تخطى إلى المحتوى

هذه الكلمة خطيرة جداً 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ……. أما بعد :

أغلب الناس في عهدنا هذا إذا أتيت لتنصحه نصيحة تتعلق بالدين يسمع منك ماتقول ثم يقول لك : (إن الله غفور رحيم) .
مع العلم أنك تعرف أن الله غفور رحيم قبل أن تتكلم معه .
ولكن هل نسي هذا الإنسان أن الله أيضاً شديد العقاب .
وأن أخذه أليم شديد .

ثم هل أن الله غفور رحيم هكذا مطلقاً ؟؟!!

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : (وإني لغفار) ولكن لمن ؟ (لمن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً) هل رأيت أخي المسلم وأختي المسلمة هذا الشرط لكي يغفر الله لنا جميعاً .
يشترط علينا ربنا التوبة أولاً ثم الإيمان ثم العمل الصالح وهذا فيه رد على من يقولون بأن الإيمان بالقلب فقط يكفي ، إذ اشترط ربنا علينا العمل الصالح من اتباع لأوامره التي وردت في الكتاب والسنة واجتناب النواهي التي وردت فيهما .
هذا بالنسبة للمغفرة .
أما بالنسبة للرحمة
فكلنا نعلم أن الله أرحم بعباده من أمهاتهم وأنفسهم .
ولكن ليس هذا معناه أن نقترف ما نريد من المعاصي ونعلق النجاة على رحمة الله عز وجل .
وكما يعلم جميعنا أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله ، بل كل من يدخلون الجنة يدخلونها برحمة الرحمن الرحيم .
والآن هل يوجد على ظهر الأرض من يعبد الله افضل من نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ؟
الجواب أكيد بأنه لا أحد .
إذن هل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يعبد الله بهذه الطريقة ، ألم يكن راجياً لرحمة الله ؟
من المؤكد أيضاً أن الإجابة ستكون بنعم .
فكيف بنا نرجو رحمة الله ونحن نقترف كل هذه المعاصي والمنكرات ؟؟؟
ولا تنسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد غفر له ربي ما تقدم من ذنبه وما تأخر أي أنه يعلم أنه لا ذنب له ومع ذلك كان أفضل الناس عبادة لله وأكثرهم خوفاً منه
أليس الجدير بنا أن نكون نحن أحرص على العبادة والتوبة ؟؟؟؟؟
أرجو أن نقف كلنا مع أنفسنا وقفة صادقة ونعلم حقيقة أمرنا وحقيقة وجودنا في هذه الدنيا الدنية إذ أن كل ما نقوم به إذا لم يكن في مرضاة الله فمن المؤكد أننا لم نخلق لأجله .
وليس معنى كلامي أنه لا يوجد من يُخطئ فهذا أيضاً محال الحصول ولكن خير الخطاؤون التوابون .
وليكن في علم الجميع أن الله تعالى الغني عني وعنكم يفرح بتوبة عبده إذا تاب .
فهل نبخل على ربنا -الذي هو صاحب كل فضل ونعمة علينا- بأن نُفرحه بتوبتنا التي هو في الأصل غني عنها إذ لا تضره معصيتنا ولا تنفعه طاعتنا إنما هي أعمالنا وبها نختار مصيرنا إما إلى جنة عرضها السموات والأرض –جعلنا الله وإياكم من أهلها- أو إلى نار سوداء حارقة أليمة –أجارنا الله وإياكم منها- .
فلندع عنا الإتكال على هذه المقولة التي فهمها الغالبية منها الفهم الخاطئ فجعلوها ذريعة لارتكاب المعاصي .
ولنبادر بالتوبة إلى الله
أسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويجمعنا وأهلينا وآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وأزواجنا وجميع المسلمين في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً …… آمين

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.