الصور لم تتحمل في مركز التحميل ولذا قال أهل البصائر : أن التوكل على الله ضرورة وما دام المرء ولا بد متوكلا ولا مفر له من التوكل فقد دله الله – سبحانه – على صفات من يصح أن يتوكّل عليه ومن لا يخذله إذا توكّل عليه، فقال عز من قائل: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا) ، توكّل على الحي الذي لا يموت، هذه هي الصفة الأساسية لمن لا يصح التوكل إلا عليه، ولا يصح الفرار إلا إليه ، فإذا قرّرت أن تتوكل على عقلك فتذكر: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ) ، وإذا قررت أن تتوكل على مالك فتذكر: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ) ، وإذا قررت أن تتوكل على البشر مهما بلغ جاههم ومالهم وسلطانهم فتذكر: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ) ، عند ذلك ستترك كل هذه الأمور وكل هذه الوسائط، وتعلم أن التوكل لا يصح إلا على الله، ولا تصح الثقة إلا بالله، ولا يصح اليقين إلا بالله – سبحانه وتعالى .
في صباح يوم عرفة من العام الماضي ومن رحاب البيت العتيق أرسل لي أبو الوليد الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز رسالة كان عنوانها : خالد بن طلال يتحدى العلماء والأطباء في مناجاته ربه على صعيد عرفة ، وكانت فيها مناجاة ودعاء وذل واستغاثة بالله سبحانه وتعالى وتوكل ويقين بالله أن الله هو الشافي المعافي ، وهو يريد أن يوصل رسالة إلى بعض الأطباء وبعض العلماء وبالتحديد مجمع الفقه الإسلامي في جدة والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة الذين كانوا يرون سحب الأجهزة الطبية عن من توفي دماغياً .
ولذا كان أبو الوليد يرفض التشخيص البشري في قضية ابنه أنه متوفي دماغياً ، لأنه يرى أن هذا تدخل في أمر الله تعالى فهو يقول لبعض الأطباء والعلماء أن ليس لكم أن تتدخلوا في خلق الإنسان ، فبأي حق يتدخلون في الحكم على الوفاة دون أي يقين وإنما اجتهاد بشري قابل للخطأ ، فهو يعتبر رفع الأجهزة عن المريض قتلاً للنفس ، مستشهداً في الوقت نفسه بما جاء في فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية تلك الفتوى الشهيرة التي صدرت عام 1417هـ والتي مما جاء في نصها : (( كما أطلع على القرارات الصادرة من المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بشأن نقل الأعضاء وزراعتها وبعد المناقشة وتداول الرأي في الموضوع قرر المجلس أنه لا يجوز شرعا الحكم بموت الإنسان الموت الذي تترتب عليه أحكامه الشرعية بمجرد تقرير الأطباء أنه مات دماغيا حتى يعلم انه مات موتا لا شبهة فيه تتوقف معه حركة القلب والنفس مع ظهور الإمارات الأخرى الدالة على موته يقينا، لأن الأصل حياته فلا يعدل عنه إلا بيقين..)) .
فإن الأمير خالد كان على يقين بقدرة الله تعالى وأن الشفاء من عنده وحده سبحانه ، وأن قوة التوكل على الله واليقين به عز وجل ، وبعظمة القرآن وشفائه ثم الدعاء والصدقة وما جاء في الكتاب والسنة هي أهم الأسباب ، فهو يرى أن حالة ابنه الصحية تتحسن تدريجياً بالتوكل على الله ثم باليقين والصبر والدعاء والصدقة ، والتي جعلت ابنه يتجاوب مع كلام الله عزوجل ويتفاعل مع الدعاء وكلام والديه ، كما أنه يصر أن مسألة الحياة والموت من أمر الله تعالى ويرى بضرورة إعطاء المرضى المشخصين بالموت الدماغي فرصة العناية المركزة والتأهيل في المستشفيات المختصة ، وأن هذه الحالات في جميع أنحاء العالم لم تعطى الفرصة لمدة طويلة كي تكون هناك بحوثات وإحصائيات عن ما سخره الخالق في عقل الإنسان ، فهو يؤكد أن القليل من الأطباء المشهورين في جراحة المخ من خارج المملكة أثبتوا تجاوب بعض من يشخص بأنه متوفى دماغياً ، فهو يطالب بإنشاء مستشفيات عالمية خاصة للحالات التي تشخص بـالموت الدماغي ، لأنه يرى أمراً واقعياً أمام عينيه بسبب أن أبنه بدأ يتحسن عند تلاوة القرآن الكريم والدعاء والرقية الشرعية ، حيث يرتفع ضغط الدم ودقات القلب ويتجاوب بتحريك أصابع اليد ، والكف والذراع والكتفين بل الصدر كاملاً ، وكثير من الحالات عند ارتفاع ضغط الدم يعلم أنه غير مرتاح في وضعية جلوسه في سريره أو من بعض ألبسته ، فيقومون بتغييرها وبذلك يستقر الضغط ، وعندما كان سابقاً يحرك رأسه من (90 إلى 180 درجة) بمرأى من الأطباء في العناية المركزة والممرضين يعلمون أن هناك وضعا يحتاج إلى تدخل طبي كالتهاب أو غيره .
