الجلوكوما…حرامي النظر!
للجلوكوما تسمية شَعْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْبية أخرى هي المياه الزرقاء، رغم أن الموضوع لا
علاقة له بهذه التسمية، فلا هي مياه ولا هي زرقاء! لكن هذه التسمية أتت في
الحقيقة من معنى كلمة جلوكوما لدى الإغريق، حيث تعني الكلمة المياه
الزرقاء؛ وذلك لأن المريض يرى أحيانا هالات زرقاء حول مصدر الضوء مما
يعطي انطباعاً بأن هناك مياه زرقاء داخل العين.
والجلوكوما في الحقيقة هي مرض يؤدي إلى تلف العصب البصري، وفقدان
بعض الخلايا العصبية مما يؤدي إلى تدهور البصر، وظهور بقع عمياء في
مجال الرؤية، وإذا لم يتم علاج الحالة سريعاً يستمر تدهور البصر تدريجياً إلى
أن يحدث العمى الكلّي بسبب ضمور العصب البصري. ولهذا فالجلوكوما هي
السبب الثاني للعمى عالمياً، ويبلغ معدل حدوثها واحدا في المائتين بالنسبة
للأشخاص الأقل من خمسين سنة، وواحدا في العشرة بين الأشخاص الأكبر من
ثمانين سنة.
تحدث الجلوكوما في الأعم الأغلب بسبب ارتفاع ضغط العين، وتأثير ذلك على
العصب البصري، رغم أنه وجد مؤخراً أنه يمكن أن تحدث جلوكوما لدى
أشخاص يتمتعون بضغط عين طبيعي.
وتسمى الجلوكوما بـ"حرامي النظر"؛ لأن تدهور الرؤية يحدث تدريجياً على
فترات طويلة نسبياً، وحين يتم اكتشاف المرض تكون الحالة متقدمة بالفعل
ولا يوجد الكثير مما يمكن عمله..
ضغط العين…
السبب الأساسي للإصابة بالجلوكوما هو ضغط العين المرتفع.
ولأن العين بها سائل فمن الطبيعي أن يكون لهذا السائل ضغط، وهذا الضغط
هو الذي يحفظ للعين شكلها ووظيفتها، ويشبه الأمر ضغط الهواء داخل
بالون، إذا زاد ضغط الهواء داخل البالون فإن شكله يتغير. وبالنسبة للعين فإن
زيادة الضغط داخلها يتلف العصب البصري.
ويملأ هذا السائل الغرفة الأمامية والخلفية للعين، ويتم إنتاج هذا السائل
باستمرار، وهو يتحرك داخلاً وخارجاً من العين، ويتم تصريف الزيادة منه
خارج العين. ويؤدي سريان هذا السائل إلى تغذية عدسة العين والقرنية كما
يزيل السائل البقايا الخلويّة غير المرغوب فيها.
العين السليمة هي التي تنتج السائل بنفس معدل تصريفه، إذا حدث خلل في
هذه المنظومة يختل ضغط العين. ويوجد نظام تصريف السائل عند زاوية
التقاء القرنية والقزحية، وهو يتكون من قنوات صغيرة تتجمّع في قناة
تدعى "قناة شليم"، وهي المسئولة عن توصيل السائل إلى مجرى الدم. إذا
حدثت مشكلة في هذه القناة فإن السائل يتراكم بداخل العين ويرتفع ضغط
العين فيتأثر العصب البصري.
مَن المُعَرَّض للإصابة بالجلوكوما؟
الأشخاص الذين لديهم في عائلتهم تاريخ وراثي من الجلوكوما هم الأكثر
عرضة للمرض. الأفارقة والمصابون بالسكر لديهم ميل أكبر بثلاثة أضعاف من
باقي الناس للإصابة بالجلوكوما واسعة الزاوية. الآسيويون تكثر بينهم
الإصابة بالجلوكوما ضيقة الزاوية. النساء أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما
من الرجال. استخدام الكورتيزون بكثرة يمكن أيضا أن يتسبب في الإصابة
بالجلوكوما.
وُجد أن التذبذب في سريان الدم يمكن أن يؤذي العصب البصري مسبباً
الجلوكوما، وضغط الدم غير المنتظم أيضا. وتشير دراسات أخرى إلى أن هناك
علاقة بين ضغط الدم المرتفع والجلوكوما. أحياناً تؤدي إصابات العين
(كاصطدام شيء ما بالعين) إلى حدوث الجلوكوما.
يفضل دائما بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بالجلوكوما -كالأشخاص
الذين يوجد بين أقاربهم مصابون بهذا المرض- أن يقوموا بعمل الكشف دورياً
وقياس ضغط العين مرة كل سنة للاطمئنان، ولاكتشاف المرض مبكراً إذا كان
مقدراً له الإصابة به.
أنواع الجلوكوما..
