المكافأة من أنجح أساليب التربية التي تأتي بنتيجة جيدة في تقويم سلوك الطفل، ولكن أحيانا ما يلجأ الآباء للإفراط في مكافأة أبنائهم من أجل أن يوفروا على أنفسهم قدرا من المجهود والوقت،
فتتحول المكافآت لنوع من الرشاوي التي يعتاد الطفل على الحصول عليها حتى يقدم على سلوك معين، الأمر الذي ينتج عنه شخصية انتفاعية تعتاد على الأخذ فقط ولاتقدم شيئا إلا إذا ضمنت أنه سيترتب عليه المزيد من العطاء.
هبة إبراهيم ،أم لطفلين، نظرا لطبيعة الحياة وما بها من ضغوط كانت دائما ما تربط بين أي سلوك يقوم به ابنها الصغير ومكافأة تليها بصفة مستمرة من أجل سرعة تنفيذه لواجباته، ولكن ما حدث أن طفلها أصبح لايقوم بأي تصرف إلا إذا اقترن هذا السلوك بمكافأة له، وكثرت شكاوي المدرسين لعدم إطاعته أوامرهم إلا بشرط الحصول على مقابل !
كذلك رقية مصطفي ،أم لخمسة أطفال، اعتادت أن تعطي ابنها الأكبر منذ صغره النقود التي تتبقى عندما يذهب للشراء كنوع من المكافأة على تصرفه ، الآن ومع الوقت بدأ يستولى على باقي النقود لأي شيء يذهب لشرائه دون إذن منها حتى لو كانت أموالا كثيرة، وإذا ما أعطته ثمن المشتروات بالضبط يرفض الذهاب .
ولأن هذه النماذج تحيط بنا من كل جانب انتقلنا بها إلى المتخصصين لمعرفة الأسس السليمة الواجب اتباعها عند مكافأة الطفل لينشأ بالشخصية السوية التي يتمناها كل أب وأم.
تقول رشا عبد الستار ،المدرس المساعد بقسم علم النفس بجامعة حلوان،: " الإثابة يجب أن تكون وفقاً لأسس متبعة دون إفراط، لأن الإفراط فيها يجعلنا بصدد شخصية " انتفاعية "، وتضيف أن هناك بعض التصرفات التي تستحق الإثابة حين تؤتي مثل السلوكيات المتعلقة بالقيم، ويتم الإثابة عليها مرة واحدة فور حدوثها وفي أول مرة فقط مثل الصدق والأمانة، لأن الطفل يجب أن يعرف أنها من المسلمات الأساسية في الحياة والتي يجب أن يتحلى بها باستمرار.
وترى الدكتورة سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن مكافأة الطفل في السلوكيات التي تعتبر واجبة عليه يجب أن تكون على فترات متباعدة وليست على كل سلوك، وأنه من غير المعقول أن نكافيء الطفل كلما أدى واجبه اليومي.. ولكن يمكننا أن نكافئه إذا ما حصل على درجات مرتفعة في امتحانات نصف العام .
وتوضح الساعاتي أنه يجب أن نعلم الطفل أن هناك أمورا يجب عليه أداءها دون مقابل لأنها من أساسيات حياته، فعندما يأتي من مدرسته يجب على الأم أن تخبره بضرورة تأدية واجبه لأنه فرض عليه، ولا أحد سيؤديه غيره، وأن تصر على أداء واجبه قبل أن يلعب أو يقوم بأي شيء آخر.. فمع الوقت سيترسخ بداخله أن هذه الأفعال أمور أساسية في حياته وسيؤديها قبل أي شيء ، ومن هنا يجب على الآباء أن يعرفوا متي يقدمون المكافأة لأطفالهم حتى لايرتبط في أذهانهم أن قيامهم بأي فعل لابد أن يكون عليه إثابة أو مكافأة وبالتالي ينتج لنا أفراد غير أسوياء في المجتمع.
وتلفت هبة حسين ،إخصائية نفسية بإحدى المؤسسات التعليمية، إلى أن المكافأة لها صورتان مادية ومعنوية ، الصورة المعنوية تتمثل في القبلة أو التشجيع بالاطراء أمام الآخرين، وغيرها من الأساليب التي تعمل على توطيد العلاقة بين الوالدين والأبناء، وتنصح أن تستخدم هذه الصور على فترات متقاربة بدلا من الصور المادية.
أما الصورة المادية والتي تتمثل في الخروج للتنزه أو لشراء الملابس أو غيرهما من وعود فتنصح أن نكافيء بها الأبناء إذا ما أقدموا على أفعال تستحق المكافأة، وترى أن يلجأ الآباء لهذه الصورة على فترات متباعدة لترسيخ المكافأة المعنوية.
وتنبه الإخصائية إلى ضرورة أن يأخذ الآباء أو القائمون بالعملية التربوية عددا من النقاط في الحسبان عند مكافأة الأبناء حتى لا يؤدي الإفراط إلى وجود شخصية انتهازية ..
1ـ أن يسعى الآباء في تقويم سلوك أبنائهم إلى إقناعهم بالصواب والخطأ، لضمان استمرار الأفعال في حالة عدم تقديم المكافأة، لأن الإقناع من أكثر الأساليب التي تجعل الأبناء يسيرون على الدرب السليم فيما بعد.
2ـ ألا تكون جميع المكافآت ذات طابع مادي، فيمكن أن يكون قبلة أو بسمة أو إطراء حتى يعتاد الطفل على المكافآت المعنوية ولا يكون شخصية مرتشية أو انتهازية في المستقبل.
3- أن تكون المكافأة مناسبة للفعل.. فالمكافأة على النجاح والتفوق الدراسي يجب أن تكون مختلفة عن المكافأة على النجاح الرياضي أو حسن التعامل مع الآخرين .
4- الا متناع عن إعطاء الطفل المكافأة لسلوك يحدده من قبل.. كأن يشترط الطفل ألا يقدم على سلوك معين قبل أن يأخذ المقابل، فالمكافأة يجب أن تكون بعد تقديم الفعل وليس قبله.
قبل أن تكافيء طفلك.. احذر الرشاوي المادية
لاكده رااح احسدك فى جميع الاقساام ليك حركه
ربنا يوفئك دبه
وطرح راائع كروعتك
تقبلى مرورى
قبل أن تكافيء طفلك.. احذر الرشاوي المادية
لاكده رااح احسدك فى جميع الاقساام ليك حركه ربنا يوفئك دبه وطرح راائع كروعتك تقبلى مرورى |
نورت التوبيك
مودتى
يعطيك الف عاافيه
الله لايحرمناا جديد طررحك
تحيه وشكر