وما نيل المطالب بالتمني للشاعر أحمد شوقي
شوقي بصوت عبد الرحمن الحمين
سلُـوا قلبـي غـداةَ سلا وثابـا = لعـلَّ علـى الجمـالِ لـه عِتابـا
ويُسْأَلُ فِي الحـوادثِ ذو صـوابٍ = فَهَلْ تَرَكَ الْجمـالُ لـه صوابـا ؟
وكنتُ إذا سأَلـتُ القلـبَ يومـاً = تولَّى الدمـعُ عن قلبـي الجوابـا
ولـي بيـن الضلـوع دمٌ ولحـمٌ = هما الواهي الـذي ثكِـلَ الشبابـا
تَسَرَّبَ فِي الدموعِ ، فقلتُ : ولَّـى = وصَفَّقَ فِي الضلوعِ ، فقلتُ : ثابـا
ولوْ خُلِقَتْ قلـوبٌ مِـنْ حديـد = لـما حَمَلَتْ كما حَمـل العذابـا
وأَحْبـابٍ سُقيـتُ بِهِـمْ سُلافـاً = وكان الوصْلُ مِـنْ قِصَـرٍ حَبابـا
ونادَمْنا الشبـابَ علـى بِسـاطٍ = مـن اللـذاتِ مُخْتلـفٍ شرابـا
وكُلُّ بساطِ عَيْشٍ سَـوْف يُطـوى = وإن طـال الزمـانُ بِـهِ وطابـا
كـأَنَّ الْقَلْـبَ بَعْدهُـمُ غريـبٌ = إذا عادَتْـه ذِكْـرى الأهـلِ ذابـا
ولا يُنْبِيـكَ عـن خُلُـقِ الليالـي = كمن فَقَـد الأَحِبَّـةَ والصِّحابـا
أَخا الدنيـا ، أرى دنيـاك أَفعـى = تُبـدِّل كـلَّ آونـةٍ إهـابــا
وأَنَّ الرُّقْـطَ أَيْقَـظُ هاجـعـاتٍ = وأتْرَعُ فِي ظـلالِ السلـم نـابـا
ومِنْ عَجَـبٍ تُشيِّـبُ عاشِقيـها = وتُفْنِيهمْ ، ومـا بَرِحَـتْ كَعَابـا
فَمَـنْ يغْتَـرُّ بالـدنيـا فـإِنِّـي = لبسـتُ بـها فأَبليـتُ الثيـابـا
يعطيك العافية يماتى ع الطرح
ودى ..