تخطى إلى المحتوى

الكلمة الطيبة 2024.

نقلت لكم هذا الكلم الطيب سائلة ان تكون فيه الأفادة

قال الراوي : جاءنا رجلٌ مهموم … وقد أنهكته الغموم

فهو من الحزن مكظوم … فقال : ايها الناس … حل بنا البأس

وذهب منا السرور والإيناس … وتفرد بنا الشيطان … فأسقمنا حميم الأحزان

. فهل منكم رجلٌ رشيد … رأيه سديد … يصرف عنا هذا العذاب الشديد

فقام منا … شيخٌ ينوب عنا … وهو أكبرنا سنا …فقال:

ايها الرجل الغريب … شأنك عجيب … تشكو الهم والوصب

والغم والنصب … وأراك لم يبق منك إلا العصب … أما تدعو الرحمن

أما تقرأ القرآن … فإنه يذهب الأحزان … ويطرد الوحشة عن الإنسان

ثم إعلم أفهم … لتسعد وتسلم …..إن من أعظم الأمور … في جلب السرور

الرضا بالمقدور … وأجتناب المحذور … فلا تأسف على ما فات

فقد مات … ولو أنه كنوزٌ من الذهب والجنيهات … وأترك المستقبل حتى يُقبل

ولا تحمل همه وتنقل … ولا تهتم بكلام الحساد … فلا يُحسدُ إلا من ساد

وحظي بالإسعاد … وعليك بالأذكار … فهي تحفظ الأعمار … وتدفع الأشرار

.. وهي أُنس الأبرار …وبهجة الأخيار

وعليك بالقناعة … فإنها اربح البضاعة

وأملأ قلبك بالصدق … وأشغل نفسك بالحق

وإلا شغلتك بالباطل … وأصبحت كالعاطل
وفكر في نعم عليك … وكيف ساقها إليك

من صحةٍ في بدن … وأمنُ في وطن … وراحةٌ قي سكن

ومواهبٌ وفطن … مع ما صرف من المحن … وسلم من الفتن

وأسأل نفسك في النعم التي بين يديك … هل تريد كنوز الدنيا في عينيك ؟

أو أموال قارون بين يديك ؟… أوقصور الزهراء في رجليك ؟

أو حدائق دمشق في أًُذنيك ؟… وهل تشتري ملك كسرى بأنفك ولسانك وفيك ؟

مع نعمة الإسلام … ومعرفتك للحلال والحرام … وطاعتك للملك العلام

ثم أعطاك مالاً ممدوداً … وبنين شهوداً … ومهد لك تمهيداً

وقد كنت وحيداً فريداً … وأذكر نعمة الغذاء والماء والهواء

والدواء والكساء … والضياء والهناء مع صرف البلاء … ودفع الشقاء

. ثم إفرح بما جرى عليك من أقدار … فأنت لا تعرف ما فيها من الأسرار

.. فقابل النعمة بالشكر … وقابل البلية بالصبر

وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء … وأغفر لكل من قصر في حقك وأساء

… وأغسل قلبك سبعاً من الأضغان … وعفره الثامنة بالغفران

. وأنهمك في العمل … فإنه يطرد الملل

وأحمد ربك على العافية … والعيشة الكافية … والساعة الصافية

.. فكم في الأرض من وحيدٍ وشريد … وطريدٍ وفقيد

وكم في الأرض من رجلٍ غُلب … ومالٍ سُلب … وملكٌ نُهب

. وكم من مسجون … ومغبونٌ ومديون … ومفتونٌ ومجنون

. وكم من سقيم … وعقيمٍ ويتيم … ومن يلازمه الغريم

. والمرَضُ الأليم … وأعلم أن الحياة غرفةً بمفتاح … تصفقها الرياح

. لا صخبٌ فيها ولا صياح … وهي كما قال إبن فارس

ماءٌ وخبزٌ و ظِل ،،،،، ذاك النعيم الأجل

كفرتُ نعمة ربي ،،،،، إن قلت إني مُقل

وأعلم أن لكل باب من الهم مفتاحاً من السرور … للذنب ربٍ غفور

. والفلك يدور … وأنت لا تدري بعاقبة الأمور

وملكُ كسرى لا تغني عنه كِسرة … ويكفي من البحر قطرة

فلا تذهب نفسك حسرة … ولا تتوقع الحوادث … ولا تنتظر الكوارث

ولا تحرم نفسك لتجمع للوارث … ويغنيك عن الدنيا مصحفٌ شريف

وبيتٍ لطيف … ومتاعٍ خفيف … وكوز ماءٍ ورغيف … وثوبٍ نظيف

… والعزلةُ مملكة الأفكار … والدواء كل الدواء في صيدلية الأذكار .

.. وإذا أصبحت طائعاً لربك … وغناك في قلبك … وأنت آمنٌ في سربك .

.. راضٍ بكسبك … فقد حصلت السعادة … ونلت الزيادة … وبلغت السيادة .

.. وأعلم أن الدنيا خداعة … لا تساوي همّ ساعة … فأجعلها طاعة …

فلما إنتهى من وعظه … أعجب بلفظه … وحسن لحظه … وقال له :

جزاك عني خير الجزاء … فقد صار كلامك عندي أشرف العزاء

الكلمة الطيبة

يسسلموا اختي الغالية ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.