السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دورة لصيانة االقلوب
أخوتي فى الله
كل آلة نستخدمها تحتاج كل فترة إلى صيانة و متابعة لكي تعمل بشكل صحيح ،، و إن لم يقم الإنسان بصيانتها فإنها تتعطل ،، فتصبح مجرد خردة و يعلوها الصدأ
وكذلك القلوب تصدأ و تزيغ و تضل ثم تموت … فما أحوجنا لصيانة قلوبنا ! التي هي أهم و الله من آلة نستخدمها و ما أحوجنا لجلأ صدأها
ولكي نتعلم صيانة قلوبنا يجب معرفة أنواعها … وهي أربعة انواع كما قال صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ( القلوب أربعة : قلب أجرد ، فيه مثل السراج يزهر ، وقلب أغلف مربوط على غلافه ، وقلب منكوس ، وقلب مصفح : فأما القلب الأجرد ؛ فقلب المؤمن ؛ سراجه فيه نوره . وأما القلب الأغلف ؛ فقلب الكافر . وأما القلب المنكوس ؛ فقلب المنافق ؛ عرف ثم أنكر . وأما القلب المصفح ؛ فقلب فيه إيمان ونفاق ، فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب ، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة ، يمدها القيح والدم ، فأي المدتين غلبت الأخرى ؛ غلبت عليه ) .
الإشراف ::::
الراوي: أبو سعيد المحدث: أحمد شاكر – المصدر: عمدة التفسير – الصفحة أو الرقم: 1/90
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
القلب الأول الذى نريد صيانة قلوبنا لتكون بوصفه : هو قلب المؤمن الذي فيه سراج مزهر ..
هذا هو القلب الحي
والنور الذي فيه هو نور الوحي الذي يستضيء به في حياته ،، وكلما كان مستجيبا وكان عاقلا ، كان النور أقوى
ومن صفات هذا القلب المؤمن الإنابة :
أنه ينزل في منزل الإنابة وهذا ما يميزه عن سائر القلوب لأنه لا يُنيب إلا تائب
ولذلك منزلة الإنابة تأتي بعد منزلة التوبة … فيتوب أولا ثم ينيب
و الإنابة علامة الرجوع ،، والإسراع في هذا الرجوع
مثال لذلك سيدنا داوود عليه السلام
قال تعالى: ﴿ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ﴾(ص: 24)
وقد أمر الله عز وجل عباده بأن يُنيبوا إليه
قال الله تعالى: ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ) ( الزمر:54)
وجعل الله تبارك وتعالى الإنابة بشرى لعباده الصالحين
فقال تعالى : (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ ) ( الزمر 17 )
قال شيخ الإسلام الهروي الأنصاري في منازل السائرين :
** أن الإنابة ثلاثة أنماط :
1) الرجوع إلى الحق إصلاحا كما رجع إليه اعتذارا.
2) والرجوع إليه وفاء كما رجع إليه عهدا.
3) والرجوع إليه حالا كما رجع إليه إجابة.
*** وإنما يستقيم الرجوع إليه إصلاحا بثلاثة أشياء:
بالخروج من التبعات والتوجع للعثرات واستدراك الفائتات.
*** وإنما يستقيم الرجوع إليه وفاء بثلاثة أشياء:
بالخلاص من لذة الذنب وبترك الاستهانة بأهل الغفلة تخوفا عليهم مع الرجاء لنفسك وبالاستقصاء في رؤية علل الخدمة.
*** وإنما يستقيم الرجوع إليه حالا بثلاثة أشياء:
بالإياس من عملك ومعاينة اضطرارك وشيم برق لطفه بك.
فإذا فعلت كل هذا ==> كنت من المُنيبين ،، فهنيئاً لك
مستفاد من محاضرة " أنواع القلوب " لفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني
53333333
مششكوره أميره
وبارك الله فيكِ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الجنان ووفقكِ لما يحب ويرضا
اللهم ثبت قلوبنا على دينك يارب العالمين
اللهم اجعل قلوبنا من القلوب السليمة المنيبة يا ارحم الراحمين
جزاك الله خير الجزاء عزيزتي ومزيد من المفيد والنافع
تقبلي تسجيل مروري واعجابي بما اضاء بمتصفحك العطر
تحيتي وتقديري لك
جزاكِ الله خير
وأثااابكِ الجنه ورحم الله والديكِ
ودي
جزاك الله الف خير وبارك الله فيك لهذا الطرح القيم
وجعله الله بموازين حسناتك
جعله في ميزآن حسنآتِكـ ..
دمتِ برعآية آلرحمن ..~
هلا احساس ربي يسعدك يا عسل
هلا قوت ربي يسعدك يا عسل