,;, تفاصيل غريبة عن بيت مخيف وزوج غامض ,;,
فوجىء أبناء حي الجرادية هذا الحي الشعبي القابع في وسط مدينة الرياض عندما فرغوا من تأدية صلاة العشاء وهم عائدون من المسجد يتبادلون الأحاديث الودية، بسيارات الإسعاف وهي تحشر نفسها بين الطرقات الضيقة وتسير بسرعة هائلة وتطلق صافرات التنبيه ثم تقف امام منزل «ابو عبدالله» عندها انطلق سؤال: ماذا جرى؟ الاجابة السريعة جاءتهم من احد رجال الدفاع المدني الذين قدموا للمنزل (أن امرأة صاحب هذا المنزل وجدت منتحرة في خزان المياه) قبل سبع سنوات وفي المنزل نفسه وبالطريقة نفسها التي انتحرت بها شقيقتها!
«سيدتي» التقطت خبر الحادثة وتوجهت إلى حي الجرادية وبحثت عن منزل عبدالله عبده حتى وجدته في أواسط الحي وكان المنزل مقفلاً فسألنا احد الجيران وهو سعيد طحيشي عن أصحاب المنزل فقال: لا يوجد احد فمنذ انتحار زوجة صاحب المنزل والكل غادره ولا اعتقد أنهم سوف يعودون. سألناه:منذ متى غادروا المنزل والى أين توجهوا؟ فقال: غادروا المنزل منذ شهرين أي بعد الحادثة بثلاثة أسابيع ، وأعتقد أنهم توجهوا إلى منزل والد الزوجة المنتحرة .وهو يقع في الجهة الثانية من الحي وحسبما علمت فقد ترك الزوج أبناءه عند أخوالهم وغادر هو إلى مسقط رأسه مدينة جازان.
بعد أن زودنا بالعنوان توجهنا إليه وهناك استقبلتنا زوجة والد الشقيقتين المنتحرتين وكانت سيدة في الاريعينات من العمر وعندما سألناها عن والد الشقيقتين أخبرتنا انه معتكف في المسجد وانه على هذه الحال منذ نهاية أيام العزاء ولا يخرج من المسجد سوى مرات قليلة للذهاب إلى قسم الشرطة لإتمام بعض الإجراءات والتحقيقات، وقالت لنا إنها زوجته منذ خمس عشرة سنه، أي منذ وفاة زوجته، والدة الشقيقتين، فسألناها عن تفاصيل القصة ولماذا أقدمتا على الانتحار؟.
بدأت زوجة الأب في سرد القصة قائلة: منذ إحدى عشرة سنه تزوجت البنت الكبرى لزوجي وتدعى (فردوس) من شاب قريب لنا ومن منطقتنا وكان زواجاً عادياً بمعنى أن البنت لم تكن مجبرة على الزوج، ولكن بعد أن رزقت بطفلتها الأولى أصبح زوجها ميالا للعزلة وقلت زياراته لنا ولوالد زوجته ولم نستنكر عليه هذا الأمر، ولكن بعد أن أنجبت فردوس الابنة الثانية ازدادت حالته سوءا وأصبح عصبياً وحاد المزاج لكنه لم يكن يتجاوزحدود الصراخ، فلم يكن يتطاول على ابنتنا بالضرب أو غير ذلك من الاعتداء الجسدي، كما اذكرانه في تلك الفترات كان يخرج إلى البر كثيراً وعندما يعود تكون حالته مزرية ويبدو وكأنه تعرض للضرب من احد ولكن لم نكن نسأله عن ذلك خشية منا أن نتدخل بشؤونه الخاصة.
الانتحار الأول
تواصل زوجة الأب: استمرت هذه الأوضاع بين فردوس وزوجها حتى فجعنا بخبر انتحارها ملقية نفسها في خزان المياه، وحتى الآن لم نعرف السبب لهذا الانتحار وكان أكثر المتأثرين لوفاة ابنتنا هو زوجها، فقد كان محباً لها حتى قبل الزواج ، وبعد تلك الحادثة بسنة خطرت ببال زوجي فكرة تزويج إحدى بناته من زوج أختهم المنتحرة فعرض هذا الأمر على زوج ابنتنا فأبدى عدم ممانعته خاصة انه كان ميالا إلى أن يجد احدا يهتم بشؤون ابنتيه اللتين رزق بهما من (فردوس) وصارحنا انه يفضل أن تعتني بهما خالتهما وشقيقة أمهما بدلاً من أن تعتني بهما خادمة أو زوجة أب لا تمت لهما بأي صلة.
وقع اختيار الأب على ابنته (حنان) لتكون الزوجة الثانية لأرمل شقيقتها وكان سبب اختيارها بالذات أنها كانت أكثر شقيقاتها تعلقاً بابنتي أختها وكانت تنام معهما وترعاهما وتعتني بشؤونهما بشكل قد يفوق اعتناء الأم بأبنائها، وقد قبلت هي مباشرة الأمر بعد أن اخبرها به والدها وتمت مراسم الزواج بشكل سريع وكانت اقل احتفالية من الزواج السابق.
وتواصل زوجة الأب: وبعد الزواج الثاني بفترة بسيطة جاءت إلي (حنان) وأخبرتني أنها غير مرتاحة في الإقامة بالمنزل وأنها أصبحت تخاف منه وطلبت مني أن اعرض على زوجها فكرة استبدال البيت، وقد عرضت هذا الأمر على زوجها بعد أن شرحت له أن منزله صغير ولم يعد يتسع له ولزوجته وابنتيه من زوجته السابقة، وأخبرته أيضا أن زوجته الحالية حامل حتى أشجعه على تغيير المنزل.
