القصيدة الدمشقية – من روائع الشاعر الراحل نزار قباني 2024.

القصيدة الدمشقية

هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ… وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ

أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي
لسالَ منهُ عناقيدٌ.. وتفّاحُ
و لو فتحتُم شراييني بمديتكم
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا
وما لقلبي –إذا أحببتُ- جرّاحُ
مآذنُ الشّامِ تبكي إذ تعانقني
و للمآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمينِ حقوقٌ في منازلنا..
وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا
فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ"..
منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لماحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي… هنا لغتي
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعت أساورَها
حتّى أغازلها… والشعرُ مفتاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً
فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّاحُ؟
خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..
فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحارٌ لا ضفافَ لها..
وطاردتني شياطينٌ وأشباحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي
حتى يفتّحَ نوّارٌ… وقدّاحُ
ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟
إذا تولاهُ نصَّابٌ … ومدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟
وكلُّ ثانيةٍ يأتيك سفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني
ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟

من أروع قصائد نزار التي أعشقها .. !! يا ريت تعجبكن ..

لكم مني أرق تحية و فائق الإحترام

القصيدة الدمشقية – من روائع الشاعر الراحل نزار قباني

قصيدة جميله نورهان

أعجبتنى كثيرا

يسلمو دياتك

تستاهلى عليها

خليجية خليجية خليجية خليجية خليجية

أحلى تقييم

تقبلى مرورى

تحياتى

القصيدة الدمشقية – من روائع الشاعر الراحل نزار قباني

قمة الذوق اختي نورهان ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الله يسعدكم نورتو بمروركم

يسلممواااااااااااااااا نورهان
مشكوررررره كتير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

القصيدة الدمشقية – من روائع الشاعر الراحل نزار قباني

يعطيك العافية

تحيتي

تسلمو على مروركم الرائع

موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية . قصيدة جميلة تحياااتي ليكي نورهان

نورتي رنا

التحولات في بناء القصيدة العربية المعاصرة 2024.

التحولات في بناء القصيدة العربية المعاصرة
إعداد
الباحث /محمد عباس محمد عرابي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
مقدمة البحث

إن التجديد في الشعر ظاهرة طبيعية تطورية في كل مكان وزمان ، وقد عرف الشعر العربي في تاريخه الطويل مظاهر تجديدية كثيرة بدءاً من بشار بن برد الذي كان آخر القدماء وأول المحدثين إلى أبي نواس الذي تمرد على نهج القصيدة ثم كانت ثورة أبي تمام الفعلية على (عمود الشعر) ، ولذلك وقف علماء اللغة يهاجمون ثورته هذه ، وعلى رأسهم ابن الأعرابي (عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]).
ثم عرف الشعر العربي ثورة في الشكل الموسيقي من خلال الموشح وبعض الفنون الزخارف المستحدثة إلى أن جاء العصر الحديث ، وبدأ الشعراء يتململون تحت وطأة الزخارف البديعية والمحسنات اللفظية والموضوعات التي لا تقول شيئا ، وقد بدأت ملامح هذه الثورة على التقليدية الجافة في أواخر القرن التاسع عشر ، وما أن أطل القرن العشرين حتى أخذ الشعراء والنقاد يدعون إلى ضرورة تجديد الشعر العربي ليلائم العصر ، وجماعة (أبوللو) والشعر الروماني والرمزي ، ثم في الشعر الحديث ، وقد تنوعت أشكال القصيدة بين الغنائية والموضوعية ، كما تنوعت أشكالها بين شكل الشطرين ، والشعر المرسل ، والنظام المقطعي ، وشعر التفعيلة ، وقصيدة النثر وسواها ، وكان لا بد من أن يتغير الشعر ورسالته لتغير نمط الحياة والتطور الخطير الذي حدث في عصرنا.
وهكذا يتضح لنا أن تجديد الشعراء المعاصرين في أشكال الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة لم يبدأ من فراغ ، وإنما كان استمراراً لجهود شعراء سابقين كانت لهم محاولات كثيرة متعددة للتجديد في العروض العربي فتصرف بعضهم في الأوزان التقليدية ، وتوسع فريق من الشعراء في الإفادة من فكرة الزحافات والعلل ، وحاول بعض الشعراء أن يتحلل تماماً من قيود الوزن والقافية ومال آخرون إلى نظم بعض قصائدهم على أكثر من وزن ، وكانت محاولات وشاحي الأندلس وجهودهم في التجديد في موسيقى الشعر علامة بارزة في تاريخ الأدب العربي.
وقد أفاد الشعراء المعاصرون من هذه المحاولات كلها فوسعوا من نطاقها وأضافوا إليها إضافات أخرى بحكم ثقافاتهم الجديدة ، وصلاتهم بالشعر الأوربي . وهو ما يؤكده ( س . مورية) في كتابه : (حركات التجديد في موسيقي الشعر الحديث)بقوله " إن الشكل التقليدي (للإيقاع) يجر الشاعر إلى استخدام أسلوب وإيقاع وتكنيكات تضرب بجذورها في أعماق عقله الباطن ، وتملي عليه الإيقاع والمعجم والأسلوب ، وتغلبه على إبداعه وشخصيته "(عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]). بينما الوسائل الجديدة التي يأخذ بها الشعر الحر تتيح للشاعر قدراً أكبر من الحرية التي تقوده في طريق الإبداع ، وهذا ما دفع الشعراء في عصرنا إلى إيجاد استعارات موزونة غير منفصلة عن أصولية الأوزان العربية الخليلية ، و قد كان هذا العمل بمثابة تفتيش عن ترميم العروض العربية التقليدية و استبدالها بعروض جديدة ، وهذا يعني أن شعراءنا عادوا إلى صميم العروض العربية ليستخرجوا منها أوزانا جديدة .
وفي هذا البحث المتواضع يحاول الباحث – قدر جهده – تناول التجديد في إيقاع القصيدة العربية المعاصرة الذي ظهر نتيجة للتأثر بالأدب الغربي من خلال هذه المقدمة ، ومدخل بعنوان تطور شكل الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة وخمسة مباحث هي:-المبحث الأول :- الشعر العمودي ، المبحث الثاني :- الشعر المرسل، المبحث الثالث :- الشعر الحر والمبحث الرابع :- شعر التفعيلة (السطر الشعري)،المبحث الخامس :- قصيدة النثر
نتائج البحث وتوصياته :-

