الجزء الرابع:
– 4 –
صفحة جديدة**********
أفرغت أمل محتويات حقيبة يدها على السرير، وأخذت تبحث بينها بعصبية و هي تتمتم:
– أين وضعتكِ..أين ؟!
لكن يبدو أنها لم تجد ما تبحث عنه، فاتجهت لخزانة ملابسها، وبحثت فيها أيضا، ثم أغلقت باب الخزانة و أسرعت بالخروج من غرفتها ونزلت الدرج، اتجهت للصالة و أخذت تبحث فوق التلفاز، ربما تكون قد وضعتها هنا دون أن تنتبه ،لكنها أيضا لم تعثر على شيء.
فزفرت بحدة ثم قالت: أين وضعتها يا ترى !
ورفعت صوتها قليلا وهي تنادي والدتها: أمي، هل رأيت..
قطعت أمل جملتها حيت تذكرت بأن والدتها مع أم سامي بمنزلها ..
-أجل سامي..كيف نسيت ! قد قام بإيصالي للمنزل يومها، ربما سقطت مني بطاقة المكتبة في سيارته !
قالتها أمل و خرجت مسرعة من المنزل..
*********
بمنزل سامي، كانت أم أمل و أم سامي جالستين بالحديقة، يتبادلان أطراف الحديث، لكن بمجرد أن لمحا أمل تدخل مسرعة من باب المنزل، توقفتا عن الكلام..
كما أن ملامح أم أمل بدا عليها بعض التوتر حين وقفت أمل أمامهما متسائلة :
– هل سامي هنا؟
قالت أم سامي بابتسامة عريضة: ما بك..هل أنت بحاجة ماسة إليه لدرجة جعلتك لا تسألين حتى عن أحوالي..
قالت أمل بخجل: آسفة خالتي..كيف حالك؟
ردت أم سامي و الابتسامة لم تفارق شفتيها : بخير حال يا ابنتي..
ثم أشارت لكرسي بقربها وهي تضيف : تعالي اجلسي معنا قليلا..
اضطرت أمل للجلوس و قالت لوالدتها: أمي..ألم تري بطاقة المكتبة؟
هزت والدتها رأسها نفيا وهي تقول : لا..هل ضاعت منك؟
قالت أمل وهي تلتفت يمينا ويسارا: أجل..لهذا جئت أبحث عن سامي..قد قام بإيصالي للمنزل يومها ربما سقطت مني في سيارته..
ردت أم سامي: أظن أن سامي لم يذهب لعمله بعد.. ستجدينه بالداخل.
ثم ابتسمت حينما رأته يقترب منهم و أضافت: ها هو.. يبدو أنه قد رآك..
لم تكن قد أنهت عبارتها حين قفزت أمل من الكرسي و أسرعت لسامي وهي تقول:
– سامي..تعال معي لسيارتك بسرعة..
استغرب سامي اللهفة التي لمحها بعينيها حين رأته، وقال بسعادة: يا الهي..كأنك لم تريني منذ قرون..ماذا هناك هل تريدين مني إيصالك لمكان ما؟ يبدو أنك قد تعودت على هذا ..
هزت أمل رأسها نفيا، ودون أن ترد أمسكت بذراعه وجذبته باتجاه مرأب السيارات..
ضحك سامي وهو يقول: ما بك إذا..في ما تحتاجين سيارتي..
توقفت أمل لأنها وجدت باب المرأب مغلقا وقالت : يبدو أن بطاقة المكتبة سقطت مني بسيارتك..
لم يستطع سامي كتم ضحكة مجلجلة انطلقت منه، لكنه حاول التوقف عن الضحك حين لمح الغضب بعيون أمل..
وقال وهو لا يزال يحاول كتم ضحكته: اعذريني..لكن كل هذه اللهفة من أجل بطاقة مكتبة
!
ردت أمل بغضب: نعم..من أجل بطاقة مكتبة، هل تسمح بفتح باب المرأب الآن !
أخرج سامي مفاتيحه و فتح الباب، فأسرعت أمل للسيارة، مما جعله يبتسم و يقول لنفسه بصوت خافت وهو يتبعها للداخل: كم أحسد هذه البطاقة إذن !
