بقلم : د. محمد موسى الشريف
ما إن استفقنا من صدمة حصول سعودي قبل سنة تقريباَ على لقب بطل " ستار أكاديمي" وما صاحب ذلك من هزة اجتماعية حتى صُدمنا صدمة أخرى بحصول سعودي آخر على لقب سوبر ستار قبل ثلاثة أيام، وفي هذا الحدث دلالات خطيرة أوجزها في الآتي:
1- هذه البلاد هي بلاد الحرمين، ومهبط الوحي، وقبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم، وينبغي أن يكون أهلها تبعاً لذلك هم القدوة للناس أجمعين، أو على الأقل أن يكون غالبهم كذلك، لكن إذا نظرنا وجدنا أن جمهوراً كبيراً جداًَ من أهل هذه البلاد ساعد الفائز بتصويت كبير بلغ 53% ، وهي نسبة كبيرة ولا شك، تدل على تفاعل كبير من الناس مع هذا الفائز، وهذا في حد ذاته مقياس ومؤشر مهم على مدى تعلق الناس بسفساف الأمور ودنياها، وأنهم ليس لهم هدف في حياتهم ولا غاية فصاروا يتعلقون بأقل شيء وأتفه شيء، وإذا خلا مجتمع ما من هدف جليل يسعى إليه أفراده فماذا يرجى منه، وماذا يؤمّل فيه. نعم إن نسبة كبيرة من أفراد هذا المجتمع الطاهر ينكرون هذا ويرفضونه، لكن أيضاً من صوّت هم عدد كبير يقدر بالملايين، وحسبك في هذا كارثة تحتاج إلى عناية من المربين والموجهين والقائمين على هذا المجتمع والناظرين في شؤونه.
2- وفي فوز سعوديين اثنين بمسابقتين متواليتين دلالة غريبة، فقد سبق هذا المجتمع مجتمعات عربية عدة في التغريب والفرنجة، والبعد عن معالي الأمور، فلماذا لم يفز أفراد منها بمثل هذه المسابقات، وهل يمكن أن يكون السبب هو قدرة المجتمع السعودي مادياًَ على الاتصالات الكثيرة المكلفة ؟ أو السبب هو انصراف المجتمعات الأخرى إلى الأمور الجادة والعظيمة أكثر من انصراف هذا المجتمع إليها ؟ لا أظن لكن في الوقت نفسه أقول لا أدري ما هو سبب هذا الأمر الغريب؟.
3- ثم ما هي نظرة المجتمعات الإسلامية الأخرى إلى المجتمع السعودي تبعاَ لذلك ؟! وماذا ستقول عنه عندما ترى شبابه يتهافتون على هذه المسابقات التغريبية الخطيرة التي توقع بالشباب وتفسدهم، وبماذا سيتحدثون عن هذا المجتمع وكثير من المسلمين ينظر إلى أفراده على أنهم وريثون للصحابة والتابعين، وأنهم حراس الإسلام والقائمون عليه؟!! فهل المجتمع السعودي في طريقه لتوديع الريادة، وتسليم القيادة الإسلامية لغيره من المجتمعات الإسلامية؟! وهل ستنتصر التوجهات التحررية في هذا البلد الكافر على التوجهات الإسلامية ؟! وهل سيحقق المتغربون أهدافهم المشبوهة في هذه البقعة التي هي أقدس البقاع وأعظمها؟!
4- وأنا لن أوجه حديثي وعتابي إلى القائمين على هذه المسابقات لأنهم قوم مشبوهون، معروفة أهدافهم ومقاصدهم لكني أرسل رسالتين:
الأولى: إلى أهل هذا البلد الطاهر بالكف عن المشاركة في هذه المسابقات بالتصويت فهو حرام حرام، وكل ريال يدفع فيها إنما هو وبال على دافعه والمدفوع إليه، وماذا ستقول أيها المشارك لربك يوم القيامة إذا سألك عن المسلمين وقضاياهم وعن نصرتهم وذبك عنها بالمال وبكل ما تستطيع؟ هل ستقول له : كنت مشغولاً بستار أكاديمي وسوبر ستار؟! أفلا تفيق يا من تُعلق عليك الآمال، وتناط بك الرغبات في الريادة والسيادة؟!
والسؤال الآخر إلى الفائز الحالي والفائز السابق وكل من كان على شاكلتهما :
• هل هذا الالتصاق بالنساء السافرات جائز، كما رآه الناس منك في الجرايد؟!
• وهل هذه المسابقات التي شاركت فيها جائزة ؟ ألا أدركت الهدف المشبوه من هذه المسابقة حيث يريدون جعلك مطية لأغراضهم الفاسدة؟
• هل تدري كم أضللت من الناس؟! وكم غيرت من مفاهيم ؟! وكم زل قوم بسببك رجالاَ ونساء؟! وكم سيضل وسيزل بسببك من رجال ونساء؟
• وهل ستغني عنك هذه الشهرة شيئاً يوم تقف بين يدي الله تعالى يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟!
• وهل ستعود إلى رشدك وتضع مواهبك في المكان اللائق بها وتشارك في بناء أمتك عوضاَ عن هدمها؟! وفي هداية شبابها عوضاَ عن إضلالهم؟!
هذا وأرجو من الله تعالى أن يعيدك
منقوول
تسلمي أميشا على التنويه
بس لا تعلق لدي
تحياتي
عسل
يسلموو اميشاا على التنويه والتعقيب
ماقصرتي على النقل الرائع
لا عدمناك يالغاليه
تحياتي لك
يسلمووووووووووووووووووو
تحياتي
يسلمووووووووووا
تحياتي لك