إن ضاقت أنفسكم افتقادا للتمثيل الصحيح للإسلام , وتجسيد قيمه العُليا ـ الرحمة ـ الصبر , البذل , الإيثار ـ واقعا و ممارسة , فابقوا معي اليوم .
إن تاقت أرواحكم لاكتشاف القمم السامقة , و معانقة القامات الشامخة , و ملامسة معاني السمو و الصدق و الشرف , فكونوا معي اليوم .
إن كان يهمكم الإصغاء إلى قصص فريدة ونماذج حقيقية لم تعهدوها : لمسلم مبدع مكافح لم يقبل أن يصبح كمئات الملايين غيره مصدر وبال أو عالة على العالم , لثري سخّر أمواله لا لتلبية رغباته وملذاته وحسب ! ولا لأذيّة و إفساد أبناء أمته ! و إنما لإنقاذ الخلق من رزايا الكفر و الضلال و بلايا التخلف و المجاعات و الأوبئة , فانضموا لي اليوم .
أحدثكم عن المسلم إذ تسكنه مبادئ الإصلاح وهموم التأثير و الإعمار , عن الداعية بمفهوم الدعوة الأعمّ الأشمّ , عن الرجولة حيث لا تعني إلا قوةً موجهةً للعلياء والخير ومضاءً وإرادةً لا يقفان عند عائق أو مخذّل .
إنه الدكتور الداعية المجاهد ـ نحسبه كذلك والله حسيبه ـ عبد الرحمن حمود السميط رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر , وُلد في الكويت عام 1947م ، نال بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة بغداد ، ثم حصل على دبلوم أمراض المناطق الحارة من جامعة ليفربول ، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي ، صدر له أربعة كتب بالإضافة إلى العديد من الأبحاث العلمية والطبية المتخصصة .
كان شغوفا منذ أعوام شبابه الأولى بالعمل التطوعي الخيري ثم مالبث أن اصطدم بالروتين الرسمي والبيروقراطية التي كثيرا ماتعرقل أو تقيد مسيرة الأعمال الدعوية والإغاثية , فتمرد على ذلك كله بإقامة مشروعه المستقل الرائد ـ جمعية العون المباشر ـ و قد تركزت جُلّ أنشطتها في القارة السمراء لنشر الإسلام وو قف موجة التنصير ونجدة المنكوبين و المشردين . و قد حصل الدكتور السميط على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا .
وبعد أكثر من ثلاثين عاما قضاها بين أدغال إفريقيا وغاباتها و مستنقعاتها بعد أن ودّع الحياة المترفة الهانئة مستعيضا عنها بالعيش الشاق والأوضاع الصعبة حيث لا ماء و لا كهرباء , لا صحف ولا تلفاز ولا إنترنت !! ومع نجاته من عدة اغتيالات نفذتها ضده الميليشيات المسلّحة ورغم تعرضه لثلاث جلطات في القلب والمخ و إصابته بعدة أمراض " السكري , ارتفاع الكولسترول و ضغط الدم , نزيف العين , هاهو سجلّه يحفل بعظيم الإنجازات المذهلة : إذ أسلم على يديه ملايين الأنفس من أربعين دولة إفريقية , وكانت حصيلة مشاريعه التطوعية ألاف المساجد والمستشفيات و المخيمات الطبية و دور الأيتام بالإضافة إلى المراكز الإسلامية و المحطات الإذاعية وتوزيع المعونات الإغاثية وحفر مئات الآبار الارتوازية و السطحية في مناطق الجفاف , و إنشاء المشاريع الزراعية و السدود المائية .
استوقفتني هذه الكلمات من حوار أُجري مع رمزنا السميط حيث يقول : " إن معدّل تكلفة هداية الشخص الواحد للإسلام 312 ريال ! ومن الأمور التي التي تحز في نفسي ما أراه من التبرعات الضخمة التي تحصل عليها المنظمات التنصيرية في مقابل تقصير المسلمين ! فحجم الأموال التي جُمعت لعام واحد لأغراض الكنيسة زادت عن 300 مليار دولار , وعدد المنصرين العاملين في الهيئات واللجان التنصيرية أكثر من 51 مليون منصّر !! ولو أخرج أثرياء المسلمين زكاة أموالهم لسدّت عوز 250 مليون فقير مسلم في العالم ! ".
ختاما / إن كان شيخنا السميط يقول متألما : مَنْ ينقذني من الحساب يوم يشكوني الناس في إفريقيا بأنني لم أسعَ إلى هدايتهم ؟!
فماذا ترانا نحن قائلون ؟!!
مشكوورة على هاد الموضوع الأكثر من رائع ..
ولا تحرمينا من جديدك وتقبل مروري..
أما من رجل .. كهذا الرجل
تسلم الايآدي توتا .
أما من رجل .. كهذا الرجل
يسسسـلمواا بنوته على الطرح الرائع
كلـ الود
جزاه الله عن جميع الناس الذى أفادهم و أنجدهم خيرا و أدخله فسيح جناته…
بارك الله فيك أختى الغالية
يسلمو ميسوع مرورك العطر
يسلمومصطفى ع مرورك العطر
يسلموقناص ع مرورك العطر