بحثت أمل داخل السيارة، لكنها لم تجد شيئا، فخرجت من المرأب دون أن تلفتت لسامي، وجلست على العشب بالحديقة وعلى وجهها علامات خيبة الأمل.
سامي ظل واقفا بمكانه للحظة، قبل أن يخرج من المرأب هو الآخر، و يجلس بجانبها على العشب قائلا: – لم تجديها؟
هزت أمل رأسها نفيا دون أن ترد.
قال سامي:حاولي أن تتذكري أين وضعتها..
ردت أمل بيأس: حاولت، لكني متأكدة أنها كانت بحقيبتي..
قال سامي متسائلا : وهل ضياعها مشكلة؟
نظرت إليه أمل وهي ترد: لا ليست مشكلة..لكن علي أن أبلغ إدارة المكتبة عن ضياعها.. وعلي أن انتظر لفترة قبل أن يمنحوني غيرها..و أنا بحاجة إليها خصوصا أن الدراسة بالجامعة ستبدأ الأسبوع القادم، و سأحتاج لمراجع كثيرة توجد فقط بهذه المكتبة..
ثم قامت واقفة وهي تضيف : لن أضيع وقتا ..سأذهب الآن لأبلغهم عن ضياعه،ا و أقدم طلب حصولي على أخرى..
قام سامي هو الآخر وغمز لها بعينه ثم قال: هل أوصلك؟
ضحكت أمل وقالت: سأتعود على هذا يا سامي..
ابتسم سامي لها وهو يقول: لا عليك.. تعودي..
ثم ابتعد متجها لداخل المنزل وهو يكمل: لازال أمامي القليل من الوقت قبل الذهاب للعمل، إذا كنت ستغيرين ملابسك أسرعي.. لا أريد أن أتأخر..
أسرعت أمل خارجة من باب المنزل وهي تقول: أجل علي أن أغير ملابسي، سأعود حالا..
وفي المكان الذي تجلس فيه أم أمل و أم سامي كانت هذه الأخيرة تتابعهما بعينيها، وعلى شفتيها ابتسامة عريضة، ثم التفتت لأم أمل و هي تقول:
– قولي لي..ألا ترين معي أن هذين الاثنين يناسبان بعضهما البعض !
واستغربت عدم رد أم أمل عليها و الوجوم الذي علا ملامحها
توقف سامي بالسيارة أمام المكتبة، والتفت لأمل مبتسما وهو يقول: لا زال عرضي قائما.. بإمكاني انتظارك قليلا حتى تنتهين من ما ستقومين به بالداخل، ثم أعيدك للمنزل..فأمامي بعض الوقت قبل موعد عملي..
ابتسمت أمل ثم قالت: لا يا سامي قد أتأخر بالداخل..ولا أريدك تأخيرك عن عملك..
هز سامي رأسه وهو يقول : كما تريدين..هل ستعودين للمنزل مباشرة؟
مطت أمل شفتيها ثم قالت: أجل، للأسف..أصبحت وحيدة هذه الأيام !
ابتسم سامي ثم قال: لم لا تتصلين بصديقتك لتخرجا سويا.. تلك التي كانت تزورك أنت وسلمى كثيرا نسيت اسمها ..
مطت أمل شفتيها ثم قالت: تقصد سارة..زميلتنا بالجامعة..قد سافرت مع عائلتها هذا الصيف ولم تعد بعد كما أعتقد..
ثم صمتت قليلا قبل أن تضيف: يا الهي كم اشتقت للتسوق مع سلمى !! وقد كنت أظنني سأرتاح منه..
ثم أنهت عبارتها بضحكة مما جعل سامي يسألها: ما الذي يضحكك..
ضحكت أمل مرة أخرى و هي تجيب: تذكرت كلاما قالته سلمى لي مؤخرا..شيئا من قبيل أننا لا نعير الأشياء التي بقربنا انتباها بسبب تعدونا عليها..و أننا لا نحس بقيمة هذه الأشياء إلا حين نفقدها..