أما المفاجأة الكبيرة التي كنت أخفيها ولم أبديها خلال الفترة الماضية، وبناءٍ على ما جاء من رسائل وأسئلة من بعض المهتمين بخصوص صحة الأمير الوليد بن خالد ، وكذلك كثرة الاستفسارات التي ترد إلى والده عن آخر الأوضاع الصحية بشأن الوليد فإني أترك لكم هذه الإجابة من تعبير والده الأمير خالد رداً على كل من استفسر وسأل عن صحة ابنه الوليد ، حيث أنه رغب أن يخبر بهذه المفاجأة إلا مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعظم منزلتها ، وهذه آخر التطورات المثيرة والعجيبة بقدرة الخالق سبحانه .
…………………………………
يقول والده :
في ضحى يوم الاثنين تاريخ 3/6/1428هـ الموافق 18 جون 2024 م كنت نائماً بالقرب من الوليد ، وإذا بأحد الأخوة يوقظني فجأة من النوم ، ويخبرني بأن الممرضة أبلغته بأن الوليد يتنفس الآن من تلقاء نفسه بدون أي مساندة من الأجهزة الطبية ، وفعلاً جئت إليه ، وإذا به يتنفس من تلقاء نفسه دون أي مساندة من الجهاز ، علماً أن الجهاز يقيس ويسجل كل ذلك بدقة ، وفجأة تجمع الأطباء وأخصائيين التنفس والممرضات من جميع أقسام العنايات المركزة والأقسام الأخرى وهم جميعهم في ذهول واندهاش ولا يعرفون الأسباب ونسوا قول الله تعالى : ( مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) لأنهم وقفوا جميعهم أمام أمر جعلهم في حيرة ! ، فليس لديهم أي تحليل طبي أو علمي لمَ يرونه الآن رأي العين بعد أن قرروا وأجمعوا أن ابني توفي دماغياً ، ولعدم قناعة أحد الأطباء بما رآه بعينه قام بإغلاق أي مساندة من جهاز التنفس أي قطع الأكسجين تماماً عن الوليد ، وبفضل الله استمر الوليد بالتنفس من تلقاء نفسه ومن دون أي مساندة من جهاز التنفس لمدة نصف ساعة ، ثم نظر لي الطبيب باستغراب وذهول ودهشة وعلامات الاستفهام قد بدت واضحة على وجهه ولم ينطق بكلمة واحدة وكأنّ لسان حاله يقول ، كيف يحدث ذلك وهذا يناقض وينافي تماماً ما تعلمناه وما درسناه في الإحصائيات والكتب والبحوث ، وأمام ذهوله وبتوكل ويقين بالله الواحد الأحد وبدون أن انطق كلمة واحدة قمت بسجود الشكر لله جلت قدرته ، وبعدها والحمد الله أخبرت أم الوليد ، والتي لم تستطع أن تعبر في البداية عن شعورها وفرحتها إلا بالبكاء والحمد والشكر لله رب العالمين ، ومن ثم أبلغنا والدينا وأبنائنا وأخوتنا وأعمامنا وأهلينا ومن يعز علينا ، وكلاً عبر عن فرحته بالدعاء والشكر للمولى سبحانه .
ومن الآيات والعظات والحكم من بعد هذا الحدث ، حضر أحد أطباء العناية بجوار رأس أبني وقال السلام عليكم يا الوليد هذا أنا أتكلم معك ووالدك يسمعني نحن غلطنا في حقك يالوليد والعذر والسموحة ، وطبيب كتب في دفتر التقارير الطبية اليومية هذه العبارة ( سبحان الله الشافي القادر على كل شيء ) ، وطبيب آخر قال لي كنت أقول أن كلام والده عاطفي وطبيعي من أب نحو أبنه ولكن بعد مدة من الإشراف على حالته بدأت أشكك في نفسي حتى عرفت أنك كنت أنت على حق لثقتك بالله ونحن كنا على خطأ بعلمنا وطبنا ، وطبيب آخر غرغرت عيناه وهو يحاول أن يعبر عن مشاعره …الخ ، وهناك طبيب آخر كتب خطاب اعتذار عن القصور في التمعن في الأمور الشرعية التي تخص المريض ، كما هم يتمعنون ويدققون في التشخيص الطبي . وصدق الله العظيم : ( قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) وقوله تعالى (يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .
