السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى – اللهم رب هذه الدعوة التامة…
ج1: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة" رواه البخاري .
معاني المفردات:
النداء: الأذان.
الدعوة التامة: كلمة التوحيد، وقد جمعت كلها في الأذان.
الصلاة القائمة: أي الصلاة التي يدعى للقيام إليها والقيام بها.
الوسيلة : فسرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر حيث قال" ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو" رواه مسلم
الفضيلة: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق.
ابعثه مقاماً محموداً: اعطه واجزه مقاماً يحمده الخلائق عليه يوم القيامة والمقام المحمود هو الشفاعة العظمى عند أكثر العلماء.
الذي وعدته : أي في قوله سبحانه (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) .
من فوائد الحديث:
1- الحث على المحافظة على هذا الدعاء عقب الاذان
2 – النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم شرع لنا أن نصلي عليه، وأن ندعو له بهذا الدعاء عقب النداء.
3- فضل النبي صلى الله عليه وسلم على الخلائق حيث خصه الله بما لم يعط أحداً غيره وهو المقام المحمود، وهو الشفاعة الكبرى يوم القيامة فإن الناس يوم القيامة يجدون شدة عظيمة في أرض المحشر فإذا طال بهم المقام سألوا آدم أبا البشر أن يشفع لهم عند الله للفصل بين العباد وإراحتهم مما هم فيه فيعتذر ، ويحيلهم إلى نوح عليه السلام، فيعتذر ويحيلهم إلى إبراهيم عليه السلام فيعتذر، ويحيلهم إلى موسى عليه السلام فيعتذر ويحيلهم إلى عيسى عليه السلام فيعتذر ويحيلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا جاؤوه قال (أنا لها أنا لها) فيقوم فيسجد تحت العرش ويثني على الله ويحمده حتى يقال له يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع.
4- إثبات الشفاعة والشفاعة لله تعالى وحده لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، ولا يشفع إلا لمن رضي الله أن يشفع له، قال تعالى (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) قال تعالى (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) ج2: قال أحد الصالحين تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تخلى عنك المولى فلا تظن أن العدو غلب ولكن الحافظ أعرض.[/وفي هذه الكلمة الثمينة فوائد: منها :
أنه ما كان لعدوك عليك من سلطان عندما كنت مع المولى ولكن بعد أن تخليت كان الجزاء أن تخلى الله عنك… ببعدك عن راعيك ومنها : أن الذنب دخل عليك بمصيبتين21]الأولى : أن تخلى الله عنك ، فخذلك ، وأسلمك لعدوك ، فلست لحفظه ورعايته أهلاً ، فقد ضيعت الله ؛ ومن ضيع الله ضيعه الله ، وأَعْظِم بها من مصيبة
الثانية : أَنْ تَسَلَّطَ عليك العدو فصرت بذنبك مملوكاً ، رقيقاً ، رهين عدو لا يرحم ، ولا يخاف الله فيك
ومنها : أن أعداء الله لا ينتصرون على أوليائه ، وأنه تعالى لا يُسْلم أوليائه ، فإن الله غالب وليس بمغلوب ، قال تعالى : ﴿وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ=21]
وقال أيضاً : ﴿كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِي . . .فمن غالب الله غلبه اللهإذن إنما دخل عليك عدوك ؛ بذنوبك ، ومعاصيك ، فدعها ولا تُعِنْ عدوك على نفسك ؛ فتهلكوهذا لبيان حقيقة الداء فإن الداء الحقيقي الذي تعاني ولا تشكو(!) ؛ هو الذنب والخطيئة ، والغفلة عن الله ، والأماني الزائفة ، وتسويف التوبة ، واتباع الهوى.[
تحياتي
بارك الله فيك
معنى – اللهم رب هذه الدعوة التامة…
يسآـممو~
جزاكٍ الله خير اميرةة – يعطيگك آلعـآفيههٓ . .
وديٍ . .}
هلا فيكم