(1)

من خلال الرحلة مع التجديد في إيقاع القصيدة العربية المعاصرة اتضح أن القصيدة العربية المعاصرة مرت بمراحل تجديد وتطور بدأت بمدرسة الأحياء التي ظهرت في مطلع عصر النهضة وحاولت أن تعبر بزعامة محمود سامي البارودي عن واقع متغير فأفلحت في تصوير بعض جوانبه عن طريق العودة إلى المنابع الشعرية الأصلية ومحاكاتها أو معارضتها بقصد التفوق عليها ، إحياء لأنقى عناصر التراث الشعري لغة وصياغة وبذلك أعطى للشعر الحديث إمكانية التجدد والنماء.
لقد حاول شوقي التجديد في موسيقى الشعر في كثير من المقطوعات التي وردت في مسرحه (عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]) ، ويمكن القول بأنه لولا محمود سامي البارودي والشعراء التالون له من جيل شوقي لما كان لحركات التجديد الحديثة أن تنبثق وأن تنطلق ، وإذا كان شوقي وأتباعه حاولوا التحرر من نظام القصيدة العمودية ، فإن خليل مطران رأس المدرسة الرومانسية وحقق كثيراً من تخل عن الوزن والقافية ودوت من بعده صيحات التجديد في الشعر العربي الحديث ، وانطلقت من اتجاهات ثلاثة: صيحة صدرت عن شعراء الديوان والعقاد وشكري والمازني ، وصيحة من شعراء أبو للو ، وثالثة من شعراء العرب الذين نزحوا في مطلع القرن العشرين إلى المهاجر الأمريكية حيث شهدوا نشاطا ثقافيا وعلميا واسع المدى.
وتتابعت موجات التجديد تأثرا بالغرب فكانت فكرة الشعر المرسل وهجر القافية حيث يلتزم الشاعر بالوزن العروضي متحرراً من الروي الواحد في الأبيات ولكن شعراء الشعر الجديد في عصرنا الحاضر لم يكتفوا بكل هذا التجديد في أوزان الشعر وقوافيه ، بل رأت طائفة منهم أن الوقوف عند ذلك جمود لا تحتمله عصريتهم ، ومن ثم ابتدعوا نمطاً جديداً من الشعر وحدته " التفعيلة " تكرر في القصيدة دون تقيد بالمألوف من الشعر في وحدة شطرية أو وحدة الشطر المعروفة في الأراجيز والموشحات ، فتأتي الأشطر عندهم ليس لها طول ثابت ولا نظام معين ، إذ يتميز شعرهم بقافية موحدة وسموا هذا الضرب من الشعر " الشعر الحر".
وهؤلاء الذين ينظمون الشعر الحر محافظين على وحدة البحر منوعين في القافية ، متصرفين في توزيع التفعيلات ، لا يعدون أنفسهم خارجين على أصول الشعر العربي ، بل يعدون ذلك مظهر حيوية ومرونة تستجيب لجديد من النغم والإيقاع المتمثل في الوزن والقافية.
وتتوالى حركات التجديد وتظهر على الساحة " قصيدة النثر" وفيها رفض روادها من الشعراء التفعيلة كوحدة موسيقية أساسية ، واعتمدوا أشكالا إيقاعية متعددة ضمن بناء القصيدة الواحدة ، لإتاحة أكبر قدر ممكن من الحرية التعبيرية والفنية للشاعر.

