السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعظم لذات الدنيا هو السبب الموصل الى أعظم لذة في الآخرة ، ولذات الدنيا ثلاثة انواع :
فأعظمها وأكملها :
ما أوصل الى لذة الآخرة ، ويثاب الإنسان على هذه اللذة أتم الثواب ، ولهذا كان المؤمن يثاب على ما يقصد به وجه الله تعالى من أكله وشربه ولباسه ونكاحه وشفاء غيظه بقهر عدوالله وعدوه ، فكيف بلذة إيمانه ، ومعرفته بالله ، ومحبته له ، وشوقه الى لقائه ، وطمعه في رؤية وجهه الكريم في جنات النعيم ؟
************
النوع الثاني :
لذة تمنع لذة الآخرة وتعقب آلاما أعظم منها ، كلذة الذين أتخذوا من دون الله أوثانا مودة بينهم في الحياة الدنيا ، يحبونهم كحب الله ، ويستمتعون بعضهم ببعض ، كما يقولون في الآخرة إذا لقوا ربهم :
ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم * وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون <الأنعام : 128_129 >
ولذة أصحاب الفواحش والظلم والبغي في الأرض والعلو بغير الحق ، وهذه اللذات في الحقيقة إنما هى استدراج من الله لهم ليذيقهم بها أعظم الآلام ويحرمهم بها أكمل اللذات ، بمنزلة من قدم طعاما لذيذا مسموما يستدرجه به الى هلاكه ،
قال الله تعالى :< سنستدرجهم من حيث لايعلمون * وأملي لهم إن كيدي متين .(الأعراف : 182 _183 ) .
قال بعض السلف في تفسيرها : كلما أحدثوا ذنبا أحدثنا لهم نعمة :
< حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين * ( الأنعام 44_45 ) .
وقال تعالى في أ صحاب هذه اللذة : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون ) <المؤمنون : 55_56 >.
وقال في حقهم : ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) <التوبة 55> .
وهذه اللذة تنقلب آخرا آلاما من أعظم الآلام كما قيل :
مآرب كانت في الحياة لأهلها ****** عذابا فصارت في المعاد عذابا
************
النوع الثالث :
لذة لاتعقب لذة في دار القرار ولاألما ، ولاتمنع أصل لذة دار القرار ، وإن منعت كمالها ، وهذه اللذة المباحة التي يستعان بها على لذة الآخرة ، فهذه زمانها يسير ، ليس لتمتع النفس بها قدر ، ولابد أن تشغل عما هو خير وأنفع منها .
***********
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
جزٍِآك الله كل خيرٍِ
موٍِدتي
جزاك الله خيرا
وبارك فيك
تحيتي
مشكور اخي والله يعطيك العافية
تحياتي…..
مشكور امير الاحساس علي المرور
تحياتي
فأعظمها وأكملها :
ما أوصل الى لذة الآخرة ، ويثاب الإنسان على هذه اللذة أتم الثواب ، ولهذا كان المؤمن يثاب على ما يقصد به وجه الله تعالى من أكله وشربه ولباسه ونكاحه وشفاء غيظه بقهر عدوالله وعدوه ، فكيف بلذة إيمانه ، ومعرفته بالله ، ومحبته له ، وشوقه الى لقائه ، وطمعه في رؤية وجهه الكريم في جنات النعيم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك
جزاك الله خير
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك
،،
يسلمو همسه غلا علي المرور الطيب