وأستمر الوليد لمدة ثلاثة أشهر يتنفس من تلقاء نفسه من دقائق إلى ساعات يومياً إلى أن وصل إلى ما فوق 20 ساعة في اليوم بفضل الله تعالى ، وتغير تشخيص الأطباء من أن أبني متوفي دماغياً إلى عدم التشخيص خوفاً من الخطأ لأنهم وقعوا في مأزق وأصبح علمهم لا شيء أمام قدرة الله تعالى .
وصدق الله العظيم (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) وقوله تعالى (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ) ، وبعد فترة من هذه البشائر استمر القليل جداً من أطباء العناية وأطباء وجراحي أعصاب المخ ، والذين كانوا مع التشخيص السابق بالوفاة الدماغية يحاولون الصد عني ومحاولة عدم مقابلتي ، وإذا تقابلت معهم لا يتناقشون معي في تنفس الوليد من تلقاء نفسه ، وأنا بدوري لا أريد أن أحرجهم فأمر الله كان نافذ (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ، ولكنهم كانوا يستفسرون من زملائهم الأطباء عن حالة الوليد وتطورها .
فبعد تنافر وشد واختلاف شديد في الرأي بيننا لمدة ثماني أشهر ، والحق يقال وأشهد الله أنا وأم الوليد أن العلاقة مع معظم الأطباء في العناية المركزة خاصة والمتستشفى عامة أصبحت وطيدة وقوية ومحترمة بسبب الاستفادة من حالة تطور أبننا ، وذلك كله لصالح الطب والعلم مما يصب فائدته على المرضى الآخرين في نفس حالة الوليد في المملكة وخارجها ولله له حكمه في كل شيء .
وأما المفاجأة الثانية أنه قبل أيام من دخول هذا الشهر الفضيل رجع الوليد إلى التنفس بمساندة الأجهزة ، والحمد الله والفضل لله ، فهذا لأمر وحكمة لا نعلمها وتمحيص واختبار لقلوبنا حتى نجتهد ونكثر من التعبد والانكسار والتذلل والتضرع والرضوخ والخضوع والخشوع والتوسل والإلحاح لله جل جلاله في هذا الشهر العظيم .
ومن فضل الله تعالى في هذه الليالي المباركة أني أصلي التراويح والقيام في غرفة الوليد ويشاركنا هذا الأجر أحد الأطباء الأخصائيين في العناية الذي أصر إلا أن يصلي معنا جماعة متأثراً مما رآه وشاهده وتابعه بقدرة الله في التطورات في حالة ابننا الوليد شافاه الله وعافاه .
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمه الأعظم الحي القيوم وبأسمائه الحسنى وصفاته العلا في هذه الليالي العشر من شهر رمضان المبارك أن يغفر لنا ولكم ويرحمنا ويرحمكم ويجعلنا والمسلمين من عتقائه من النار .
فإني وأم الوليد وأبنائنا نرجوا من أخوتنا الدعاء لأبننا بالشفاء ولجميع مرضى المسلمين ، واسأل الله أن يحفظكم ووالديكم وعوائلكم وأبنائكم وأهاليكم ومن يعز عليكم والمسلمين جميعاً من كل بأس وسوء وضرر وابتلاء وأن يتولانا ويتولاكم بكنفه ورعايته جل جلاله
ا
اللهم اشفي مرضااانا ومرضى المسلمين وعااافي المبتلييين برحمتك
ياااأرحم الر احمين
يسلمووووووووووو أخوويه على الموووضوع الرااائع
الذي يستحق فعلا الطرح
تحيتي لك رهوووووووووووووومه
اللهم اشفي مرضااانا ومرضى المسلمين وعااافي المبتلييين برحمتك
ياااأرحم الر احمين
يعطيك العافيه
اخوي طير النهر
لا عدمناك
تحيتي لك ,,,,
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيه الورد
اللهم اشفي مرضااانا ومرضى المسلمين وعااافي المبتلييين برحمتك
ياااأرحم الر احمين يعطيك العافيه اخوي طير النهر لا عدمناك تحيتي لك ,,,, |
يعطيك العافيه اخوي
تحياتي الحاره
سبحاان الله
الله يشفيه
يعطيك العافيه اخووي
اللهم اشفي مرضااانا ومرضى المسلمين وعااافي المبتلييين برحمتك
ياااأرحم الر احمين
يعطيك العافيه اخووي