تخطى إلى المحتوى

الدولة الطاهرية في اليمن 2024.

  • بواسطة

خليجية

الدولة الطاهرية في اليمن 1454- 1517

خليجية

الدولة الطاهرية هي الدولة الثانية التي حكمت اليمن خلال هذه المرحلة، ورثت مناطق نفوذ الدولة الرسولية، وهي معظم اليمن باستثناء مناطق الجبالالشمالية التي تنافس عليها الأئمة الزيديون. واستمر حكم هذه الدولة مدة قصير نسبيا وهي 65 سنة فقط، من 1454-1517. واسم الدولة مشتق من (الشيخ طاهر بن معوّضة) الذي نُسبت الدولة إليه. والموطن الأصلي للطاهريين هو منطقة جُبَنمن بلاد ردّاع في الجهات الشمالية الشرقية من اليمن. ولغرض التعرف على الإطار العام لهذه الدولة، يمكننا تقسيمه إلى ثلاث مراحل، هي مرحلة النشوء أو التأسيس، ومرحلة التفوق الإزدهار، ومرحلة التدهور والسقوط.

اولا: مرحلة النشوء أو التأسيس (1454– 1489)

خليجية


توطدت العلاقة بين الطاهريين والرسوليين في أواخر عهد الدولة الرسولية بمصاهرة تمت سنة 1445 بين الملك الظاهرالرسولي وإبنة الشيخ (طاهر بن معوّضة)، ثم صار بعض أفراد الأسرة الطاهرية ولاةً للرسوليين فيمناطق متفرقة من الدولة الرسولية، بل وامتد حكمهم إلى عدن في مراحل لاحقة. وبعد أن بدأت علامات الضعف تدب في جسد الدولة الرسولية أعدَّ الشيخ علي بن طاهر الملقب ﺑ (المجاهد) حملة مع أخيه عامر الملقب ﺑ(الظافر) لمحاربة الملك الرسولي المسعود في عدن، ولكنه عاد من حملته خائباً ولم يتمكن منالقضاء على خصمه المسعود، ثم أعد نفسه إعداداً أفضل فكرر حملته على عدن في سنة 1453، وتمكن هذه المرة من طرد المسعود، فدخل أخوه المؤيد عدن بعد انسحاب الطاهريين الطوعي منها. ثم أعاد الطاهريون محاولتهم دخول عدن في السنة نفسها، وتمكنوا هذه المرة من دخولها وأسر المؤيد هناك آخر ملوك الدولة الرسولية. وكانالأخوان المجاهد والظافر يحكمان معا دون تقدم أحدهمعلى الآخر.

وخلال السنوات اللاحقة أمضى الطاهريون سنوات حكمهم في تثبيت حكمهم في كل من (تعز وعدن)، كما مدوا سلطتهم إلى الشحر في حضرموت. ولكن الهدف الأكبر الذي حاول الطاهريون السيطرة عليه خلال هذه المرحلة (أي مرحلة التأسيس) هو مد سيطرتهم إلى صنعاء التي كانت تحت نفوذ الأئمة الزيدية. وعلى هذا الأساس بدأت جهود الأخوين المجاهد والظافر لانتزاع صنعاء من الزيديين.

خليجية

بدأت أولى محاولات الطاهريين لانتزاع صنعاء حينما تحرك الملك الظافر نحوها لضمها للدولة الطاهرية. ولكنه لم يتمكن من تحقيق هدفه خلال هذه المرحلة. فخلال المواجهة بينه وبين قوات الأمير الزيدي سقط الملك الظافر قتيلا في ميدان المعركة سنة 1466، الأمر الذي دفع أخاه (المجاهد) إلى صرف النظر عن ضم صنعاء، فتركها هي وما جاورها من مناطق تحت النفوذ الزيدي. وهكذا بقيت مناطق صنعاء وشمالي اليمن تحت النفوذ الزيدي، في حين بقيت المناطق الجنوبية من اليمن تحت النفوذ الطاهري.

وبعد وفاة الملك المجاهد في سنة 1487 (بعد أن حكم 25 سنة) انتقل الحكم إلى ابن أخيه (عبد الوهاب الطاهري) الذي اتخذ لقب (المنصور)، وحكم ما بين (1487-1489). وفي عهد المنصور هذا انتقلت كانت عاصمة الطاهريين تنتقل من (جُبَن) إلى عدن حينا والى تعز حينا آخر، اللتين أصبحتا عاصمتي الدولة بالتناوب. وقضى المنصور معظم سنوات حكمه في تثبيت نفوذ الطاهريين في مناطق تهامة.


ثانيــا: مرحلة التفوق والازدهار (1489-1505) ـ

خليجية

تمثل المرحلة الثانية من تاريخ الدولة الطاهرية حكم الملك (الظافر عامر بن عبد الوهاب)، ويسمى (الظافر الثاني) الذي جاء إلى الحكم بعد وفاة أبيه (المنصور)، وحكم ما بين (1489-1517) أي حتى سقوط الدولة الطاهرية. وخلال هذه المرحلة شهدت الدولة الطاهرية أقصى اتساع لها، إذ تمكن الطاهريون من مدّ سيطرتهم إلى صنعاء في سنة 1504، وهو ابرز انجاز سياسي للدولة الطاهرية خلال هذه المرحلة.


