هربت من ويلات الحرب التي اندلعت في بلادها، وهي طفلة ابنة خمس سنوات، لتهاجر برفقة والديها إلى واحدة من أكثر الدول رفاهية في القارة العجوز، فلم تكن تعلم يومًا أنها كلاجئة مسلمة ستتاح لها الفرصة أن تصبح وزيرة في غير موطنها.
“عايدة هازديلك”، لاجئة بوسنية مسلمة، هاجرت عام 1992 إلى السويد، هربًا من الحرب التي اندلعت بين البوسنة والهرسك وكرواتيا ويوغسلافيا، واستمرت حتى عام 1995.
نشأت “عايدة” في مدينة هالمستاد، وتخرجت من جامعة لوند بالحقوق، وعينت نائبة لرئيس بلدية المدينة التي ترعرعت فيها، وتم اختيارها الأسبوع الماضي لتشغل منصب وزيرة التعليم قبل الجامعي في حكومة السويد الجديدة، برئاسة ستيفان لوفين، لتكون أول وزيرة مسلمة في السويد.
ولم يكن اختيار اللاجئة المسلمة في الحكومة السويدية على سبيل الصدفة أو المجاملة، لاسيما وأن “عايدة” عرفت بنشاطها الاجتماعي والتربوي، خلال تقلدها منصب نائب رئيس البلدية، الأمر الذي دفع مجلة اقتصادية سويدية لوضعها في المرتبة العاشرة بين 100 امرأة مميزة في السويد.
ونالت الحكومة السويدية الجديدة إعجاب الأغلبية، نظرًا لما شهدته من حالة مساواه في تقسيم الحقائب الوزارية بين الرجال والنساء، بالإضافة إلى الخبرات العلمية لكل وزير.
يعطيك العافيه ثرثر