثير
القليلُ من كُحلِ الجُفونِ
فَحْماً لِقَلَمي
ونَغَمُ أنفاسكِ
موسيقى لِمشاعِري
والقَليلُ مِنَ الصَمْتِ
لأُسْمِعَكِ دَنْدَنَةَ حُرفي
وَلِهاثَهُ
وَحْدُكِ أنتِ
مَنْ جَعَلَتْني أسْهَرُ على سَريرٍ من شَوكٍ
وَجَعَلَتْ أحْلامي تَنْتَقِلُ فيها
مِنْ حُلمٌ لـِـ حُلُم
أميرَةَ خَيالي
لـــِـ عَينَيكِ مِني سَلام
أخْبِريهُما …
أنَّ الفَجْرَ جاء
وَعَيني… بَعدُ لَمْ تَنام
أخْبِريهُما ..
أنَّني مَنْ تاهَتْ بِحارُهُ
وَألفُ أشْرعَتي
تَبحَثُ ..
عَنْ عَدنٍ
بَينَ أمواج الـــ آه
وحدكِ أنتِ
من يروي أزْهاريَ الذابله
ويفجر الجفاف ينبوعاً
في الشِفاه
وحدكِ أنتِ
مَنْ يَستَطِيعُ طَرّْدَ جُيوشَ الأرَقِ
وَيَعيدُ إليَّ بَسمَتي
بِنَظرةٍ مِنْ مُحياه
وَحْدُكِ لا سِواكِ
من يَجعَلُني
فَرحاً بِأسري .. وقَيدي
ونَجاتي مِنْ هدوئي
وهَجْر وِقاري
وأطيرُ عُصفوراً
صَغيراً بسَماه
حبيبتي …
يا أُنْثى الخَيال
أزيحي السِتار الذي يَفْصِلُنا
وَدَعيني أراكِ بِثَوبِكِ الأخْضَرُ
أسمعيني نداءكِ
حَبيبي
يا صاحِبَ القَلب الأطهر أنا في الانتظار
|