(2)

ولقد حاول الباحث في هذا البحث بيان أشكال الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة من خلال مدخل أصل الباحث من خلاله بإيجاز لتطور شكل الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة ، وتوصل من خلال هذا المدخل إلى النتائج التالية:-
هناك العديد من الملامح لتطور شكل الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة تتمثل فيما يلي:-
Ý- ظهرت في العصر الحديث عدة صور لإيقاع الشعر نتيجة التفاعل المستمر بين التيار العربي القديم ، والتيار الأوربي الحديث ، وذلك على يد المدرسة الكلاسيكية المجددة ، فالمدرسة التطورية التي قادها شعراء الديوان ، فمدارس التحرر والانطلاق في جماعة أبو للو ، وعادة الشعر المرسل ، وشعراء التفعيلة وقصيدة النثر.
ȝ- هناك عدة أسباب أدت إلى ظهور تغيير الإطار الشعري للقصيدة الحديثة:-
· تنسيق المشاعر والأحاسيس للشاعر ، وليس الرغبة في التخفف من أعباء الوزن والقافية.
· مستلزمات العصر واحتياجاته ، وطريقة التفكير في العصر الحالي.
· الثأثر بالشعر الغربي.

(3)

وتناول الباحث في بحثه خمسة مباحث هي:-المبحث الأول :- الشعر العمودي ، المبحث الثاني :- الشعر المرسل، المبحث الثالث :- الشعر الحر والمبحث الرابع :- شعر التفعيلة (السطر الشعري)،المبحث الخامس :- قصيدة النثر
أولاً: عرض الباحث في المبحث الأول للشعر العمودي المقصود بالشعر العمودي ، والبناء الإيقاعي في هذا الشعر ، ونسبة الأوزان في الشعر العربي الحديث ، وعند الإحيائيين ، وعند شعراء أبو للو ،ولقد توصل الباحث من خلال هذا المبحث لعدة نتائج أهمها:-
1- يعتبر البيت في القصيدة وحدة موسيقية منفصلة مع الالتزام بروي واحد في نهاية كل أبيات القصيدة فالوزن هو الصفة الجوهرية للشعر.
2- استخدام البناء الإيقاعي لدى أصحاب الاتجاه الرومانتيكي هدفه الأساسي الإيحاء بالأجواء النفسية المسيطرة على مشاعرهم التي لا يمكن للغة بدلالاتها الوصول إلى أعماقها.
3- التوازن بين الأبنية الإيقاعية واللغوية والتصويرية يخلق من البناء الإيقاعي بناء متوازنا من خلال ما يطرحه من دلالات جمالية متباينة.
وتتوالى حركات التجديد وتظهر على الساحة " قصيدة النثر" وفيها رفض روادها من الشعراء التفعيلة كوحدة موسيقية أساسية ، واعتمدوا أشكالا إيقاعية متعددة ضمن بناء القصيدة الواحدة ، لإتاحة أكبر قدر من الحرية التعبيرية والفنية للشاعر.
4- حاول أصحاب الاتجاه الوجداني الخروج بالبناء الإيقاعي للقصيدة التقليدية عن النمطية وذلك من خلال : الزحافات والعلل ، وذلك باستخدام زحافات وعلل جديدة غير معروفة للوصول إلى وجدان المتلقي ، ومن خلال استخدام البناء الدرامي باستخدام القصة الشعرية بغية تطويع الشعر لأساليب فنية جديدة ، وبالتغيير في كم التفعيلات .
ثانياً : بين الباحث في المبحث الثاني " الشعر المرسل" : المقصود به – رواده – نماذج له ، ولقد توصل الباحث منه إلى النتائج التالية :-
1- الشعر المرسل :– هو الشعر المتحرر من القافية الواحدة ، ولكنه لا يخرج على وحدة الوزن .
2- يعتبر كل من خليل مطران ، وأحمد زكي أبو شادي ، وعبد الرحمن شكري وإيليا أبي ماضي أبرز رواد الشعر المرسل.
3- يمكن القول بأن الأديب على احمد باكثير هو أول من استخدام الشعر المرسل في المسرحيات حيث ترجم مسرحية روميو وجوليت ، وألف مسرحية ( إخناتون ونفرتيتي) عام 1938م مستخدماً الشعر المرسل .
4- ثالثاً: تناول المبحث الثالث :- الشعر الحر حيث عرض للمقصود بالشعر الحر ، وبعض الشعراء الداعين إليه ذكر منهم نازك الملائكة ،ويوسف الخال ، ونزار قباني ، ، ولقد اتضحت للباحث من خلال هذا الفصل عدة نتائج أهمها :-
1- أن الشعر الحر هو الشعر الذي لا يتقيد بقافية ولا بحر .
2- أن حركة الشعر الحر ارتبطت بالتغير الثقافي الهائل الذي سيطر على الحياة الأدبية العربية منذ بداية الثلث الثاني من القرين العشرين .
3- فصلت نازك الملائكة في كتابها قضايا الشعر المعاصر معالم دعوتها للشعر الحر ، وبينت أنه ليس انسلاخاً عن الوزن والبحور الخليلية أو خروجا عليها .
4- يرى يوسف الخال أن الشعر الحر يتيح للشاعر التجرد من رقابة الوزن بتشطيره على الشكل الذي يروق له مع الاحتفاظ بالجرس الموسيقي الأساسي للوزن .
5- من أبرز الخصائص الإيقاعية للشعر الحر :- التحرر من نسقية الوزن والقافية ، واستخدام التضمين والتدوير ووضوح الدور الإيقاعي للنبر و التنغيم .
6- أن أبرز أجيال الشعر الحر أربعة أجيال :-
Ý- الجيل الأول :- نازك – السياب – البياني – نزار – عبد الصبور – حجازي – أدوينس – الفيتوري ……
ȝ- الجيل الثاني :- رشدي العامل – شوقي بغدادي – درويش – فدوى طوقان – أبو سنة …
ح- الجيل الثالث :- جويدة – دنقل – مطر – صمادج – العروس – الميداني صالح
د- الجيل الرابع :- شعراء مجلة " شعر " وشعراء مجلة الآداب .