ولم يمانع (عبدالله) في تغيير المنزل ولكنه اجل هذا حتى تتحسن ظروفه المادية ، وكان رده بنظري مقنعاً ولكن بعد عدة اشهر أخبرتني (حنان) أنها لم تعد تطيق المنزل حيث تشعر هناك بان أحدا يراقبها وقالت لي إنها سوف تقيم معنا في منزل أبيها وبقيت عندنا أربعة اشهر حتى أنجبت طفلها، وبعد فترة النفاس عادت إلى بيتها، الا أنها كانت تخبرني من فترة إلى أخرى أنها تلاحظ أن زوجها يفضل احيانا المبيت وحده وانه عندما يكون جالساً بمفرده يطلق ضحكات غريبة ويبدو وكأنه يتحدث إلى احد بصوت خافت.
الانتحار الثاني
وتضيف زوجة الأب: كنت في تلك الفترة أحاول أن أهدىء من قلق (حنان) واظهر لها أن هذا الأمر عادي لكون زوجها أساساً يميل إلى الوحدة مع أنني في الحقيقة كنت متخوفة منه ، ولكنني بعد أيام قليلة فوجئت وبدون سابق إنذار بخبر انتحار (حنان) وبنفس الطريقة تماما لقد قد كان وقوع الأمر علي أنا وجميع أفراد الأسرة مثل الصاعقة ولكم أن تتخيلوا حال أسرة تفاجأ بانتحار اثنتين من بناتها. وتقول: بعد انتحار (حنان) جاء زوج ابنتينا بأولاده ووضعهم عندنا واخبرنا انه مغادر إلى جازان، أما زوجي ووالد البنتين فقد اعتكف في المسجد منذ تلك الأيام وما زال على هذه الحال.
وعن شعورها تجاه هذا الأمر قالت: إنني ما زلت غير مستوعبة الأمر واشعر أن هناك لغزا، وأنا بصراحة كنت غير مرتاحة للسلوكيات التي كان يمارسها أرمل ابنتينا خاصة تلك التي كانت تخبرني بها (حنان) والتي قد تكون قد وقعت مع فردوس ولكنها لم تخبرنا بها لكونها لا تحب الحديث معنا عن أمورها الخاصة.
الغيرة من الجنية
عن حالات القلق والخوف التي كانت تنتاب (حنان) قالت زوجة الأب: لقد أصيبت به ابنتنا من كثرة تفكيرها بما يمارسه زوجها عندما يكون بمفرده لدرجة أنها أخبرتني أنها استعانت بإحدى السيدات اللواتي يعالجن بالقران فأخبرتها بأنها تعتقد بان جنية في عمر الشباب تعشق زوجها وانه يبادلها الحب ، وأخبرتني أيضاً أن تلك السيدة ليست متأكدة من تحليلها وأنها طلبت منها أن تعرض زوجها على احد المعالجين ولكن القدر كان أسرع ،كما أخبرتني في أيامها الأخيرة رحمها الله أنها أصبحت تشعر بالغيرة من هذه الجنية.
العودة
العودة إلى المنزل المشؤوم: غادرنا منزل والد الفتاتين المنتحرتين و توجهنا إلى المسجد الذي ذكرت لنا زوجته بأنه معتكف به ونظرنا إلى داخله فوجدنا شيخاً كبيراً في العمر في حالة صمت رهيب بدا وكأنه جسد بلا روح.
بعد ذلك عدنا إلى المنزل تحدثنا مع بعض الجيران الذين وجدناهم قريبين من المنزل وسألناهم عن صاحب المنزل وكيف كانت أخلاقياته وسلوكه قبل الحادثة الأخيرة؟ فقال احدهم: بصراحة لا يمكنني أن أقول سوى انه كان شاباً مسالما وكان يؤدي الصلاة في أوقاتها وهو موظف في إحدى الوزارات وقد كان جاراً جيداً. ويضيف جار آخر: إن جارنا (عبدالله) كان بشكل عام انطوائياً ولم يكن يحب الاختلاط وتعامله مع الجيران كان يقتصر على إلقاء السلام فقط.
لغز الفتاة العانس
وعن المنزل الذي يقيم به وهل هو ملك له منذ القدم أم انه حديث الشراء قال الجار: لا نستطيع أن نجزم بالحقيقة بخصوص هذا الأمر فغالبيتنا لم نسكن هذا الحارة إلا منذ سنوات بسيطة وقد سبقنا هو ولكن ما سمعناه من بعض أهالي الحي القدماء أن هذا المنزل كان يعود لفتاة بقيت عانسا حتى توفي والداها وتزوج جميع أشقائها وبقيت هي وحدها بالمنزل حتى توفيت وحيدة ويذكرون أنها كانت بالغة الجمال وقد بقي المنزل مهجوراً لفترة من الزمن حتى جاء (عبدالله) وأقام به وأعاد ترميمه.
أخبر صديق
لاحول ولا قوة الي بلله
مشكووره اختي
وتقبلي تحياتي
اخووكم
احساسي
.
لاحول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون
الله يصبرهم على ما ابتلاهم
مشكوره اختي
تحياتي لك
تسلم يمناك على القصة
يعطيك العافية
نتنظر جديدك
تحياتي لك
اخوك عين الضبي
تسسسسسلم هالايآإْدى لـ طرح القصـة .
آرق تحيآإْتى . . .