بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمة الوسط في القرآن الكريم
يعد الوحي الإلهي من الكتاب والسنة أساس التشريع ، ومصدر الفكر الإسلامي .
ومنذ نزول القرآن الكريم ، وختم الرسالات الإلهية بالإسلام ، تمت صياغة فكر المسلمين في أصوله وثوابته على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية .
وهذه الأصول والثوابت ، ظلت أهم مرتكزات فكر المسلمين في جميع العصور ، على اختلاف الزمـان والمكـان ، وتنوع البيئات والأعراف والثقافات في البلاد التي ساد فيها الإسلام ، منذ القرن الأول الهجري ، وما تلاه من انتشار للإسلام في أقطار واسعة ، كـان لبعضها ثقافات مميزة .
وإذا كانت الأمة الإسلامية ، قد بدأ بزوغها في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية ، وبدت ظاهرة قوية في حجة الوداع ، حين خاطب النبي صلوات الله وسلامه عليه عشرات الألوف من المسلمين .
فإن هذه الأمة لم تعد قاصرة على العرب ، أو سكان شبه الجزيرة العربية ، التي توحدت لأول مرة في تاريخها تحت سلطان المسلمين .
لقد بدأت الأمة الإسلامية بالعرب ، سكان شبه الجزيرة ، ثم امتدت فيما بعد لتضم إليها شعوبا أخرى في المشرق والمغرب ، لا سيما في القرنين الثاني والثالث الهجريين .
ومعلوم أن وحدة الأمة الإسلامية ، ولزوم جماعة المسلمين ، وعدم التفرق من أجل المقاصد الإسلامية ، وأسمى الغايات الدينية ، قال الله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا (آل عمرن الآية 103) . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إن الله يرضى لكـم ثلاثا ، ويكره لكـم ثلاثا : فيرضى لكـم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال . (رواه مالك ، وأحمد ، ومسلم ) .
قال النووي – رحمه الله- : (وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ولا تفرقوا ، فهو أمر بلزوم جماعة المسلمين ، وتأليف بعضهم ببعض ، وهذه إحدى قواعد الإسلام) .
وفي حديث زيد بن ثابت – رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الترمذي العلم (2658). ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصح لأئمة المسلمين ، ولزوم جماعتهم . (رواه الإمام أحمد ، وابن ماجه ، والدارمي ) .
ولما كانت تلك الوحدة التي تعد من قواعد الإسلام تقتضي توحد الأمة في منهاج التفكير . فقد كان القرآن الكريم ، هو الأساس الأولى في صياغة العقل المسلم على المستوى الفردي ، وعلى المستوى الجمعي أيضا ، في شعوب تختلف أصولها العرقية ، وبيئاتها ، وأعرافها ، وتراثها الحضاري والثقافي .
وكان انتشار اللغة العربية ، وسيادتها في كـثير من البلاد التي فتحها المسلمون ، من أهم العوامل التي ساعدت على توحد منهاج التفكير ؛ إذ اللغة وعاء الفكر ، ووسيلة التعبير عنه ، وطريق انتقاله وذيوعه .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
جزاكي الله كل خير
مودتي
مشكووووووووووورين يللغلا
ومروركم اسعدني
موفقه بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
تسلم ايديك ياقمر
تقبلى مرورى
يسلموووووو
الامه الوسط في القرآن الكريم
يسلمووا
الامه الوسط في القرآن الكريم
يسلموووووووووو على الطرح تحيااااااااتى