تخطى إلى المحتوى

مشاهد رمضانية 2024.

(1)

رمضان متهم .."(2)

في إحدى الوزارات المكتظة بالموظفين و العملاء ، تواترت إلى أسماع الحضور ، كلمات نابية و شتائم مزرية ، تراشق بين أحد العملاء و بين أحد الموظفين بالسّئ من الألفاظ ، تلاها اشتباك بالأيادي ، إلى أن انفض العراك على تمتمة كل منها : " اللهم إني صائم " .

و المتهم الأول في هذه القضية هو الصيام .

صلاة "(3)

أنهت وجبة الفطور ، ارتفعت أصوات المؤذنين لصلاة العشاء و التراويح ، أسرعت إلى غرفتها ، ارتدت عباءتها الضيقة ، و أرخت " الشيلة " على رأسها ، تتطاير من منافذها شعرات ملونة " بأصباغ " " غريبة " ، اغتسلت بزجاجة العطر ، و خرجت تتمايس في مشيتها إلى المسجد ، و عبق عطرها يجذب الأنظار إليها .

حينها .. تساءلت – ببراءة – طفلة صغيرة رأتها : " ماما فيه عرس في المسجد ؟

" معاكسات.. و مواعيد "(4)

أصرت على والدها أن يذهب بها إلى المسجد لصلاة التراويح ، تجهزت ، و أخذت هاتفها الجوال ، ما إن وصلت و فارقت والدها إلى قسم النساء حتى ضربت بأزرار الهاتف …

" ألو .. هلا .. أنا جيت مع أبوي .. و بخرج الحين من المصلى أقابلك في سوق "***" الي جنب المسجد..

و عادت بعد انتهاء الصلاة إلى حيث تركها أبوها ، و كأنها لم تضرب موعدا لمقابلة الصديق ، و كأنها ما جنت شيئا .

العيد .."(5)

اقترب العيد ، و الناس في غمرة مشتغلون ، بين عابد متهجّد في الليالي العشر ، و بين متسوق في أرجاء المدينة , و الأسرة منهمكة في البحث عن أجود الثياب و أرقاها، إلى ساعات الفجر البيضاء ، و تتردد الأصوات المتداخلة في جو مزحم مشحون بالأشواق إلى يوم العيد ..

" يمة .. أبي يكون فستاني أحلى فستان في العيد ،

و ترد الأم .. و الله تعبت معكم لا خليتونا نصلي القيام و لا ريحتوني بعد الفطور "

و هذا حالهن طوال العشر الأواخر إلى أن يأتي العيد و تبدأ الهدنة مع النفس ،,
و قد رحلت العشر الأواخر ، و لم يشعرن بمرورها ..

هذه مشاهد قد نراها أمامنا ،, من أناس نعرفهم ، و قد لا نعرفهم .. و قد تصدر منا نحن ..
وهناك غيرها الكثير ,,

تتكرر في كل عام ، و تنتهي أحيانا بانتهاء هذا الشهر ، ننتقدها في بواطننا ، و نجهر بانتقادها أحيانا ..

قال تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)

هنا نتساءل ..
ماذا أعددنا لاستقبال شهرنا الفضيل غير الطعام و الشراب ؟

ماذا سنفعل فيه غير الخروج للاسواق ؟

هل اخترت بعناية فائقة المسلسلات والكوميديا التي أعجبتك ونظمت وقتك لمشاهدتها ؟
أم أنك مستعد للسهر واللهو في إحدى خيام الأنس والطرب التي تنتشر في بلادنا لإحياء ليالي شهر رمضان?
أم أنك اتفقت مع أصدقائك على قضاء الليل في الحديث وتدخين الشيشة ولعب الكوتشينه ؟!؟!؟

كيف سنخرج منه ؟؟ مغفوروا الذنب ؟؟ اما سنخرج منه كما دخلناه او ربما اسوء ؟!

كيف سيكون موقفك وشهر رمضان يخرج ليتكلم والقرآن يظهر ويصرخ معه
والصلاة تخرج إلى ربها لينادوا جميعاً فيقولون لك : ضيعك الله كما ضيعتنا ؟!؟
هل سنكون ممن قال فيهم جبريل عليه السلام : خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له ,,؟

كلها أمور ينبغي لنا أن نأخذها بعين الاعتبار و أن تكون تحت المجهر ..

أبواب الخير واسعة وأبواب الشر واسعة أيضاً فأيهما تختار ؟ جنة عرضها كعرض السموات والأرض أم نار حانقة غاضبة تقول : هل من مزيد ؟!؟!؟

وأخيراً أرجع وأقول من جديد .. ماذا أعددنا لرمضان او ماذا نعد له ونحن في بدايته ؟؟

محبكمـ "وصف"

يسلمووووووووووا وصف

فعلا هناك سلبيات تاتي في رمضان وناس لاتفهم معنى رمضان الا بالاكل والشرب والسهر وترك العبادات

الله يكفينا شر هذه السلبيات ويمتعنا بالعبدات وقيام رمضان وصيامه

يعطيك العافيه اخووي

اللهم بلغنا رمضان بالصحه والعافيه

تحياتي

الله يعافيك

عين

اللهم امين

يسلموووا على المرور

تحياااتى لك

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.