رابعا :- تحدث المبحث الرابع :- عن السطر الشعري (شعر التفعيلة) وبين الأسس التي يقوم عليها شعر التفعيلة ، وأهم خصائصه ، وعرض للمراحل التي مر بها شعر التفعيلة ، وتناول شعر التفعيلة في الشعر السعودي المعاصر ، وبين ما أحدثه شعر التفعيلة على التذوق الشعري للقصيدة ، ولقد توصل الباحث من هذا الفصل إلى عدة نتائج أبرزها :-
1- شعر التفعيلة تستخدم فيه التفعيلة باعتبارها وحدة بدلاً من السطر ، مع عدم الالتزام بعدد ثابت للتفعيلة يتكرر في كل سطر .
2- لشعر التفعيلة عدة خصائص منها :-
أ- تغير عدد التفاعيل من سطر إلى آخر .
ب- عدم الالتزام بشكل ثابت للأعاريض و الأضرب ح- عدم التقيد بوحدة القافية.
د- التضمين والتدوير . ه – تمازج التفاعيل .
3- يعتبر كل من العواد و حمزة شحاتة ، وحسن القرشي جيل الرواد لشعر التفعيلة السعودية المعاصر .
4- أدى شعر التفعيلة إلى تحول جوهري في فلسفة التذوق الشعري للقصيدة تمثل هذاالتحول في :-
أ- كسر النظام الموسيقي ، وجعل الاعتماد في التذوق على العين أكثر .
ب- أصبحت للغة أداة موسيقية ، وأداة زمنية وتشكيلية ، ولم تقتصر على أن تكون أداة زمنية فقط .
ج- أصبحت موسيقي القصيدة الشعرية موسيقي نفسية في الدرجة الأولى ترتبط ارتباطا وثيقا بحركة النفس و تموجاتها وبحركة الانفعال وذبذبته .
د- أتاحت موسيقي التفعيلة للشاعر إمكانية واسعة للتحرك خلال أشكال غير محدودة من الموجات النفسية كان آخرها الاعتماد على الموجة الشعرية التي تعتمد على دورات نغمية تمتد خلال عدد من السطور وتتسع من خلال الدورة لعدد أكثر من التفاعيل .
خامسا :- ألقى المبحث الخامس الضوء على قصيدة النثر من خلال تناول :- كيفية ظهور قصيدة النثر، وآراء الأدباء والنقاد فيها ، والمقصود بها ، وأسباب ظهورها ، ودور حسين عفيف في ظهورها في مصر ، وأسس الإيقاع الموسيقي التي تعتمد عليها ، وبنائها الفني وظاهرة التدوير فيها ن وقد توصل الباحث من هذا الفصل إلى عدة نتائج أبرزها :-
1- يرى فاروق شوشة أن قصيدة النثر بنماذجها الرفيعة وتجلياتها الكبرى رافد من روافد الشعر العربي المعاصر ، ويرى أن من يمد أصولها إلى تراثنا فقد أخطأ مختلفا بذلك مع الكثير من الأدباء والنقاد .
2- هناك العديد من المآخذ على قصيدة النثر منها ما أخذه (حسن الهويمل) عليها :-
Ý- أنها تقليد لترجمة القصيدة الغربية ، وهذا عمق ابتعادها عن الفن الشعري العربي و الغربي .
ȝ- لا يتوفر في قصيدة النثر سمات وشروط الظاهرة ، لذا فهي تفقد مشروعية الوجود بوصفها شعراً وتملكه بوصفها نثراً.
3- يُقصد بقصيدة النثر أنها :- قصيدة تتميز بواحدة أو أكثر من خصائص الشعر الغنائي ، غير أنها تعرض في المطبوعات على هيئة النثر وهي تختلف عن الشعر النثري بقصرها ، وبما فيها من تركيز ، وتختلف عن الشعر الحر بأنها لا تهتم بنظام المتواليات البيتية ، وعن فقرة النثر بأنها ذات إيقاع ومؤثرات صوتية أوضح مما يظهر في النثر مصادفة واتفاقا من غير غرض ، وهي أغني بالصور وأكثر عناية بجمالية العبارة ، وقد تكون القصيدة من حيث الطول مساوية للقصيدة الغنائية لكنها على الأرجح لا تتجاوز ذلك
4- تعددت أسباب ظهور قصيدة النثر ومن هذه الأسباب:-
Ý- ترجمة الشعر الغربي ، دون وزن أو قافية مع احتفاظه بكافة خصائص الشعر .
ب‌-تمرد الشعراء على الوزن والقافية ، والرغبة في التحرر منها .
ج- ظهور النظريات اللغوية والنفسية وتداخل جماليات المعارف الإنسانية وتطور النثر الفني ذات كلية الوحدة العضوية كالقصة والمقال .
5- يعتبر حسين عفيف (1902- 1979) رائد قصيدة النثر في مصر تابعه في إبراز وجودها شعراء مجلة (شعر) اللبنانية :- أدوينس – الماغوط – الخال – أبو شقرا – أنسي الحاج .
6- تعتمد قصيدة النثر على صورة موسيقية نفسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتجربة الشعرية ، فهي بذلك ألغت كل ما يمكن من الشكلية الموسيقية الخارجية .
7- تتحرر قصيدة النثر عن سلطة النظام الموسيقي التقليدي للقصيدة (الوزن والقافية) وتكتفي بموسيقية السطر الشعري أو الجملة الشعرية .
8- تعتمد قصيدة النثر على تفاعلات الموسيقي الداخلية وفنياتها كالتكرار والإزاحة الدلالية وحروف المد وتزاوج الحروف والكلمات بجرسها وعلائقها النغمية والبصرية .
9- الإيقاع في قصيدة النثر محصول للعلاقات الداخلية للقصيدة ، أي هناك ارتباط وثيق بالدلالة المرتبطة أساساً بالصياغة اللغوية .
10- يرى صلاح فضل أن التدوير في قصيدة النثر يكاد يسمح للوزن في تكرار التفعيلة في السبيكة التعبيرية .

