[img]https://img423.i*************/img423/6021/b20169kh.gif[/img]
أين اختفت مساكن الثموديين؟
مدائن صالح".. من أين جاءت هذه التسمية؟ هل هي نسبة إلى نبي الله صالح
عليه السلام؟ هذا الرأي يقول به من يقول ان المكان هو ثمودي وإن كانت
آثاره نبطية.. وهناك رأي آخر يؤكد ان التسمية حديثة نسبة إلى صالح آخر..
وأن التسمية جاءت من منطقة أخرى تبعد 40 كيلو متراً عن "الحجر".. فما
هي هذه المنطقة ومن هو صالح الآخر هذا.. ومتى انتقلت التسمية
إلى "الحجر"؟
كل هذه الأسئلة المثيرة التي تغير الكثير من القناعات والمعلومات والأفكار
السائدة عن المنطقة تحمل اجاباتها في طياتها الكثير من المفاجآت.
وماذا يوجد داخل واجهات القصور المنتشرة في "مدائن صالح"؟.
هل هي مساكن وبيوت أم لا؟
الحقيقة أنها جميعها مقابر وليست مساكن فأين ذهبت المساكن النبطية وقبلها
المساكن الثمودية إذا لم تكن موجودة وتشير النصوص إلى انها وجدت للعبرة؟
أين ذهبت مساكن الثموديين التي مر بها الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء
مروره في المنطقة في طريقه لغزوة تبوك؟
مطلق سليمان أحمد المطلق باحث آثار بدارة الآثار والمتاحف في الهيئة العليا
للسياحة والآثار بمحافظة العلا يقول: بما أن معظم الآيات والاحاديث تشير الى
ان آثار الثموديين الباقية هي مساكنهم كقوله تعالى: "وعادا وثمود وقد تبين
لكم من مساكنهم..", وقوله: "فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية
لقوم يعلمون", وقوله تعالى: "وينحتون من الجبال بيوتا آمنين".
بينما جميع الآثار التي في منطقة الحجر أو مدائن صالح هي مقابر فقط
وليست مساكن, سألنا المطلق عن هذه المفارقة من وجهة نظره كآثاري فقال:
جميع هذه الآثار الماثلة أمامنا هي مقابر بدون أدنى شك, فشكل المقبرة من
الداخل وبقايا العظام والكوات التي في الجوانب تشير بشكل قاطع الى انها
مقابر, ولكن تظل البيوت العربية القديمة للاختصار تنحت في الصخور.
ولا ننكر ان مقابر العرب القدماء تنحت في الصخر دائما. كما هو موجود
أمامنا في مواقع ديدان ولحيان, وموجودة في اليمن وفي مصر. والعرب
القدماء تحديدا توجد مقابرهم في الجبال.
أما في مدائن صالح ففي بعض الواجهات توجد بعض الغرف أوسع من
الأخرى قد تكون هذه غرفا ثمودية "والله أعلم", فلذلك نحن نقف أمامها
شاهدين وجميعنا ما زلنا نبحث عن الرابط ما بين الثموديين وما بين الانباط
من خلال موقع "الحجر" وكلمة "الحجر" المذكورة في القرآن الكريم وفي
الاحاديث وفي كتب الرحالة.
ويضيف المطلق: ولا ننسى أن القرآن الكريم قد ذكر حضارات كثيرة كعاد
وثمود وأصحاب الأخدود وأصحاب الرس والفراعنة وغيرهم ومنهم حضارات
ما زالت ظاهرة وباقية ومنها ما بادت واندثرت.
ولا ننسى الآية في قوله تعالى: "فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم
فسواها". فما هي نوعية التسوية المذكورة في الآية هل مسح المساكن
وسواها بالأرض لأن عذابهم كان صيحة ورجفة, فهل أبيدت حضارتهم وقامت
مكانها حضارة الأنباط أعلاها وهذا حاصل في جميع الحضارات.
حتى في الحضارة الإسلامية فبعد ان سيطر الأسبان على الأندلس غيروا معالم
إسلامية كثيرة وحولوا جامع قرطبة الى كنيسة وقصر الحمراء وغيرها رغم
وجود البقايا الاسلامية, وكل هذه الاشياء تحدث مع تعاقب الحضارات التي قد
تغير الملامح كاملة وقد تغير اجزاء منها فقط, كما فعل الرومان عندما
استوطنوا المكان بعد الانباط ولم يستطيعوا العيش فيه ولكنهم استطاعوا
العيش في البتراء لأنها آمنة.
وقد وجدنا بعض المكتشفات التي تعود للحضارة الرومانية في مدائن صالح,
والأنباط كانوا يمتدون شمالا من بصرى في بلاد الشام الى الحجر جنوبا في
مدائن صالح, والعاصمة الرئيسية هي البتراء واستقر الرومان في البتراء,
وهنا تعايشوا مع الديدانيين واللحيانيين, وغير الرومان بعض الملامح في
البتراء بينما بقيت مدائن صالح كما هي.
ويضيف المطلق: مدائن صالح هي منطقة صخور رملية سهلة النحت, ومن
السهل ان تتأثر بعوامل التعرية وما نجده في الجبال دليل على ذلك قد يعود
لملايين السنين.