كانت العقبة الأولى إمام الملك الظافر الثاني هي المشكلات التي واجهها من خصومه من أفراد أسرته. ودارت معارك كثيرة بين الطرفين كانت تنتهي لصالحه أحيانا، ولصالح خصومه أحيانا أخرى. فمثلا تمكن خصومه من الاستيلاء على حصن جُبَن، وكان هو يشن غاراته عليهم من مقره في تعز. كما تمكنت قبائل تهامة من استغلال حالة الفوضى هذه والتمرد على سلطة الدولة الطاهرية، ولكنها خضعت أخيرا للملك الظافر الثاني. على أية حال، تمكن الظافر الثاني من تصفية الوضع لصالحه لتمهيد الطريق أمام الخطوة اللاحقة، ألا وهي مد السيطرة الطاهرية إلى صنعاء لتوحيد اليمن تحت حكمه. فكيف تمكن من حقيق هذه الخطوة؟

خليجية

كانت السيطرة على صنعاء تتطلب السيطرة اولا على منطقة ذمار التي تعد مدخلا للسيطرة على المناطق الواقعة تحت حكم الأئمة الزيدية. على هذا الأساس تقدم الملك الظاهر الثاني نحو ذمار وتمكن من السيطرة عليها في سنة 1491. وبعد ذلك بدأ بالتخطيط للسيطرة على صنعاء. وبعد ثلاث عشرة سنة من المحاولات المستمرة تمكن من السيطرة عليها في سنة 1504 بعد أن فرض عليها حصارا شديدا، ثم دخلها دخول الفاتحين كما تروي المصادر. وبعد أن تمكن من اقتحامها اتخذها عاصمة لحكمه بعد أن اخضع ما تبقى من حصونها وقلاعها ليسيطر على معظم أجزاء اليمن، وفي السنة اللاحقة (1505) ترك صنعاء وعاد إلى تعز.

ثالثــا: مرحلة التدهور والسقوط (1505 – 1517)

خليجية

خلال هذه المرحلة ظهر احد الطامحين في الحكم وهو الإمام شرف الدين من الأسرة الزيدية الذي أعلن نفسه إماماً جديداً وأخذ يدعو لنفسه في منطقة الجبال، ويبحث عن الأعوان لحرب الطاهريين الذين عدّهم أعداء الله، بل أنه أخذ بمراسلة من سماهم ”الغزاة الكرماء“، وهم المماليك الشراكسة الذين أخذوا يجوبون البحر الأحمر وسواحل اليمن لمواجهة قوة البرتغاليين التي كانت نشطة هي الأخرى في سواحل البحر الأحمر والعربي خلال هذه المرحلة وأخذت تهدد عدن وجزيرة كمران والمناطق الساحلية الأخرى في البحر الأحمر كما سنرى.

وقد أدت مراسلة الإمام شرف الدين لقائد قوات المماليك حسين باشا الكردي، الذي كان مرابطا في جزيرة كمران، دوراً في التعجيل بنهاية الطاهريين، إذ طلب القائد المملوكي من الطاهريين أن يجهزوا معه قوة لمحاربة البرتغاليين المتوجهين لغزو السواحل الإسلامية، إلا أن الطاهريين لم يستجيبوا لهذا الطلب. وعلى إثر ذلك قرر المماليك النزول بقواتهم إلى السواحل اليمانية لمقاتلة الدولة الطاهرية، وهو بالضبط ما كان يريده الإمام شرف الدين. وكان المماليك مجهزين بأسلحة حديثة (بقياسات ذلك العصر) مثل المدافع والبنادق التي لم يألفها اليمانيون، فأثارت فزعهم. ودارت الحرب بين الطاهريين من جهة والمماليك ومَن تعاون معهم مثل الإمام شرف الدين الزيدي وبعض القبائل من جهة أخرى. وكانت المعارك سجالاً بين الطرفين، وشملت مناطق متفرقة في اليمن.

خليجية

جرت آخر المعارك بين الطاهريين وخصومهم المماليك وأعوانهم قرب صنعاء، ولقي فيها الملك (الظافر الثاني) حتفه في سنة 1517م، بعد حكم استمر (28) سنة لتنتهي بمقتله الدولة الطاهرية بعد خمس وستين سنة من تأسيسها، ولم يبقَ من الدولة الطاهرية إلا جيب عدن الذي تمكن الأمير عامر بن داود الطاهري من الاحتفاظ به حتى قضى عليه الأتراك العثمانيون فيما بعد.


ولكم تحياتي..

يسسسلمووووو غــرور

ع المعلومات والمجهود الرائـــع

دمت بخيييييييير

بـــتــــــــوَََل

يسلموآآآآآآآآآآ غرور

ع روعه الطرح

دمتي مميزة في طرح ـك

تحيتي ياعسسسَل ^_*

غرورو

يسلمواااااااااااااااااااااااا
للمجهود المتميزة وللموضوع الاكثر

من الرووعة وتقبلي مروري مع تحياتي العطرة بالود

احدى الدويلات التي تعاقبت على حكم اليمن ولا تزال اثارها قائمة الى اليوم

وخاصة في المجال العلمي

لك الشكر على المجهود الرائع

دمتي بود

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معلومات رائعه

يعطيك العافيه

تحيتي

جنون انثىا يسلمو على المرور..

يسلمو ياعسل..

بتول ..

يسلمو يالغاليه على مرورك المميز..

تحياتي وتقديري..

مرسل.

هلا وغلا ويسلمو على المرور..

دووووووم هالطله الحلوه.

سام سام..

يسلمو على المرور..

وعلى التعليق وزيادة المعلومات..

ماقصرت يالغلا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.