(4)

* توصيات البحث :- في ضوء نتائج البحث ، وقراءات الباحث حول موضوع البحث ، فإن الباحث يوصي بما يلي :-
1- الاهتمام بفن إنشاد الشعر في المدارس والجامعات ، والعمل على تنمية ملكة تذوق الشعر لدى طلابنا .
2- التدرج في تدريس موسيقي الشعر لطلابنا بدءً من المرحلة الثانوية فالجامعية ، فمرحلة الدراسات العليا ، كل مرحلة بما يناسبها .
3- عمل أبحاث ودراسات وندوات ومحاضرات ومؤتمرات أدبية حول الموضوعات التالية :-
أ- أثر الشعر الانجليزي في الشعر العربي
ب-أثر الشعر الفرنسي في الشعر لعربي
ج – دور المدارس الشعرية في تطور أشكال الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة .
د- الموسيقي التعبيرية في القصيدة العربية الحديثة .
ه- أشكال الإيقاع عند شعراء مدرسة الديوان .
و – دور نازك الملائكة في تطور الإيقاع في القصيدة العربية المعاصرة .
ز- الإيقاع في الشعر الحر .
ح- الشعر الحر (رواده – أسباب ظهوره- سماته الفنية).
ط- ملامح التجديد في شعر شوقي .
ي- صور من أزمة الشعر المعاصر .
ك- القافية والإيقاع في الشعر المعاصر .
ل- قصيدة النثر (مالها وما عليها).
وبعد فهذا – والحمد لله- ما وفقني الله إليه ، فإن كان خيراً فمن الله (تبارك وتعالي) وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان (إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم). يوسف آية 53
قال العماد الأصفهاني " ما كتبت أو ما كتب أحد في يوم كتابا إلا قال في غده : لوزيد كذا لكان أحسن ، ولو أضيف كذا لكان يستحسن ، ولو قُدم هذا لكان أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل ، ولو أضيف كذا لكان أصوب ، ولو نقص كذا لكان يستصوب ، وهذا من أعظم العبر ، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر" وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول حسبي أنني أخلصت النية ، وبذلك الجهد ، وأدعو الله أن يلهمنا التوفيق والسداد والقبول ، وما توفيقي إلا بالله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ولا أدعي أنني ببحثي هذا قد بلغت درجة الكمال ، فالكمال لله وحده ، وللمرء جهد المقل ، وإن بقي له شرف المحاولة ، وإن أصاب كفاه أجر المجتهد ،
وحسبي أنني أخلصت النية وبذلت الجهد

والله الموفق والمستعان

الباحث / محمد عباس محمد عرابي .

1- أبو بكر الصولي ، أخبار أبي تمام ، تحقيق خليل محمود عساكر وزميليه بيروت ، (د . ت) ، ص ( 244)

2- س. موريه ، حركات التجديد في موسيقي الشعر الحديث ، الطبعة الأولي ، القاهرة ، عالم الكتب ، ترجمة سعد مصلوح ، 1969 ، ص78

371- انظر تفصيل ذلك في كتاب الدكتور طه وادي (شعر شوقي الغنائي والمسرحي ) ، القاهرة ، دار المعارف ، 1981م ، الفصل السادس مسرح شوقي والتجديد في الشعر المعاصر ، ص 123- 144

المصدر: ملتقى أبرار الجنة – من قسم: المكتبة الرقمية والابحاث العلمية

كلمات جميله

تسلم ايدك

ودي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرا على المرور الغالي للجميع

سلم بنآنكِ .. وسلم فِكركِ
علىَ روعهَ الحروفَ التيَ سطرتهآ لنا بذآئقتك الرآئعه ..
سنكون على موعد لكل جديد منك
دآمَ عطآءكَ .. ودمتَ فيَ حفظَ المولىَ ورعآيته !