جلوكوما الزاوية المفتوحة: وهي النوع الأكثر شيوعاً، بنسبة تصل إلى حوالي
90% من المرضى. وفيها تقلّ كفاءة زاوية التصريف لدى العين، ويزداد
الضغط بالتدريج، ولا يشعر به المريض حتى يصبح هناك تلف واضح في
مجال الرؤية البصرية.
جلوكوما الزاوية المغلقة الحادة: وهي تصيب المصابين ببعد نظر، وتتميّز
بارتفاع حادٍّ ومفاجئ لضغط العين بسبب انسداد كامل في نظام تصريف السائل
داخل العين. ويشعر المريض بألم شديد في العين مع صداع وغثيان وقيء،
كما يرى هالات من الألوان حول مصادر الضوء. ويجب على المريض الذهاب
إلى الطبيب فوراً عند حدوث هذه الأعراض لعلاج المشكلة فوراً وإلا حدث
فقدان كامل للبصر.
جلوكوما الزاوية المغلقة المزمنة: نفس النوع السابق لكنه يحدث بشكل
تدريجي.
الجلوكوما الثانوية: حيث يمكن للجلوكوما أن تكون عرضاً ثانوياً لمرض آخر،
مثل التهاب القزحية، اعتلال الشبكية السكري، والاستعمال الطويل لمركبات
الكورتيزون، وانسداد الأوعية الدموية بالشبكية. ويمكن للجلوكوما الثانوية أن
تكون واسعة الزاوية أو ضيقة الزاوية.
التشخيص..
يقوم طبيب العيون بقياس ضغط العين، وملاحظة ما إذا كان هناك تغير في
شكل العين أو حجمها، كما يفحص العصب البصري ليلاحظ ما إذا كان هناك
تلف واضح فيه. إذا كان من الواضح وجود تلف في العصب فإنه يتم عمل
اختبار يسمى تحديد مجال الإبصار. وقد يحتاج الطبيب إلى قياس سمك القرنية
لتصحيح نتائج الاختبار وبالتالي الحصول على نتائج دقيقة.
العلاج..
بدايةً، فإن التلف الذي يحدث في العصب البصري لا يمكن إصلاحه، وتعمل كل
أنواع علاجات الجلوكوما على إيقاف حدوث مزيد من التلف في العصب ومزيد
من التدهور في الرؤية.
العلاج بالأدوية: هناك العديد من أنواع القطرات التي تساعد على خفض ضغط
العين، وذلك من خلال تقليل إفراز السائل بداخل العين، أو من خلال تحسين
عملية تصريف السائل. وبخلاف القطرات هناك أيضا أقراص تساعد على
خفض ضغط العين. ويجب استخدام هذه الأدوية بانتظام مدى الحياة.
أشعة الليزر: هناك عمليات تتم باستخدام الليزر لتوسيع زاوية تصريف
السائل، أو صنع فتحة في القزحية لتحسين تصريف السائل، وذلك حسب نوع
الجلوكوما لدى المريض، ولا تصلح هذه العمليات لكل المرضى.
الجراحة: وفيها يقوم الطبيب باستخدام أدوات دقيقة بعمل قناة تصريف جديدة
للسائل، حيث يقوم بزرع أنبوبة صغيرة من السيليكون في العين؛ للمساعدة
على تصريف السائل، وفي جراحات أخرى يقوم بإزالة جزء من أنابيب
التصريف الصغيرة، فيتسرب السائل ويقل ضغط العين فورا، وبعدها يقوم
بتغطية الثقب الذي حدث بالملتحمة. أيضا لا تصلح هذه الجراحات مع كل
المرضى.
الوقاية…
لا يوجد فعليّا ما يمكن أن يمنع حدوث الجلوكوما، لكن الدراسات تشير إلى أن
استخدام القطرات الخافضة لضغط العين بواسطة الأشخاص المعرضين
لحدوث الجلوكوما، والذين يتمتعون بضغط عين مرتفع نسبيا، يمكن أن يساهم
في تأخير حدوث المرض أو تقليل مخاطره إلى حد كبير. وجد أيضا أن
الأدوية الخافضة لكوليسترول الدم لها تأثير في تقليل مخاطر الجلوكوما
واسعة الزاوية.
وعامة يجب إجراء كشف دوري على العين وقياس ضغط العين كل عامين على
الأقل، خاصة في عمر 40 – 65 سنة؛ وذلك لاكتشاف المرض مبكراً وبالتالي
الحفاظ على مستوى الرؤية.
مع تمنياتي للجميع بالف صحه وعافيه..
الله يكفينا
يسلمووو غرور على المعلومه
يعطيك العافيه على المجهود المميز بنهر
مودتي
جزيره الله يعافيكي يارب.. انشاء الله انا استفيد والكل يستفيد..
على المرور..
يعطيك العافيه غرور على المجهود
هلا وغلا اختي همس الله يعافيكي ويسلمك كلك ذووق ياغاليه.. تحيتي.
هلا ومسهلا
غرور
تسلمي على هالموضوع
القيم والمفيد
ودام عطائك والتميز
ساحر القلوب..
نورت يالغلا الموضوع..