ومدائن صالح تعود لآلاف السنين ومع ذلك بقيت شاهقة كما هي وتظل شاهدا
تاريخيا لحضارة أتت في هذا المكان سواء الحضارة الثمودية كما ذكر في
القرآن الكريم عن هذا الموقع, وما استمر بعدهم من سكن الأنباط في "الحجر"
وأوجدوا لهم مقابر وكتبوا لهم نقوشا وكتابات تؤرخ هذا الموقع.
ويضيف: التسوية التي حدثت في الحجر والمسح كان للمناطق السكنية ولكن
المقابر والواجهات ظلت كما هي ظاهرة للعيان علميا كما فسرها العلماء.
ويؤكد المطلق ان الدراسات التي اجريت لتحديد عمر آثار المنطقة بغض النظر
عن الواجهات الموجودة في مدائن صالح, فتقنيات الكربون 14 وغيرها
تستخدم لقياس عمر الفخاريات والاواني والأثريات الأخرى, ويشير الى ان
المنطقة ما زالت في طور البحث العلمي والديني ويقول: نحن تعلمنا في
الجامعات أن ندرس ونبحث في الآثار علميا ولكن يظل اعتمادنا الاول على ما
ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة اعتمادا اساسيا كثوابت اساسية
وما ذكره الرحالة الى يومنا هذا, وحتى ما ذكره الانباط انفسهم في تلك
الواجهات كنقوش في موقع الحجر, ولكن هل مسحت وأتت بعدها حضارة أو
بقيت واستخدمها الانباط وتأتي المرحلة التالية في ما درسناه ووجدناه علميا
في المنطقة من كتابات ثمودية أو نبطية أو ديدانية أو لحيانية.
والخط الثمودي قريب جدا الى الخط المسند الذي هو الخط الديداني
واللحياني. والخط المسند موجود في جنوب الجزيرة العربية في آثار دولة
معين أيضا وجميعها متقاربة ولكن الخط النبطي يختلف عنها.
الارض المحرمة…..
ويضيف المطلق: ولا ننسى ان الثموديين كانوا خلفاء في الأرض من بعد عاد
وكانت دولتهم كبيرة في وسط الجزيرة وانتشروا شمالا وسيطروا حتى البحر
الأحمر وهذه المناطق مليئة بكتابات ورسوم ثمودية من مدائن صالح الى
تيماء الى البحر الأحمر الى جنوب وادي القرى جميعها مليئة بالنقوش
والكتابات والمخربشات, وقد وجدت حتى بعض الكلمات الثمودية مثل
كلمة "بكرة" من الكلمات القديمة الموجودة الى الان وهي كلمة ثمودية وهي
من ضمن الأدلة العلمية وإن ذكرت في سجلات الأشوريين ( 715 قبل الميلاد)
ذكر الثموديين في هذه المناطق. وقد تكون هذه بقايا الثموديين.
وإذا ما عدنا الى الآية: "ثمود وما أبقى.." تعني المنطقة التي حل عليها
العذاب والدليل انها حرمت هذه المنطقة, فربما ان هناك ثموديين لم يصلهم
العذاب وعلمهم عند الله.
فالثموديون خلفوا قوم عاد في الأرض فهل عم العذاب والمسح قبيلة ثمود
كاملة أم أن العذاب اتى على من في هذا المكان استنادا الى ما حرم في هذا
المكان فقط, فلو عذب الثموديون في كامل المناطق التي انتشروا فيها لحرمت
كامل هذه المناطق.
وهنا نعود الى منطقة "الحجر" التي حرمت بناء على حديث الرسول صلى الله
عليه وسلم وأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما صلى في وادي القرى
ليبقيه حلالا وليس حراما, وفرس بستانا ليهودية فخرج منه عشرة أوسق,
وعندما عاد من الغزوة أخذ الزكاة أو الجزية من هذا المكان حتى لا تحرم بقية
المناطق عدا "الحجر".
تسمية المدائن؟؟
ويضيف المطلق: ولا بد ان نذكر انه في مرحلة من مراحل التاريخ في منطقة
جنوب العلا تسمى "المابيات" ما بين القرن الثاني حتى القرن الخامس انتقالا
الى البلدة القديمة.
ويقال ان "المابيات" ربما تكون هي "مدينة صالح", التي تنسب لشخص
يدعى "صالح العباسي".
ونظرا لأن الاسم كان متداولا في القديم وربما يكون انفصل عنها
وأصبح "مدائن صالح" في منطقة الحجر. ووجود الاسم على مدائن صالح
منذ (300 – 400) سنة تقريبا وقيل إنه أقدم من ذلك وتعود لعدة قرون
وذكرت على انها مدائن صالح نسبة الى النبي صالح.
أما كيف انتقل الاسم بين المنطقتين المتقاربتين, حيث لايفصلهما سوى 30
الى 40 كيلومترا فهو غير معروف في الحقيقة إلا انه يعود لعدة قرون…….
انشاء الله ماطولت عليكم وانشاء الله استفدتوا………
يعطيك العافية …. تقبلي مروري
يسلموا المرور
تحياتى اختى
ههههههههههه
ارد عنك غرور
اى خدمة
ههههههه
يسلموا غرور على الموضوع
تحيتي
هلا وغلا شاااااااادي عادي انا وانت واحد يسلمو على المرور والتعليق والرد تحياااتي وتقديري…..
دنيااااااا جديده يسلموو على المرور تحياتي وتقديري غاليتي ,,,,
السندباااااااااد يسلمووو على المرور والتعليق والتشجيع تحياتي وتقديري..