شكرا على المرور

مشششششكور قلبوو

يعطيك الف عافيه

تسلم

صرخة الموت

يسسلمو زهره طرح رائع

كل الود يائمر

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرا على المرور الغالي

والقصيدة قالها الشاعر بعد ما أحس أن أخته مضايقها زوجها وهو كان بعيد عن أخته 2024.

لاتنثرين الدمـع قولـي لـي وش فيـك *** تخالطت عبرات صوتـك ونـا اسمـع
تقطع خطوط الجو والصـوت مغريـك *** ودمعك غدى نيـران بالجـوف واقشـع

ووقف شعر راسـي ودكـت دواكيـك *** وضرب اخماس اسداس بالشك واجمـع

ويبسن عروق القلب وصـارن مهاليـك *** مغيـر اغـص بخافـي الريـق وابلـع

وشلـون مابـه شـي يرحـم اهاليـك *** تدريـن بغيـر الصـدق لايمكـن اقنـع

انا عهـدت الضحـك يعشـق اشافيـك *** وعيـون ماخلقـت علـشـان تـدمـع

سلامـة الـي كـل ابوهـم عزاويـك *** وليـا انتخـوا بالحيـز نيـران واشنـع

وليا وضح صوتـك باذانـي عزاويـك *** (حيزا حيزا !)ساعـة الصفـر ترجـع

تكفـخ حرار(ن)ماسبقـوهـا ممالـيـك *** وترسي جبال(ن)مانـوت يـوم تخضـع

وتـارد فهود(ن)ماتهـاب الشرابـيـك *** وتهـوي نجوم(ن)لارمـت جـال تفنـع

من اقصى الجزيرة اعصار توحي اذانيك *** مـن هيبتـه يرتـج حفـره ويـركـع

ومن اقصى الحساء بركان تونس اياديك *** مـن هيبتـه صميـدع القلـب يـربـع

لا والله الا اجيك وشلـون مـا اجيـك *** شفني عليه اقرب من الموت واسـرع

الي ازعلك يمكـن نسـي انـي اخيـك *** ولا تخيـل لاتغربـت مــا ارجــع

لاتنثريـن الدمـع حـيَّـن محاكـيـك *** والله تخضع اشناب مـن شـان مدمـع

لاتنسو الردود

كلمات جميلة

من اخ لاختة

للاسف انة بعيد عنها

الله يصبر البنوتة على مابلاها

ويهدي زوجها هذا اللي مضيقها

وبالاخير سلمت اناملك اخي خالدي

الف الف شكر لك

دومت بوووود

خالدي وافتخر يعطيك العافيه على موضووعك

وتقبل مرووري

اقدم لكم هذه القصيدة للمبدع : ثامر شبيب 2024.

تعبت اقول لضيقتي سهود ومهود
اليا متى هالعذر بيكون عذري
البارحة يوم اكثر العالم رقود
عادت علي اللي تجي منين مدري
الضيقة اللي كل ماراحت تعود
مكانها مابين قلبي وصدري
ناسٍ تنام مدهنة في دهن عود
وناسٍ تنام مدهنة بزيت مقري
لاواهني اللي حلالة من الذود
تسعين وضحى كل ماضاق يسري
يسج معها كل ماهبت النود
يتبع مسيل السيل في القاع يجري
ماهوب مثلي من اقرب الناس مجحود
الله يسامح من طعني بظهري
من راح ماكنه على القاع موجود
مايدري انه اول اسباب كسري
كل ماطرالي قلت من قلت الفود
ياليت منهو راح ماعاد يطري
لو تستحي من فعلها ايامي السود
كان استحت مبطي ولا طال صبري
قدمت بالموجود لخاطر الجود
لين التفت ولابقى شي حدري
عطيت من عمري ولا شفت مردود
ياللأسف للناس ضيعت عمري
واذا افرحوا واجد على طيحة العود
هذا دليل انه فعل شي يغري
بوقف لحالي واتبع الطيب والزود
اشره علي ان صغر الوقت كبري
ماني على بعض المخاليق محدود
اموت

يعطيڪ آلف عآفيه ي اأرب}
عّ الذآئقةالرآقيه..~
وديـــ لروحـــــــكــ ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

من مظاهر التجديد في القصيدة العربية المعاصرة 2024.

