السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
معني اسم
الملك
من اسماء الله تعالي الحسني
قال الله تعالى :﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26)﴾ (سورة الفرقان) كل المسلمون يعلمون بأن الله هو الملك وله مُلك الدنيا والآخرة ولكن لماذا يحدد الله يوم القيامة بقوله (يومئذ) ؟ والمعنى واضح حيث يبين الله تفرده بالملك وأن جميع ملوك الدنيا يومئذ حفاة عراة لا يملك أي أحد منهم أي شي وهذا تعظيم لله تعالى وبيان قوته وقدرته وأنه هو الملك حقاً.
الملك:هو الذي يستغني في ذاته و صفاته عن كل
موجود،و يحتاج اليه كل موجود؛بل لا يستغني عنه
شيء في شيء،لا في ذاته،و لا في صفاته،و لا في
وجوده،و لا في بقائه،و كل شيء سوى الله مملوك لله
في صفاته،فهو الملك مطلقا،و هو ملك الملوك سبحانه و تعالى.
الملك، المليك، مالك الملك
فهو الموصوف، بصفات الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.
وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه. فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام، وأحسن سياق. رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى فإن (الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر، الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى.
وأما الملك فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل، الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء، وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل، الكبير، الحسيب، المجيد، الولي، [[المالله]]، مالك الملك، المقسط، الجامع، إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك.
وأما الإله : فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى فكان المستعيذ بها جديراً بأن يعاذ، ويحفظ، ويمنع من الوسواس الخناس ولا يسلط عليه.
وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه، ولا ملجأ لنا منه إلا إليه، ولا معبود لنا غيره فلا ينبغي أن يدعى، ولا يخاف، ولا يرجى، ولا يحب سواه، ولا يذل لغيره، ولا يخضع لسواه، ولا يتوكل إلا عليه لأن من ترجوه، وتخافه، وتدعوه، وتتوكل عليه إما أن يكون مربيك والقيم بأمورك ومتولي شأنك وهو ربك فلا رب سواه، أو تكون مملوكه وعبده الحق فهو ملك الناس حقاً وكلهم عبيده ومماليكه، أو يكون معبودك وإلاهك الذي لا تستغني عنه طرفة عين بل حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى حياتك، وروحك، وهو الإله الحق إله الناس الذي لا إله لهم سواه فمن كان ربهم، وملكهم، وإلههم فهم جديرون أن لا يستعيذوا بغيره، ولا يستنصروا بسواه، ولا يلجؤا إلى غير حماه فهو كافيهم، وحسبهم، وناصرهم، ووليهم، ومتولي أمورهم جميعاً بربوبيته، وملكه، وإلاهيته لهم. فكيف لا يلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه، ومالكه، وإلهه.
اتسميه غير الله بالملك[COLOR=DarkOrange]
قال الله تعالى :﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)﴾ (سورة البقرة)
وقال الله تعالى :﴿قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72)﴾ (سورة يوسف)
وقال الله تعالى :﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)﴾ (سورة البقرة)
وقال الله تعالى :﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)﴾ (سورة البقرة)
وقال الله تعالى :﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)﴾ (سورة يوسف)
يتضح مما سبق أن اسم الملك يطلق على غير الله تعالى وهذا يتم بإذن الله ومن تمام حكمته ولا تتعدى على ملك الله بل أن كل هذا من ملك الله
قال الله تعالى :﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)﴾ (سورة آل عمران)
[/COLO
الفرق بين مُلك الله ومُلك غيره
أولاً : خواص ملك الله
خواص ملك الله لا يمكن أن تعد أو أن تحصى من عبد ضعيف مثلي أو أي خلق من مخلوقات الله ولكن نذكر منها القليل
مُلك الله عظيم جداً لا يمكن أن يعده أو يحصيه أحد
مُلك الله لا يمكن ان يزول
مُلك الله لا يمكن ان ينقص مهما أعطى أو يعتريه عيب
مُلك الله لا يمكن أن ينازعه فيه أحد
مُلك الله حقيقي
ثانياً : خواص ملك ملوك الدنيا
من خواص ملك ملوك الدنيا
مُلك ملوك الدنيا قليل جدا يمكن أن يعد ويمكن أن يحصى بسهوله
مُلك ملوك الدنيا يزول وإن لم يزل صاحبه يموت
مُلك ملوك الدنيا ينقص بقدر مايعطي وينفق كما أنه ليس بكامل فتجد فيه الطيب وتجد فيه السيى
مُلك ملوك الدنيا يمكن أن ينازعه فيه أحد
مُلك ملوك الدنيا صوري مؤقت يعود لله في نهايه الأمر وفي يوم البعث تجد ملوك الدنيا حفاه عراة
الدعاء والتعامل مع اسم الله الملك
اسم الله الملك من أسماء الله الحسنى التي يحب الله من عباده الدعاء والتوسل إليه بها
و إن شعور العبد بعظمة الله الخالق الرازق الملك يجعل العبد يزداد طمعاً في ماعند الله
خصوصا إذا علم العبد أن ملك الله لا يمكن أن ينقص منه شياً ولو أعطى كل عبد مسألته
ومن أعظم من عرف قدرة اللهو تمام وكمال ملكه سبحانه وتعالى هو نبي الله سليمان حيث طلب من الله ما لا يستطيعه إلا الملك الحق
قال الله تعالى على لسان سليمان :﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)﴾ (سورة ص)
اللهم يا ملك الملوك ارحمنا بما علمتنا
اللهم ارزقني الشهاده عند الموت يامالك الملوك
هو الله ,,
ملك الملوك ,,
له الملك ,,
وهو مالك يوم الدين ,,
ومليك الخلق فهو المالك المطلق
الله أكبر,,
سبحانه وتعالى
جزاك الله خير
مننحرمش طرحك القيّم
ودي وتقديرين5