لم أفهم كلامها حينها و لكني الآن وجدته مناسبا لما أحس به..فأنا لم أظن أنني سأشتاق للتسوق مع سلمى..
ضحك سامي لأنه فهم قصد أخته ثم قال لأمل : أهذا كل ما فهمته من كلامها! وأنا من كان يظنكِ ذكية..
ضربته أمل بخفة على ذراعه وهي تقول: أنا ذكية رغما عنك ! ولا تنسى وعدك لي بفتح صفحة جديدة.. ليست فيها لا سخرية ولا استفزاز..
ثم فتحت باب السيارة وهمت بالخروج، لكنها قبل أن تخرج التفتت إليه وهي تقول: هل فهمت أنت من كلامها شيئا؟
نظر سامي إليها، لو كانت للعيون لغةٌ تُفهم، فلماذا لا تفهم أمل نظراته، فكر أن يصارحها بكل شيء الآن، لكنه عدل عن ذلك، هذا ليس بالوقت الملائم..
و قال ببلادة متعمدة وهو لا زال ينظر إليها: أي كلام؟
زفرت أمل بغضب وقالت وهي تقلد طريقته في الحديث: وأنا من كانت تظنكَ ذكيا..
ثم أبعدت بضعة خصلات عن وجهها قبل أن تكمل: هل فهمت من كلام سلمى شيئا لم أفهمه..
أبعد سامي نظراته عن أمل ثم حرك رأسه نفيا وهو يقول: لا..
عقدت أمل حاجبيها ثم تراخت ملامحها قائلة : حسنا..لا أدري لمَ أشغل تفكيري بكلامها..
ونظرت لساعة يدها قبل أن تقول بابتسامة: ستذهب اليوم مبكرا للعمل..
رد سامي : لا..سأمر على صديق لي قبل الذهاب..
ثم أضاف بابتسامة : ليس من شيمي الوصول للعمل مبكرا !!
ضحكت أمل وهي تقول : طبعا ..ومن سيرميك بمثل هذه التهمة !
ثم أضافت قبل أن تغلق باب السيارة و تبتعد: إلى اللقاء..
اتجهت أمل لباب المكتبة ولكنها قبل أن تدخل سمعت شخصا من الخلف يقول:
-آنسة أمل..
استدارت أمل، ورفعت حاجبيها بدهشة عندما وقعت عينيها على خالد، ثم قالت والدهشة واضحة من نبرة صوتها: من أين عرفت اسمي؟ !
أخرج خالد بطاقة المكتبة من جيب سترته و قدمها لأمل وهو يقول بهدوء: مِن هذه..
وأضاف حين لمح نظرات أمل المتسائلة: وجدتها على المقعد الذي كنت تجلسين عليه المرة السابقة..يبدو أنها سقطت منك..
أمسكت أمل البطاقة قائلة : أشكرك..
هز خالد كتفيه وقال بطريقة لامبالية: لم أقم بما يستحق الشكر..
ابتسمت أمل وعادت تكمل طريقها، تبعها خالد وهو يقول بهدوئه المعتاد: أظنك جئت اليوم من أجلها..فهذا ليس اليوم التي تزورين فيه المكتبة عادةً..
نظرت أمل إليه بدهشة، استغربت أنه على علم بمواعيد زياراتها لهذا المكان..
قال خالد وكأنه سمع ما تفكر فيه: أنا آتي هنا كثيرا.. وقد لاحظت حرصك على زيارة المكتبة كل يوم سبت، وغالبا ما تجلسين في نفس المكان..
وصمت قليلا قبل أن يضيف: ونادرا ما تحدثين أحدا..
كانا قد وصلا لساحة المكتبة، التفتت خالد يمينا ويسارا، ثم قال لأمل بابتسامة جانبية هادئة وهو يشير لإحدى الطاولات: يسعدني انضمامك إلينا..