الخروج بالبناء الإيقاعي عن النمطية في القصيدة العربية المعاصر


للباحث محمد عباس محمد عرابي
حاول أصحاب الاتجاه الوجداني الخروج بالبناء الإيقاعي للقصيدة التقليدية عن النمطية وذلك من خلال :- أولاً : الزخافات والعلل:-وهي بمثابة الانحراف عن النظام العام ، برغم أن هناك العديد من الزخافات والعلل التي أصبحت مألوفة للمتلقي ، ومن ثم فقد استخدم الشاعر زحافات وعلل جديدة غير معروفة للوصول إلى وجدان المتلقى ، فمن التنازع المستمر بين الوزن العروضي الذي يشكل النظام والوحدات العروضية المتداخلة معها والتي تشكل صدع النظام يتولد التفاعل الدلالي .
وقد تم استخدم العديد من الزحافات والعلل التي لا تحظى بأية مشروعية في التراث العروضي ، ولكنها تحولت إلى أسس في بناء القصيدة عن الشعراء الوجدانين فتفعيلة مثل (فاعلن ) في الضرب قد تتحول إلى (فاعلان / 5 //55) و (مستفعلن) قد تتحول إلى (مستعل /5//5) أو ( متعل 5///5) أو (فعلان ///55) كما قد تتحول (مفعول) إلى (فعول)…. إلخ وهو ما يؤدي إلى خروج البناء الإيقاعي عن نمطيته ، حيث تؤدي إلى تكوين أنساق مقطعية واختفاء أخرى .
ثانياً: البناء الدرامي :-أصبح استخدام القصة الشعرية عند شعراء " أبوللو من السمات الفنية المميزة ، وقد كان اتجاههم إلى كتابة القصة الشعرية بدافع من الإسهام في تطويع الشعر لأساليب فنية جديدة ، تخرج بهذا الشعر عن قالب القصيدة الغنائية المعروفة ، فالبناء الدرامي يقيم ترابطا إيقاعيا بين أبيات القصيدة ، ويتجه بالنص التقليدي من كونه مجرد أبيات مستقلة إلى انتظامها في تتابع دلالي يدعم وحدة البناء الإيقاعي ، حيث تتغير النماذج التنغيمية بين الصعود والهبوط ، ومن ثم يتحول النص من إيقاعه الخارجي البسيط إلى مجاوزة النظام بالتجربة الشعرية وتجسدها شكلاً ومضموناً ، لذا فقد اتسمت القصيدة بالكلمة ووحدة التركيب والنغم .
كما يظهر البناء الدرامي قدره الشاعر على صياغة أبنيته الإيقاعية وترويضها لأداء أفكاره ، كما أنه يقيم اتصالا ذاتيا بين الدلالة الإيقاعية واللغوية التصويرية ، ومتي امتزج جرس الألفاظ وإيقاعاتها وتركيب الجمل فقد أضحى النص الشعري إبداعاً وتلاشت مصادر الصنعة والتكلف ، فغاية البناء الإيقاعي التماهي مع الأبنية الأخرى ، ويتيح البناء الدرامي استخدم التدوير والتضمين ، وهو ما يؤدي بدوره إلى إيجاد نماذج تنغيمية متعددة ، كما يصدع النظام التفعيلي الذي ينعكس بدوره على كم المقاطع فكلاهما يؤثر في التركيب والدلالة ، ومن ثم يتحول النص التقليدي إلى معادلة تتلاقي فيها الدلالات وتتباعد ، ويتحول البناء الإيقاعي إلى مجموعة من العلاقات المتبادلة بدلا من كونه وحده إيقاعية منتظمة الحدود .
ثالثاً: كم التفاعيل :-حيث الخروج على النمط التفعيلي لكل بحر ، كأن يستخدم ثماني تفعيلات لبحر الوافر في كل بيت أو استخدم خمس تفعيلات لبحر الرمل والكامل وهي محاولات تهدف إلى ترشيح أنماط عروضية جديدة خروجاً على نمطية الشكل التقليدي وصرامته إلا أنها لم تحظ بالقبول ، فالاعتقاد بأن التجديد الشعري قرين الإحالة إلى التغير في كم التفاعيل العروضية خطأ في مجملة .
وختاما لهذا الفصل يمكن القول : إن الشعر العربي الحديث ضروبا متلاحقة من التطور والتجديد ترتد في حقيقتها إلى تصورات الشعراء منذ أوائل القرن العشرين ، حول ماهية الشعر ذاته ، وطبيعة وظيفته ، وهو ما يرتد بدوره إلى تأثرهم العميق بحركة الشعر ذاته ، وطبيعة وظيفة ، وهو ما يرتد بدوره إلى تأثرهم العميق بحركة الشعر الغربي ، والثقافة الإنسانية بصفة عامة ، مع الالتفات إلى تفاوت درجة هذا التأثير على مستوى المدارس الشعرية والأجيال الزمنية والثقافية الفردية للشعراء أنفسهم .
ولقد أصاب موسيقي الشعر ما أصاب غيرها من عناصر البناء الفني للقصيدة الحديثة ، من نزوع إلى إدراك محاولات التطور ، سعيا وراء التواؤم الفني بين قيم النص الجمالية
والبنائية من ناحية ، ووظيفة الثقافية والاجتماعية من ناحية أخرى.([1]).

فقد نظر البارودي إلى منهج الغربيين في بعث مجدهم الأدبي ، حينما أقدم شعراء عصر النهضة على استلهمام كلاسيكيات اليونان والرومان الخالدة بوصفها أسمى نماذج الإبداع الفني في تراثهم الشعري المسرحي 0 فارتد هو ( البارودي) بدوره إلى النموذج العباسي بوصفه خلاصة الإبداع الفني في الشعر العربي القديم متوخياً آثاره في إنتاجية الشعري.

