حذر الباحث إريك سيل من أن زيادة السوائل في الجسم قد تؤدي إلى حالة تسمى النشاط المرتبط بنقص الصوديوم في الدم. وأن شرب كميات كبيرة من المياه بنفس درجة سوء شرب كميات قليلة منه.
وهو اضطراب في سوائل وأملاح الجسم، حيث تسفر زيادة السوائل في الجسم عن انخفاض تركيز الأملاح في مصل الدم بصورة قليلة على نحو غير طبيعي.
ويمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة من المياه إلى تخفيف الصوديوم المطلوب إلى مستوى خطير, ما يسبب القيء والهذيان وأحيانا الوفاة.
وبحث الباحث سيل في جامعة ملبورن المشكلات الصحية للأستراليين الذين يسيرون عبر ممر "كوكودا ترابل" الذي يمتد بطول 96 كلم إلى منطقة "أوين ستانلي رينج" في دولة بابوا غينيا الجديدة.
وجرى البحث على امرأة تبلغ من العمر 48 عاما وقد أصيبت بالصداع في اليوم الثاني، وخشية تعرضها للجفاف تناولت سبعة لترات من المياه على مدار الساعات القليلة التالية.
وأصيبت بحالة قيء وإعياء قبل دخولها في غيبوبة, وشخص الأطباء حالتها بـ"النشاط المرتبط بنقص الصوديوم في الدم". وحالفها الحظ عندما كانت سفينة طبية تابعة للبحرية الأميركية ترسو قرب ميناء "موريسبي" وأمكن استدعاء مروحية لإجراء عملية إجلاء طبي لها.
وقال سيل في البحث إن حالات الوفاة التي لم تفسر في العام 2024 لأربعة كان يشتهر عنهم أنهم يمارسون رياضة السير بصورة جيدة على مسار كوكودا ترايل تخلق حالة ملحة لزيادة الوعي بالترابط بين زيادة السوائل في الجسم بصورة مفرطة وحالة النشاط المرتبط بنقص الصوديوم في الدم.
وأشار سيل إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من الرجال, كما أن مشروبات الطاقة يمكن أن تزيد من درجة سوء الحالة.
وتعد النصيحة المثلى هي شرب المياه "عند الشعور بالعطش" وعدم الإفراط في تناول لترات من السوائل لمجرد توقع حالة العطش. وقال الباحث إن الهدف يجب ألا يكون مطلقا زيادة الوزن أثناء تمارين التحمل وتوقع نسبة ضئيلة من فقدان الوز% إلى 2%.
|