التفتت أمل للمكان الذي يشير إليه، نفس أفراد المجموعة التي لاحظتها أمل من قبل مع خالد، كانوا ملتفين حول تلك الطاولة، ولمحت أمل من بينهم مروى، ولم يخف عليها الانزعاج الذي بدا على ملامحها حين رأتها مع خالد.. فأكملت طريقها وهي تقول ببرود شديد : لا ..شكرا
ظل خالد يراقبها وهي تبتعد إلى أن دلفت لداخل المكتبة، ثم قال بابتسامته الجانبية المعهودة: حسنا يا آنسة أمل..الأيام القادمة ستجمعنا.. شئتي أم أبيتي !
وبالخارج، سامي كان لا يزال متوقفا بسيارته أمام المكتبة، كان متكئا على المقود ، واضعا يده على ذقنه، وغارقا في التفكير، كان يفكر فيما رآه للتو، قد رأى ذلك الشاب يحدث أمل، ثم رآهما يدلفان سويا لداخل المكتبة، ما رآه سبب له إزعاجا وتوترا كبيرا، الموضوع ليس غيرة فقط، رغم أنه لا ينكر أنه شعر بها، لكن شيئا في ذلك الشاب جعل سامي لا يرتاح له، و هو لا يدري ما هو هذا الشيء بالضبط !
*********
كانت أم سامي جالسة بقرب زوجها على الأريكة، يشاهدان نشرة الأخبار، لكن أفكار أم سامي كانت تبحر بعيدا جدا، هناك موضوع يشغل تفكيرها، عليها أن تتحدث مع زوجها فيه، ليس هناك أنسب من هذا الوقت، فسامي ليس بالبيت..
تنحنحت قبل أن تقول: هناك موضوع أود أن أحدثك فيه..
التفتت والد سامي إليها قائلا: أي موضوع؟
ردت أم سامي بهدوء: موضوع خاص بسامي و أمل ..
عقد والد سامي حاجبيه،ثم أطفئ جهاز التلفاز و اعتدل في جلسته وهو يقول: ما بهما؟
تنهدت والدة سامي ثم قالت: بل قل ما به ابني..هل تعلم أن سامي يحب أمل؟
تجمدت ملامح والد سامي وهو يقول: هل أخبرك بنفسه..
هزت والدة سامي رأسها نفيا وهي تقول: لا..ولست بحاجة لأن يخبرني..
قال والد سامي وملامحه تحمل نفس الجمود: إذن ربما أنت مخطأة..
ردت والدة سامي بإصرار: لا ..أنا واثقة مما أقول.
ثم صمتت قليلا قبل أن تضيف: ما رأيك أن نقوم بخطبة أمل لسامي..لا أظنها سترفضه..
رد والد سامي بحدة وكأنه صدم لكلام زوجته : لا !
رفعت والدة سامي حاجبيها بدهشة وهي تقول: لماذا لا ! أمل و إن لم تكن تحب سامي الآن مثل ما يحبها..فأنا واثقة من أنها تعزه كثيرا..هذه المعزة من السهل أن تتحول لحب..ولا أظنها ستجد زوجا يحبها و يقدرها.. و يفهمها مثله..
وفجأة اعتدلت واقفة وعلامات الدهشة قد زادت على ملامحها : لا تقل لي أن أم أمل ووالدها سيرفضان !
أمسك والد سامي بذراع زوجته و جذبها كي تعود للجلوس وهو يقول: اهدئي.. قد تحدثت بهذا الموضوع مع والد أمل.. وأنا من سيقوم بحله مع سامي ..فلا تشغلي بالك….
قالت والدة سامي بغضب: إذن فقد سبق وتحدثتم و اتفقتم أيضا.. و أنا آخر من يعلم !..ثم كلامك يدل على أنهما يرفضان ابني فعلا !
نظر والد سامي إليه ويبدو أنه لم يجد بما يجيبها فظل صامتا..
قالت والدة أمل و كلماته تحمل من الدهشة مثل ما تحمله من الغضب: لكن لا أفهم !
لماذا يرفضانه؟..ألسنا كالعائلة الواحدة..يعلمان أن معزة أمل عندنا بمعزة ابنتنا سلمى..و سامي من خيرة الشباب.. ليس هناك ما يعيبه..ووالدة أمل..لطالما عاملت سامي كابن لها..أنا أعلم أنها تحبه وتريد سعادته..إذن لماذا؟ !