وكان من الطبيعي أن يحافظ البارودي في هذا السياق على جماليات الأداء الشعري للقصيدة النموذج في مقدمتها البنية الإيقاعية الداخلية والخارجية والأخيرة على وجه الخصوص بوصفها حاكما للفعل الشعري ومميزا للنوع في آن معا([2]).

ومن ثم فنحن لا تكاد نقع على أي أثر يلحظ لتطوير الإيقاع الشعري في آثار البارودي وأي ممن التزم بنهجه في محاكاة الأقدمين التزاما كاملاً . غير أن الأمر يختلف قليلاً في إنتاج تلاميذ الباوردي الذين حاولوا تطوير الحركة الإحيائية ذاتها بباعث من سفن التطور ذاتها ومن احتكاكهم بالثقافة الأجنبية معا.

و يأتي شوقي في طليعة هؤلاء بما تهيأ له من نوازع التجديد ومبرراته ، فمشى في طريق التجديد ما استطاع ، وأصاب الإيقاع الخارجي من ذلك ما أصابه ، وتبعه في ذلك كله من تبعه ، وعلى رأسهم حافظ([3]). .

ثم كان الاندفاع الجارف إلى الثقافة الغربية منذ مطلع القرن العشرين حيث اتجه رواد شعرنا العربي على هذه الفترة في مصر والشام إلى الاتجاه الرومانسي ، يسقون أصوله من منابعه ، وينهلون من ثماره وآثاره ، وقد توزعت بهم السبل فاتجهت جماعة منهم إلى النموذج الرومانسي الفرنسي وفي مقدمة هؤلاء مطران ، على حين اتجهت جماعة الديوان (شكوي – العقاد- المازني) إلى النموذج الإنجليزي للرومانسية متأثرين برواده من أمثال
كولردج ، وهازلت ، وشلي ، وسبنر ، ووردزورت وغيرهم .

وقد تأثر شعراء السبيلين جميعاً ومن لف لفهما من شعراء الأجيال التالية ، وخاصة شعراء مدرسة أبوللو كأحمد زكي أبو شادي ، وعلى محمود طه ، وإبراهيم ناجي ، ومحمود حسن إسماعيل ، وأبي القاسم الشابي ، وغيرهم بتنوع الإيقاع الخارجي عند شعراء الرومانسية الغربيين ، وبميلهم إلى شعر المقطوعات ، وتعدد القافية ، و تبدلها إلى غير ذلك من سمات الإيقاع في الرومانسية الغربية الإنجليزية والفرنسية سواءً بسواء([4]) .
واستمر تأثر الشعراء العرب بالشعراء السابقين عليهم من الغربيين فتأثر أصحاب اتجاه الشعر الحر المرتبط بالنزعة الواقعية في الشعر الحر وخاصة صلاح عبد الصبور ونازك الملائكة ، وبدر شاكر السياب فاتجهت أعمالهم إلى التحرر الكامل من قيود الالتزام بموقعية القافية ، وإن حافظوا على النظام الوزني مع إجراء بعض التعديلات العميقة أحياناً ، والسطحية أحيانا أخرى عليه ، ثم ظهرت مؤخرا قصيدة النثر ترعاها جماعة مجلة (شعر) وشعراء (مجلة الآداب).

179- محمد مصطفي أبو شوارب ، إيقاع الشعر العربي (تطوره وتجديده) ، الإسكندرية ، دار الوفاء ، 2024، ص75 وللمزيد يمكن الوقوف على المراجع التالية :-
– أنس داود ، رواد التجديد في الشعر العربي الحديث ، القاهرة ، مكتبة عين شمس ، 1975، ص (51-100)
– يوسف خليف ، أوراق في الشعر ونقده ، القاهرة ، دار الثقافة 1997م ، ص(90-96)

180- مصطفي السحرتي ، الشعر المعاصر على ضوء النقد الحديث ، جدة ، تهامة للنشر ، 1984، ص209.

181- انظر : طه وادي ، شعر شوقي(الغنائي والمسرحي)،القاهرة ، دار المعارف ، ص123وما بعدها .

182- وقف الباحث على العديد من المراجع تناولت هذه القضية :-
– فاروق شوشة ، الذكر الستين لرحيل خليل مطران ، مجلة العربي ، العدد 609، أغسطس 2024، ص165.
– أحمد عوين ، الطبيعة الرومانسية في الشعر العربي الحديث ، الإسكندرية ، دار الوفاء ص(9-96).
– عبد الله سرور ، اتجاهات الشعر ، الحديث في الإسكندرية ،الإسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، 1990ص (387- 418) .
– عبد الله سرور ، خليل شيبوب رائد التجديد الشعري ، الإسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، 1996 ، ص (95-157) .

كلمات جميله

تسلم ايدك

ودي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرا على المرور الغالي للجميع

كلمات رائعة ذات احساس جميل ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تسلم الايادى والانامل .. لك منى كل الود ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يعطيك الف عافية تقبل مرورى ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

من مظاهر التجديد في القصيدة العربية المعاصرة

يسلموو زهر على الطرح تحيااااتى ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©