الحب أسمى . 2024.

السلام عليكم ….

أحبتي …

قرأت في احد الكتب هذه القصة التي أعجبتني …

وأنقلها لكم بشيء من الإيجاز والتصريف …

أبطال هذه القصة هما :

" بيتر أليك تشايكوفسكي " مواليد عام 1840 يعتبر من أعظم الموسيقيين الروس ولاقت مؤلفاته نجاحات كبيرة في الشرق والغرب ولوحظ طابعها الشرقي والرومانسي فيها …

" ناجدا فون موك ", ذات جاه ومال وجمال ..

كان للحب الاثر الكبير على حياة ( تشايكوفسكي ) ولكنه كان حباً عذرياً وروحانياً , ومع ان هذا الحب كان يعتبر خرافة او شيئاً لا وجود له إلا في أخيلة العاشقين , فإن ( ناجدا ) فرضت على ( تشايكوفسكي ) هذا الحب العذري النادر وذلك بإيمانها بان الحب أسمى من ينتهي بالزواج !! الذي قد عرضه عليها محبها عدة مرات , فكان عفاف ناجدا وحرصها على الترفع عن مباذل الحب !! بمفهومه المألوف هو من اهم الحوافز التي حققت نجاح هذا الموسيقار وصقلت موهبته …

والعجيب أيضاً في قصة حب ناجدا أنها هي التي كانت تمده بالمال إذ خصصت له راتباً سنوياً , وفي أيام مرضه كانت تسهر عليه طول مدة مرضه وتنام في غرفة اخرى مجاورة له وتشعره بمعنى الحب هذا , وفجعت ناجدا في تشايكوفسكي حين تزوج من حسناء إذ لم يكن يدور في بالها أن يرى في الدنيا اجمل منها . فهجرته وقاطعته تماماً , فساءت حياة تشايكوفسكي مع زوجته التي أثقلته في مطالبها وتورط في أزمة مالية كبيرة وسمعت ناجدا بما آل إليه حبيبها فأنجدته مبلغ كبير تخلص به من أزمته , ولكنها أصرت على عدم مقابلته رغم كل توسلاته بمنحه ولو حتى لحظة لقاء !!
وقد ندم الموسيقار أشد الندم على مابدر منه إتجاه حبيبته فعصف به الحزن والأسى وبقي يعيش مأساة حرمانه منها حتى وافاه اجله …
وتنتهي هذه القصة السامية بنهاية أليمة , إذ سمعت ناجدا بموت حبيبها فداهما هي الأخرى الحزن والأسى و ماتت بعد حبيبها بخمسة أشهر فقط .

هل رأيتم أسمى من ذلك ؟!!

..