ونظرت لزوجها تنتظر منه جوابا، لكنه أطرق برأسه، وظل صامتا، كان لا يدري فعلا بما يجيب !
ضحكت سلمى وهي تقول لأمل عبر الهاتف: ما هذا ..قد كان علي أن أرجو سامي لساعات حتى يوافق على إيصالي لمكان ما..هل أصبح أخي فجأة سائقك الخاص أم ماذا !؟
جلست أمل على سريرها ثم قالت بدلال: هو من يقدم خدماته..
استمرت سلمى بالضحك قليلا قبل أن تقول: أنا أشفق على أخي المسكين..لم أظن أني تركته في يد مستغلة مثلك..
قالت أمل بغضب متصنع: ما هذا الذي تقولينه..أنا لست مستغلة..ثم هذا أقل شيء يفعله ليكفر عن سنوات تحملت فيها مضايقاته..
سلمى:حسنا لا تغضبي..لستِ مستغلة..وهو يستحق فعلا..لكن رفقا به يا أمل..
ضحكت أمل وهي تقول: لا تخشي شيئا..ثم لربما أبتاع سيارة قريبا ..ولن أكون بحاجة إليه ولا لخدماته..
شهقت سلمى وقالت باستنكار: ألم أقل أنك مستغلة !
قامت أمل من السرير و اتجهت لشرفة غرفتها ثم قالت ضاحكة: ما بك..أنا أمزح لا غير..
سلمى: أعلم أيتها السخيفة..أخبريني متى ستبدأ الدراسة بالجامعة..
قالت أمل وهي تراقب تلك الفتاة التي توقفت بباب منزلهم: بعد غد..
تنهدت سلمى قائلة: كم أنت محظوظة..أتمنى لو أستطيع الذهاب معك
أمل لم ترد عليها فقد كانت تحاول تمييز تلك الفتاة، لكنها لم تفلح لأن الفتاة كانت قد دخلت المنزل..
سلمى بغضب: أمل أين ذهبت؟
انتبهت أمل و ردت على سلمى: آسفة..لكن هناك فتاة دخلت المنزل للتو ..
سلمى: من سارة؟..
أمل وهي تعود لداخل الغرفة: لا ليست سارة..و لم أستطع تمييز من تكون.. قد دخلت بسرعة..دعينا من هذا وقولي لي لماذا تتمنين لو كنت ستذهبين معي للجامعة..ألم يكن حلمك الزواج بأحمد، أنت من قررتْ أن لا تواصل دراستها من أجله..
مطت سلمى شفتيها وهي تقول: أجل هو قراري..لست نادمة عليه..لكن كل ما في الأمر أني سأشتاق لأجواء الدراسة..أفكر هذه الأيام أن أتابع دراستي بإحدى الجامعات هنا..
همت أمل أن تقول شيئا لكنها سمعت طرقا على باب غرفتها و وجدت والدتها تطل برأسها وهي تقول: – أمل..هناك فتاة تريدك بالأسفل..
عقدت أمل حاجبيها ثم قالت: من يا أمي؟
ردت أم أمل بابتسامة عريضة: انزلي و ستعلمين..
*********
يتبع>>>>
انتظروا الجزء الخامس والسادس في اقرب وقت
وربي قصة رووووووووعة اقرأها بكل الشوق
انتظر الجزء 5 و6
بسرعهــ وفي اقرب وقت تبقى تعرف الاحداث
هل يتزوج سامي من امل او خالد
ربي يسلمك على هيك قصص ذوووق
مجهود رائع منك
الف الف شكر لك
تحياتي
تقبل مروري هنا
قصه رائعه تسلم يدك
يعطيك الف الف عافيه
كل الشكر لك على مجهودك المتميز
تحياتي لك
تحت امركم
في اقرب وقت انشاء الله بانزلها
لعيونكم انا
تقبلوا تحياتي
تسسسسسسلـم هالايآإْدى لـ طرح القصــصــه .
آرق تحيآإًًََُْتى . . .